ولذا فإنني لم أجد لنفسي مبرراً كافياً للسفر إلى بروكسل البلجيكية للتظاهر الذي يعلو وجهه الرياء... فمن جهة نرفض اسقاط النظام بأيدي قوى الحرية والديموقراطية المسالمة، ونتهم كل من يفكر في هذا الاتجاه بأنه
"مستقو بالأجنبي!" أي أنه
خائن للوطن!... ومن جهة ندعو العالم ليقف معنا ضد النظام، أو بالأحرى نطالب العالم أن يقتنع مثلنا بأن هذا النظام الدكتاتوري سيستجيب لاستجدائنا هذه المرة... وقد استجاب هذه المرة حقاً بأن كسّر أضلع أبنائنا وإخوتنا وأنزف الدم من عيونهم، وأرعبهم وأهانهم واعتقلهم، وسخر من زعمائنا الذين لازالوا يأملون في أن يصلح الطاغوت نفسه أشنع سخرية، عندما هاجمت كلابه على المتظاهرين لتمزّق آخر ثوب من أثواب
"
سياسة الاستجداء" وتعريها في وسط العاصمة:
دمشق.
05.10.2006