منظومة PKK والعبث الوجودي
التاريخ: الأثنين 01 تشرين الثاني 2021
الموضوع: اخبار



وليد حاج عبدالقادر / دبي 

إن أشد ما يزعج في واقعنا الكردي بالآونة الأخيرة هي ظاهرة الإستغباء الممنهج للشارع واستخدام نمطية لوبون وقطيعيته المفرطة، يضاف لها استمرار المهيمنون كقادة وتنظيمات وبغباء في الزعم بان كل النتائج بسلبياتها لم تكن تخطر لهم وماكانوا يتوقعونها مطلقا ؟ ولذلك يثبتون أمرين رئيسيين ( وبشكل خاص منظومة PKK وتفرعاتها ) وأولها : امر التكليف بالفعل العسكري في مناطقنا الكردية وتسليمهم ملفها، وتبسيط اليد لتأسيس ما تأسس على كامل ما وصلت إليها أقدامهم، ومع خفض التصعيد سيتم شفط القوة واعطابها ومعها المساحة !، والأمر الثاني : بدأ واضحا ومنذ بدايات العمل السياسي، خاصة مؤتمرات جينيف حيث التقطوا مثلما التقطنا جميعا بأنهم مثل باقي القوى العسكرية ممنوعون من الوجود والتمثيل السياسي، وهذه هم يتحملون مسؤوليتها بجدارة، وكخيار عسكري انخرطوا فيها مع يقينهم التام بكل الانعكاسات ونتائجها التي ظهرت وستظهر بوضوح أكثر الآن ..


 وحتى لا نطيل في الماضي، وبخاصية وحدة الحركة الكردية : هم يعيدون أسطوانة وحدتها، وبذات النمط مضافا لها وبقطيعية فورية و .. هلموا انضموا للقطيع، ولكنها مع ذلك مشروطة بمقولة ممجة ! بدل ان يتقدموا ولو بخطوة رمزية جدا بفتح أبواب معتقلاتهم ! وكشف مصير من هو ليس عندهم وتقديم مبادرة منهم، لا عبر من استهلك تماما في اللف والدوران، او برع في أسلوب الشتيمة والمرفوضة ادبا وخلقا في عالمنا السياسي البسيط، والمحوط كان بسلاسة احترمت مع كل الخلافات قيما إجتماعية، بتصوري هكذا يمكن فتح بوابة لا طاقة تفاهم ! .. أما أية مبادرة ومن أية جهة او منظمة مدنية ستبقى تلف وتدور في فلك اللعب على عامل الزمن والتوترات والتناقضات لا أكثر ! .. ان الجهة المستقوية بفرض قوة ممنوحة لا مكتسبة لن يتبقى لهم أية بقعة ضوء في الحل السياسي وذلك لأمرين : قبولهم البقاء في صف العسكر وهم يدرون الى متى ولأين ؟ وثانيهما : رفضهم للتعويم كفورة قوة وضجيج السلاح الذي سيصبح بلا جدوى ! . وهنا ساستذكر هذه الجدلية التوكيدية كما في ظاهرة الطبع والتطبع، وببساطة شديدة لو قمنا بشطب إسم رواية / ظلام عند الظهيرة / للكاتب الهنغاري اﻷصل - آرثر كوستلر - واقتطعنا منها هذه المقتطفات .. أفلا يلاحظ موائمتها لحد التطابق ويقينية بعضنا .. / .. أن الحزب ﻻ يخطئ أبدا أيها الرفاق، يارفيقي، أنا وأنت يمكننا أن نخطئ، لكن الحزب ﻻ يخطئ، الحزب هو شيء أكبر مني ومنك بكثير، وأكبر من ألف مثلك وألف مثلي، الحزب هو التجسد العملي للفكرة الثورية في التاريخ، والتاريخ ﻻيعرف شيئا اسمه الضمير، أو شيئا إسمه التردد، الحزب متماسك دائما وﻻ يقهر أبدا، يسير كالسيل نحو هدفه، وهو عند كل منحنى في مجراه، يلفظ الوحل والطين الذي كان اصطحبه، كما يلفظ الجثث التي كانت قد غرقت فيه والتاريخ أيها الرفيق يعرف طريقه، وهو ﻻيقترف أخطاء خﻻل تلك الطريق، أليس كذلك أيها الرفيق ؟ ... / ... وقد صدرت روايته هذه سنة 1940 ... نقﻻ من جريدة الحياة عدد18470 يوم الثﻻثاء 29 / 10 / 2013 ص 12 زاوية ألف وحه ﻷلف عام .
 وهنا وبعيدا عن الإسترسال، دعونا نعود الى كلمة ل - رحيم صفوي كبير مستشاري آية الله خودي نهشتي - خامنئي - / التي القاها في ١٨ / ١٠ / ٢٠١٦ أمام ندوة دولية للدراسات الجيوبوليتكية في العالم الإسلامي عقدت في طهران حيث قال : / ..بعض الدول في المنطقة كالعراق وسوريا وليبيا تتجه نحو التقسيم - العراق الى ثلاثة دويلات وسوريا الى قسمين وليبيا الى قسمين / والسؤال هو : رحيم صفوي (  آغا جان عجبا ملتي كورد لسوريي كوجاهست ؟! شما بله دي ؟! آن بلد نيستي ؟ ) أما كانت تلك مقدمة ليتدخل فالح فياض ومعه مجاميع الحشود  والقوات الى الاراضي السورية ؟ . وهنا ساتوجه بسؤال صريح ومباشر لمنظومة PKK : 
ماذا عنت لهم حينها تصورات رحيم صفوي كبير مستشاري خامنئي وبالتوافق مع مجريات دوامة الصراع الذي انفجر كبركان في مثلث حلب والرقة والموصل وتكثيف الحشد / الشعبي / داخل كركوك وفي محيطه / وتسريبات كثيرة باتت شبه مكشوفة عن وجود قوات لهم في نطاق تلعفر وسنجار، وفي العودة الى ما كشفته جريدة الغارديان من التواصل البري كحلم ايراني ؟! مستدام لمنطقة المتوسط ومنها صوب افريقيا ؟! وفي العودة الى ما قاله رحيم صفوي بأن سوريا ستنقسم لقسمين ؟! .. فهل الفيدرالية الشمالية هي جزء من ؟! ... مع يقيني التام بأنها وحتما لن تكون وبقرارهم كردية !!، الأمر الذي سيدفعنا الى أستذكار من تناولوا شرف الدين بدليسي وملا ادريس والسلطان سليم ومعركتي مرج دابق وجالديران . 
أن الشعبوية في غالبيتها مرض فتاك ينخر في بنية الوعي المجتمعي كمثال ( الوضع هادئ والأصدقاء يسيطرون على كل شيء والأعداء ينكفئون ويفرون هاربين أمام الأبطال ) ! . هكذا خطاب ورغم عدم مصداقيته ولربما يكون العدو قد دمر كل شيء , ستجد الجحافل التي ستصفق مصدقة ! وإن تجرأت وحكيت الصدق وقلت : من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى واللامبالاة بحق المدنيين ؟ سترى مباشرة لصقة الخيانة والاردوغانية ووو .. وكذلك ما يمهد للمنطقة عامة وتبشيرات النظام وكما قلنا مرارا بأنهم والشرطة الروسية العسكرية يدفعون الناس إلى مصالحات فردية و .. السيد آلدار خليل يتحسر على إهانة علم النظام متناسيا ما قاله هو ذات يوم عن آلا رنكين !  هي مجرد خرقة .. قطعة قماش . 
في أية مبادرة يفترض بالجهة المبادرة لتبيان جديدها ونيتها كما حياديتها بالضغط على الجهة القابضة ببيان حسن نية مفترضة وبخطوات عملية لا وثائقية، والأهم ! لا فرض وجهة نظر تستخدم مسبقا وآنيا ولاحقا، كورقة شعبوية لا أكثر، حتى البعث في عز دين سطوته لم يمارس المقايضة من جهة، وإن ابتز ومارس مواقف كان هو اول وآخر من مارسها ونفذها .. من يتقدم بمبادرة عليه ان يقف على الحياد لا ان يظهر - أقله - من خلال بعضهم ! محملا بورقة إما أو .. والعلة أن - أو .. - هي ذاتها منذ رفع عصا التطويع والطاعة .. مع كل مبادرة لوحدة القرار بعيدا عن فرض وصاية او تضييع للوقت كرهان لظروف او تويتر - عسى ولعل - وإلا فإن كانت مواقف الآخرين كما تظنونهم فمن الأساس يفترض أن توفروا جهودكم ووقتكم ! نعم لوحدة الصف المبني على خطوات تستند أولا على إطلاق سراح المعتقلين وبيان وضع المختطفين والمغيبين وإزالة كل القيود والقرارات المتخذة بحق كل من خالفهم .. ندرك وهم يدركون بأن الوقت سيدرك جميعهم، وأن مصير منطقتنا تمشي بفضلهم لتلق ذات مصير درعا ! .. فهل هي وسيلة لإقناع الذات - عند بعضهم - و - أقله - بأنهم كانوا في كل مواقفهم على صواب ؟ ... وسأعود إلى البداية وأضيف : عندما تكون النيات منصبة على الهدف المعلن ! يتوجب التركيز العملي على الخطوات المعززة لا المحاولة في انتزاع ماهو أصلا مباح وأعني بها المواقف الأساسية التي يفترض أن تكتب في بيان او وثيقة التوافق او التفاهمات المتوقعة .. المبادرات والتصريحات المرافقة لها ستكون بمثابة نعي مسبق ان تجاهل القائمون عليها بوعي او دونه مبدأ المحايدة، وهذه - شخصيا - لم المسه من بعضهم، وعليه كان وسيبقى من المفترض أن يتصدر المشهد بعض ممن يتلمس فيهم غالبية الشارع بعضا من الحيادية و ... بكل ثقة سنقول : سنبقى تواقين لجدية المواقف بنواياها وسنكون اول من يشهر بكل ساع ليفرغ الشحنات ليس إلا ؟ ..







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=27898