القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

نصوص أدبية: حمدو في هانوفر شباط ـ 2023

 
الثلاثاء 30 ايار 2023


عبداللطيف الحسيني(برلين).

ما تريدُ أن تعرفَه و ألّا تعرفَه فخيرٌ لك النظرُ في العيون."لا تتكلّم
ﻷراك" بخلاف جَدّ اليونان سقراط.
خطفتُ نفسي في يوم الزلزال إلى الساحات حيث يجتمع السوريّون: أبناءُ الماء
و التراب و الطين ﻷقرأ الزلزال في عيونهم ، فكلُّ أحدٍ منهم فَقَدَ مثنى
و ثلاث و رباع ..أو فَقَدَ جاراً أو قريباً أو ذي قربى . إنّه يومٌ
لرائحة الفَقْد.


إنّه يومُ اﻷسى والتأسّي ، لا أحدَ ينظرُ في عين اﻵخر..فعينُه عيونُهم،
فيها الحيُّ يُدمَّرُ..أو الساحات أو المدينةُ تنهار في العيون.
اﻷلمانُ أولياءُ نعمتِنا و تراجمُ مشاعرِنا ، فأصواتُ كنائسهم تئنُّ
بدلاً من الرنين.
ابتعدتُ عن حشد اﻷسى ، لكن أنينَ الكاتدرائية ظلَّ يلاحقُني. وسيبقى
يلاحقُني حتى مشارف أحلامي.
ما تريدُ أن تعرفَه و ألّا تعرفَه فخيرٌ لك ألّا تنظرَ في العيون.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات