القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: فارس يترجل مبكرا.. بافي كاوى لماذا استعجلت الرحيل

 
الأثنين 12 شباط 2007


صلاح الدين بلال

أكثر من عشرون عاما  لم اراك فيها ايها الصديق الودود ,  لكن صورتك  وروحك المرحة  وارادتك الغيورة على قضيتك القومية  ونضالك السياسي , كان على الدوام  قوة وطاقة لرفاقك وأصدقائك وذكريات لا  تزول , لقد تعرفت عليك عن قرب في نضالك في حزب الاتحاد الشعبي  وفي اللجنة الادارية لفرقة ارمنج الفنية وبعدها بقليل افترقنا وباعدت بيننا المسافات والحدود والسنين


ولكن صورتك كانت دوما في قلبي وذاكرتي رفيقا وصديقا وأنسانا , وعندما التقيت بك في كوردستان بعد فراق طويل تعانقنا وتحدثنا عن الكثير على أمل اللقاء .
حينها وجدت في وجهك الطفولي تلك البسمة المشهورة على وجنتيك باقية هي ذاتها ولكن في عينيك لمست حزنا لم يسمح لنا اللقاء في الخوض فيها , تحدثت لي عن احلامك التي تحررت وانت في كوردستان جنة الكورد على الارض وعن عائلتك وأنقطع الكلام  لنغوص في حبك العفريني لرفاقك  في الاشرفية والشيخ مقصود وجامعة حلب وأفترقنا على أمل زيارتك الى اوروبا ولكن لعنة الحدود  وحراس الظلاك منعوك في مطار أسطنبول من مهمتك التي عزمت عليها للقاء أصدقائك ورفاقك , ولكن هل هو القدر أم هو ذلك الحزن في طرفي عينيك هم الذين قادو بك الى حلبة الموت وانت ما زلت فارسا وفي عنفوانك الكوردي وفي جعبتك معارك لم ينتهي وطيسها ولم يحن فيها وقت استراحة المحارب. 
عزائي فيك وبنا رحلت مبكرا وتركت لنا المسيرة طويلة نخوصها بدون ان يكون جسدك حاضرا فينا ولكن ستبقى روحك وستبقى سيرتك النضرة التي تركتها لنا ولأصدقائك الكثر فواحة في بساتين الزيتون الذي عشقته وعشقت فيها عفرين وجبالها كما عشقت قامشلو وهوليير .
تعازي الى عائلتك كاوى وكلستان وكوران .
تعازي الى كل رفاقك وأصدقائك الذين أحبوك والذين عزوك  ومن ساروا خلف نعشك السرمدي الخالد الى الابد .
رفيقك الذي افتقدك باكرا
صلاح الدين بلال
ألمانيا

 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات