لقاءات الزووم والبثات المباشرة .. والتلفزيونات الأنترنيتية
التاريخ: الأربعاء 19 ايار 2021
الموضوع: اخبار



شادي حاجي - ألمانيا

 بعد أن اجتاحت جائحة كورونا أو كوفيد 19 العالم وأصبحت حقيقة حياتية منذ أكثر من سنة وتعود الناس على تجولها بينهم وتدخلها في حياتهم اليومية وأجبرت الألاف بل الملايين الدخول قسراً إلى المستشفيات أو المقابر وأغلقت حدود الدول ورسمت خطوط التباعد الاجتماعي في العالم الواقعي وانتشرت الكمامات لتغطية جهات التنفس في الوجه وتعطلت المدارس وعدلت دوام بعضها بحسب البلدان والمدن ودرجة انتشار الفيروس في كل منها وتسببت أيضاً بظاهرة الدراسة والعمل في المنزل كان لا بد من اختراع تقنيات تمكن العالم من استمرار الحياة واستمرار التعليم فكان اعتماد التعليم عن بعد باستخدام برامج مختلفة أهمها برنامج زووم ذلك البرنامج الذي يتيح الوجود شبه الفعلي لعدد كبير من الناس من أمكنة مختلفة في الوقت نفسه لمناقشة مسألة ما أو الاستماع لمحاضرة يلقيها شخص ما ليس هذا فحسب بل أن هذه التطورات الخطيرة في ميادين الدراسة والتعليم والعمل والتواصل السياسي والاداري والثقافي والاجتماعي ازدادت  وتيرة استخدام منصات الفيسبوك وخاصة خدمة مسنجر وخدمات واتساب وانستغرام وقدراتها على التحاور ونقل الصور والملفات بمختلف الحجوم .


حيث بات كل ما يتعلق بالسوشيال ميديا ناشطاً بشكل استثنائي، حتى أنّ خدمة مسنجر والواتساب باتت تختنق بحجم السابلة التي تنساب عليها وأصيبت بعطلات وتعثر بسبب حجم الاتصالات والملفات المرسلة عليه وأثرت حتى على مستويات البوستنغ والتعليقات التي  تنشر على تايم لاين فيسبوك والتواصل على السوشيال ميديا بين المستخدمين بلغ مديات غير مسبوقة .
فكان لابد من السياسيين والمثقفين والاعلاميين والنشطاء الكرد ( حزبيين ومستقلين ) أحزاب ومثقفين ومجموعات المجتمع المدني الاستفادة من تلك البرامج في التواصل والاجتماع وعقد المؤتمرات وادارة الندوات وإلقاء المحاضرات وإجراء اللقاءات الزوومية وعبر البثات المباشرة والتلفزيونات الأنترنيتية من دون تذاكر سفر وحجز فنادق وساعات السفر الطويلة وتكاليف الطعام المكلفة داخل البلاد وخارجها  كل من بيته ومن مكتبه ومكان تواجده وفعلاً شهدنا بعض المحاولات للاستفادة من هذه التقنيات الثلاث المذكورة أعلاه ومازالت تلك المحاولات مستمرة سواء عن طريق الزووم أو البثات المباشرة والتلفزيونات الأنترنيتية ولكن السؤال :
1 - ألا يتطلب من الذين يديرون هذه البرامج سياسيين ومثقفين واعلاميين ونشطاء اجراء مراجعة عامة بسبب مرور كل هذه المدة لمعرفة نتيجة ما قدموه وليدققوا في نتائج العمل الذي يقومون بها من خلال طرح استبيانات تحتوي على أسئلة خاصة لمعرفة عدد متابعيهم  ومستواهم الثقافي وجنسياتهم وبلدانهم ووظائفهم وأخذ رأيهم حول القضايا المطروحة وتحديد أهداف محددة لنشاطاها  ؟
2 - هل تمكنوا من خلال ادارة وتقديم تلك البرامج في طرح  الرؤية السياسية والثقافية والقانونية بشكل مخطط وممنهج ومدروس لشرح وتوضيح القضية الكردية على الصعيد الداخلي والاقليمي والدولي كما يجب وكما هو مطلوب أم لا وماهي العوائق والعقبات والنواقص اذا كانت هناك مايشير الى ذلك  ؟
3 - هل تمكنوا من تحقيق تشكيل رأي عام كردي ضاغط على  الوسط السياسي الكردي العام والقرار السياسي الحزبي الكردي أو جزء من تشكيل رأي عام اقليمي ودولي بخصوص الاعتراف بحقوق الشعب الكردي التي تمس مصيره  ؟ 
4 - كيف يمكن تحسين أداء تلك البرامج وماهو المطلوب لذلك ومامدى تجاوب ومشاركة السياسيين والمثقفين الكرد مع تلك البرامج  ومايتم طرحه من قضايا ؟
والى مستقبل أفضل
شادي حاجي / 17/5/2021






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=27522