القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات مترجمة: معارك في ليمبورغ وهجوم على مقهى في شيرات: تصاعد التوترات بين الكرد والأتراك في بلجيكا

 
الخميس 28 اذار 2024


دافني فان أوسيل 
النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود

تقرير VRT: معارك في ليمبورغ
معارك بين الكرد والأتراك في ليمبورغ يوم الأحد، واقتحام عشرات الأشخاص المسلحين بالهراوات حانة تركية في شيرات يوم الاثنين، وألقي حجر على واجهة جمعية الصداقة البلجيكية التركية في آيسدن يوم الثلاثاء. ومن غير المعروف ما إذا كانت كل هذه الأحداث مرتبطة ببعضها بعضاً، لكن التوترات بين المجموعتين تصاعدت في الأيام الأخيرة في بلجيكا.


ولا يزال هناك نقص في المعلومات حول ما حدث بالضبط في تشيرات، وتشير الجالية التركية إلى الكرد وحزب العمال الكردستاني. وفي ليمبورغ، في هيوسدن-زولدر وهوثالين-هيلشترين، احتفل الكرد السوريون من لوفان بالعام الكردي الجديد مساء الأحد( مكتوب في النص العام الفارسي le nouvel an perse. وهو خطأ تاريخي طبعاً. المترجم ) . ثم توجهت مجموعة إلى هيوسدن-زولدر وهوثالين-هيلشترين، بحسب ما نقلت قناة VRT عن جيرت فيرهاين، قائد الشرطة في المنطقة المعنية: "هناك بدأوا في استفزاز السكان الأتراك بالأعلام". وتلا ذلك الشتائم والضربات. لقد تدهور الوضع.
هذا الاثنين، في بروكسل، جمعت مظاهرة مؤيدة للكرد ما يقرب من 200 شخص في ساحة لوكسمبورغ في بروكسل، ردًا على المعارك التي وقعت مساء الأحد. وقال أحد المنظمين لوكالة "بيلجا" إن الاشتباكات وقعت عقب هجوم متعمد من قبل "الذئاب الرمادية  Loups gris"، وهي حركة تركية قومية متطرفة.
سيتعين علينا انتظار نتائج التحقيقات لتحديد المسئوليات، لكن التوترات موجودة، وهذه ليست المرة الأولى التي تعود فيها إلى الظهور بطريقة أو بأخرى في بلجيكا. من هم الفاعلون المشاركون وما الذي يعارضهم؟

الكرد مختلفون تمامًا عن الأتراك
تمتد أراضي كردستان بين أربع دول: تركيا (حيث يقع الجزء الأكبر من الأراضي)، وسوريا، وإيران، والعراق. وفي تركيا، الكرد هم الأكثر عددا، ويمثلون 20 في المائة من السكان. ومنذ بداية القرن العشرين، أصبحوا يدركون هويتهم الخاصة، المختلفة عن الهوية التركية. "إنها مشروعة تمامًا في ضوء التاريخ"، يعلق فنسنت إيفلينغ، الباحث المشارك في مجموعة الأبحاث والمعلومات حول الأمن والسلام (GRIP)، والمستشار في العلاقات الدولية والمتخصص في تركيا وإيران. ولغويًا أيضًا، يتحدثون لغة أجنبية مختلفة. اللغة الهندية الأوربية، وهذا ليس هو الحال مع الأتراك."
ويطالب الكرد بإقامة دولة مستقلة، وينددون في هذه الحالة بالوعد الذي لم ينفذ. في نهاية الحرب العالمية الأولى، أثناء تفكيك الإمبراطورية العثمانية، نصت معاهدة سيفر (1920) على جعل تركيا محدودة أكثر بكثير مما هي عليه اليوم. "في الواقع، لم نعدهم بالدولة. الأمر أكثر دقة من ذلك: لقد وعدناهم بأننا سندرس المسألة".
ومع ذلك، مع وصول مصطفى كمال أتاتورك على رأس تركيا (1923)، تبددت آمالهم. "ترتكز عقيدتها على مبادئ عدة، بما في ذلك مبدأ "شعب واحد، بلد واحد"، كما يوضح فنسنت إيفلينغ. ومع ذلك، لن يوافق الكرد أبدًا على التخلي عن خصوصياتهم الثقافية والعرقية واللغوية للاندماج في الهوية التركية".

الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني
"منذ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، كان الطلاب الشباب سيتم إغراؤهم بأفكار اليسار المتطرف، وكان هذا سيؤدي إلى ولادة حزب العمال الكردستاني". دخل حزب العمال الكردستاني ، في صراع مسلح مع السلطات التركية منذ عام 1984. "لقد كان صراعًا أدى إلى سقوط ما بين 40 إلى 50 ألف ضحية".
وهو صراع تسبب في سقوط ما بين 40 إلى 50 ألف ضحية.
وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ولكن ليس في بلجيكا. وفقًا لفينسنت إيفلينغ، فإن هذه اعتبارات سياسية على المحك: "إن حزب العمال الكردستاني، باعتباره حركة يسارية، تقدم نفسها كحركة حرية، وتدعو إلى العلمانية المتفاقمة والمساواة الصارمة بين الرجال والنساء، ناشدت الطبقة السياسية في بلجيكا، ولا سيما PS، وEcolo، وحتى داخل الملتزمين( CDH Les Engagés)، حتى لو تغير ذلك قليلاً الآن".
"الذئاب الرمادية"، حركة "مناهضة بشدة للكرد".
استنكر المتظاهرون الكرد في بروكسل تصرفات “الذئاب الرمادية” يوم الاثنين. إنهم أعداءهم منذ زمن طويل. ويقول المتخصص في الشئون التركية: "إنها حركة قومية متطرفة، ومعادية للكرد بشدة، لأنها تهدف إلى التجانس الثقافي لتركيا. دولة واحدة، شعب واحد". إنهم يؤيدون سياسات قاسية للغاية، وتقليدية للغاية، وشبه عسكرية. وفي الداخل، سوف نصفهم باليمين المتطرف". وكلها مشوبة بالهوية الإسلامية السنية.
في الداخل، كنا نصفهم باليمين المتطرف.
ولدت الحركة في الستينيات، عندما كان قسم الشباب في حزب الحركة القومية، حزب العمل القومي، وهو حزب متطرف قريب من الإيديولوجية الفاشية، متحالف حاليًا مع حزب الرئيس أردوغان (AKP)، - حتى المشهور بقربه من الذئاب الرمادية.
وفي الثمانينيات، أصبح الأخير معروفًا بأعماله العنيفة ضد الناشطين اليساريين والأقليات.
ومؤخراً (في تشرين الثاني 2020)، قررت فرنسا حل هذه الحركة، متهمة إياها بالتحريض على "التمييز" و"الكراهية" تجاه الأشخاص من أصل كردي أو أرمني و"التورط في أعمال عنف".
التوترات حتى داخل الشتات
ليس كل الكرد في تركيا يدعمون حزب العمال الكردستاني، وليس كل الأتراك قريبين من الذئاب الرمادية. إنهم يلتزمون بخطبهم دون الكثير من التشكيك. هؤلاء الناس مندمجون بطريقة ما في فكرة أن الكرد أشرار les Kurdes, c’est le mal ". 
"لقد ارتكب حزب العمال الكردستاني بالفعل هجمات إرهابية في تركيا. لذا، ضع نفسك مكان هؤلاء السكان الأتراك الذين يرون الناس يستعرضون بأعلام وصور الأب المؤسس للمنظمة التي تسببت في مقتل الآلاف في بلادهم".
ومن ناحية أخرى، يقول الكرد إنهم تعرضوا للاضطهاد منذ عقود. "يجب ألا تكون لدينا رؤية مانوية للصراع، حيث يكون الأخيار من جهة والأشرار من جهة أخرى". أما عن سبب عودة التوترات إلى الظهور في الأيام الأخيرة. لا يرى فنسنت إيفلينغ أي تفسير آخر غير "القدْر المغلي la marmite qui déborde ".

ملاحظة من المترجم: إزاء توجيه تهمة الإرهاب إلى الكرد من قبل الذين يمارسون أصنافاً من الإبادة الجماعية: في دمائهم، في ممتلكاتهم،  وتهجيرهم هنا وهناك، وثقافتهم، يكون الإرهاب في أعلى مراحله ممثّلاً فيهم، وربما- راهناً- وفي ضوء التعامل مع الكرد، تكون تركيا الدولة الأكثر تمثيلاً للإرهاب تجاه الكرد( يمكن قراءة كتاب الإرهاب في الشرق الأوسط لاسماعيل بيشكجي، من ترجمتي إلى العربية، لمعرفة مرجعية الإرهاب )، وفي ممارسة سياسة التعبئة المتعددة السبل" دينية ودنيوية " لنفوس أتراكها وحتى مرتزقتها من جنسيات متعددة، وتسخير الإسلام السياسي إلى أبعد مدى " كما هو تعاملها مع الكرد في " عفرين " وغيرها، أو عموم روج آفا كردستان..جففوا منابع الإرهاب الأولى، حينها يمكن النظر في من يكون ممثل الإرهاب، حاضنه، مشجعه، مفتيه ومسخّره..
*-Daphné Van Ossel :Bagarres dans le Limbourg, attaque d’un café à Cheratte : les tensions entre Kurdes et Turcs s’intensifient en Belgique, 26 mars 2024

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات