أمام معادلة النار: لماذا تباطأ كثيرون عن اتخاذ الموقف بصدد ماجري في قامشلي!
التاريخ: الثلاثاء 27 نيسان 2021
الموضوع: اخبار



إبراهيم اليوسف

أضرم كثيرون، من موظفي ومتطوعي وببغاويي ورش إسكات الآخرين، النار، عبر أدوات ووسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما عبر أكثرها انتشاراً "الفيسبوك" وما يشتقُّ عنه من برامج، مشكلين حالة رهاب إعلامي قامع، لئلا يداني كثيرون ما يجري في قامشلي، عشية، وخلال إشعال فتيل فتنة / مخطط- قامشلي- ووجدنا من يصب الزيت على النار ويحول المشكلة إلى كردية عربية، أو العكس- بينما ربانها النظام ومن هو في ركبه، و العكس، كما أن هناك من لم يستطع مقاربة الحدث - لاسيما من الجهات السياسية- وقد كانت القضية جد واضحة، ويمكن التحرك خارج حدود الألغام ومرمى القصف الناري: أهل المدينة جميعاً هم أهلنا، ونحن أهل كل مكونات المكان، في ظلِّ التفكير الصحيح، والموقف الصحيح، كما أن من يرهن نفسه ليكون أداة بأيدي النظام، وإيران، أو تركيا، لاستهداف استقرار المنطقة فلهم شأن آخر، وكانت هناك تفاصيل كثيرة تم تجنبها من قبل كل من نظر إلى اللوحة بمجملها، لأنه في ظل ثقافة الحرب، لا أحد يستمع إلى الحقائق، ومن ترى: بدأ بالاعتداء، وهي نقطة مهمة، أخلاقياً، وقانونياً،


 وقد كان واضحاً منذ البداية أن مسمار جحا النظام، لا بد وأن يجلب قبعات وأحزمة بنادق القتلة ليعلقوها عليها، كبؤرة مشتغل عليها، بخبث ودهاء، و أنه بالرغم من رفض واحد مثلي لآلة - ب ك ك- في مكاننا، ولا أقبل أن أستظل بها، يوماً ما، في هذا المكان تحديداً، في الوقت الذي أقف معها في نضالها في كردستان باكور - مهادها- ومسرحها الفعلي الذي أدارت له الظهر، إلا أن الإدارة الذاتية - كما خيل إلي-  قد تعاملت بمنتهى الحذر مع الأهالي وأتحدث هنا عن حالة كما تراءت لي - بالرغم من جام نقدي الدائم لها ولهيكليتها ووجودها تحت هيمنة الحزب الواحد- أقول هذا في ظل عدم وجود المزيد من الضحايا، بحسب المعلن، وأنا ممن يحزنون - في هذه المناسبة ودائماً- لأية نقطة دم تسيل من إصبع طفل أو أي مدني بريء في هذا الحي، أو غيره من أحياء المدينة، وأية بقعة، في الوطن، أو خارجه، وحقيقة، فقد خسر أصحاب خطابات التحريض العشائري ضد الكرد،عامة، والعكس، وهؤلاء لا يختلفون البتة عمن زرعوا فصائل النظام أو إيران في المنطقة. أقول هذا وأنا من الذين دعوا، في ظل الفوضى التي رافقت بدايات - الثورة السورية- إلى تشكيل قوة من أبناء المكان، كلهم، وبعيداً عن سيطرة حزب ما، لتدافع عن إنساننا ومكاننا، لأنني ممن يرون في أي أرمني. أي آشوري. أي سرياني. أي عربي. أي كردي "والإيزيديون من صميم الكرد" أهلاً لي، ويهمني أمر كل هؤلاء. تلك هي بوصلتي، وإن كنت في قرارتي، أؤمن بوجود خريطة كردستان المقسَّمة، وأرافع عنها، إلا أن شركائي في المكان هم أهل بيتي.
وإذا كانت هذه رؤيتي، التي لا أفتأ أعلنها، وأترجمها، إلا إن موضوعة السلم الأهلي، في رأس اهتماماتي، وقد ركزت عليها في حواراتي وكتاباتي ومواقفي، وأرى أن أي عبث بمعادلتها من قبل: الكردي أو العربي أو السرياني أو الآشوري أو الأرمني إنما هو بمثابة جريمة كبرى ولابد من فضح من يقوم باختراق هذه الحدود، وهذا ماسأظل أقوله، أنى كانت الظروف، فلا خوف لدي من تكتيكات سواي. أذكر، أنني تناقشت مع أصدقاء كثيرين، وساسة عديدين، حول ضرورة اتخاذ موقف جريء وواضح، لأن كل الوقائع: واضحة! فكانت الردود متباينة: مشكِّكة بالجاري، وهو ما يجانب الواقع و الموضوعية، أو أنها كانت منتظرة للنتائج، أو قبلها: لمواقف القوى الكبرى ذات الحضور في هذا المكان: روسيا-أمريكا إلخ، وانتظار ثمار الموقف الجاهزة، إلى جانب من لا يريد إزعاج أحد، ولذلك فإن من كان يكتب، ولو على صفحات التواصل الاجتماعي بروح الحرص على المدنيين، بل وبروح الحرص على حقن الدماء، وإجراء التدبير اللازم، لإخراج القمقم المصطنع من فوَّهة الزُّجاجة، من دون أية خسائر، في الوقت الذي كانت أيدينا - جميعاً- على قلوبنا. على ضمائرنا. اتصلت بشخصية سياسية في الوطن وقلت له، بعد اشتعال حرب - حارة طي- على الفيسبوك: نحن قلقون لهذا التوتر، وهو ممن منازلهم في مرمى النيران فكان ردُّه عليّ: لاخوف إلخ، إذهبوا وناموا، نحن واثقون لن يحدث ما يُخاف منه!   

صمت رهيب
بارود لاتلق بعود ثقابك!

ما خلا ماقرأناه، من كتابات، بمختلف وجهات النظرالمختلفة، والمتناقضة، والمتحاربة، إلى جانب الهادئة، على حد سواء، إلا أننا لم نقرأ مقالات متكاملة، في الدعوة إلى العيش المشترك، واحترام هذا الخيارالطبيعي، لأبناء المكان الذين طالما تعايشوا إلى جانب بعضهم بعضاً، وسيظل العيش المشترك مستمراً، والخيار الأوحد، في مواجهة أي خطاب يدعو إلى إلغاء الآخر، ولطالما عانينا منه، خلال عقود حكم النظم الدكتاتورية العسكرية التي تستقل، وتخطط لقتل آخرسوري، من أجل هيمنتها، وليكون القاتل - الأداة- أياً كان، هو ذاته أول ضحايا هؤلاء الذين تستعين بهم، في حروبها.
أدرك، أن كتابنا، في الوطن، أمام أكثر من تحدٍّ، لاسيما إذا كانوا أصحاب مواقف نقدية، غيرممالقين، وغيرزئبقيين، إلا إن معاشر الكتاب، خارج الوطن، انكمشوا - بشكل عام- على ذواتهم، من دون أن يتناولوا ما يتم، في انتظار النتائج، بالرغم من أن وجود البوصلة الصائبة، والدعوة إلى السلم الأهلي، أسّا أية كتابة مطلوبة، وإن توافرت روح النقد الموضوعي  بحق أي طرف يمارس الانتهاكات فهو لمن أولويات عدة وعتاد، ووظيفة الكاتب، أياً كان! 

حالة لافتة
خارج السياق 

جاء مقال إبراهيم محمود على صدرصفحة موقع - ولاتي مه22-4-2021- والمعنون بـ " دعوا قامشلي/ قامشلو آمنة لأهلها المتبقّين" في أوج حالات التوتر والرعب والقلق إثر تبادل إطلاق النار، لإخراج ميليشيات - الدفاع الوطني- مدوياً، فهو انطلق من شعارقامشلي "لنا جميعاً"، أي لكل شركائنا، وكانت لغة مناشدته. ندائه. صرخته أشبه بلغة من يشرف بيته على الاحتراق، أو من يسير هو إلى الهاوية، إذ إن مدينة بسيطة، متحابة الأهل، بكل مكوناتها، وفسيسفائها- لولا الألغام التي زرعها النظام تاريخياً- تستحق الحياة، فقد حافظت روح أهلها على النأي بها عن جنون حرب أكيدة، في أكثر من امتحان، أو مخطط، بالرغم من تقديم النظام - وعلى طريقة سنمار- كل أساليب نسف عمارة المدينة. المنطقة من: أعواد ثقاب وبارود، بل وديناميت ناسف، وهذا ما تطلب من جميعنا: داخل الوطن، أو خارجه، نشر ثقافة الحرص، وإن كنا -وأقولها بجرأة- نرى بقايا ثقافة بثَّ النظامُ العفنُ سمومَها، فخلقت الفعل ورد الفعل، وهما حالتان تضاعف احتقانهما آلاف المرات في ظل الحالة الانفعالية الكبرى التي تفاقمت خلال عقد من الزمن، إذ هناك من يجد أنه حرم من أجور تقاريره التي كان يكتبها - وهي حالات كانت موجودة بين المكونات كلها وضمن نسب ما بحسب تمظهرها شارعياً؟!- أو هناك من يتوهم أفضلية وجوده، كما أن هناك من قد ينظر إلى من آذاه بروح الانتقام، أو من ظهر للتو، وكان رمادي الموقف، أو مقرَّباً من آلة النظام إلا أن نخوة الاستظهار بالقوى الجديدة دبت في روحه "وهذا ما يشمل من هم داخل الوطن أو خارجه في آن"!

أوبة العشيرة

مع بدايات تأسيس مدينة قامشلي، وانتقالها من حالة القرية، أو البلدة، إلى حالة المدينة، انتشر فيها الوعي السياسي، على أوسع نطاق، وظهرت فيها الأحزاب السياسية قبل أن يجهز البعث عليها، ويغيبها، أو يجعلها مجرد أنقاض، أو هياكل تابعة، ليكون هناك مجرد حزب واحد، يقود "الدولة والمجتمع"، ليقاد جميع أبناء المكان، عنوة- للأسف- في ركب - الأب القائد- أو الابن القائد- أو حتى الحفيد المنتظر/ القائد، وباعتبار العشيرة كانت تشكل أحد الأخطارعلى النظام، فإن الحزب الوليد، ومجاراة، مع قناعِهِ التقدموي، سعى لامتصاص القبيلة، أو العشيرة، وتكبيلها، وتنخيعها، وتجويعها، وتشتيتها، وتشكيل عشيرة كبرى، هي: الحزب.أجل: الحزب/ العشيرة، إلا أن النظام سرعان ما تراجع ليعيد إليها الروح، في محطاتٍ اختبارية، امتحانية تالية، وهو يغذِّي النعرة القوموية -لاسيما بعد انتفاضة الثاني عشر من آذار2004- لطالما هناك عدو سيسلخ جزءاً من البلاد ويلحقه ببلد أجنبي!، إلا أن العشيرة انتعشت، مرة أخرى، في ظل الحرب - مع إفقارها وتجويعها بأكثر ليكون بنوها وقوداً للحرب- بعد سقوط الدولة، وضرورة تمترس الفرد في خندق الجماعة، وعاد هنا ذلك الفلاح الذي هتف ضد شيخ قبيلته، ليتدثَّر، أو يلوذ بعباءته، وهومافعله المثقف، بل إن المثقف ذاته بات يرى في وراثة المشيخة من أبيه حلماً.
وإذا كنت أتحدث، عن العشيرة -هنا- فإن ما أقوم به مجرد توصيف لمقتضى الحال، وذلك لأن أخلاق العشيرة، في حالتها الجديدة، إذا ماقورنت بأخلاق المستبد وبطاناته وحواشيه، فإن الفارق يبدو كثيراً، ولطالما نسب إليها حل الكثيرمن - المعضلات- فهي لا تسترخص دماء أبناء القبيلة- إلا في مجرد أمثلة ارتزاقية شاذة- بل لطالما تحققت معادلة العيش في الجزيرة، على سبيل المثال، في ظل العلاقات العشائرية، وهنا لا أطوبها، في المقابل، أيضاً، بل أجري المقارنات، وإن كنا لنجد في تفاصيل حياة الإقطاع مجلدات الشرور، والاستعباد، وحتى دفع أبناء القبيلة إلى حروب بائسة، إلا أنني أشير إلى أن أخلاقيات المشيخة أكثر تسامحاً من أخلاقيات الدكتاتور، في ضوء الدولة الأمنية التي عانينا منها!

تهميش السياسي التاريخي
ذاتياً وتسلطياً

وسط العلاقات القائمة، وهيمنة - حامل البندقية- على القرار، وهو بدوره يخضع لأكثر من إرادة خارج مكانية، مهيمنة، فإنه لم يفسح المجال للسياسي، ليكون طرفاً، وفي هذا استلاب لـ "تاريخ" من رافقوا "تاريخ" المكان، وتطوراته، وكانت لهم بصماتهم، في المشهد السياسي، ولو جزئياً ضمن حيزهم الجغرافي، أو ظروف الاستبداد الرهيب، والمشوّه لهم، ويحوز أكثرهم باحترام أبناء المكان، بعكس الوجوه الجديدة الطارئة التي لاماض لها قبل العام 2011، ولهذا فإن دور السياسي هنا لايكون إلا عبر إصدار بيان له، مراعى الأطراف، معادلاتياً، كما أن البيان الذي سيصدره محكوم بعوامل كثيرة، وهو لا بد من أن يراعي الرأي العام، داخل حاضنته، وداخل مكانه، وثمة كتائب فيسبوكية تنتظر أية عبارة لا تكتب لصالح مركبها بيدقاً بيدقاً، كي تبدأ بحملات التشهير ضد من وراءها، وإلصاق اتهامات "البالة" العقائدية، البائسة بمن وراءها، انطلاقاً من عقلية التخوين، لأن بيادق مثل هذه الكتائب، ومن وراءهم لا يريدون النظر إلى المشهد إلا بعيونهم، ولربما توريطهم، بينما يستطيعون اتخاذ الموقف وعكسه - في الوقت عينه- على سطح وعر أو مستو على مدار الثلاثمئة والستين درجة، بينما لا يحق لسواه اتخاذ رؤيته بدرجة واحدة مختلفة عنه، ولهذا فإن في إتاحة المجال للوجيه العشائري- وجهود هؤلاء كانت فدائية وقدموا شهيداً في خندق أخوة  الكرد والعرب وبقية المكونات- بل وتم تهديد آخرين، كما قرأنا، على صفحات التواصل الاجتماعي، من قبل من لم يرد للحوار أن يستكمل، ويشتعل أوار الحرب التي لاتبقي ولا تذر، بين أبناء أسرة واحدة، ليس من شذوذ تم، على امتداد العقود الماضية إلا وكان النظام الأمني وراءه، بل صانعه!

خيالة الزرقاء
أو أبطال الفيسبوك

ثمة، ما أريد الإشارة إليه، وهو أنه مع بداية بوادر إشعال لهيب الاقتتال في قامشلي، فإن من هم داخل الوطن ومن هم خارجه انشغلوا بهذا الحدث الخطيرالذي كان من الممكن أن يتسبب في إزهاق أرواح آلاف الضحايا، من المكونات كلها، وإن كنا وجدنا روح الحرص، كما يبدو لي، مع المدنيين -وإن عن بعد- بل وأنا واثق من أن الاهتمام بأبناء هذا الحي الذي شيءَ له أن يلغم،  كان وسيكون أكثر، وأنا، كشخص، ضد أي انتهاك بدر تجاه أية عشبة أو شجرة أو طائر أو دابة في الحي، وليس بحق مجرد شخص مدني بريء، فحسب، إلا أن وقوع الحرب اللعينة من شأنه أن يعمي البصر والبصيرة، لدى أطراف الحروب، كلها.
لقد قرأت منشورات افتراضية لكثيرين، ممن هم في الداخل، تسخر ممن هم في الخارج، معتبرين أن وجودهم في الداخل يمنحهم الحق في إسكات سواهم، وكأن من في الخارج لم يكن في الداخل وهو قد دفع ضريبته ربما أكثر كثمن لعدم سكوته أو رضوخه، وليس الداخل عنوانه، إلا أن درجة التكيف مع الجاري في ظل الحرب: أبعدت أحدهما وتركت الآخر- كل حسب وضعه- بالرغم من أن من هم في الخارج، لهم الحق بإبداء آرائهم، تجاه مدينتهم، وأهلها، بل أتذكر أنه في انتفاضة الثاني عشرمن آذار التزم جميعنا البيوت، واستظهرنا بدَوْر أهلنا في الخارج الذي طالما كتبت عنه، وأشدت به في الكثيرمن اللقاءات والمقالات والندوات، فالاعتصامات، والمظاهرات الاحتجاجية التي قاموا بها كانت عاملاً جد كبير في لفت الانتباه إلى ما ارتكب بحق الكرد، ناهيك عن دعمهم المالي، بل وما كتبوه من مقالات شجاعة، وندوات عبر البالتوك، أو اتصالات ببعض الفضائيات، وما قامت به فضائية -روج- من دور كبير في فضح جرائم وانتهاكات النظام. في هذه المناسبة، أذكر، أن هناك أصوات كثيرة راحت تشوه من هم في الخارج إلى درجة من قال: سنمنع دفن "جثث" وأقولها - محسنة- هؤلاء من الدفن في "وطننا" وكأنه وطن" ......" فحسب ، ولا أمضي أبعد في فضح من وراء هكذا خطاب، على ضوء معرفتنا بالغباء التسلقي المنافق لديهم، وإن كنت أضمُّ صوتي إلى صوت من في الداخل الذين نادوا بعدم التأزيم، وعدم الانضمام إلى من يشعلون الفتن، لأنه، وللأسف، ثمة كتابات انتقامية قرأناها، وقد كان من حق أصحابها مواجهة الأصوات التي كانت تدعو إلى الثأر!

إبليس هناك

ما هو جميل، أننا ارتحنا من تنظيرات وغليان وهيجان بل سعار نفوس بعض أبطال الفيس بوك – ولا تعميم هنا قط- مع أول تباشير الاتفاق الذي تمَّ في - قامشلي- وبوساطات دولية، غير أنه من الضروري أن يعتبرالقيِّم- بفضل دماء أبناء المكان- على الأمور، أنه أمام مسؤولية أعظم، لتضميد الجراحات، ورأب الصدع، وإعادة الأمور إلى ماكانت عليه، لاسيما فيما يخص الأضرار الروحية والنفسية، قبل السكنية، أو نحوها، كي تطمئن النفوس، وذلك ما لايمكن أن يتحقق اعتماداً على العقل الحربي الذي قد يفلح أو ينهزم، ضمن حيز زماني، يقصر أو يطول، إلا أن الدور المستدام لابن المكان، وعلى خلاف -التمثيل الشكلي- الإرضائي، المفروض، يجب أن يتعزَّز، ويسود، على أسس ودعامات تخدم جميعنا، مع السعي الدائم لحماية المكان وكائنه من شرور المأجورين الذين لن تهدأ نفوسهم، من دون أن يستثمروا ما تم، وهذا ما يدعو إلى التخلص من أية تبعيات تتشكل بموجب ماهو حزبوي، لأننا لسنا أمام -ماركيت- شخصي، أو حزبي، وإنما أمام ماهو شأن ابن المكان، ولاشأن لأي دخيل من خارجه، به، أية كانت أقنعته وذرائعه، لأن أي خلل في هذه المعادلة سيزيد من حالة الاستعداء على الكردي التي سببها: النظام، وأشباهه في المعارضة، بالإضافة إلى السياسات الخاطئة المرتكبة باسم الكرد.  







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=27459