حول مجمل المواضيع والأفكار كان لصحيفة «كوردستان» هذا الحوار مع السيد الدكتور القرعان. 

طلبي للجنسية الكوردستانية هو طلب مجازي اخاطب به ضمير الامة العربية، وتعزيز الفكرة لدى الشارع الكردي، والشارع العربي كونه حقاً مشروعاً وكون الكورد امة لها هويتها" و اقول انها ستصبح دولة في يوم ما " اما طلب انضمامي للبيشمركة فهو يجسد موقفاً جاداً في طلب الانضمام للقوات المسلحة الكردية للدفاع عن الامة الكردية وأمتي العربية، فلا يمكن ان نحصر دور البيشمركة في الدفاع عن الاقليم او العراق، فالبيشمركة تدافع عن امن المنطقة والانضمام لهم كرامة ورسالة إنسانية، وليس بخاف على كل ذي بصيرة الملاحم التي سطرتها قوات البيشمركة ضد أعتى قوة ظلامية وارهابية هددت الأمن العالمي، وكانت البيشمركة التي خرجت من رحم الشعب الكردي بحق الحصن الذي صد اجرام تنظيم داعش الارهابي عن شعوب العالم، وبذلك أصبحت قوات البيشمركة قوة أمان عالمية، ومن حق كلّ فرد من العالم المتحضر، وأنا واحد منهم الانضمام إليها. ناهيك عن دورها كقوة ضمن التحالف الدولي في اسقاط النظام العراقي عام 2003 

علاقة الاردن مع الاقليم علاقة قديمة من ايام الزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني وجلالة الملك الحسين رحمه الله،  وهي علاقة ودية واخوية وعلاقة سياسية واجتماعية من الطراز الاول و ذلك لإسهامات كرد الاردن بالوقوف جنباً الى جنب مع الاردن في جميع الازمات وعلى الصعيد السياسي فالعلاقة مع الاقليم علاقة استراتيجية وهامة للطرفين. 

لن استرسل في هذا الموضوع لان الكردي الاردني هو مواطن اردني من الطراز الاول، و لا ينظر لهم ك اقلية او قومية خارج المنظور الوطني فمثلاً من حق الكورد الذي يتجاوز عددهم 100 الف ان يشاركوا بالبرلمان كأعضاء وحتى لو كان مجلس الامة كاملاً من الكرد اي لا حدود و لا تحديد مقاعد ...انت اردني من قومية كردية، ويحق لك ان تمارس السياسة بشكل واسع. فرئيس الوزراء الاردني كان كردياً ومدير سلاح الجو كان كردياً، وإسهام الكورد في إعمار الاردن لا يعد، ولا يحصى. 

مشاريعي للإقليم فهي سياسية واقتصادية واجتماعية تعمل على خلق التعايش وخلق فرص عمل من خلال وتنمية الاقليم اقتصادياً وصناعياً وسياحياً هناك عدة مشاريع تصب في مصلحة الاقليم يصعب ذكر المشاريع بالتفصيل، و بما ان البيئة الاستثمارية ممتازة في الاقليم حتماً سيكون للاستثمار وتنمية العمل الصناعي دوراً في تعزيز الاقليم ، ولكن للعلم انني بيشمركة، ومن ثم اقتصادي. 

   موقع كوردني هو منبري الحر الذي اسعى به لدعم هذه القضية العادلة، وقد ساهم بشكل فعال بنقل الصورة الى الشارع العربي والكردي فقد وصل مشاهدات هذه الصفحة " كوردني "نحو 1 مليار و 300 مليون وذالك حتى منذ البداية حتى شهر 6 من العام الحالي 2020 

الموقف العربي متمثلا بجامعة الدول العربية كان في البداية مع الثورة و تم تحديد سفراء للمجلس الوطني السوري آنذاك بدل سفراء النظام و طرد مندوب النظام من الجمعة العربية وعقدت اجتماعات للمعارضة السورية في عواصم عربية مهمة كالقاهرة والرياض لكن القوى الدولية الكبرى ابتلعت كل المواقف الاقليمية منها و العربية وتقزم الدور العربي الى حد كبير. 

هذه خطوة ممتازة و تحمل في طياتها الكثير من البشائر للشارع الكردي على الخصوص اذ ان توحيد الصف يعد صفعة بوجه كل حاقد او كاره، فبالوحدة تقوم الامم ولا ينقص الشارع الكردي الى تجاوز الخلافات الفرعية والمضي قدماً الى مستقبل زاهر. 

الكُرد في الأردن هم مواطنون أردنيون من أصلٍ كردي، سواء كانوا قد وُلدوا أو عاشوا في الأردن. يبلغ عددهم حوالي 200,000 - 100,000 نسمة، يعيشون بشكل رئيسي في العاصمة عمّان، بالإضافة إلى إربد، السلط والزرقاء. انصهرت هذ المجموعة العرقية بشكل سريع بالمجتمع الأردني، بحيث أنه لم يُخصص لهم أي مقاعد في البرلمان الأردني التي تُمنح للأقليات كونهم مواطنين من الدرجة الاولى وقد اثبت الكرد للأردن مدى الاخلاص والانتماء بالأزمات فكانوا نعم الرجال وأصحاب مواقف راسخة تفيض بالوطنية مما رشحهم لاستلام مناصب عليا كرؤساء للحكومات ووزراء وسفراء ورجال دولة " الكرد بالأردن اكبر من ان اتكلم عن منجزاتهم، لذا المواطن الاردني الكردي يحظى باحترام الشارع الاردني بشكل عام اضف الى ذلك علاقة البارزاني الخالد والمرجعية الكوردية كاكا مسعود البارزاني وفخامة الرئيس نيجيرفان البارزاني ودولة مسرور البارزاني بالقادة في المملكة. 

الفيدرالية هي المشروع و النظام الاكثر انسجام بين طيات المجتمع السوري علماً ان الفيدرالية تعزز الوحدة على عكس ما يشاع فالنظام الاتحادي منتشر عالمياً و النظام الفيدرالي نظام ومشروع للاستقرار ونموذج للتعايش مع الحفاظ على خصوصية كل مكون من المكونات السورية  مشروع، والأزمة السورية تحتاج إلى جمع الصفوف بين كل هذه المكونات للتخلص هذه الأزمة وإيقاف هذا النزيف، الفيدرالية هي الحل الاكثر انسجام مع طموحات الشارع الكردي والاكثر عدلاً مع باقي المكونات في سوريا. 

 من ابرز اسباب الاستقرار في المملكة الاردنية الهاشمية هو التكيف السياسي والموضوعية السياسية، وأضف الى ذلك ان اي خطر قد يواجهه الاردن من شأنه ان ينعكس على الجميع، فالاردن الذي تحيط فيه الصراعات من مختلف الجهات هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي، كما انه بالنسبة لدول الخليج العربي عمقها الاستراتيجي، ومن هذه الحقيقة فان تعرض الاردن لاية مخاطر لا سمح الله، سينعكس على الجميع وخاصة دول الخليج، لذلك فان الاستثمار الخليجي في الاردن هو استثمار في الامن الوطني الأردني وبالتالي فإنه يشكّل استثماراً في الامن الوطني للدول العربية وخاصة الخليجية.