القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: جناحانِ لطائرٍ عراقيٍّ

 
الأحد 23 نيسان 2023


الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة

محمومًا كنتُ... وكانَ البردُ...
غزالةٌ تجتاحُ ذاكرتي...
قَفَزَتْ...
رَكَضَتْ في شرايينِ دَمي
حتّى النَّبع
وطائرُ النّارِ هنا... 
أوقدَ حطبَ الذّاكرةِ
قَفزَ مِن صَدري طائرُ النّارِ وَطار
يرتعشُ... ينتفضُ... يَهوى كَالْمطر
رفَّ بي وَمَضى... 


محترِقًا في سماءِ الكلماتِ
كنتُ محمومًا أهذي...
ناديتُ فاطمةَ مِن قعرِ البئرِ
مهمومًا مِن وجعِ العشقِ
ناديتُ فاطمةَ... ما سمعتْ...
عبرَتُ الجنودَ وساحةَ الأقصى 
وبابَ العمود

مجنونًا كنتُ...
محمومًا...
مهمومًا... يغسلُني مطرُ الحزنِ

فاطمةُ عَبرتْ مَسجدَ الحُسيْنِ في 
كربلاءَ...
وَأشلاءَ الْقَتلى وَشَظايا الْحديدِ

سيّارةٌ مفخّخةٌ حلّقتْ في الْمكانِ
اشتعلَ طائرُ النّارِ ثانيةً
مدَّ جناحًا فوقَ العراقِ
وفوقَ جناحِ حضنِ الْعِبادِ
وحلّقَ راقصًا في فضاءِ الْمكانِ 

• القصيدة من ديوان (الجسر) 2016.


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات