الإخوة الأعزاء في موقع ولاتي مه تحية طيبة
إن الدعوة التي أطلقتموها حول تأسيس مركز للقرار الكردي تستحق الوقوف عندها وهي جديرة بالاهتمام في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ سوريا, وتاريخ الشعب الكردي والقضية الكردية على وجه الخصوص, لأننا نقر بأن وحدة أحزاب الحركة الكردية شرطاً ضروريا لتقديم أداء سياسي فعال على المستويين السياسي والنضالي في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها سوريا, ولكنه ليس شرطا كافيا لتمثيل الشعب الكردي تمثيلا حقيقيا وصحيحيا, لأننا نؤمن بأن فعاليات الحركة السياسية الكردية لا تقتصر على هيئة أحزابها, وإنما تتضمن كل الفعاليات المجتمعية التي تعبر عن نفسها بهذه الصورة أو تلك.
ومن هنا نرى من الأهمية بمكان ضرورة تصدي الجميع للأدوار المنوطة بهم أحزابا وفعاليات شبابية و ثقافية واجتماعية واقتصادية ومنظمات حقوقية ومهنية في عموم المنطقة الكردية ومناطق التواجد الكردي, ليكون النضال الكردي منتجا لما نتطلع إليه من أجل حل عادل للقضية القومية الكردية تحدد أفقه الإرادة الجامعة للمجتمع الكردي في سوريا.
لذلك باسمي وباسم قيادة حزب يكيتي الكردي في سوريا وقواعده أضم صوتي إلى تلك الأصوات التي تدعوا إلى أهمية تأسيس مركز قرار كردي جديد يعبر عن طموحات الشعب الكردي في سوريا ويمثله تمثيلا حقيقيا, ويمتلك الحق في تحديد خياراته الإستراتيجية وتقرير مصيره في خضم مخاض التغيير الذي يشهده سوريا اليوم بفضل إنتفاضتة الشعبية الباسلة وتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب السوري للظفر بحريته, ويملؤنا الثقة بأن الشعب السوري سيبلغ هدفه النبيل في التخلص من النظام الأمني الاستبدادي نحو سوريا دولة ديمقراطية مدنية تعددية يتحقق في ظلها الحرية والمساواة للشعب السوري وحلا عادلاً ومستديماً لقضية الشعب الكردي القومية.
ويتوجب علينا كحركة كردية بمختلف تعبيراتها, الحزبية وغير الحزبية الإسراع في تأسيس ممثلية جامعة شاملة للشعب الكردي, وأرى من الضروري البدء أولاً وبمدة لا تتجاوز الشهر بعقد لقاء تشاوري يضم كمرحلة أولية ممثلين عن الأحزاب الكردية والحراك الشبابي الكردي والنخب الثقافية والحقوقية والمهنية والاجتماعية والاقتصادية, للاتفاق حول آليات اختيار ممثلين عن هذه الفعاليات إلى مؤتمر أو كونفرانس كردي شامل بأقصى فرصة ممكنة يمثل هيئة تشريعه بالمعنى السياسي يتمخض عنها هيئة تنفيذية تدير العملية السياسية وتقود الانتفاضة الشعبية في المنطقة الكردية وغيرها من مناطق ذات الثقل الكردي في سوريا.
11/7/2011
إسماعيل حمه
سكرتير اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
مشعل التمو: نحن نشجع ونعمل ونساعد قدر طاقتنا على ايجاد مثل هكذا مرجعية
الاخوة الاعزاء الداعين لهيئة تمثلية ومركز قرار كوردي
يهمنا ان نعلن باننا في تيار المستقبل الكوردي وبمعزل عن الكتابات المطولة , مع اي هيئة او مركز او برلمان يملك القرار السياسي للشعب الكوردي , وبالتالي وايضا بغض النظر عن المواقف والشروحات التي نجدها في الاطار النظري فقط , فنحن نشجع ونعمل ونساعد قدر طاقتنا على ايجاد مثل هكذا مرجعية .
مشعل التمو
الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا
محمد قاسم "ابن الجزيرة" : تفاعل الجماهير الحزبية مع الروح الثورية ضرورة نضالية
قبل سنوات كثيرة، تداعى بعض المهتمين في ديرك منهم المرحوم : عبد الكريم ملا عمر، والمرحوم احمد عباس وغيرهما....[i]
تداعوا إلى محاولة لتشجيع الأحزاب الكردية على وحدة الخطاب، والموقف، والسلوك النضالي... تجاه قضاياها القومية والوطنية...!
وكنا نجلس دوريا في فترت متقاربة، نتبادل فيها الأفكار حول البدء بالتواصل مع الأحزاب ومحاولة تهيئة مناخ لتقاربها...
كان هذا يقتضي منا منهجا توسمنا فيه عوامل النجاح أكثر –أو على الأقل عوامل الحيطة من ردود أفعال مؤثرة سلبا علينا، عموما. وخاصة من الأحزاب ذاتها –قياداتها-
فقد غلبت لدى أحزابنا الكوردية – والأحزاب السياسية عموما- أن تنهج منهج التشويش والاتهام... – ودعونا نقول في تجاوز للحقائق- لإيذاء من يختلف معها.
فاضطرنا ذلك –احتياطا –لتجذير رؤيتنا في مساحة واسعة من المناطق الكوردية فانضم إلينا البعض من قامشلي وحسكة..وأبقينا الباب مفتوحا لانضمام آخرين.
وفي الفترة نفسها كنا نتشاور مع مدن أخرى...واستمر بعضهم،وانسحب بعضهم...
كانت الفكرة تتجه نحو إيجاد صلة مع بعضهم في حلب ودمشق وعفرين ...لنغطي المناطق التي يتواجد فيها الكورد والأحزاب الكوردية عامة.
لم ننتظر أن يتم الربط بين هذه المناطق .بل باشرنا لقاءاتنا مع قيادات الأحزاب التي كانت تتركز عموما في قامشلي. فالتقينا قيادات الدرجة الأولى جميعا حينها ، وعرضنا عليهم ما فكرنا فيه:
أن تلتقي الأحزاب على مشتركات عامة، توحد الخطاب السياسي، والمواقف السياسية ، والنهج النضالي وفقا لمعايير تضمن تفاعلا ايجابيا بين الأحزاب، يرفد جهودها بالقوة المفترضة للتأثير في الوقائع والنتائج ...
ولقد حاولنا أن نراعي -ما استطعنا- سيكولوجية حزبية سائدة للأسف– قيادية خاصة - تتلخص في النظرة إلى المنصب الحزبي كمنصب سلطوي، تماما كما تتعامل السلطة مع المواطنين باعتبارها وصية على الشعب، لا سلطة بصلاحيات تستمدها من الشعب .[ii]
النتيجة كانت أننا نجحنا في أمر أساسي وهو، اختراق القداسة التي كانت القيادات تتمترس خلفها، فلا يجرؤ أحد على الانتقاد ، والتعبير عما يشعر به تجاهها...!
لكننا- للأسف- لم ننجح في توحيد الأحزاب..لا في خطابها، ولا في مواقفها، ولا في أدائها النضالي...بسبب التركيبة المتقادمة –وأكاد أقول:المتهالكة – فيها،والتي نخرت في كل الجسد فيها..[iii]
ربما نكون قد نجحنا في إيجاد عوامل ضغط اجتماعي من خلال
كسر المقدس؛ أدى إلى بروز ظاهرة انتقاديه بين الجماهير؛ لم تنضج بعد، لا بمعانيها ولا مغازيها ولا أدواتها...
ولقد تكررت محاولات بين الأحزاب نفسها، لتأسيس تجمعات حزبية بتسميات مختلفة –هي ذاتها لم تخلُ من ردود أفعال حيال بعضها غالبا في هذا الإجراء الايجابي افتراضا.
لا يعني هذا أننا الذين زرعنا الفكرة ..بل يعني فقط، أننا ساهمنا في التأسيس لمناخ يحتضن أفكارا موجودة أصلا، ولكنها لم تكن مفعّلة في ظروف الثقافة الحزبية التي سادت فيها الأنانية وردود الأفعال ...حينئذ- وربما لا تزال، وان كانت أكثر توخيا للحذر من رد الفعل الجماهيري حاضرا...
فماذا نطرح الآن -وبعد سنوات طويلة- على قيادات حزبية، هي نفسها ، ولها النهج نفسه ، والسيكولوجية ذاتها...في الغالب..؟!
نتمنى على الجماهير الحزبية أن تصحو من رقدة كادت تميت فيهم الجذوة الحيوية من اجل قضية – بسببها انتسبت إلى العمل المنظم-
وندعوها، لتمارس حضورها كما ينبغي لها ضمن الصلاحية الحزبية لها ومداها، في ظروف لا يختلف اثنان على أنها، مهمة وحساسة وانتقالية –كما يبدو-.
سواء أرحل النظام أم لم يرحل.
فلعلها تحقق بعض الضغط المؤثر في تجديد الحالة الحزبية لذاتها، والتحرر من طقوس هامدة، للانتقال إلى فعالية نضالية تعيد إليها جذوتها، وضياء روحها... والتحامها مع جماهير شعبها، هذه التي تشكل مصدر الفعالية، والعمق الاستراتيجي، والإلهام... للنضال الحزبي .!
بصراحة، لم تعد الإمكانية- في قناعتي- قائمة في القيادات من الصف الأول والمتكئين عليهم أو المستسلمين لهم ... –شأن الحكام والمصفقين تلقائيا –
لم تعد الإمكانية متوفرة لديهم؛ لتجدد ما فقدته هي في روحها أصلا.
عصر الثورات بدأت- ليس في البلدان فحسب- بل وفي الأحزاب ومختلف التكتلات الاجتماعية والسياسية، و الثقافية أيضا.
ولا أظن أن الترقيعات ستنفع، كما لا تنفع في محاولات الأنظمة ومنها النظام السوري نفسه.
أقترح على جماهير هذه الأحزاب أن تتداعى إلى نهج ثوري مدروس بعناية، يبلور رؤية متجددة لنهج العمل الحزبي، وإعادة النظر في برامجه برؤية جديدة على ضوء المتغيرات، والأهم إعادة الروح إلى السلوك الحزبي الجاد والمضحي والطموح...
لتضطرّ قياداتها إلى التفاعل ايجابيا معها، أو تستقيل من مواقعها،تاركة للمد الثوري النهضوي أن يكمل المشوار بأدواته الجديدة، والروح الثورية في ضوء الحكمة الضرورية.
(دعوة كافة الأحزاب الكردية والشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان لعقد مؤتمر وطني كردي في سوريا)
نظراً للظروف التي يمر بها وطننا سوريا من احتجاجات ومظاهرات التي عمت معظم المناطق والمدن السورية والتعامل الدموي من قبل السلطة والنظام الحاكم في سوريا ورغم كافة الدعوات الدولية لوقف العنف المفرط من قبل السلطة السورية وإدانة المنظمات الحقوقية الدولية والسورية لمثل هذه التصرفات ودعوة كافة أطراف المعارضة السورية بكردها وعربها بوقف هذا التعامل الوحشي ومطالبة السلطة السورية بوضع حلول اسعافية وسريعة والقيام بإصلاحات وتعديلات دستورية جدية وفعلية على أرض الواقع وإنهاء حالة القمع والاستبداد ومحاربة الفساد فبدل استجابة السلطة لهذه الدعوات والمطالب فأنها تعاملت بقسوة أكثر تؤكد لنا إن هذا النظام لم يتسنغني عن عقليته القديمة عقلية الثمانينات والسبعينات من القرن الماضي ، وبهذه التصرفات فقد فَقد هذا النظام شرعيته بقتل شعبه دون مبرر، لذلك ومن واجبنا الوطني واستناداً إلى روح المسؤولية الملقاة على عاتقنا وباعتبارنا كحركة كردية قوة وطنية منظمة أكثر فمن الضروري وفي هذه الظروف التي تمر بها سوريا الحبيبة تكاتف كافة الجهود والأطراف للعمل بأقصى سرعة نحو عقد مؤتمر وطني كردي يشمل كافة القوى الكردية والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الكردية بدون استثناء،هذا المؤتمر الذي اعتبر منذ الخمس السنين الماضية مطلب الشارع الكردي عموماً ، وانتخاب ضمن هذا المؤتمر جبهة وطنية ديمقراطية كردية تكون الممثل الشرعي للشعب الكردي في سوريا .
تعتبر هذه الجبهة قوة سياسية توافقية متكاتفة تنتخب أعضائها من المؤتمر الوطني الكردي وهي تحدد ضرورة عقد مؤتمر وطني كردي إذا دعت الضرورة بدعوة ثلثي أعضاء الجبهة ، تكون ذات سيادة وخطاب سياسي وإعلامي موحد تتبنى برنامج ومشروع حل وطني سوري وضمن هذا المشروع حل عادل للقضية الكردية التي تعتبر جزءا من القضية السورية كمساهمة لخروج سوريا من هذه الأزمة التي وضعها فيها النظام لسعيه للمحافظة على مصالحه الشخصية وبقائه بالقتل والدمار ، ومن المصلحة الوطنية السورية وللحفاظ على وحدة سوريا وعدم انجرارها إلى ما هو غير متوقع طرح مثل هذا المشروع متمثل في التغير الديمقراطي لهذا النظام والانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي يطرح على القوى السياسية المعارضة في سوريا ، وتتكون الجبهة من الأمانة العامة واللجنة المالية واللجنة الإعلامية ولجنة الأشراف والمراقبة .
أمانة عامة تنتخب من الجبهة تضم الصف الأول من الأحزاب الكردية المتواجدة في الداخل وممثلين عن الشخصيات السياسية والاجتماعية تجتمع شهريا وتعتبر مؤسسة واحدة مساعدون للأمين العام للجبهة والذي بدوره ينتخب كل سنتين ولا يجوز انتخابه دورة ثانية من حقه الدعوة لاجتماع طارئ للأمانة حسب الظروف يمثل أمام المؤسسات السياسية ويكون مسئولا عن التنسيق بين لجان الجبهة ويتم تغيريه للضرورة باتفاق ثلثي أعضاء الأمانة العامة ويعتبر ناطقاً رسمياً للجبهة، وكذلك انتخاب لجنة مؤلفة من خمسة أشخاص مهمتها أرشفة محاضر الجلسات وإيصال التقارير الرسمية للمكتب الإعلامي للجبهة والتقارير المالية للجنة المالية .
اللجنة الإعلامية تكون اختصاصية تنتخب من الجبهة وتكون مسئولة عن كافة الفعاليات الإعلامية ومهمتها إصدار نشرة سياسية عن الجبهة والتمثيل الإعلامي للجبهة أمام المحافل الإعلامية بالتنسيق مع الأمانة العامة للجبهة والأمين العام تكون مسئولة أمام لجنة الأشراف والرقابة تقوم بتقديم تقاريرها للأمانة العامة وتتألف من سبعة أعضاء خمسة منها حزبين واثنان من المستقلين .
اللجنة المالية وتنتخب من الجبهة ومهمتها دراسة الوضع الاقتصادي للجبهة استناداً لاشتراكات الجبهة والتي تساهم فيها الأحزاب السياسية والتبرعات والهبات ودراسة التقارير المالية وتكون مسئولة أمام لجنة الأشراف والمراقبة ويكون بحوزتها الصندوق المالي للجبهة وهي من تصرف إيصالات الدفع استناداً على التقارير المالية .
لجنة الأشراف والمراقبة وتنتخب من الجبهة وتتألف من خمسة أعضاء ثلاثة من المستقلين واثنان من الحزبين مهمتها مراقبة كافة فعاليات الجبهة ومحاسبة المقصرين ومن صلاحياتها طلب التقارير في أي لحظة والتحقيق في أي قضية تطرح لها .