القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

الجزيري.... الشاعر الخَصب

 
الخميس 14 حزيران 2007


المحامي علي عبدالله كولو  

ليس غريباً أن يُخلد البعض في الذاكرة الشعبية لشعوبهم أو حتى لشعوبٍ أخرى نتيجةً لإبداع أو عطاء فريدٍ من نوعه في أي مجالٍ كان وخير مثالٍ على ذلك الشاعر(الملا الجزيري) أو كما يلقب (نِشاني) إما نسبةً إلى نِشان بمعنى الهدف كونه كان هدفاً لسهام المحبة والهوى أو هدفاً للبلايا والمصائب بسب عشقه وإما نسبةً إلى (نِشان) بمعنى شامة الخد كأنه ينسب نفسه إلى الشامة لمدحه لها في قصائده وهيامه بها واسمه الحقيقي هو أحمد بن محمد من جزيرة (بوتان)


وهو من عشيرة البختية الكردية من بيت علمٍ و مشيخة وقد اختلف العلماء في مولده فعبد القادر العمادي يقول بأنه ولد عام 1407م وتوفي عن عمر يناهز (75) عاماً وعلماء آخرون يقولون كلاماً مغايراً وقد دُفن بالمدرسة الحمراء الكائنة على سور مدينة جزيرة( بوتان ) حيث كان مدرساً فيها وقد اهتم المستشرقون الأجانب بديوانه فطُبع في (روسيا) و(ألمانيا) والناس ينشدون قصائده وخاصةً العشاق وأهل التصوف والمحبة الإلهية وبذلك يكون قد أغنى المكتبة  الأدبية
 العالمية بأشعاره الرقيقة فالقارئ لشعره يرتوي كظمآنٍ ينهل من نبعٍ عذب  رقراقٍ وقصائدهُ مُلَحنةٌ بالرغم استخدامه لمفردات  لغاتٍ أربع ومثال ذلك في البيت الآتي....
ژ مهراوى شفق سعدى شيرين لعلى شَكر وعدى
          دِ نالم شُبهتى رعدى عجيبم لى ژ في جعدى 

حيث يصف معاناته وألمه التي تشبه صوت الرعد وكل ذلك من محبة وعشق الحبيبة التي نور وجهها مثل نور النجم المسمى بسعد السعود وشفاهها الحُمر مثل اللعل ووعدها بالوصال كالسكر وفوق كل ذلك متعجب ٌ هو من جعود تلك الأصداغ  ...ألخ
فعندما تقرأ قصائده تحس بأنك تغني كما أن لديه قوة تعبيرية عجيبة وتشابيه جميلة خاصةً عندما يصف فراق الحبيبة له وكيف أنه احترق من مفرق رأسه إلى أسفل قدميه وأن السهم الذي صُوب إلى جسمه في غفلةٍ منه قد مرق من جسمه ونفذ فيه بسب ذلك اللمعان الذي كان في السهم وقت مروقه فيقول .......

بنارِ فُرقتى صُهتم ژ فرقِ سَر حتى ﭗى دا
        خدنكَا غفلتى نُهتم ژ برقا لا معا تيدا

إذا فالجزيري خصبٌ يتحدث عن الحب والجمال والإله بأسلوبٍ يعبر عن روحه الرقيقة ويطوع اللغة كما يشاء لتُخلِدَ   هذه الروح في الحياة ما بقيت ولتكون قصائدة ملاذاً للعشاق يلجأ ون إليها وقت الفراق ووقت الوصال..

    3|6|2007

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات