القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: لمن تركت الحياة معلّقةً على ذيل سؤال؟ [*]

 
الثلاثاء 11 تموز 2023


[مهداة إلى "صوفي" التي  علّمتني كلّ شيء سوى القدرة على النسيان]

فراس حج محمد| فلسطين

لمن تربّين الثّمار بتلك المحبرةْ؟
يبسَ القمرُ النّحيلُ على شجر اللّيلِ
وطالْ
وما من مفرّ إن لم تكوني الثّمرةْ
لا شيءَ هناكَ سوى انقلاب الكأسِ
وقت البؤسِ


عاصفة من الألوان في جسد السّماءْ
مدُّ العتمة في العتمةْ
متعةٌ مبتكرةْ
فلمن يخامرُ خمرَك المنقوعَ كأسٌ علّمهْ؟
ولمن يشاكس نهدُكِ المحتدّ وردَ الحلَمَةْ؟
ولمن هناك -إذاً- تحمرّ تلك السّمكةْ؟
ومن سيملك إذناً للدّخول إلى مسرحة النّصوص
بعنقِ الكلمةْ؟
ولمن سيرتفع النّهارُ ياردتينِ عينَ اللؤلؤة؟
ولمن ستبتكر الشَّمس شعاعها الحيَّ
فتنمو الشرنقةْ؟
لمن كلّ ذاك النّضجِ في الورقةْ؟
جفّ حبرُ الإصبعينِ على أنينٍ واسعٍ
حلّ في الصوت صداهْ
فلتستبيحي منطقهْ
كيف تبدو كلّ حين في الشّفاهِ المسألةْ؟
جئتُ...
يدايَ علامتان حائرتان لتلك المعضلةْ
جئتُ كي أذهبَ لي
أين أجوبةُ اللّغةِ الشّقيّةِ يا جِراح الأسئلةْ؟
عمّقيني
علّقيني
غرغريني
مثل طعم الصّهلةِ الأولى على مرايا الأخيلةْ
كيف يلتقيانِ المرُّ في ولهي 
مذاق السّرّ في لغتي؟
وقفتُ على باب الغيوبِ أطالع المعنى
نضجتُ بحرقة الثّمر الشّهيّ من ولعي
وأطلقتُ الذّهولَ سؤالاً أذهلهْ:
لمن علّقتِ روحي في حبالِ الانتظارْ
كي أعيد قراءتي في درب هذي "الجلجلةْ"؟
========
[*] من ديوان "وشيء من سردٍ قليل"، وزارة الثقافة، رام الله، 2021.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات