القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الحوار مع النخب الثقافية والجيل الجديد.

 
الأثنين 04 نيسان 2022


عمر إسماعيل

موضوع الحوار مع النخب الثقافيه والاكاديمية وتعزيز ثقافة الحوار معهم بشكل عام وخاصة في أوربا، هو موضوع حيوي ويستحق الاهتمام الجدي، إن إرساء قاعدة صحيحة من الحوار الثقافي، سواء بين أبناء شعب واحد، ذو ثقافة مشتركه ولغة واحده أو بينهم وبين الآخرين، لا بد أن يؤسس لثقافة الحوار الواعي والهادف  ودوره في مد جسور التعاون، وتمهيد لخلق مناخات التعايش والتواصل، والانطلاق من قاعدة أساسية عند المتحاورين، أساسها التلاقي، وليس لزيادة هوة الخلافات والاختلاف، وهذا يعني أن إدراك الاختلاف في الرأي عند المتحاورين هو من الأسباب القوية لبدء أي حوار هادف مثمر ومستمر، فلا حوار من دون اختلاف، والاختلاف في الرأي هو أمر طبيعي ومشروع، ولا يكتسب أي حوار جاد مع مختلف الأطراف أية أهمية، من دون تقبّل الآخر، وفهمه، واحترام رأيه، مع إيمان الجميع بضرورة حرية الرأي وهذه منطلقات أساسية، ومطلوبة بقوة، من أجل تبادل المنفعة، وتعزيز القواسم المشتركة في الأهداف والطموحات.


إن وضوح الأهداف والغايات، يعد سبباً رئيسياً في أي حوار ثقافي، ولا تتضح هذه الأهداف والغايات من دون وجود خطط واضحة لأي مشروع ثقافي عند أي طرف من الأطراف.
إن التركيز على وضوح آليات التخاطب عند المتحاورين، وضرورة أن تكون مقنعة، وليست مشتتة، أو حائرة في أهدافها وطموحاتها، هو أمر ملح، وذلك لكي لا تفشل الأطراف المتحاورة في الالتقاء حول مرتكزات يمكن البناء عليها، وهذه المرتكزات لا تتأتى من دون توافر نخب ثقافية لها وزنها عند المتحاوين، ومشهود لها بالخبرة والإقناع، وعلى سوية عالية من طرح الحجة، والثقة بجدوى تبادل الخبرة بما ينفع الشركاء المتحاورين، ويدفعهم قدماً نحو ممارسة ثقافية، جلية في تصوراتها، في مختلف المجالات الاجتماعية، والفكرية وخاصة الإستماع إلى الجيل الجديد الذي يملك إمكانيات هائله قد يجعلها بعض الأطراف الذين استغلوا المناصب لإصدار القرارات دون أخذ آراء الأجيال القادمه الحيه والنخب الثقافيه والتي تتقن الحديث بلغات عالميه وهم في مراكز وجامعات ومعاهد عالميه ولكي لا نطول بالحديث عن تفاصيل إمكانيات الجيل الجديد ولكن أؤكد بأن هذا الجيل مبدع واذا فتح باب الحوار معهم واعطائهم دور حقيقي سيحققون الأفضل لقضينا في كافة المجالات السياسية والثقافية وحتى الاجتماعيه  لذا أؤكد على الحوار والاستماع إلى النخب الثقافية المختصه والجيل الجديد المنخرط في ثقافة المجتمعات الأخرى والاستفادة من تجارب الآخرين.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.2
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات