القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: نتاجات ثقافة الكهوف المنغلقة

 
الجمعة 02 ايلول 2022


وليد حاج عبدالقادر / دبي 

سأبدأ هذا السرد بجملة من الأسئلة التي تتخاطر جبرا في ذهنية غالبيتنا نحن الشعب الكردي : 
هل هناك فعلا من دق مسمارا خالدا مخلدا في نعش وحدة الحركة القومية الكردية ؟! .. وهل هناك حقيقة خطوط حمر رسمت وأولها تطويب الفرقة الكردية الموصوفة كإرث وقد ابرع في وصفها شاعرنا الفيلسوف أحمدي خاني ؟! .. أم هي حقيقة التوصيفات غير الوحدوية وباسم الوحدة كانت وهدفها ماكانت سوى الإستحواذ ؟! ... تباشير نتألم لها كثيرا !! فهل هي ازمات عابرة كغيوم صيفية مارقة، أم هي بنيوية التحكم .. والمدعاة الحقيقية لكل هذه الصيغ الإستفهامية هي الإستهلالات التي - وبكل اسف - نتلمس ملامحها بين الفينة والأخرى حيث يطل علينا - أحدهم - من دهاقنة قنديل، ويدلي بتصريحات ومواقف، وكزوبعة تلف في دائرة فنجان وترتد كصدى لتنفيذيات اضحت وكمتلازمات لمسيرة هذا التنظيم - حزب العمال الكردستاني - وذلك منذ لحظات تأسيسه،


 هذه التصريحات والمواقف بتتاليها وكإنعكاس لا تنظيري نتقصد بها، بقدر ماهي اشبه بمخططات مدروسة ومع الايام تنكشف وبعلانية تفصح عن ذاتها، وكاي سيل جارف تتمدد على ارض منبسطة، لاتلبث ان تنكمش وهكذا، أجل : لقد باتت الامور تنكشف بذاتها، والمنفذون لها كادوات باتوا لا يخشون ولا يخجلون، لابل وكما النياشين التي كانت على صدر بوكاسا امبراطور افريقيا الوسطى، هم هكذا تتالت فيهم الادوار وكلها تلتف في ذات حلقاتها المفرغة اصلا من اي هم جمعي كردي ! سواها الدماء المهدورة ومقابر الشهداء المبعثرة على فسحات الأرض العطشى لناسها لا دماءهم، اجل ! لقد باتت الخديعة كنا الاعيب وخفة اصابع السحرة تعتصر القضية وتنسج منها خيوطا هلامية وكشبكات عنكبوت تغلف حقائق القضية ولتتمظهر كما تلكم الخيوط المتعفنة، وهي ذاتها الكهوف التي تضع سكنتها في حيرة المنطق وآفاق اشبه بعزلة لاتنتج سوى ذاتها ومنطوق لا خريف البطريرك بل خرفه، وهذا بالتحديد الأمر الذي سيدفعنا اليه من جديد ! ذاته المعتزل القنديلي الأول والموكول إليه بذات القدسية المطوقة بقناديل فكرية وقد تشعبت بفعل سلاسل متتالية من فوضى وعبثية وهن الوعي لحساب فرط القوة المترافقة، وبذاتها القوة الممنوحة جبرا وممارسة استبدادية مطوقة بسدنة دكتاتورية تسبق طلقة التصفية اية حرف - خطوة قد تضفي بعض من امل يصر ان يتوضح، ومن جديد بالترافق مع ذات العبث المتقصد في خلط المفاهيم الحقوقية بديباجات ديماغوجية، وذلك عبر حلقات الإنشاد المطوقة لسدنة قنديل، وكمثال ذلك الخلط المتعمد وكفوضى آيديولوجية لهدف افراغ الفحوى القومي ببعثرتها في ديماغوجيا الآيديولوجيات الطوباوية وكمثال : ( .. أكدت اليوسف أن الهدف من النظام الفيدرالي الذي تعارضه الحكومة والمعارضة السورية على حد سواء، ليس تقسيم سورية .. وقالت : نظامنا فيدرالي على المستوى الجغرافي ولايهدف الى تقسيم سورية - مضيفة : - الإعتراضات التي تخرج من قبل النظام والأطراف المعارضة تقول أنهم ليسوا مع تقسيم سورية ونحن ايضا لسنا مع تقسيم سوريا - ) .. - جريدة الحياة صفحة ٣ عدد يوم الأحد ٢٧/٨/٢٠١٧ رقم ١٩٨٦٨ - . ومن زاوية اخرى وكهدف استراتيجي يتقاطر وباستهلالات مكشوفة وإن كانت مصدرها أقبية مظلمة جدا، هذه اللعبة التي ما خفيت على بعض من الدول الكبرى، وإن كانت الأدوار قد وشت بأطرافها، وذلك من خلال توفير كافة المسوغات لجيش إردوغان في العبث من جهة، والعودة الى سياسة القضم المباح، الأمر الذي احرج إردوغان من جهة وكذلك - مسهلي اموره - في سوريا وذلك بتوفير سلة من الحجج المتكاملة التي تجيز له - وفق مقررات الامم المتحدة - باستخدام ما يملك لحماية - امن حدوده المزعومة -، وكلنا يتذكر التنبيه الفرنسي لتركيا حسب جريدة الشرق الأوسط العدد 13788 تاريخ 28.8 . 2016  ص 5 : 
التحذير الغامض الذي وجهه ايرولت وزير خارجية فرنسا لأنقرة وقوله إنه يجب على تركيا الحذر من الغرق في العنف ومن نزوع محتمل للرغبة في التعرض لجزء من المسألة الكردية في سوريا / .. وكلام ايرولت يعني أن على انقرة ألا تستخدم / حجة / محاربة داعش لتصفية حساباتها مع الأكراد في سوريا / ... وترى باريس اأن الميليشيات الكردية تحارب / داعش / في سوريا بفعالية ويتعين وفق الرؤية الفرنسية الحفاظ على هذه الورقة الرابحة على أن تؤجل مسألة مصير أكراد سوريا الى مرحلة ما بعد الحرب !!! ؟؟؟ ... / اشارات الإستفهام مني .. / 
أجل ان المدعاة لكل هذا الكلام هو ذاته ردة الفعل المترافق مع ( خلوات ) السيد جميل بايق، ودخوله فصول التأمل كما ذاتهم المعتزلة واهل الصفا، فيبدو لنا وكمن دخل في ذات صفنة اهل الصفا وواكب المعتزلة واستعاد شريط ثقافات التأمل و .. فجأة لاحت له تباشير وعي من اعماق الكهوف تبشره بذات الفحوى الجدلي بين ذاته النقيضين، وسر هل الدجاجة من البيض ؟ ام البيضة من الدجاجة ! نعم : هي فعلا طلاسم العزلة ومسالك كما دروب الإعتزال، ولما لا ؟ السبد جميل بايق ! ها انت تذكرنا بذاته المعتزل حسن نصرالله واكتشافه المذهل كان بأن طريق القدس يمر منها قامشلو واليها حيث هولير و : مهبط الصحن الطائر وبركات الولي المنتظر ( على ارضية الإحترام لكل القناعات ) .. نعم ! لقد تذكر فقيهه المقبور قاسم سليماني ولتوه، وياليتها الذكرى فقط بقدر ما أشهر كل وسائل التسويف الممنهج وبحروف صيغت بدماء عشرات الآلاف من شبابنا وشاباتنا، فيعيد فينا إحياء إرث عبدالحميد السراج والسلسلة التعريبية التي لازالت تتدحرج طعنا في آفاق الوعي القومي الكردستاني ؟ ... ومن جديد : على هدي تنظيرات السيد اوجلان الذي نتمنى له الحرية بكل تأكيد، أجل لقد أدى الإنكشاف الفكري والتبعية الأوجلانية الصريحة حتى قبل اعتقال اوجلان نفسه، لابل وتصريحاته المشهورة والتي لازالت تستخدم من قبل الشوفينيين كوثائق رغم هشاشتها في الضد من الإقرار بوجود قضية كردية في سورية سايكس بيكو رغم الكم الهائل من الحقائق والوثائق، ولم يمض لحظة إلا ويستذكر دهاقنة قنديل وتحت غطاء الوفاء لنظام لم يشهد التاريخ مثله وحجم إساءته للكرد وكردستان، وهنا علينا الإقرار وبصراحة تامة ! لقد صدق جميل بايق في مواقفه واوضح ومن دون لف او دوران بوقوفه وبحزم مع نظام سوريا الدموي، وليت الامر بقي عند هذه النقطة ! لكن صراحة جميل بايق تجاوزت كل الممكنات حينما أكد بانه : لا يمكن لحزب العمال الكردستاتي أن تناهض بشار الأسد ؟! نعم وحق الله هو الوفاء ولكن لعدو شعبه وهنا الطامة الكبرى ؟! اين وفاؤكم لشعبكم سيد جميل بايق ؟! وخاصة أمام إصرار بايق بالمضي في سريالية الإستشعار الجيوبوليتيكي - كانعكاس للثقافة الكهفية - فيتلاعب كمسبار ينخر في قاع الأرض ويقول كمن يستهزيء بذاته ( روجافا هي قطاع واسع من المناطق الكردية الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ) . وهنا وباختصار ستدفعنا مفرزات ماتم منذ 2011 أفلا يستذكرنا بتصريحات بايق وربعه ( لولانا لسقط نظام بشار اسد ؟ ) .. نعم لقد صدقتم فلولاكم لكانت امور كثيرة قد تمت بالفعل ؟! . فهل علينا أن نستذكر ؟ بأنه لولاكم لتغيرت كثير من الأمور حتى داخل تركيا وكردستانها ! ولربما ماقضى السيد دمرطاش هذه السنين الطويلة في المعتقل والذي قدمتموه ككبش فداء يعرف القاصي والداني من خلفياتها الكثير

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 7


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات