القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: ديريك بين القول والفعل

 
الأحد 08 نيسان 2007


محمود صفو
 
بطلب من الحركة الكردية وبعض المثقفين الكرد ووجهاء الكرد في المنطقة رحب عائلة الفقيد جوان احمد وبحضور حشد كبير من أبناء الشعب الكردي البررة في مدينة ديريك قيادة المنظمة الديمقراطية ألا ثورية وعدد من رجال الدين المسيحي و كثير من وجهائهم في مكان العزاء وذلك بجامع الملا اسماعيل (جامع الميران)


حيث كان يتقدمهم وفد كبير من قيادة الحركة الوطنية الكردية في سوريا وبعد التصافح الاخوي بين الجميع تم القاء كلمة من قبل الاستاذ عبد الرحمن ملا اسماعيل رحب باسم ال الفقيد جميع الاخوة المسيحيين والحضور وقال : نرحب بكم اجمل ترحيب وانما بيننا من عيش مشترك ومما بيننا من امال والام اكبر من حادثة صغيرة كهذه التي حدثت قبل اول الامس ... الاف الشباب نقدمهم تضحية للمحبة والاخوة على هذه الارض الارض الطيببة التي فيها ولدنا وفيها ترعرعنا ... ان الاخوة بين المسيحيين وبيننا اكبر من هكذا حادثة ومرة اخرى نرحب بكم باسم ال القفيد .
ومن ثم القيت بعض الكلمات الاخرى من قبل السادة (الاستاذ محمد نزير مصطفى والاستاذ عبد الحميد درويش  والاستاذ فؤاد عليكو والشيخ عدنان حقي والشيخ محمد معصوم ديرشوي  والاستاذ بشير اسحق السعدي والخوري شمعون عن المطران) والكل اكدوا في كلماتهم على مسالة الاخوة والتعايش السلمي المشترك والمحبة بين الشعوب والاديان وكانت روح المجاملة تطفوا على سطح جميع الكلمات الا ان كلمة الاستاذ فؤاد عليكو كان اكثر تميزا لانه عبر من خلال كلمته عن جزء كبير من ما يدور في اعماق اغلبية الحضور من ابناء مدينة ديريك الفداء .. ديريك المحبة .. ديريك الاخوة ..  هذا وللاسف الشديد لم يمرا حتى مرور الكرام الاستاذ بشير السعدي والخوري شمعون في كلمتيهما على مسالة ادانة الجريمة التي حصلت رغم بشاعتها ولم نسمع منهما حتى كلمة اسف على ما حصل لست ادري هل انهما نسوا ذلك ام تناسوا العلم عند... ؟؟ صحيح ان العملية التي جرت لم تضمد جراح مشاعر الشارع الكردي في ديريك كما يجب ولكنني اعتبرها انطلاقة جيدة لمعالجة الشرخ الذي حصل بين الاخوة المسيحيين والكرد في المنطقة و اتمنى ان تكون بادرة خير ووئام لاقتلاع جذور الاحقاد والطغائن بين كل الاطراف وفي الوقت ذاته نطمح من الايادي التي امتدت الى ال الفقيد مزيدا من المصداقية والنقاء وذلك بعدم الوقوف الى جانب الجناة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وان نسعى معا لادانة المسيئين وان نتعاون جميعا مع سلطة القضاء لاحقاق الحق مهما كان الثمن والتضحيات  ولنقف جميعا في وجه كل الأصوات التي تاتي من هنا وهناك لتأجيج نار الفتنة لان الفتنة اشد من القتل وهذا العمل لن ياتي من الفراغ بل بجهود الخيرين من كل الاطراف دون استثناء عندها سوف يشعر الجميع بترجمة الاقوال الى الافعال وبالتاكيد سيتم تصفية المياه التي تجري بيننا من كل الشوائب والميكروبات الضارة ...
وفي الختام رحب اخ الفقيد بكل الحضور وشكر جميع اهالي مدينة المالكية بوقفتهم هذا وتمنى ان تستمر هذا التكاتف والتضامن على االخير واليمن للجميع .

ديريك 7/4/2007

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات