القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 523 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: تأثيرات دول اللجوء على اللاجئين السوريين

 
الأحد 07 ايار 2023


شيرزادهواري 

لايخفى على أحد التأثيرات الواقعية التي يعيشها اللاجئون بأغلب دول اللجوء والجوار السوري ولاسيما الإردن ولبنان وتركيا وإقليم كوردستان العراق 
هذه الدول التي فتحت أبوابها وحدودها أمام السوريين اللذين هربوا من بطش النظام وجرائمه من قصف واعتقال وقتل ودمار منذ البدء بموجات الضغط السورية التي أجبرت السوريين الفارين للوصول لأبعد بقاع العالم منذ مايقارب أكثر من عشر سنوات من التواجد خارج سوريا تاركين خلفهم ممتلكاتهم وبيوتهم والكثير من الأهل والاقرباء وحتى بعض فلذاتهم 


والعكس صحيح لمن تحمل كل الظروف الصعبة بالداخل ويتمنى الخروج إلى دوائر الحرية والعيش بعيداً عن النظام وإجرامه وإجحافه بحق الأهالي.
 ولاسيما في ظل سوء الأوضاع المعيشية وتدهورات المتلاحقة للعملة السورية بالإضافة لظروف الإعتقال والإخفاء والملاحقات اليومية من قبل النظام ومجمل سلطات أمر الواقع 
وهذه الأخير التي لم تقصر هي الأخرى من تجنيد الأطفال وأدلجة التعليم وتعكير أجواء العملية التعليمية لتتشابه  الظروف ولسان الحال بالتفكير والبحث عن الإستقرار والامان ولوكان في المريخ.

وفي ظل هذا الواقع المقزز والقذر بالداخل السوري،تبدأ الأصوات بمحاربة السوريين وتزيد التضيق عليهم وذلك برماية كل أسباب فشلهم السياسي والإداري  وفسادهم في إدارة أمورهم وحكوماتهم وبلدانهم كلبنان مثلاًعلى هؤلاء الفقراء اللاجئين 
ليصبحوا مادة إعلامية وإعتصامية ضخمة في الشارع اللبناني للضغط عليهم ومخاولات تهجيرهم وعودتهم الإجبارية إلى حضن سوريا الضرة للزج بهم في المعتقلات والزنازين لتزيد الطين بلة
 وخصوصاً في ظل إحساس النظام السوري بنكهة النجاح الفاشل  على المعارضة وتذمرها على عدم الإعتراف والإعتذار لهذا الشعب الأبي بإنه رأس الكارثة والمأساة السورية في سعيها مع العديد من حلفائها لكسر شوكة السوريين الأحرار .

وخصوصاً عبرادواتهم القذرة من حزب اللّه ومحاولاتها الشتى بخطف اللاجئين السوريين بلبنان وضربهم وإهاناتهم لإجبارهم على العودة الإجبارية في ظل تخاذل المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وشؤون اللاجئين عن مختلف الإنتهاكات الممارسة بحقهم من قبل أطراف اللبنانية العميلة للنظام من حزب الله ومثيلاتها ذات الأغطية الدينية والقومية والفصائلية والتي تجمل النظام بممارساتها اليومية لتستكمل مايريده النظام السوري
 بالإضافة لتخاذل هيئة الأمم المتحدة ودوائر شؤون اللاجئين عن الإهتمام المطلوب تجاههم وممارسة المطلوب منهم والعمل على تسوية أوضاعهم في دول اللجوء والإغتراب أوالسعي لتحقيق خطوات ملموسة نحو إمكانية الوصول لتحقيق تسوية سياسية سورية -سورية بين أطراف النزاع السوري والبدء بالمرحلة الإنتقالية وذلك بممارسة الضغوط الناجعة مع النظام السوري المتهرب من تحقيق أي عملية سياسية حقيقية لتحقيق السلم الأهلي كإفراج عن المعتقلين وتهيئة الأجواء الإيجابية وتمارس على العكس سعيه وتماديه بالهروب والمماطلة والإستفادة من الزمن ولاسيما بعد المحاولات العربية التطبيعية معه وإمكانية تسويقه وإعادته للحظيرة العربية الجامعة بعد خروج علاقاتها ورفع الغطاء السري عنها ليصبحوا الجميع مشتركين في الإجرام بحق الشعب السوري الأعزل خوفاً من نقمة شعوبهم وإغلاق المجال أمام تحررهم كونهم ليسوا أقل شأن في التمادي بحقوق شعوبها من حيث طبيعة الحكم الشمولي ونفي المعارضين لسياساتهم الممارسة بحق شعوبها رغم توفر العديد من الموارد الإقتصادية الكفيلة بتحسين المستوى المعيشي لشعوبها 

وتتواقت هذه التصعيدات المجتمعية الشتى بحق اللاجئين السوريون مع موعد الوعود الإنتخابية التركية لتزرع هي أيضاً حيزاً كبيراً من القلق النفسي لدى شرائح اللاجئين عموماً والسوريين تحديداً لكبر نسبتهم بتركيا والتهديدات الإنتخابية اليومية التي تسمع بحقهم 
ولاسيما التي باتت تشكل جزءاً من العديد من البرامج الإنتخابية مع موجة التطبيع العربية والإقليمية السارية بإتجاه المصالحة مع نظام الإجرام الدمشقي ضمن ترتيبات أولويات مصالحها
الإسترايجية 
وتكرار التركيز الإعلامي على السوريين وطردهم رغم تأكيدات جميع الأطراف بالعودة بعد ضمانات على حياتهم في سوريا بعد الرحيل وذلك لمعرفتهم المسبقة عن عدم إمكانية تغيير سلوك نظام البراميل والإجرام  السوري ليسود اللإستقرار على حياة اللاجئين في أماكن تواجدهم 
وخصوصاً عندما يرون العالم ومنظمات شؤون اللاجئين دارت ظهورهم لقضاياهم ومستقبلهم المهدد والمحاط بالعديد من المخاطر عند تفرد النظام السوري بهم.
الأوضاع المعيشية للسوريين في دول اللجوء متشابهة نسبياً إلاإنها تتدرج في تأمين الإستقرار النفسي لهم بسبب المشاكل الداخلية للمجتمعات المضيفة وتأثيرات ظروفها على موضوع اللاجئين واللجوء وعواقب تلك التأثيرات على أوضاعهم ناهيك عن الضغوط التي يمارسها المجتمعات المحلية لسكان تلك الدول المضيفة على حكوماتها بشؤون اللاجئين وذلك لعدم جدوى وفعالية برامج الإندماج بدول اللجوء رغم أهميتها في قبول البعض والتعايش السلمي معاً 

 فباتوا يفضلون الهجرة الجديدة للبحث عن أوطان تأويهم من
 جديد بعد تأمين وتدين المبالغ اللازمة دفعها لتجار البشر رغم معرفتهم للمخاطر التهريب البشري والعوائق التي قد تعترض مسارهم خلال الهجرة الجديدة 
وقد توالت الأنباء عن العديد من الحالات الطارئة لرحلهم والمصير المجهول للكثير منهم في ظل غياب مشاريع دولية وإنسانية حول إعادة التوطين وخصوصاً بعد كارثة الزلزال الأخيرة في الولايات التركية المختلفة

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات