القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

رواية: الارض الجريحة.. الحلقة الثالثة

 
السبت 29 تموز 2023


زاكروس عثمان 

تابعت آسيا حياكة أحلامها قميصا لسپاسکو الذي سمع ثرثرة في مجمع الغيوم، نظر إلى اعضاء الساعة، وجدها مشلولة انه توقيت الفالج، حينها أدرك أن الوقت في بداية المساء كان مصابا بالإسهال وعرف متأخرا لماذا لم يسمع صياح الديك فقد كان في  شجار مع اقرانه فيما الثعالب واقفة على الباب تسرق السمع بغبطة، لملمت آسيا قميص حبيبها تريد ان تزيل الخدر عن احاسيسها، حيث اشتاقت إلى اللهو بجسده، تلمس سپاسکو رغبتها نهض من الانكسار هرع إلى خارج الدار لينظرأي بلاء حل بالقرية.


سكون يقطع الأنفاس ظلمة تدس اصابعها في الحواس هواء مرعوب يزحف متخفيا بين الحشرات يتلمس اول جحر يلوذ به، اقشعر بدن سپاسکو احس بعفريت خلفه يكاد يمسك بعنقه، شد يده على مقبض عصاه وذهب يسير في أنحاء القرية ظنا منه ان لصوص او ذئاب تسللوا إليها، لكنه لم يعثر على شيء، إلا أن آسيا  في الجانب الآخر همست في سرها حذاري يا مجنون حذاررري، الليل عندك أقبح مما تتصور،  حمل البنفسج همس الحبيبة إلى سپاسکو، لم يحدث من قبل أن البنفسج أتاه بنبوءة كاذبة سأل نفسه: والآن يا سيد سپاسکو ليس في القرية لصوص ولا ذئاب، ماذا تريد آسيا أن تقول إذا، أي جحيم يجري ها هنا الليلة، عاد من جديد يتجول بين بيوت القرية، دق أبوابها لم يرد عليه احد، دخل الحظائر وجد الدواب تتظاهر بالنوم، كل ما رآه انه لمح عاشقين في زاوية مهجورة يمارسان الحب، غض النظر وتابع المسير، لكنه استغرب كيف ان كلاب القرية التي لا تعرف السكينة، والتي تجبر الفرسان على الترجل، قد خرجت عن المألوف فلم يُسمع لها حسا او نباحا هذه  حشمة لم يعهدها في كلاب لا تنام الليل، ومن يعرف قصص الليالي أكثر من الكلاب،  خطر له أن يستجوبها فتش عنها في كل مكان بالقرية لم يعثر على أي منها، عجيب ايكون المكروه وقع على الكلاب،  نهض النمل يقضم  فضول سپاسکو يريد أن يعرف أين اختفت الكلاب، تابع البحث إلى أن أحس بحركة  أجسام  خائفة  في بحيرة القرية قال في نفسه: أي أحمق يسبح الساعة في هذه  الليلة المشبوهة، حين سلط ضوء المصباح على البحيرة لمح أجساد تختفي تحت الماء، ترفع رؤوسها بحذر تلتقط نسمة هواء وتعود تغطس من جديد، انعكس الضوء على أعين في رؤوس تحرك آذانها  في الماء وكأنها تصغي إلى شيء انتابت سپاسکو موجة ضحك قال في نفسه: كلاب مسها الجنون فلم تجد غير آخر الليل كي تستحم في  بركة جليد.
توقف النمل عن الحركة ثمة حملة يقودها نبي لا يفهم لغة الحيوان الدمار آت، انقطع سپاسکو عن الضحك حيث أمطرته أبابيل الماضي سجيل ذكرى، حدث له أن شاهد الكلاب قبل هذه  المرة  تلوذ بالبحيرة هاربة من أنياب الغبار ولفحات الرمل، حين فتحت زوبعة جائعة فمها لتبتلع القرية، ولأنه يثق بفطنة الكلاب فقد أدرك أنها ما  كانت تهرب ثانية إلى البحيرة وتغامر بدخول الماء في ليلة يقودها البرد والهلع إلا لتفادي خطر مستطير اشد هولا من زوابع عابرة سرعان ما تندثر في أرض تنبذ أفكار الرمال، أي خطر يهدد مصير سپاسکو بماذا يلوذ وقد اختفت بحيرة الروح آسيا.
الليلة لغز سپاسکو لا يجد له مفتاح, نادى على كلبه زوزاني سمع خلفه نشيج مختنق من جهة المدرسة توجه إليها فتح الباب شاهد زوزاني قابع في خزانة الكتب وقد تبرزعلى كتاب التربية القومية الاشتراكية مسد سپاسکو عنق كلبه يهدأ من روعه، جال ببصره في غرفة الصف لمح على السبورة عبارة كوردستان كتبها تلميذ مشاكس في الظهيرة  بعد انصراف المعلم، شعر سپاسکو برغبة شديدة في النباح،  سأل زوزاني: استحلفك بعزيزة قلبك شيرا أن تخبرني ما هذه الليلة العجيبة قل لي ماذا يحدث فيها لماذا ترفض الرحيل وقد انتهت ولايتها وتمكن منها الهرم، ما كاد زوزاني يسمع حديث سيده حتى رفع رأسه إلى السماء واطلق نباحا كاويا يشمئز منه السامعون، كأنه يشتكي إلى صاحبه من هول ما رآه في هذه الليلة، حتى أن عيناه فاضت بدموع القهر، ثم تحفز وكشر عن أنيابه، اصدر حشرجة لا يصدرها إلا إذا شم رائحة ذئب في الجوار او لمح طيف لص تسلل إلى القرية، خرج  سپاسکو من المدرسة حث كلبه على أن يتبعه هيا يا زوزاني البطل أخبرني ماذا تشاهد واين يكون هو، هيا نهاجمه ونقضي عليه وننتهي من هذه الليلة الخبيثة، انطلق زوزاني برفقة سيده يقتفي أثرا، حيوان مسكين لم يدرك أنه يشم أثر متاهة فأزداد حشرجة حيث علق الأثر حيرة  في حنجرته، تابع سپاسکو وكلبه تَقَفي الأثر بين بيوت القرية وعلى دروبها، صعد زوزاني على سطوح الحظائر، فتش المسجد  وحام حول البحيرة  دون جدوى، أحس سپاسکو أنه يسير في حلقة  مفرغة  وأنه لا يتتبع الأثر بل الأثر يمشي  خلفه يلاحقه خفية قال لكلبه: يبدو ان من نطارده هو يطاردنا ايضا لم اعد متأكدا فيما إذا كنا الصياد أم الطريدة.
تقيأ البحر واستقرت خلائقه جثث هامدة في قاع سحيق، انكشفت درره لكل صعلوك وضيع، اعلن الجميع أنهم أبناء البحر، بقيت حورية الماء آسيا في قلب سپاسکو تنازع، وجدت نفسها معلقة على صليب الاختيار، نذرت نفسها للموت أولشفاه  سپاسکو، أخذت تبكي من بطش مسافة لا ترحم جسدها التواق إلى جسده، دار الشوق من حولها، زلت قدم وعل بري وسقط في جرف عذاب عميق ما له مخرج، جعل سپاسکو يطلق ثغاء شَقَ كبد الكون.
أتمت العفاريت والعناكب مراسم التزاوج، تسللت إلى  قرية أنجبت لتوها بقعة  شمس وشيء من الغبار، وضع المتسللون بيضهم في رحم القرية، ابتلعت الليلة الطعم شاخت وماتت في مقتبلها، اضطر النهار أن  يأتي مبكرا، أقبل الصبح باهتا، تجرع سپاسكو طعم الآتي لم يستسغ سماع صرخات مجهولة الهوية، حاول أن يتقيأ القادم الجديد ولكن حليب القهر اشتعل في كيانه، سمعت آسيا أجيج النار اعتصرت كواكب نهديها تريد أن تطفئ الحريق أن تطرد الأوجاع  من رأسه أن تنقذه من الآخرين وتنقذ الآخرين منه ليكون لها وحدها، حريق يهدد قوس قزح آسيا بالتلاشي يقترب من افق هذا المجنون القادم من عوالم الجن.
القرية تجادل موقعها والموقع يؤكد أن لا علاقة  للتضاريس بما يجري بل عليها أن تستجوب من ينثر البشر على الخرائط دون تمحيص ليكون المحصول مِلل غير منسجمة تجد نفسها مكرهة اجتمعت في صومعة واحدة فأخذت تتزاحم على المكان، انشغلت القرية بالجدال فلم تسمع هدير محرك مزعج ينفث في جوفها رماد لعنة، أرتفع دخان سلالات خبيثة يخنق فضاء مَلِكةَ نَحل أمازيغية تمارس الحب مع يعسوب كوردي اهدته  شهد خواطرها، لم يتسنى لسپاسكو أن يتذوق الرحيق، لم يجد النهار عمل يؤديه فرحل مسرعا ليحافظ على ماء وجهه، عادت الليلة الماضية من الموت اكثر شراسة و رقدت على بيض الزناة، وأنجبت زمنا يفوح سيوفا ورماح وكُتب النكاح المقدس، جراد مبرقش له خصومة مع الشبع أتى على حنطة القرية ومن كد سپاسكو نهب الأخضر واليابس.
غبي قرأ قشرة الإنسان فاعتقد أن الكون برمته نسخة من بلاده، واستنتج أن التاريخ شارفَ على النهاية وأن الجنة تكمن في البنوك والشركات والمصانع وفي شرعة حقوق الإنسان، ولو أنه غاص في دواخل البشر وشاهد حجم الجحيم الذي تختزنه النفوس لأدرك أن البنوك تزيد الحرائق اشتعالا وتجبر التاريخ على إنتاج نفسه، كيف ينتهي التاريخ إن كان جحيم القهر يزداد سعيرا في نفس سپاسکو الذي يجد أن لا  مكان لقريته الصغيرة بين عواصم تسرق مصيره وتوزع الهدايا على القردة  والعقارب، هي ذي عواصم الجنة وبنوكها  تُصدرُ الجحيم وتفتح صفحة جديدة في  تاريخ النيازك عنوانها الله اكبر، نعم اسم الله موجود في كل مكان، هو قلادة معلقة  في عنق فتاة وثنية، تمثال ذهبي في معبد بوذي، صليب في الكنائس، هلال في الجوامع، هو على كل لسان محبوب من الجميع وله رهبة في  قلوب الجميع، الكل يدافع عن الرب وليس هناك من يدافع عن سپاسکو، العنوان يحمل قداسة اسمه إلا أن المضمون كان نجسا، ثمة عقدة  بين  التاريخ  والقرية، سپاسکو لن يسمح له ان يَغلق صفحاته ويحقق نبوءة ذاك الحكيم الجاهل ما لم  يفهم كيف يتحول عشاق الله  حول العالم  إلى كفرة  حين تحاول قريته ان تنعم بالهواء والماء والشمس والمطر.
وقفت مليكة الجن على مفترق حياة، لم يسمح لها طاغوت العقل بالاختيار، وكان ديناصورالبعد يقمع آسيا كلما حاولت التمرد، انصاعت لإكراهات مكررة بها تخدع نفسها، تأوه  قوس قزح حرقة في صدرها، وهاج ذات الحنين قشعريرة في شعرها الذي يحلم بأصابع سپاسکو كي تمسد خصلاته المخضبة بالحناء، حملت آسيا مقص الانكسار قصت جدائلها وعاهدت نفسها على أن لا تقارب الحناء همست: توحشتك سپاسکو توحشتك يا مجنوووني، جلست تواسي نفسها حيث لا تنفع المواساة، لتسمع  صدى سپاسکو صافيا في ادمعها يناديها: نبغيك يا بنت الكلب نبغغغيك، لم يبقى لها شيء تستعين به سوى الاسى، حاصرها حراس التردد والقوا بها في خفسة تقاليد غائرة تتجرع العتمة علها تثمل هنيهة لتقنع نار الذكرى بالركون حتى تَبرد أحلامها ويغطيها جليد النسيان ويلسع اصابع القلب فلا تعود اوردة العشق في صومعة السبات  تقوى على الخفقان، اغمضت آسيا  صوتها وأجبرت أناملها على الكف عن حياكة معجزة كادت أن تتحقق.
حين خالجها سپاسکو اول مرة ركعت لها كل قصائده وانفجر ربيع الأبجديات أحرف تحبوا تمشي تطير تحج إلى نظراتها النهمة، إنها تلك الأيقونة التي تراوده كلما مرت امرأة بجانبه، هي ربة الضحى روناهي، حين خالجها في المرة الثانية ارتعشت الكواكب وتعانقت الملائكة، وانسكب في جسدها واستوطن فيه، حينها بدأت تنسج معجزة ولكن الغياب اتعب يدها وسرق  تعويذة حناء منقوشة على كفها، هي لم تعد تكتفي به أثيرا بل تريده ضيفا دائما على جسدها، البعد صوم بالإكراه، هي تنتظر الغروب كي تُفطر شهوتها بنظرة إلى جسد سپاسکو الذي انقطع عنها طيفه، كيف لها تَجرع الصبر وقد أدمنت مضاجعة ظله، هربت من نفسها إلى مغاور النسيان فاتَها أن السهوب لا يمكنها إنكار الهبوب إلا إذا انعدمت الرياح وأن البحار لا  تنسى المراكب ما لم يفنى الربابنة، مجنونة كيف تنساه وهو الذي ايقظ  في انوثتها  زوابع اللذة وأثار في كيانها أمواج الأمل، ربان مغامر يبحر في كبدها فلا يدع  الموج يعرف سكينة حتى يلاقي زبد مصيره على الشاطئ.
كممت آسيا خيول الذاكرة  بلجام  الفراق، ولاذت بكهوف النسيان، اطلق مهر ذكرى صهيلا على شفتيها، في ذروة الموت زل لسانها ينادي سپاسکوووي محتاجة لك، الموت وجه آخر للتذكر أشد صمتا أكثر إيلاما، حمقاء رفعت أثقال الجسد وحين بلغت نهاية النفق أدركت أنها بلغت بدايات العذاب، أنه جحيم الهروب الجحيم أن يحمل الجسد حسابات العقل، لم تكن آسيا مخطئة ولا البنفسج قاسيا بل مرارة الاختيار ساقها إلى الجحيم أرادت أن تطلق رصاصة رحمة على معبودها واخرى على نفسها، أن تُطعم أطفالها دون أن تتحسرعلى سپاسکو الذي ترك خرافه تتضور جوعا.
لم تحسن آسيا التسديد جاءت الرصاصة في دالية الأماني، لتجد نفسها وسپاسکو حبتي عنب معلقتان بعنقود جريح، سقطت آسيا من العنقود حبة زبيب لتوهم معبودها أنها مفقودة عله ايضا يقرر السقوط لينفرط عنقود المعاني وتنطفئ نيازك سپاسکو فلا تعود قادرة على الهبوط إليها، الإنطفاء موت آخر ليس له مفتاح، هل يطفئ الضياع اشتعالات سپاسکو في أوردة آسيا هل يَكفُ جمرُ المسافة عن التوهج  في موقد نظراته الموغلة في وجنتيها هل هدأ البحر مخافة تنين الغياب، قد يحجب الضباب الأشياء ولكنه لا يستطيع الغائها سرعان ما تشرق الشمس وتنجلي الحقيقة، هذا صوت آسيا يجفل من رقاده هذا دمها يردد في سره توحشتك بزاف، الحنين مادة سريعة الاشتعال والجحيم قلب عاشق.
تربع سپاسکو عرش السكون يُحضرُ اسئلة ليمتحن رب كسول في مادة العدالة، هرب الرب من المدرسة خشية الرسوب وترك كتبه بين ايادي المشعوذين وكتبة مزيفين فجاءت التفاسير مضحكة، ذهب الرب إلى أمه ولفق تهمة للأستاذ، وكانت الأم  تفتش عن ذريعة لتطرد سپاسکو من الفردوس لأنه حرض زرافة الحقيقة على النطق ليكف الأنبياء عن الكذب، لم يكن لسپاسکو ثمة فردوس سوى القرية، ها هي ذي الأرباب تريد أن تسلبها منه، ومن يملك جنة سوف يدافع عنها بجنون ويقاتل في سبيلها سكان الأرض والسماء.
ها هو طوال الليل يجوب القرية بحثا عن متسللين ولم يعثر على احد، عاد مع زوزاني إلى البيت في الطريق سمع اصطكاك أسنان الكلاب الجاثمة في البحيرة  بينما الماء ينبح، سمع زوزاني حشرجة المياه لم يفهم ماذا تقول البحيرة، فتح قاموس الغريرة قفزت منه أصوات غريبة تلسع أنفه حتى أفقدته درة حواسه فلم يقوى على شم نوايا الظلام ولم يفهم لماذا استكلبت البحيرة، شعر زوزاني بعجزه ورأى أن لا ضرورة لبقائه، ذهب ولاذَ بالمسجد، تخلى عن جَسَده وترك صاحبه وحيدا، يواجه ليلة لا وجه لها، تابع سپاسکو السير باتجاه منزله لكنه يكاد يختنق غيظا، كونه لا يستطيع ترجمة هذا الصمت المشبوه الذي يحيط بالقرية، احس ان آسيا تحادثه، هو عادة يرجوا منها مددا كلما عجزت خطواته عن تفسير آيات الطريق، أطلقت الارض عواءا تحت قدميه، صرخ عفو الخاطر: آسيا اين انتِ انا محتاج لكَ، سمع صوت مخنوق يقول له: وانا يا بعد عمري محتاجة لك كثيرا، لبوة جريحة تتخبط حنينا، نهضت لكن سرعان ما نالت منها سهام التردد لتسقط ثانية.
وصل سپاسکو عتبة الباب ولم يكن متأكدا هل حقا عليه دخول البيت، هو لا يعرف ماذا حل بآسيا وصغارها لا يعرف كيف ينقذ قصيدة من براثن عتمة تلتهم  قوافيها، لن يستطيع النوم، انه يعلم ان كلبه الجسور ما كان يتخلى عنه  لولا انه شاهد رعبا لا يتحمل مخلوق مشاهدته، فهرب إلى المسجد ليخفي الامر، وعادة ما تُدفن الحقائق  في دور العبادة لينعم المؤمنون بخديعة السلام، خاف زوزاني على سيده فالتزم الصمت، هي فلسفة الكلاب حين تجد ان النباح لا معنى له تصمت، تذكر سپاسکو المشهد حينها أدرك السبب وقال: يا لغباء زوزاني يخفي الحقيقة عني وهي التي  شيبتني وانا جنين، ردد زوزاني في سره: أيها الأحمق خفت أن  يصيب  المشيب روحك لو اخبرتك بحقيقة هذه الليلة.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات