القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: عندما كنت شهيداً.. إلى المناضل نصرالدين برهك

 
الأثنين 20 شباط 2012


 أمين عمر

وأنت مغمض العينين تتأمل ما فوق السحاب
وأنت مُمدّداً لتزهر فوق واحة خضاب
 تروي بؤسنا لنقلع الأصفاد
وأنت مثقوب الأكتاف مثقوب الجسد !
تـُرقِع هامات الصمود وتدفع عشقاً أحمراً
وأنت صامتٌُ لا تأبه بدموعنا الحائرة
ذرفناها عليك أم على أنفسنا


   *   *    *

وأنت هناك تعانق الغار
وأنت ..أنت ..كما أنت
أدركتنا حجمنا
  مأساتنا
صمتنا
وأهدافنا المبعثرة
وأنت منتشرٌ في الزمان
يتفاخر بك سرير
للحظات بالكاد ضمك
مستأنساً بمخلوقاتٍ لم يراه غيرك
صافحوك وقبلوك
هناؤك وطمأنوك
على
خطواتك
أيامك
شباب شعبك
وعلى باقاتِ قرنفلٍ
تركتها خلفك
*   *    *
وأنت هادئ لا تشبه  نفسك
وأنت هادئ لا تشبه إلا نفسك
وأنت كامن في فخ المسافة
محتار التوجه
بين تخوم الحرية و الشهادة
سعيداً بالاثنتين
تحاول القفز على سجل النفوس
لتقيّد أسمك في المقدمة بين القرابين
*  *   *
وأنت متكئٌ على عزيمتك
لم يقع منك
سوى ابتساماتك الغامضة
 و قوس قزح
قد يرفع قريباً في سمائناً
ما تركت
سوى كلمات
لأناشيد قد يرددها أطفالنا
وأغانٍ تدندن بها " شباباتنا  "
وحطب نشعل به حماسنا
*   *   *
وأنا أترقبك من تلك المسافة
عرفتك
كما عرفتك دائماً
تشبه شخصاً لا يشبه المارة بشيء
لا يشبهه القادمون والذاهبون بشيء
شخصاً يسمى الشهيد
لا يشبه حياً غيرك.


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات