القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: إيران تكثف «حملتها القمعية» ضد الأكراد

 
الثلاثاء 11 تشرين الاول 2022


محمد مجيد الأحوازي

كثفت إيران حملتها القمعية على المناطق الكردية في غربي البلاد مع تصاعد الاحتجاجات بعد مقتل الفتاة مهسا أميني (22 عاما) التي احتجزتها شرطة الأخلاق.
وحذرت عدة منظمات حقوقية من تزايد حجم القمع في مدينة سنندج التي أصبحت مركز الاحتجاجات غربي إيران، مبدية قلقها من نقل «أسلحة عسكرية شبه ثقيلة» إلى تلك مدينة.
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الاحتجاجات التي عمّت معظم المدن والمحافظات الإيرانية، تصاعدت تظاهرات الاحتجاج في سنندج، واتهمت منظمات حقوق الإنسان قوات الباسيج والحرس الثوري بقصف أحياء معينة من المدينة بأسلحة شبه ثقيلة.


وبحسب منظمة حقوق الإنسان «هنجاو» التي تتخذ من النرويج مقرا لها، فإن طائرة حربية إيرانية دخلت مطار سنندج مساء الاثنين، كما توجهت حافلات تقل قوات خاصة إلى المدينة لقمع الاحتجاجات الضخمة. وحذرت «هنجاو» من هجوم عسكري شامل على سنندج، قائلة ان سكان المدينة يواجهون مشكلة في تحميل مقاطع فيديو التي توثق أحداث المدينة بسبب قطع الانترنت عن المنطقة.
وأمس أكدت المنظمة ان الوثائق التي تلقتها تظهر استخدام أسلحة حرب محظورة ضد عامة الناس في سنندج من قبل القوات الحكومية. ونشرت المنظمة صوراً لخراطيش بندقية كلاشينكوف وكتبت: «استهدف عناصر أجهزة الأمن الإيرانية منازل الناس الخاصة ببنادق من عيار 50 ملم في سنندج».

فتاة كردية في شوارع مدينة سنندج ليل الاثنين

وأظهر مقطع آخر عناصر مكافحة الشغب، يحملون بنادق صيد، ويسيرون بجوار سيارة تابعة للشرطة، ويطلقون النار على منازل. لكن السلطات الإيرانية لم تعترف بتجدد القمع هناك.
كما أفاد مركز حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة حقوقية مقرها نيويورك، نقلاً عن سكان سنندج، أن منطقة «بهاران مسكن مهر» في المدينة تعرضت للهجوم وإطلاق الغاز المسيل للدموع على داخل المنازل.
ونشر المركز مقطعا مصورا يظهر ما وصفه بأنه كتيبة من قوات الأمن على دراجات نارية تتحرك عبر سنندج. وقال: «لقد قيل إنهم حطموا زجاج مئات السيارات في حي بهاران بسنندج».
كما كتبت شبكة حقوق الإنسان في كردستان أنه بحسب بحث لهذه المنظمة، «منذ بداية الاحتجاجات، قتل ما لا يقل عن 30 مواطنًا كرديًا، بينهم خمسة أطفال في إطلاق نار من قبل قوات الشرطة والباسيج في مدن أورمية، اشنويه، بيرانشهر، ديوان درة، سقز، سنندج مريوان وكرمانشاه.
يقول النشطاء الأكراد لـ القبس ان سنندج الآن معرضة لخطر ولمصير مماثل للهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الأمن على مدينة زاهدان وقتل فيها ما لا يقل عن 100 ايراني بلوشي وجرح المئات خلال احتجاجات زاهدان اقليم بلوشستان إيران.
وقالت متظاهرة كردية من سنندج باسم دلارام لـ القبس: ربما يكون القتل الوحشي للمدنيين على يد قوات الأمن في إقليم كردستان إيران، بعد المجزرة في إقليم التي ارتكبت في بلوشستان، مقدمة لعنف متزايد ضد المتظاهرين في عموم إيران.
وأكد النشطاء الأكراد لـ القبس ان مدينتي سنندج وسقز والمناطق المحيطة بهذه المدن تشهد انتشارا عسكريًا وأمنيًا واسعًا، وأن الحرس الثوري فرض سيطرات أمنية ومنع دخول وخروج المواطنين إلى سنندج والمناطق المحيطة لها.
وأشار النشطاء الأكراد لـ القبس الى صعوبة اسعاف الجرحى والمصابين في الاحتجاجات بسبب منع الأجهزة الامنية الصيدليات من بيع الأدوية والمواد الطبية للمواطنين، وتعرض أحد أطباء المدينة للاعتقال بسبب اسعاف الجرحى.
وحتى الآن، فرضت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة عقوبات على ايران بسبب قمع الاحتجاجات، ومن المتوقع أن يوافق مجلس الاتحاد الأوروبي على عقوبات مماثلة الأسبوع المقبل.
انضمام عمال للاحتجاجات
وزعم مسؤول إقليمي في إيران، ان إضراب عمال مصنع للبتروكيماويات في مدينة عسلوية يتعلق بغضبهم بسبب خلاف حول الأجور، وليس جزءا من الاحتجاجات المرتبطة بوفاة مهسا أميني. وكان انضم بعض موظفي قطاع النفط، إلى الاحتجاجات في مجمعين رئيسيين لتكرير النفط، وتعد هذه أول مرة ينخرط فيها عاملون في هذه الصناعة الرئيسية بالنظام الإيراني في الاحتجاجات. وأظهر مقطع مصور على تويتر، إغلاق عشرات العمال للطريق المؤدي إلى مصنع بوشهر للبتروكيماويات في عسلوية على ساحل الخليج الإيراني، وهم يهتفون «الموت للدكتاتور».

جريدة القبس الدولي


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات