القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

قصة: رئيس دفن الموتى
 
الأثنين 25 ايلول 2023 (61 قراءة)
 

ماهين شيخاني

   انتصب المغسّل بجانب المقبرة لبس قفّازاً مع مجموعته المكلفة  كرجل فضاء بكامل رداءه ، نظرحوله وإلى الجثة الهامدة أمامه وقد لُف ضمن كيس نايلون سحاب،على قرابة خمسون متراً, جمهرة من مودعو أهل الفقيد ورفاقه وقياديون مكممون ، ينتظرون إتمام مراسم الدفن على أحر من الجمر,قال في قرارة نفسه هؤلاء يريدون إيذائي والتخلص مني بأي وسيلة ، حسناً أنا سأعمل بأصلي ولو كُلف حياتي, فالأعمار بيد الله والأجر والثواب من الله ، ألتفت إلى زملاءه وقال:
- ادنوا جزاكم الله خيراً واحملوا الجنازة برفق على هذا السرير الحديدي , جرّدوه من ثيابه لغسله ،أحدهم سكب الماء وهو يوزع على كامل جسده ويُمسح على بطنه مسحاً خفيفاً ويتمتم بدعاء للميت ، طلب الكفن , لفه ، انزلوه اللحد, جلبوا بلاطات وزعوها بشكل متقن على كامل القبر بحيث لا يتسرب ذرات التراب وبدأ مساعدوه بكيل التراب .

 

التفاصيل ...

قصة: ليلة معتمة
 
الأربعاء 13 ايلول 2023 (123 قراءة)
 

نور مارديني - دمشق

سمع صياح عالي في أحد المنازل، في البداية على نحو باهت، ثم بدء يتضح،  قد جرى أمر مقيت، بل جريمةبشعة. قُتل شخص، لكن - دون أن تبين هوية الجاني، وفي كل الأحوال، كان لا بد من التعمق في السؤالوإفشاء تفاصيل الجريمة.
الضحية قُتل بسكين ويبدو أنه لم تمضي 20 ساعة على الجناية، السكين عليه بصمات الضحية والباب غيرمكسور، هل نحن أمام جريمة قتل أم انتحار؟ توجد رسالة وجدناها في جيب الضحية، وجاء في الرسالة مايلي: "لقد تخلى الجميع عني، كذلك أطفالي وزوجتي. كما طردني صاحب العمل وحاول بشتى الطرق ألاأفشي سره، لكنني لم أوافق، وبما أن- العثور على وظيفة جديدة كان شبه مستحيل، لم اعد شابًا يافعًا فقدتجاوزت سن الفتوة وبلغت العقد السادس من العمر، ولم يعد أحد يكترث إذا حييت أو لا. لماذا يجب أن أبقى؟بعد أن تجدوا جثتي، أبغى منكم أن تخبروا ابني روميو البالغ من العمر عشر سنوات أنني أحببته كثيرًاوآمل أن يسامحني.

 

التفاصيل ...

قصة: أبي والبئر
 
الأحد 20 اب 2023 (178 قراءة)
 

يسرى علي

في يومٍ من الأيام ...
ما من أحدٍ كان يجرؤ النزول في البئر ...، وحده أبي كان يخاطر النزول فيه كلما نضب ماؤه وقل سخاؤه أو دعت الحاجة لذلك، كان يرمي بأدوات الحفر أولا ً ثم يحزّم خاصرته بحبل متين نشدّه نحن في الأعلى ونرخيه بعد مداس كل قدم وحجر، إلى أن يصل لنهاية الأحجار المرصوفة في الأعلى والمتدلية من الأسفل بلا ارتكازٍ أو سند، ثم يمسك بالحبل النازل من على البكرة ويتدلى منه رويداً رويداً، وما أن يصل الى قعر البئر بصعوبة حتى يفك ارتباط الحبل به ويتفقد أدوات الحفر التي سبقته، ثم يباشر العمل، وينهمك في الحفر بلا هوادة ولا يسمع منه سوى أنينٌ متزايد وهو يهوي بقزمته الحادة دون أن يهابه وقع ضرباته القوية ولامنظر البئر من فوقه وهو في ضيق ٍ واتساع كما عنق الزجاجة، 

 

التفاصيل ...

قصة: ورطة الريح بعد الشوارب
 
الأربعاء 02 اب 2023 (230 قراءة)
 

إبراهيم محمود

اشتهت الريحُ أن تكون لها شوارب
وهي الريح التي لا يُرَدُّ لها طلب
شوارب تليق بها سمعةً ومكانة وسطوة
جيء لها بالشوارب التي تتناسب والمقاييس المطلوبة

 

التفاصيل ...

قصة: مفكّرة أمّي حين تنطق
 
الأحد 30 تموز 2023 (233 قراءة)
 

نارين عمر

   تتذكّرُ كيف كانت تعجّ رأس والديها بأسئلتها الممزوجة بالثّرثرة وهي تشاهد  الشريط الهاضم لحفلة زفافهما: 
" لم لا تعانق صورتها وصورة إخوتها بهجة الاحتفال؟ لماذا لم تظهر هي في الشّريط المصوّر كغيرها من المدعوين والحاضرين؟ لماذا لم تتمتّع بلذّة الرّقص وبهجة الاحتفال، وتنعم بأطايب الطّعام والشّراب؟ وتزداد ثورة وفورة أعصاب حين يأتي ردّهما كسهم يصيب الهدف: 
"كنتِ تمارسين طقوس الّلعب مع رفاق الحارة، ولم نرد اختراق طقوسك". فتبدأ بإنشاد تراتيل بكائها ونحيبها، ما أجبر الوالدين على الاستعانة بالمصوّر ليتفنّن في أخيلة موهبته، ويخرق صورتها في الشّريط المصوّر، ويدعها تبرق قاعة الحفل رقصاً وابتهاجاً.

 

التفاصيل ...

قصة: إثم الضحك
 
الخميس 20 تموز 2023 (193 قراءة)
 

هيفي الملا 

جوانا نامي، الوقتُ متأخر ِ....
أمي أرجوكِ أريد أن أسهر اليوم، لا أدري لماذا لا أشعر بالنعاس مطلقاً ثم لم انتهِ من الرسم بعد. 
جوانا قلتُ لكِ مرارا، لوحة واحدة قبل النوم تكفي، لا تشغلي نفسك طوال الوقت، اتركي الأفكار الجميلة تتقافز في مخيلتك الخصبة بشقاوة كما النعاج الصغيرة. 
أمي ماذا لو لم يمتلئ دفتري، مازالت في مخيلتي الكثير من الأفكار والصور، صدقيني أشعر أني متخمةٌ بالأفكار هذه الليلة، بل أشعر بكائنات مقيدة تتحرك داخل عقلي بصعوبة و تنخر في عظمي صدقيني وتطلب مني أن اعتقها بالرسم.
ماهذا الكلام الكبير جوانا ! هل تهذين هذا المساء يا ابنتي. 
لا أدري لماذا أقول ذلك ولا كيف أشعر بذلك، سوى أنَّ شيئاً ما يدفعني للرسم والكلام والضحك، وكأنني أريد إفراغ حصالة عمري اليوم من كل مااشتهي ،سوف أنامُ ولكن اسمعيني الآن  قالت معلمة التربية الإسلامية : كلنا سوف نموت والله سبحانه لايستثني كبيراً من صغير، لذلك علينا أن نسرع في فعل مانحب، من الحماقةِ أن اترك أفكاري متعاركة حتى الغد، لذلك دعيني أرسمُ حتى يغلبني النعاس.

 

التفاصيل ...

قصة: عوالِم «قصص قصيرة جداً»
 
الخميس 20 تموز 2023 (270 قراءة)
 

إبراهيم محمود

لا أحد 

هوذا الآن في راحة تامة!
لا أحد يستطيع مناداته بصيغة الآمر.
لا أحد قادر على النيل منه .
لا أحد يمكنه تحويله إلى ألعوبة له .
لا أحد يملك القدرة على زحزحته من مكانه.
لقد أودِع الثرى منذ أيام عدة !

 

التفاصيل ...

قصة: للغالب والمغلوب «قصص قصيرة جداً»
 
الثلاثاء 11 تموز 2023 (305 قراءة)
 

إبراهيم محمود

عُيّن الحمارُ قاضياً على مرْج كبير، فما كاد منه إلا أن عيَّن بدوره، البغل مساعده الأيمن، والكديش مساعده الأيسر،  في شئون المرج .
عندما تناهى الخبر إلى الحصان، ما كان منه إلا أن عزم على مغادرة المرج قائلاً:
لم يعد لنا من مكان يليق بنا في هذا المرج، لنخرج قبل فوات الأوان !

 

التفاصيل ...

قصة: حرصاً على المصلحة العامة
 
الأثنين 10 تموز 2023 (242 قراءة)
 
 
عبدالحميد جمو

خرجْتُ متثاقلاً من المنزل، لأسير بخطى بليدة نحو الشارع، و أستقل باص (نقل الشعب) فالسرافيس (التاكسي) لا قدرة لي على ركوبها، وانتظرت بعض الوقت، و أنا ممسك  بقطعة نقدية، من فئة الخمس والعشرين ليرة. أقلبها بين يدي والوقت يمضي. ساعة الحضور للدوام تقترب، و لم تلح أية وسيلة نقل، قلت لنفسي سأتقدم قليلا لأسابق الوقت وصرت ألتفت كل هُنيهة للخلف لعلي أجد وسيلة ما تلوح ولكن دون جدوى، فتمالكت أعصابي وشددت من أزري واتخذت قرارا مصيرياً بأن أستقل سيارة أجرة لألتحق بدوامي، فأرجعت الفئة المعدنية إلى جيبي، و تحسست بيدي الأوراق النقدية من بقايا الراتب (المتواضع) الحبيس قبل أن أخرجها لتستنشق الهواء بعد حبسة دامت أكثر من يومين، وكانت الصدمة حين رأيت بعد العد عدة مرات انهما قطعتان من فئة المائتي ليرة وواحدة من فئة المائة، ضربت أخماسا بأسداس وراجعت في لمح البصر حساباتي السنوية، مستخدما الكومبيوترالهالك لمخي، وتوصلت إلى نتيجة أن الراتب قد خارت قواه و تبخر منذ اللحظة الأولى التي خرجت فيها من الدوام وانا متجه للمنزل، منتشيا بالفرحة ، كنت متباهيا باستلامي خمسة وستين الف ليرة دفعة واحدة انها ثروة، كنت أسير لااراديا، واخطط لما سأمون به البيت من مستلزمات وأشتري حذاء لابنتي الجامعية، بدلا عن حذائها المهترئ الذي تلبسه، 

 

التفاصيل ...

قصة: شُعيرات دمويَّة «قصص قصيرة جداً»
 
السبت 08 تموز 2023 (314 قراءة)
 

إبراهيم محمود

تضايقت الوردة من وخز الشوكة، فنبَّهتها قائلة:
إلى متى ستستمرين في إيلامي؟ ابتعدي عني قليلاً.
ردَّت عليها الشوكة:
لولاي أيتها الوردة، لما كان لك هذا الاعتبارالذي تعرفينه .

 

التفاصيل ...

قصة: لوحة آناهيتا «قصة قصيرة»
 
الخميس 06 تموز 2023 (574 قراءة)
 

ماهين شيخاني

لدى دخولها الدار بعد طول غياب، كانت في السنة الرابعة من عمرها حينما غادرته إلا أنها كانت تتذكر كحلم عن هذا المنزل الذي ولدت فيها من خلال أحاديث إخوتها وأمها أو من خلال ألبوم الصور التي كانت تحتفظ بها لدى مرافقتها لوالدتها بذاك القرار الفظ من المحكمة لحضانتها . 
وقفت آناهيتا بحيرة وارتباك أمام الباب، تواردت الذكريات كجدول ماء لتصب في بحر حزنها وفقدانها بل حرمانها من الأبوة رغماً عنها، استدارت نحو أحدى أركان الباحة  لتتذكر دراجتها الصغيرة عندما كان يساعدها أخوها الذي يكبرها بسنتين على الدفع، ثم خطت بضع خطوات لتقترب من ذاك السرير الحديدي ولمسته بحنية وقالت : لقد نمت هنا على هذا السرير، أليس كذلك  ؟. ورفعت رأسها باستحياء باد على محياها لتنظر إلى تلك الواقفة بجانبه، ثم انتقلت بنظراتها إليه بصمت لتسأله : هل هذه هي التي أخذت مكان والدتي ؟. 

 

التفاصيل ...

قصة: حيوانيات..إنما «قصص قصيرة جداً»
 
الثلاثاء 27 حزيران 2023 (340 قراءة)
 

إبراهيم محمود

نداء الهدهد 
انطلق الهدهد إلى أنحاء الغابة، وهو يردد عالياً: 
نداء... نداء 
فتترك كائناتها ما كان تنشغل به، لتسمع الهدهد وما يقوله:
لقد صدر عقد اجتماعي حيواني طفرة، يدخلنا نحن كائنات الغابة في نطاق حياة جديدة، والتفاصيل ستأتيكم بما يفيدكم جميعاً.

 

التفاصيل ...

قصة: ترجيع صدى
 
الثلاثاء 27 حزيران 2023 (247 قراءة)
 

أحمد اسماعيل اسماعيل

عجائز في أعمار متقاربة، يجلسون في حلقة صغيرة قرب مقعد عتيق مثبت في ساحة وسط الحديقة، تكسوها الحشائش، وتحيط بها أشجار متفاوتة الطول ومختلفة الأشكال، وجوه متشققة مثل لحاء الأشجار الكبيرة، وأياد تجعدت جلودها، وعيون كليلة ترسل نظرات زائغة مليئة بأسى ممزوج بالسخرية، منكبون على رقعة من الكرتون المقوى وهم يلعبون الدامة تارة، ويتبادلون الأحاديث بأصوات متعبة تارة أخرى، وحين تصدر عن أحدهم ضحكة من علامة واحدة، أشبه بقرار دون جواب، سرعان ما ينعكس ترددها على الوجوه الأخرى بارتسام ابتسامة صغيرة، تنفرج عن أسنان غير متناسقة وقد اصطبغت بلون قاتم، ليهبط الصمت فجأة على الجميع، حتى يخيل للناظر إليهم أنهم تماثيل، لولا حركة بطيئة ليد أحدهم، يرفعها ليحك بها رأسه، أو يدفع آخر ذكرى طفت على سطح الذاكرة إلى الأعماق، وقد يلتقط غيرهما عصا صغيرة ينكش بها الأرض كطفل لاه.
التقطت نظراتي هذا المشهد الناهض من وراء قصبان سور الحديقة التي أمر بها وأنا أتوجه يومياً إلى مركز امتحان الشهادة الثانوية. حدث الأمر مصادفة، وحين تكرر في الأيام التالية، قررت أن أدخل إلى الحديقة واقترب منهم أكثر.
لماذا؟

 

التفاصيل ...

قصة: مجزرة كوبانى
 
الأثنين 26 حزيران 2023 (255 قراءة)
 

أمينة بيجو

شنكَى: روج باش.
بنكَى: روج باش خوهى.
شنكَى: بشو صافنة ومبوزمة؟
بنكَى: أخ خوهى سنوات تمر ولاجديد فقط أستذكار، طرف يصرخ شهيد نامرن وطرف صدع راسنا بالبيانات.
شنكَى: طيب شوفيهن يعملوا؟
بنكَى: هوارى خوده! بيقدروا خوهى بيقدروا. على القليلة كانوا يعملوا بحث أستقصائي كفلم ويقدمونه للرأي العام وفاءاً للمغدورين والشهداء.
شنكَى: أيش بلاكي خوهى طرف مسيطر عل الواقع وطرف عم يتهرب من الواقع.

 

التفاصيل ...

قصة: مع الاعتذار للحجل «قصص قصيرة جداً»
 
الأحد 18 حزيران 2023 (330 قراءة)
 
 
إبراهيم محمود

مأساة

كانت الحجلة الجدة تجثم على صخرة في سفح جبل عال، وهي  تغبغب بشجن.
اقتربت منها حفيدتها، وسألتها:
جدة، في صوتك شجن دفين ؟
ردت بنبرة حزن:
وأكثر منه. مأساتنا كبيرة يا حفيدتي ذات الريش اللامع. في كل سنة تحدث مجزرة. يرتكبها بحقنا من لا يدَّخر جهداً، في صيدنا، والاتجار واللهو بنا، وذبحنا عندما يريد، والأسوأ، حين ينسِب إلينا أسوأ الصفات، مسقطاً علينا عيبه الكبير، وهو أننا نخون بعضناً بعضاً. أليست هذه مأساة كبرى؟

 

التفاصيل ...

قصة: بالإذن من بنات آوى «قصص قصيرة جداً»
 
الجمعة 16 حزيران 2023 (353 قراءة)
 

إبراهيم محمود

تفاخُر
أخبر جروٌ ابن آوى أمَّه عن جدته أنها في حكاية لها افتخرت بأصلها، وهي تقول: 
نحن أساساً ننتمي إلى عالئة ذات حسَب ونسب، لكن مرضاً عضوياً أصابنا، أبقانا بالحجم الذي نعرَف به الآن، واسم " ابن آوى " طرأ علينا لهذا السبب.
علَّق ابن آوى الأب:
لا تؤاخذها يا جروي. فنحن كنا هكذا وإلى اليوم .
واستفسر جروه:
ها هو الأسد قريب منا، لماذا لا يأتي على ذكر أصله ويفتخر به ؟
طبطب الأب على رأس صغيره: إنه لا يحتاج إلى كل ذلك.

 

التفاصيل ...

قصة: حيرة البغل بين عمه الحصان وخاله الحمار «قصص قصيرة جداً»
 
الأثنين 12 حزيران 2023 (371 قراءة)
 

إبراهيم محمود

اعتراف

نعم، أنا البغل، كل الكائنات تعرفني. أنا في حيرة من أمري. وليس من مخرج. لا أدري إلى من أنتسب أإلى الحصان الذي هو عمّي الذي ينظر إلي شزراً. فيعتبرني نقطة سوداء في تاريخه الأبيض، أم إلى خالي الحمار، الذي ما أن يبصرني حتى ينهق ويعيبني لأنني ملفوظ من عالم الحمير. رغم أنني أقوى من كائنات حية كثيرة. ولكن لا أحد يرغب في مجاورتي أو معاشرتي؟!

 

التفاصيل ...

قصة: من أوراق «العصفور الدوري»، قصص قصيرة جداً
 
السبت 10 حزيران 2023 (337 قراءة)
 

إبراهيم محمود

تحذير

حذّرت العصفورة الأم فراخها، قبل خروجها النهائي من عشها قائلة:
- هل تعرفين من هو العدو الأكبر لك؟
تمسحت فراخها بها، وهي بمناقيرها الطريَّة، تردُّ عليها:
- وكيف لنا أن نعرف، ولم نر العالم بعد ؟
ضمتها إلى صدرها الدافىء، وقالت:
أمثال هذا الذي بنينا عشاً في سقف بيته، ربما في أي لحظة يتلف العش، ويقضي علينا.
إنه لا يكتفي بقتل أبناء جنسه، إنما الكائنات الأخرى. ولهذا ينجب الكثير ليدفع بهم إلى الموت.
وهو الفرق بيننا. ما ننجبه للحياة، وما ينجبه غالباً: ليموتوا أو ليقضي عليهم هو نفسه .

 

التفاصيل ...

قصة: فأريات «قصص قصيرة جداً»
 
الخميس 08 حزيران 2023 (333 قراءة)
 

إبراهيم محمود:

في كل مكان

قال كبير الفئران لأفراد جماعته:
نحن جماعة الفئران أجناس وأنواع.
سأله فأر صغير:
-وكيف يا كبيرنا؟
رد كبير الفئران:
-نحن في كل مكان، في كل البيئات، تعرفنا الحيوانات جميعاً. وتستهدفنا، ورغم ذلك نحن نستمر في الحياة، ونستحق الحياة .
-وهذا الداب على اثنتين " أي الإنسان "؟
-هو نفسه بأمس الحاجة إلينا، فمن خلال تجاربه علينا يتعلم. هل هناك درس أعظم من هذا الدرس  لتأكيد مكانتنا في الحياة ؟

 

التفاصيل ...

قصة: من مدوَّنة خنفساء الغائط « الجُّعَل » ( قصص قصيرة جداً )
 
الثلاثاء 06 حزيران 2023 (312 قراءة)
 

إبراهيم محمود

1
موسم الخراب

عادت دويبة الجُّعَل إلى جحرها بطيئة حزينة.
سألها صغيرها: أراك تعبة يا أماه .
سكتت لبعض الوقت، وتنهدت، ثم قالت:
وكيف لا أكون حزينة وتعِبة ، هناك ما يهدد نسلنا، إذا استمر الوضع هكذا.
استفسر صغيرها عما يجري، فردت أمه قائلة:
أمضيت وقتاً طويلاً بحثاً عن قطعة غائط قوتَ يومكم دون جدوى. يبدو أن هؤلاء لم يعودوا يتغوطون. إن رزقنا في مؤخراتهم ومؤخرات دوابهم.. ولم أعثر على شيء لا من هذه ولا من تلك .

 

التفاصيل ...

قصة: ضفدعيات « قصص قصيرة جداً »
 
السبت 03 حزيران 2023 (312 قراءة)
 

إبراهيم محمود

خاطبت سمكة صغيرة ضفدعاً بالقرب منها، وهي تمد لسانها إلى الخارج لالتقاط حشرة وقعت في متناولها:
-لسانك طويل يا ضفدع 
ردت عليها بعد ابتلاعها للحشرة:
-وماذا وجدت في لساني يا لسانيَّة الهيئة؟
-تعرفين قصدي.
ازدردت ريقها، وقالت:
لساني ليس للكلام يا سمكة إنما من أجل البقاء..هل رأيتني أتكلم وأنا أحرك لساني؟
حركت السمكة الصغيرة زعنفتها وهي تشق الماء الضحل وتقول:
ها قد تعلمت درساً..!

 

التفاصيل ...

قصة: حمو دينو
 
الخميس 25 ايار 2023 (376 قراءة)
 

رضوان حسين

تزوّج حمو، الوحيد لأخواته الخمس والاصغر فيهم، وهو في الرّبيع السّابع عشر من عمره، عن قصة حبٍّ معلنةٍ، من "منجة" ، بنت الجيران الجميلة. أحبّ جميعُ سكان القرية الصغيرة حمو؛لم يكن مُدلّلَ أخواته وأمّه فقط، وذلك لطيبته، ونبله وكرمه وشجاعته، ووفائِه عهودَه. يقول دائماً " كلمتي و رأسي سيان"، وأيضاً هو فنانٌ مبدعٌ بالعزف على الطمبور، وقد حفظ الكثير من الاغاني التراثيّة الكورديّة.
سمعها تغني في إحدى ليالي الّسمر الصّيفيّة الاعتياديّة في القرية، في البيادر، صوتُها انغرز في قلبه كسهمٍ مربوطٍ بحبلٍ، أحسّته بنشوةٍ، فطارت روحُه هائمةً إليها. راحَ يسترقُ النظر إلى الفتيات، وهن يرقصنّ ويرددنّ الأغنية الرّاقصة عن " منجة"، ذهب ليأخذ طمبوره بسرعة، وعاد إليهنّ وهو يعزف لهن أرق الالحان، ومنجة تغني، والبنات يرددن. 

 

التفاصيل ...

قصة: من مقام الحمار «قصص قصيرة»
 
الثلاثاء 23 ايار 2023 (348 قراءة)
 

إبراهيم محمود

الحمار متقدماً على غيره 

استغرب كلٌّ من الأسد والنمر صحبةَ الحمار طريقة التعامل معهما، وهما ينتقلان من مكان إلى آخر، وما  أن يقترب الثلاثة منه حتى يهب المجلس واقفاً لاستقبالهم، سوى أن الأنظار كانت تتجه صوب الحمار، حتى قبل تعيينه في أحد المناصب العادية بداية في المدينة. ويرحَّب به. في إحدى المرات تم الاستفسار من الحمار عما يحصل، إذ كيف يتم تجاهل كليهما، ويكون هو في الواجهة. اكتفى الحمار بهز رأسه وهو يقول: هناك أشياء أعرفها وأشياء لا أعرفها. أما التي أعرفها، فتخص معرفة كل منا للآخر. أما التي لا أعرفها، فهي تخصهم، وفي مقدوركما سؤالهم عن ذلك .

 

التفاصيل ...

قصة: عفدلو
 
الثلاثاء 23 ايار 2023 (391 قراءة)
 

رضوان حسين 

عفدولو رجلٌ ممتلئ الجسم، قصير الطول، يصعب تحديد عمره، فهو لا يعترف أبداً بعمره الحقيقيّ؛ يجيبُ دائماً بشكلً تقريبيٍّ حسب عمر المتواجدين في المجلس، يلبسُ بالمناسبات ثوباً أبيضاً تحت بدلةٍ عربيةٍ، خفتان وجاكيت، ويضع على رأسه عقال وكوفية بيضاء. يبدو كلًّ شيءٍ فيه حائراً، خجلاً؛ غيرُ متأكد في مشيته وهيئته غير موزونة. حتى تاريخه عفدلو لم يخرج من محيط قريته، إلا نادراً، وذلك إلى المدنية القريبة (القامشلي)؛ بالسنة مرة أثناء الموسم -فترة الحصاد- ليبيع محصوله من الحبوب، وفي بعض الأعياد لشراء ملابسٍ لأطفاله، وأحياناً يأخذه الحجي محمد ليحمل عنه مشترياته، وبالمقابل يطعميه الكباب. أيضاً في الماضي خلال الخدمة العسكرية التي خدمها بفئة الخدمات الثابتة؛ ذلك لوجود اصبع صغير زائد في يده اليسرى، في محيط مدينة درعا، وكان حينها حاجباً لأحد الضباط الصغار.

 

التفاصيل ...

قصة: المختار من يوميات القِرَدة «قصص قصيرة جداً»
 
الأحد 21 ايار 2023 (420 قراءة)
 

إبراهيم محمود

الممسوخ أصلاً

كانت جماعة القِردة غاضبة، وهي تأتي على ذكر داروين وقوله بأن " أصل الإنسان قرد "، وهي في غاية  الغضب لأن هناك مقولة يتم تاولها بأنها كائنات ممسوخة، واتفقت فيما بينها على تحرير بيان ونشره لمن يهمه الأمر:
إن القرد هو الأصل للإنسان. فهو لا يخفي شيئاً، بينما يتستر على عريه، ويأتي بكل القبائح والفظائع يهلك بها الطبيعة وكائناتها ونسلها.
ثانياً، والممسوخ هو نفسه، إلى درجة دنيا، ولا بد أن نهمه في ارتكاب الفظائع وراء تحوله مسخاً، وبسبب جبنه وخوفه من تاريخه المعتَّم عليه، يخشى الاعتبار بمآله.

 

التفاصيل ...

قصة: ثعلبيات «قصص قصيرة جداً»
 
السبت 20 ايار 2023 (326 قراءة)
 

إبراهيم محمود

1
قرَّر الثعلب أن يصبح كاتباً. لم لا، هو ليس أقل موهبة من سواه. لكنه لم يخط حرفاً. إنه يحتاج إلى من يزكّيه، ومن يشهد أنه كاتب بالفعل. لمعت في رأسه فكرة. التفت إلى الوراء. كان ذيله يتمروح. صاح: وجدتها: هوذا ذيلي، هو من سيشهد لي بأني كاتب !

2
أول قصة كتبها كانت تدور حول الدجاج. أكثرَ فيها من ذكر الدجاج. أنساه ذلك أنه بصدد كتابة قصة. استرسل وراء خياله وهو يقبل على أكل لحم الدجاج بنهم، وسال لعابه كثيراً، وقلمه معلَّق في الهواء .

 

التفاصيل ...

قصة: قمرٌ مبرور
 
السبت 20 ايار 2023 (224 قراءة)
 

كاوا عبد الرحمن درويش.

صبر دهراً حتى أضاع رشده، أفقده هاجس الذرية بصيرته، وأرهق كاهله اللهاث وراء ولدٍ يحمل اسمه بين رجالات القبائل، تزوج مثنى وثلاث ورباع وأكثر، كلَّما ولدت له احدى زوجاته ابنةً وأدها قبل أن تبلغ سن البلوغ، وحين لاح له موعد مخاض زوجته الصغرى، عقد العزم أن يغرس بيده شجرةً ويعلق عليها آماله، وفي صباحٍ شتويٍ قارسٍ غرس شجرةً في فناء داره، وعلق عليها أمنيةً ثم رفع رأسه نحو السماء متضرعاً، ودعا في سره: اللهم صبياً يرثني ويترحم عليَّ من بعدي.
ساعاتٌ وكان الليل يحلُّ عليهم داكناً عاصفاً ثقيلاً، اشتدت آلام زوجته واختلطت صرخاتها بقصفات رعدٍ ووابل مطرٍ يملأ السماء، طالت آلام المخاض، وهو يذرع فناء منزله جيأةً وذهاباً من غرفة الزوجية حتى شجرته، داعياً ربه أن لا يتأخر ضيفهم الليلة، وأن يكون خفيف الظل، ولداً يكحل به عينيه ويرث من بعده اسمه وأملاكه، مضت ليلته طويلة بطيئةً على هذه الحالة، وأخيراً حل الفجر وجاء معه الفرج، وخرجت الجدة مبتسمة الوجه لتبشِّره بأن زوجته وضعت له أنثىً كالقمر فسموها قمراً.

 

التفاصيل ...

قصة: الجنرال
 
الأربعاء 17 ايار 2023 (336 قراءة)
 

إبراهيم محمود

قال الجنرال:
رؤية الشمس توتّرني، لا أريدها وهي تشرق وتغيب براحتها..
ركلوا الشمس بعيداً عنه.
قال الجنرال:
ما أكثر غرور هذا القمر، لا أريده وهو يتحرك دون حساب لأحد ..
ركلوا القمر بعيداً عنه ..

 

التفاصيل ...

قصة: دعوة إلى حفلة عرس
 
الأربعاء 17 ايار 2023 (216 قراءة)
 

ماهين شيخاني

 بعد التداول والنقاش الجاد حول تلبية دعوة أحد المعارف لحفلة زفاف "ولدهم" قرروا الذهاب بعد دراسة مستفيضة و من كل النواحي والجوانب المتعلقة بوضعهم المالي و على انها فرصة تاريخية لتهدئة اعصابهم المتوترة وقلقهم الدائم من تهديدات جارهم " باكور " ، ولأجل فك العزلة عن أنفسهم ، التي كانت أصعب من عزلة مئة عام للكاتب والناشط السياسي الكولومبي : غابرييل غارسيا ماركيز .
         سحب الموبايل من سترته و تواصل بجميع أرقام سائقي السيارات لمعرفة الأسعار ، كان جمهم يتحجج بأنه لم ينم الليل ، بل كان ينتظر دوره للحصول على عشر لترات من المازوت ولهذا أصبحت الأجرة غالية ولا تتوافق مما كانا يصبوان إليه ، قال في سره : 
يعني سهره ودخانه وصندويشته على حساب المأجور المسكين . 

 

التفاصيل ...

قصة: اثنا عشر منفاخاً « قصص قصيرة جداً »
 
الأحد 14 ايار 2023 (404 قراءة)
 

 إبراهيم محمود
 
1-
ارتفع منفاخ إلى الأعلى 
احتضنته الشمس الحارة
أرأيتني كيف أحملك أيها الهواء؟
أنت تكتم أنفاسي يا منفاخ
قال الهواء
واستمر في الضغط على الهواء
وبوخزة مباغتة تناثر المنفاخ في الهواء

 

التفاصيل ...

القسم الكردي

Referandûma Herêma Kurdistanê û xewna Dewleteke kurdî ya serbixwe

Azadiya ramana zanyarî di rû nezanîkirina bi rêk û pêk ve de

Ez û roja referandumê

ŞEHFELAN

ola kovara (Ronahî ) di pêşketina çand û çapemeniya Kurdî de (1942-1945) Xelek:2

Pirtûka (Kurdîka) di demeka nêzîk de dê roniyê dibîne

Rojbîn Kizil û Fehîme berhemek nû ragihandin