القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 506 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

صحافة حزبية: مع اقتراب التسوية هل يشغل الكرد مقعدا على طاولتها

 
السبت 07 تشرين الثاني 2015


افتتاحية جريدة المساواة *

بعد التدخل الروسي المباشر والمعلن في الصراع الدائر لصالح النظام المنهك , تغيرت قواعد لعبة إدارة الأزمة وبات واضحا إن الروس لن يتخلوا عن آخر بوابة لهم على البحر الأبيض المتوسط   مما حدا بأمريكا من جانبها إلى تغيير شيء من هذه القواعد حين كشفت عن مساعدات عسكرية نوعية مباشرة لبعض فصائل المعارضة وكذلك للقوات الكردية التي تعول عليها أمريكا كقوة قاتلت بشراسة ضد داعش في كل خطوط التماس معها .


وإزاء هذا التصعيد الخطير والذي جعل الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات وخاصة حين أصبحت سماء سوريا مجالاً جوياً للطائرات الحربية المتنوعة ولأغراض مختلفة , وان أي خطأ في تماسها قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه فسارعت أصحابها إلى تفاهمات في الجو سرعان ما رافقها البحث عن تفاهمات على  الأرض تجلت في التحركات السريعة بين الأطراف والدول ذات الشأن أهمها روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا , إلى جانب تصريحات جديدة في مضمونها صدرت منهم ومن غيرهم تنم على إن الفصل الأخير من التراجيديا السورية قد بدأ , وإن هذا التصعيد المتعدد الأشكال هو تطور طبيعي نحو اقتراب التسوية  وبات على الجميع السعي إلى تحسين موقع حليفه في المفاوضات القادمة.
أمام هذا المشهد فان الكرد لم يستطيعوا إلى الآن توحيد صفوفهم ليشغلوا مقعدا على الطاولة المأمولة ويساهموا فيها ككيان قومي له خصوصيته
 الجغرافية والتاريخية , وكشعب عانى بما يكفي من المشاريع العنصرية المقيتة والتي استهدفت وجوده من قبل الأنظمة المتعاقبة في سوريا , وقدم في هذه الثورة ومن أجل أهدافها في الحرية والكرامة التضحيات الجسام ونال احترام وتعاطف المجتمع الدولي , وان وجود ممثلين عنه في تلك الكتلة أو الأخرى من المعارضة الوطنية لا يتناقض فيما إذا شاركوا بوفد يمثلهم ويحملوا رؤية موحدة تم التوافق بشأنها وهي إنهاء نظام الاستبداد وبناء سوريا اتحادية ديمقراطية تعددية , بدستور توافقي يضمن الحقوق القومية والإنسانية لكل المكونات.
إن المطلوب من الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية والبحث بجدية عن وحدة الصف وخاصة حركة المجتمع الديمقراطي تف- دم الذي يُطلب منه أولا توفير مناخ ذلك بالكف عن الممارسات التي أدت إلى التباعد بين الأطراف والى استنكار واستياء مجتمعي شمل المكونات الأُخرى والى هجرة الناس بعد أن ضعفت آمالهم وأن يقبل إن لوناً واحداً لا يستطيع مهما أوتي من قوة أن ينجح ويخدم شعبه ويحقق آماله وطموحاته .
* الجريدة المركزية لحزب المساواة الديمقراطي في سوريا

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات