القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

قصة: ضفدعيات « قصص قصيرة جداً »
 
السبت 03 حزيران 2023 (123 قراءة)
 

إبراهيم محمود

خاطبت سمكة صغيرة ضفدعاً بالقرب منها، وهي تمد لسانها إلى الخارج لالتقاط حشرة وقعت في متناولها:
-لسانك طويل يا ضفدع 
ردت عليها بعد ابتلاعها للحشرة:
-وماذا وجدت في لساني يا لسانيَّة الهيئة؟
-تعرفين قصدي.
ازدردت ريقها، وقالت:
لساني ليس للكلام يا سمكة إنما من أجل البقاء..هل رأيتني أتكلم وأنا أحرك لساني؟
حركت السمكة الصغيرة زعنفتها وهي تشق الماء الضحل وتقول:
ها قد تعلمت درساً..!

 

التفاصيل ...

قصة: حمو دينو
 
الخميس 25 ايار 2023 (187 قراءة)
 

رضوان حسين

تزوّج حمو، الوحيد لأخواته الخمس والاصغر فيهم، وهو في الرّبيع السّابع عشر من عمره، عن قصة حبٍّ معلنةٍ، من "منجة" ، بنت الجيران الجميلة. أحبّ جميعُ سكان القرية الصغيرة حمو؛لم يكن مُدلّلَ أخواته وأمّه فقط، وذلك لطيبته، ونبله وكرمه وشجاعته، ووفائِه عهودَه. يقول دائماً " كلمتي و رأسي سيان"، وأيضاً هو فنانٌ مبدعٌ بالعزف على الطمبور، وقد حفظ الكثير من الاغاني التراثيّة الكورديّة.
سمعها تغني في إحدى ليالي الّسمر الصّيفيّة الاعتياديّة في القرية، في البيادر، صوتُها انغرز في قلبه كسهمٍ مربوطٍ بحبلٍ، أحسّته بنشوةٍ، فطارت روحُه هائمةً إليها. راحَ يسترقُ النظر إلى الفتيات، وهن يرقصنّ ويرددنّ الأغنية الرّاقصة عن " منجة"، ذهب ليأخذ طمبوره بسرعة، وعاد إليهنّ وهو يعزف لهن أرق الالحان، ومنجة تغني، والبنات يرددن. 

 

التفاصيل ...

قصة: من مقام الحمار «قصص قصيرة»
 
الثلاثاء 23 ايار 2023 (201 قراءة)
 

إبراهيم محمود

الحمار متقدماً على غيره 

استغرب كلٌّ من الأسد والنمر صحبةَ الحمار طريقة التعامل معهما، وهما ينتقلان من مكان إلى آخر، وما  أن يقترب الثلاثة منه حتى يهب المجلس واقفاً لاستقبالهم، سوى أن الأنظار كانت تتجه صوب الحمار، حتى قبل تعيينه في أحد المناصب العادية بداية في المدينة. ويرحَّب به. في إحدى المرات تم الاستفسار من الحمار عما يحصل، إذ كيف يتم تجاهل كليهما، ويكون هو في الواجهة. اكتفى الحمار بهز رأسه وهو يقول: هناك أشياء أعرفها وأشياء لا أعرفها. أما التي أعرفها، فتخص معرفة كل منا للآخر. أما التي لا أعرفها، فهي تخصهم، وفي مقدوركما سؤالهم عن ذلك .

 

التفاصيل ...

قصة: عفدلو
 
الثلاثاء 23 ايار 2023 (207 قراءة)
 

رضوان حسين 

عفدولو رجلٌ ممتلئ الجسم، قصير الطول، يصعب تحديد عمره، فهو لا يعترف أبداً بعمره الحقيقيّ؛ يجيبُ دائماً بشكلً تقريبيٍّ حسب عمر المتواجدين في المجلس، يلبسُ بالمناسبات ثوباً أبيضاً تحت بدلةٍ عربيةٍ، خفتان وجاكيت، ويضع على رأسه عقال وكوفية بيضاء. يبدو كلًّ شيءٍ فيه حائراً، خجلاً؛ غيرُ متأكد في مشيته وهيئته غير موزونة. حتى تاريخه عفدلو لم يخرج من محيط قريته، إلا نادراً، وذلك إلى المدنية القريبة (القامشلي)؛ بالسنة مرة أثناء الموسم -فترة الحصاد- ليبيع محصوله من الحبوب، وفي بعض الأعياد لشراء ملابسٍ لأطفاله، وأحياناً يأخذه الحجي محمد ليحمل عنه مشترياته، وبالمقابل يطعميه الكباب. أيضاً في الماضي خلال الخدمة العسكرية التي خدمها بفئة الخدمات الثابتة؛ ذلك لوجود اصبع صغير زائد في يده اليسرى، في محيط مدينة درعا، وكان حينها حاجباً لأحد الضباط الصغار.

 

التفاصيل ...

قصة: المختار من يوميات القِرَدة «قصص قصيرة جداً»
 
الأحد 21 ايار 2023 (270 قراءة)
 

إبراهيم محمود

الممسوخ أصلاً

كانت جماعة القِردة غاضبة، وهي تأتي على ذكر داروين وقوله بأن " أصل الإنسان قرد "، وهي في غاية  الغضب لأن هناك مقولة يتم تاولها بأنها كائنات ممسوخة، واتفقت فيما بينها على تحرير بيان ونشره لمن يهمه الأمر:
إن القرد هو الأصل للإنسان. فهو لا يخفي شيئاً، بينما يتستر على عريه، ويأتي بكل القبائح والفظائع يهلك بها الطبيعة وكائناتها ونسلها.
ثانياً، والممسوخ هو نفسه، إلى درجة دنيا، ولا بد أن نهمه في ارتكاب الفظائع وراء تحوله مسخاً، وبسبب جبنه وخوفه من تاريخه المعتَّم عليه، يخشى الاعتبار بمآله.

 

التفاصيل ...

قصة: ثعلبيات «قصص قصيرة جداً»
 
السبت 20 ايار 2023 (199 قراءة)
 

إبراهيم محمود

1
قرَّر الثعلب أن يصبح كاتباً. لم لا، هو ليس أقل موهبة من سواه. لكنه لم يخط حرفاً. إنه يحتاج إلى من يزكّيه، ومن يشهد أنه كاتب بالفعل. لمعت في رأسه فكرة. التفت إلى الوراء. كان ذيله يتمروح. صاح: وجدتها: هوذا ذيلي، هو من سيشهد لي بأني كاتب !

2
أول قصة كتبها كانت تدور حول الدجاج. أكثرَ فيها من ذكر الدجاج. أنساه ذلك أنه بصدد كتابة قصة. استرسل وراء خياله وهو يقبل على أكل لحم الدجاج بنهم، وسال لعابه كثيراً، وقلمه معلَّق في الهواء .

 

التفاصيل ...

قصة: قمرٌ مبرور
 
السبت 20 ايار 2023 (106 قراءة)
 

كاوا عبد الرحمن درويش.

صبر دهراً حتى أضاع رشده، أفقده هاجس الذرية بصيرته، وأرهق كاهله اللهاث وراء ولدٍ يحمل اسمه بين رجالات القبائل، تزوج مثنى وثلاث ورباع وأكثر، كلَّما ولدت له احدى زوجاته ابنةً وأدها قبل أن تبلغ سن البلوغ، وحين لاح له موعد مخاض زوجته الصغرى، عقد العزم أن يغرس بيده شجرةً ويعلق عليها آماله، وفي صباحٍ شتويٍ قارسٍ غرس شجرةً في فناء داره، وعلق عليها أمنيةً ثم رفع رأسه نحو السماء متضرعاً، ودعا في سره: اللهم صبياً يرثني ويترحم عليَّ من بعدي.
ساعاتٌ وكان الليل يحلُّ عليهم داكناً عاصفاً ثقيلاً، اشتدت آلام زوجته واختلطت صرخاتها بقصفات رعدٍ ووابل مطرٍ يملأ السماء، طالت آلام المخاض، وهو يذرع فناء منزله جيأةً وذهاباً من غرفة الزوجية حتى شجرته، داعياً ربه أن لا يتأخر ضيفهم الليلة، وأن يكون خفيف الظل، ولداً يكحل به عينيه ويرث من بعده اسمه وأملاكه، مضت ليلته طويلة بطيئةً على هذه الحالة، وأخيراً حل الفجر وجاء معه الفرج، وخرجت الجدة مبتسمة الوجه لتبشِّره بأن زوجته وضعت له أنثىً كالقمر فسموها قمراً.

 

التفاصيل ...

قصة: الجنرال
 
الأربعاء 17 ايار 2023 (214 قراءة)
 

إبراهيم محمود

قال الجنرال:
رؤية الشمس توتّرني، لا أريدها وهي تشرق وتغيب براحتها..
ركلوا الشمس بعيداً عنه.
قال الجنرال:
ما أكثر غرور هذا القمر، لا أريده وهو يتحرك دون حساب لأحد ..
ركلوا القمر بعيداً عنه ..

 

التفاصيل ...

قصة: دعوة إلى حفلة عرس
 
الأربعاء 17 ايار 2023 (94 قراءة)
 

ماهين شيخاني

 بعد التداول والنقاش الجاد حول تلبية دعوة أحد المعارف لحفلة زفاف "ولدهم" قرروا الذهاب بعد دراسة مستفيضة و من كل النواحي والجوانب المتعلقة بوضعهم المالي و على انها فرصة تاريخية لتهدئة اعصابهم المتوترة وقلقهم الدائم من تهديدات جارهم " باكور " ، ولأجل فك العزلة عن أنفسهم ، التي كانت أصعب من عزلة مئة عام للكاتب والناشط السياسي الكولومبي : غابرييل غارسيا ماركيز .
         سحب الموبايل من سترته و تواصل بجميع أرقام سائقي السيارات لمعرفة الأسعار ، كان جمهم يتحجج بأنه لم ينم الليل ، بل كان ينتظر دوره للحصول على عشر لترات من المازوت ولهذا أصبحت الأجرة غالية ولا تتوافق مما كانا يصبوان إليه ، قال في سره : 
يعني سهره ودخانه وصندويشته على حساب المأجور المسكين . 

 

التفاصيل ...

قصة: اثنا عشر منفاخاً « قصص قصيرة جداً »
 
الأحد 14 ايار 2023 (282 قراءة)
 

 إبراهيم محمود
 
1-
ارتفع منفاخ إلى الأعلى 
احتضنته الشمس الحارة
أرأيتني كيف أحملك أيها الهواء؟
أنت تكتم أنفاسي يا منفاخ
قال الهواء
واستمر في الضغط على الهواء
وبوخزة مباغتة تناثر المنفاخ في الهواء

 

التفاصيل ...

قصة: تأملات ليس إلا « قصص قصيرة جداً »
 
السبت 13 ايار 2023 (439 قراءة)
 

إبراهيم محمود 

أقبلت النحلة على أفواف الوردة تمتص رحيقها
أنَّت الورد قائلة: 
لقد أوجعتِني
ردت النحلة بعد الانتهاء منها: 
هي ذي طريقتي في القُبَل

 

التفاصيل ...

قصة: عطر التذكار.. قصة من مدينتي
 
الجمعة 12 ايار 2023 (175 قراءة)
 

هيثم هورو 

-1-
خرج زوركين قبل بزوغ الفجر من داره، وهو يقود قطيع الأبقار والعجول نحو هضبة مطلة قبالة قريته، وهناك بدأت الأبقار تقضم الأعشاب بشراهة عجيبة، وعند حلول منتصف النهار، ساق زوركين القطيع إلى البئر الكائن في أسفل قريته، ثم استعار علبة معدنية مربوطة بها حبل طويل من هؤلاء الذين يرتادون إلى البئر، وبدأ بسحب الماء ويصبها في الأجران الحجرية الموجودة على أطراف البئر، وبعد ذلك أعاد العلبة إلى صاحبه مشكوراً .

 

التفاصيل ...

قصة: القضية على صفيح ساخن
 
الأربعاء 10 ايار 2023 (80 قراءة)
 

إبراهيم أمين مؤمن/مصر

دبدب صوتُ صراخ أذني وليام، انطلق منبعثا مِن قناة إخباريّة، ليست أذنيه التي سمعت الصراخ؛ وإنّما نفسه التي تتألم عندما يتأذى الآخرون. 
هبَّ مفزوعًا محدقا في الشاشة، فرأى بركانا منفجرا، إنه الوحش الذي أفاق بعد سبات طال آلاف السنوات.
حممه تطارد الناس هنا وهناك وسط صراخ وخوف ودموع وارتجاف أجساد وشهقات النزع الأخير، أدركهم في سيارتهم، وفي منازلهم، في مضاجعهم حتى من اختبأ في الدهاليز لم ينجُ من مطاردته وحرقه أو سحقه.
 تمكن خلال بضع دقائق فقط من إسقاط عشرات الأبراج التي تهاوت تباعا تباعا طوعا أو كرها، وخسف ببعضها فباتت تسكن في أمعائه.
قطع الطريق على  قطار كان ممتلئا عن آخره بالركاب فلفحه من جانبه وابتلعه ثم تجشأ به، وتكرع بدماء ضحاياه، يُميت بلا رحمة. 

 

التفاصيل ...

قصة: .أَسْلِمْ تَسْلَمْ
 
الأثنين 01 ايار 2023 (140 قراءة)
 

نور الدين الحسيني
 
أليست الأديان بمجملها تدعو للسلام والرحمة؟ وهذا عكس ما يمارسه معتنقي الأديان على أرض الواقع، لو عدنا إلى التاريخ نجد أن القتل لم يتوقف، إن كان بين معتنقي الدين الواحد؛ أو بين دين وآخر، هذه الأسئلة تؤرقني ولا أجد لها تفسير وخاصة بعد ما لاقيناه ونلاقيه نحن الإيزيديون على أيدي هؤلاء ــ من قتل ونهب وسلب وانتهاك للأعراض دون وجه حق ــ لماذا يفعلون كل هذا بنا يا أبي؟ وماذا يريدون منا؟
ابنتي فيان: الجواب على سؤلكِ يحتاج إلى أيام
هل حقدهم علينا كوننا كورد؟ أم لأن ديانتنا مختلفة؟
هذا أحد الأسباب.
لكننا لم نختر أن نكون كُرداً، الله هو الذي خلقنا كُرداً.
لو أنهم فهموا القرآن وعملوا به لما كان كل هذا العداء ….
طرقات قوية على الباب قطعت الحديث بين فيان ووالدها ميران.

 

التفاصيل ...

قصة: الثورة الحقيقية «بين المادة والمعنى»
 
الجمعة 21 نيسان 2023 (106 قراءة)
 

إبراهيم أمين مؤمن/مصر


سأله دهشا: «كيف ذاك؟»
أجابه: «كما قلتُ لكَ، لن يُكبل أيّ نظام حاكم فاسد إلا بحلقات تصنّع من ضمائر حية، ونفوس طيبة.»
- «يبدو أنك جُننت، أين السلاسل؟»
- «اسمع قصتي وستعلم أني عاقل.»

  إمضاء/ إبراهيم أمين مؤمن 

 

التفاصيل ...

قصة: الكاباري ..
 
الخميس 20 نيسان 2023 (370 قراءة)
 

مكرمة العيسى 

بعد أيام عدة من مقتل أولاد صدام حسين الطاغية.. ذهبت إلى مديرية التربية في الحسكة، وذلك بعد صدور المرسوم الجمهوري من دمشق، بأن الذين تخرجوا من المعاهد على أساس البكالوريا العلمية بمعدل ١٣٣ وما فوق بعد طي علامة التربية الدينية، تحق لهم الدراسة الجامعية أيضا، فعندما وصلت إلى المديرية رأيت الناس مكتظين، وحضور كثيف للعناصر الأمنية والشرطة العسكرية. عندها سألت إحدى الزميلات من عرب البو الخطابة، و كانت واقفة بين الجموع. 
- ماذا يجري هنا؟
ردت علي 
- حدث قبل أيام شجار بين الموظفين في التربية على خلفية مقتل أولاد صدام حسين 

 

التفاصيل ...

قصة: فضاء أينشتاين (بين القصة والخاطرة)
 
الثلاثاء 11 نيسان 2023 (115 قراءة)
 

إبراهيم أمين مؤمن/ مصر

مقدمة:  لعل هذه القصة أنموذج جديد من نماذج السرد؛ فهي قصة متكاملة أركانها لكن أحداثها سُردتْ بأسلوب الخواطر.
   ***
  فضاء أينشتاين
  إبراهيم أمين مؤمن
القصة
سرت بكِ على الدرب، ملك بصولجان، واثق الخطوة، تخشع لي الكائنات.
توجتك ملكة على عرشي، ألبستك الإستبرق والسندس، جعلت راحتي يدي بساطا لقدميك، وقدمي قبلة اختيال خطواتك، فلا في جب سحيق تهوين، ولا في بيداء الوحوش تتوهين.

 

التفاصيل ...

قصة: شعب العناصر الأربعة «قصة»
 
الأحد 26 اذار 2023 (260 قراءة)
 

 إبراهيم محمود

لطالما تنفست الأم العظيمة الصعداءَ، وهي تطل من على صخرتها، ناظرة ملياً إلى شعبها الذي يتوزع حول قاعدة صخرتها، وتشعر بالراحة أحياناً، وبالقلق أحياناً أخرى، مذ قادتهم إلى هذا المكان- المرج الذي لم تشهد مثله خضرة وغنى موارد وموقعاً، وهي لا تنسى الأهوال التي عاشتها في طريقها، والتحديات التي تواجهها في هذا المرج الفسيح، ولكم قدَّمت ضحايا حفاظاً على هذا المكان الذي تعتبره وطنها الأبدي، وتنتظر بلهفة زوجها الغائب منذ زمان طويل، لتتمكن إلى جانبه من الانطلاق الدائري ووضع اليد على كامل المكان ما أمكنها ذلك، ثم الاستقرار دون خوف من أي متربص بها، كما اعتادت أن تقول ذلك لشعبها عبر ممثّلها .

 

التفاصيل ...

قصة: صاحبي الكلب
 
السبت 25 اذار 2023 (221 قراءة)
 

إبراهيم محمود

لهاثه إلى جانب مخالطة ظله لظلي الذي كان يتقدَّمني، جعلني ألتفت إليه:
-لابد أنك تفاجأتَ بوجودي وأنا أسير بجوارك؟
-لهاثك أولاً، ثم امتداد ظلك !
-هناك أشياء كثيرة تعنينا نحن معشر الكلاب، لهاثنا واحد، يعبّر عن داخلنا، مثلما أننا بالشم نتواصل مع متغيرات الخارج، إلى جانب كامل جسمنا عن أي متغير طارىء، هكذا نحن مذ كنا، وأما عن لهاثي الآن، فهو ما شغلني كثيراً، وأردت مفاتحتك به، ولعلك تضايقت من مخالطة ظلي لظلك، لأنك تنتمي إلى الذين لا يعرفون أين تبدأ حدود صلاحياتهم وأين تنتهي !

 

التفاصيل ...

قصة: توقيع سريع في كومين الحي...
 
الثلاثاء 07 اذار 2023 (585 قراءة)
 

ماهين شيخاني

كالمعتاد ، نهض الأستاذ " المتقاعد " قبل بزوغ الفجر وتوجه إلى مركز توزيع الخبز القريب من شقته، الى حيث منزل جاره العضو الإداري في " الكومين "، فاليوم هو السبت، ويتجمهر الناس ضمن أرتال بشرية، بسبب عطلة يوم الجمعة للمخابز .
  ثمة بضع أوراق تنتقل بين الأيادي ، يترك المتجمهرون أسماءهم وتواقيعهم بين قوائمها. تَذَكَرَ اقتراحه البارحة لجاره الكوميني، عندما التقاه في الطريق وهو يناديه، جار لو سمحت لحظة من وقت ، فرد  عليه من غير تكلف، تفضل:
- جاري، أود استشارتك في أمر مهم  لأرى بماذا تقترح علي، فاليوم تشاجرنا أنا والجيران لأجل الخبز، ماذا أفعل ...؟!!. الخبز الذي يرسل لي وعليَّ توزيعه ،لا يغطي حاجة  سكان الحارة ، فمن أصل ثلاثمائة ربطة خبز مطلوبة، تأتينا مئتان وعشرون  ربطة خبز فقط. هناك نقص يومي كبير.

 

التفاصيل ...

قصة: يد الشبح
 
الثلاثاء 28 شباط 2023 (190 قراءة)
 

قصة: سلمى لاغرلوف
ترجمة: فرمز حسين

حين دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قرع أحدهم جرس باب الدكتور. القرعة الأولى لم تعطي نتيجة ،لكن مع القرعة الثانية و الثالثة بدى أنه أمر هام جداً و خرجت الدكتورة كارين من باب المطبخ لتعرف مالخطب. كارين حاولت دون جدوى معالجة الأمر بنفسها و تأكدت بأنه لابد من ايقاظ الدكتور . 
عادت لتطرق على باب غرفة النوم : انه رسول من خطيبتك دكتور ، يريدونك في الحال.
هل هي مريضة؟ سمعت الصوت مستفسراً من الداخل؟
لا يعرفون ما الذي ألمَّ بها ، يظنون بأنها قد رأت شيئاً ما!
طيب أخبريهم بأنني قادم.

 

التفاصيل ...

قصة: متاهة
 
الأحد 22 كانون الثاني 2023 (244 قراءة)
 

أحمد إسماعيل اسماعيل

لقد ولدت عجوزاً.
وكان ذلك منذ زمن بعيد، ولكن ها أنا ذا اليوم أعود طفلاً، كما حدث أن عدت قبلها شاباً ومراهقاً.
إنه لشي مفرح حقاً، أكاد أطير من شدة السرور، لقد عدت طفلاً بعد أن أمضيت سنوات طويلة من عمري، بل عقوداً من السنين، وأنا عجوز. 
كنت خلال تلك السنين أعيش وسط الناس، الصغار منهم والكبار، أشبه بفرخ البط القبيح، الفرخ الذي استمر قبحه زمناً. ولم ينقلب إلى جمال وحسن حتى بعد أن عادت إليه طفولته كما يحدث لي الآن!
يا إلهي، ما الذي يجب أن أفعله؟

 

التفاصيل ...

قصة: القصة القصيرة في الأدب السويدي
 
الجمعة 13 كانون الثاني 2023 (228 قراءة)
 

فرمز حسين

عُرِفتْ القصة كجنس أدبي  لأول مرة  في السويد في بدايات القرن الثامن عشر و يعتبر "فيليهليم بالمبلاد" أحد رواد القصة منذ نصه ( أمالا) الذي كتبه في العام 1817 ، الشكل البدائي لكِتاب المجموعة القصصية جاء مع :"فريدريكا بريمير" في العام 1828 من خلال كتابها " رسومات من الحياة اليومية" و الذي ضم  ثلاثة نصوص . لكن  بقيت  تلك الأعمال ضمن دائرة القصة الطويلة الأقرب منها إلى الرواية القصيرة حجماً و صياغة فنية. ثم و مع " أوغست ستريندبيرغ " الذي على الرغم من أن المسرح و الرواية أخذت الحيز الأكبر من أعماله لكنه أيضاً أبدع في مختلف الأجناس الأدبية و ساهم في تطوير  القصة القصيرة  مع مجموعته القصصية "متزوجون" 1884و من ثم  يلمار سودربيرغ "من خلال مجموعته : " قصص " 1898. و "بير لاغركفيست " في حكايا شريرة  1924 ثم ألعاب الليل 1947 لستيغ داغرمان و على الرغم من أنه في السويد كما هو الحال في البلدان الأخرى ينظر دوماً إلى الرواية  على أنها تمثل الأدب الحقيقي.

 

التفاصيل ...

قصة: المُتَعَقِبْ
 
الأحد 08 كانون الثاني 2023 (239 قراءة)
 

قصة: كارين بويه
ترجمة: فرمز حسين

بالتأكيد كان يتعقبها، من غير المعقول  أن تخطئ في  أمر كهذا. لو كانت فقط تملك الشجاعة لكي تلتفت و تنظر اليه ، فقط لتتعرف على ملامحه، جبان أم مرعب، ضخم ، خشن و خطير  أم نحيف و مسموم- لكنها لم تتجرأ خشية أن يفهم ذلك استحساناً منها ويكون تشجيعاً له . عوضاً عن  ذلك بدأت تتسارع في مشيتها أكثر  ثم أكثر حتى في نهاية الأمر  بدت شبه راكضة حتى توصلت إلى تقاطع شارع عريض، هناك كان لا يزال  الشارع مليئاً بالناس رغم تلك الساعة المتأخرة. هناك بدأت تتباطئ في خطواتها المسرعة. كانت مضطرة أن تسير مثل بقية الناس كي لا تلفت الأنظار إليها.

 

التفاصيل ...

قصة: المعطف
 
الجمعة 06 كانون الثاني 2023 (272 قراءة)
 

ماهين شيخاني 

كانت الاحتفالات والمسيرات بين فترة وأخرى من المناسبات الحكومية إجبارية ، بالرغم من أنف الموظف للخروج ورفع شعارات أو لافتات داعمة للنظام الحاكم ، كتب عليها  من قبل الجهات المعنية و رؤساء الدوائر المرغمون خوفاً أو تملقاً للنظام في الدولة ولا يعفى أحياناً حتى المريض منها،الجميع ملزمون بالحضور وإثبات وطنيتهم حسب المفهوم المخابراتي .
باستثناء إحداهن وهي زوجة أحد الشخصيات الغير مرحب به من قبل الأمن فاسم" آراس " كان كافياً لإعفاء والدته المربية من المشاركة الإجبارية .

 

التفاصيل ...

قصة: فَرَحٌ يَنزِف
 
الأربعاء 28 كانون الأول 2022 (249 قراءة)
 

د. محمد زكي عيادة  

 -  أَسرِعْ بُنيّ، فقدْ أوصاني والداكَ بالحفاظِ عليك.
-  حَسَنًا عمَّاه، أنا في إثْرِكَ.
نسيرُ بعجلٍ؛ فالطريقُ يبدو أطولَ وأخطرَ ممَّا وصفوه، أحملُ أمتعتي القليلةَ وآمالي الكثيرةَ، أتلمَّسُ باستمرارٍ نقودي المخَبَّأةَ بِحرصٍ، إنَّها عُصارةُ ما امتلكوه، باعوا كلَّ شيءٍ؛ ليشتروا ليَ هذا الطريق.
كمْ كنتُ أستعجلُ الأيامَ والسنينَ لأطويَ ملامحَ الطفولةِ، وأبدو يافعًا في أعينهم! بلْ أحيانًا كثيرةً كنتُ أسبقُ الزمنَ من  لهفتي، فتارةً أرتدي مقاسًا أكبرَ من جسدي الصغير، وتارةً أخرى أُقلِّدُ هيئةَ الكبارِ ونبراتِهم، وبالرغم من ذلك حينما تلوحُ لي فرصةُ لعبٍ بَعيدةٌ عن الأنظارِ أخلعُ ذاك الشعورَ المتمرِّدَ؛ لأعودَ إلى حجمي الطبيعيِّ مُنسَلًّا مع صبيانِ الحَيِّ، فنجري بحريَّةٍ، ونلهوَ بأكوامِ الرُّكامِ مُبتكرينَ ألعابًا عجيبةً من بقايا الأشياءِ المدمَّرةِ!

 

التفاصيل ...

قصة: الرَّغِيف
 
الأحد 27 تشرين الثاني 2022 (354 قراءة)
 

د. محمد زكي عيادة

 في ذلكَ الصباحِ كلُّ شيءٍ كانَ مختلفًا، فعلى الرغمِ مِن اعتيادِهم صوتَ القذائفِ ورائحةَ السُّمومِ، وإدمانِهم مسلسلَ التشييعِ وقصصَ الموتى، إلَّا أنَّ كلَّ شيءٍ يبدو أعنفَ من المعتادِ، أُوصِدَتْ أبوابُ البيوتِ، وسكنَ شغبُ الأطفالِ في حِجْرِ مَن تبقَّى مِن ذويهم وأصابعهم المرتعشةُ مغروسةٌ في آذانهم.
أمُّ محمودٍ كمعظمِ نساءِ البلدةِ، غيَّرتِ الأحداثُ لقبَها مرارًا؛ أمُّ الأبطال، أختُ الرجال، الثكلى، الأرملة...
لقدْ خطفتْ سنونَ الحربِ العجافُ أجملَ أرواحِ ذويها، منهم مَن شهِدتْ دفنَهم بزغاريدها المعروفةِ، ومنهم مَن غُيِّبوا عنها مِن دونِ أثرٍ، وآخِرُ جراحِها زوجُها الذي قضى -كما الكثيرين- بالألغامِ التي تُسَوِّر البلدةَ، وتمنعُ عن أهلها الماءَ والهواءَ، وإنْ كانتْ ثمّةَ فرصةٌ لنجاةِ جريحٍ منهم إلَّا أنَّ بلوغَ المشفى اليتيمِ في البلدةِ المجاورةِ باتَ أمنيةً تُدفَن مع أصحابها! 

 

التفاصيل ...

قصة: العربات الحمراء
 
الجمعة 11 تشرين الثاني 2022 (476 قراءة)
 

قصة: ستيغ داغرمان
ترجمة: فرمز حسين

على الأغلب أن الذي صعد القطار كان شخصاً مريضاً للغاية ،موظف القطار  الواقف على الرصيف و الذي كان يُلَمّع بابهامه إحدى الأزرار الأكثر بريقاً في سترته، ركل فجأة قطعة من الجليد المتلالئ على حافة الطريق، تحطم الجليد على السكة مصدراً  صوتاً عنيفاً, لكن ليس مخيفاً أبداً.
الرجل الذي يفترض أنه مريض قفز بشدة و انحنى في حركة غريبة  بالجزء العلوي من جسده من فوق البوابة و كأنه يريد أن يتقيأ. محفظته و حمالة المفاتيح و التذكرة البنية الرقيقة تطايرت من إحدى جيوبه و سقطت على الأرض من خلفه. لكن الرجل المريض هذا اذا كان فعلاً مريضاً لم ينتبه لذلك.

 

التفاصيل ...

قصة: بائعة الخبز
 
الأربعاء 09 تشرين الثاني 2022 (379 قراءة)
 

ماهين شيخاني

رنَّ جرس المنبه كالعادة في توقيته، مدَّ يده إلى الهاتف بهدوء لإسكاته، ثم نهض على مضض واستقام ليمارس حركاته الرياضية الصباحية لتقوية عضلات رقبته، التي طلبها منه دكتوره، توجه إلى المغسلة، فتح صنبور الماء وبدأ بغسل يديه ووجهه ثم مضمض ثلاث مرات، كانت عينيه شبه مفتوحة كأعين الصينيين، انتبه إلى المرآة وكأن شيئاً ما حصل للمرآة، تغير، لاحظ سواد شعره وشاربه، لكنه لم يأبه لذلك، ارتدى ملابسه، فتح الباب بهدوء ثم حمل أكياس القمامة ونزل من الطابق الثالث بخطوات واثقة وكأن الحياة عادت به الى النشاط والشبوبية، تنفس الهواء الطلق ووضع أكياسه في الموضع المحدد وتوجه صوب الفرن،

 

التفاصيل ...

قصة: رسالة إلى سجين
 
الأحد 09 تشرين الاول 2022 (488 قراءة)
 

أحمد اسماعيل اسماعيل

ولدي نزار
اشتقت إليك كثيراً يا حبيبي، لقد طال غيابك عني، حتى بت أحس أنني فقدتك منذ زمن بعيد جداً، مذ كنت صغيراً، لا قبل ست سنوات، وكم أخشى أن أموت يوماً فجأة دون أراك، وألا يكون وجهك الحبيب هو آخر ما يقع عليه نظري، لقد هرمت أمك يا ولدي، وبدأ المرض ينتشر في كل أنحاء جسمها، وبملاك الموت يحوم حولها، وكم أخشى أن يختطف روحي قبل أن ترتوي بمشاهدتك.
أنا عاتبة عليك يا ولدي، وحزينة، وأريد أن أعرف سبب تبدلك المفاجئ، من إطلالة بوجه ضاحك وتحية وتقبيل يدي كلما عدت من عملك إلى صمت ووجه حزين، ستقول لي إن ذلك كان في الواقع والآن أنت تحلمين، وما ترينه مجرد حلم في منام كما يقول لي أخوك. أعرف أنه حلم، ولكن لماذا تختفي فيه بلمح البصر، ما إن تظهر حتى تتلاشى مثل طيف وتتركني أنهض مفزوعة وأنا أناديك وأبكي. 

 

التفاصيل ...

القسم الكردي

Nameyeke dilsoz

Totelîter derxistkerên aloziyan in

Roja zimanê Kurdî

Xwendinek di Roja Zimanê Kurdî de

Berve duristkirina takekesiya zanyarî

Waneyek li ser «Rojnameya Kurdistan û Rojnamegeriya Kurdî» li Helebê

Mela Xelîlê Mişextî

RAMÎNA “METROYA HELEBÊ” BI KURDÎ DERDIXE

Çarenûsî mafekî xwezayî ye

Vekirina Dibistaneka Kurdî li bajarê Kiel

Daxuyaniya YNRKS Derbarî roja rojnamegeriya Kurdî û derbasbûna 125 salan li ser damezrandina wê

Daxuyanî ji civîna Nivîsgeha Rêzanî ya Partiya Demoqrat a Pêşverû ya Kurd li Sûriyê

Tehil û Şêrîn3 û xeleka Mala me

Romanivîs Nebîl Silêman di simînar û hevdîteneke vekirî de bû mêvanê YNRGS li bajarê Essen a Elemanî

PEYMANA LOZAN Û SED SAL JI ÇEWSANDINÊ

”Pênûsa Nû” hejmara (103) derket!.

Paşbang ji bo Goça dawî ya Egîdê Kurd Seydoyê Sulêmanê Dîkê

Ez û Pirtûka: Cizîra Binxetê û Jiyana Rewşenbîrî