البحث عن المجد الوهمي الضائع بعيداً عن مجريات ثورة الحرية والكرامة في سوريا
التاريخ: الأحد 26 حزيران 2011
الموضوع: اخبار



موسى موسى

تتحرك الاحزاب والشخصيات الكلاسيكية للبحث عن مجدها الوهمي الضائع في دهاليز الغرف المغلقة وتبحث لها عن مركز سيادي بحجة ضرورة اللقاء لإيجاد مخرج من الازمة التي تعصف بالبلاد، دون أن يقنعوا أنفسهم بان سبب الازمة هو النظام نفسه وكأنهم هم الموكولون بتوزيع المغانم واليهم يعود قرار تقسيمها، ويحاولون بشتى الوسائل غير المجدية أن يبينوا للشارع السوري بانهم خليفة النظام ومحور الادارة الديمقراطية للبلاد متناسين ان الشارع السوري الذي أصبح مجرىً لدماء الشهداء هو الكفيل ببناء سوريا الجديدة،


 وان الشارع السوري الذي استطاع أن يدق أكبر قلعة من قلاع الدكتاتورية والفساد والافساد من خلال ثورته لقادر على التمثيل الحقيقي للشعب من الملتفين حول الثورة ومن الاغلبية الصامتة التي ستلتف حولها في القريب العاجل حسب كل المعطيات وعندها ستتأكد الاحزاب والشخصيات الكلاسيكية البعيدة عن الثورة و المتأخرة عن كل ما يجري في البلاد، وستتأكد لها من ان الثورة قادرة على خلق قياداتها القادرة على ادارة البلاد دون الاعتماد على الذين لم يستطيعوا أن يتفاعلوا مع الحراك الجماهيري في ثورته.

ان القراءة الخاطئة للأحزاب الكلاسيكية لحالة الشعب السوري جعلتها تفقد بوصلتها في تحديد الاتجاه السياسي والفكري للاغلبية الصامتة من الشعب السوري وكأنها تدور في فلك الاحزاب، لكنها بمجرد خروجها من صمتها سيترائى للأحزاب بأن قرائتها الخاطئة في معرفة الاتجاه السياسي الحقيقي للشعب السوري هو التحديث والثورة على منتجات النظام من حالة الإفساد والترهل والبحث عن المكاسب الذي لحق بتلك الاحزاب أيضاً.
ان البحث عن المكاسب في سوريا المستقبل ربما يكون له مبرراته لدى تلك الاحزاب والأشخاص لكن المشكلة تكمن في انهم لا زالوا يعولون على قوة النظام الذي سينتصر حسب رأيهم لذلك تراهم يغازلون النظام باعمالهم المضادة للثورة، وما يحز في النفس ان الاحزاب الكردية ـ الى ساعة كتابة هذا المقال ـ يلهثون خلفهم استجداءً، علهم لم ينتسوا أثناء توزيع المغانم الذي يؤدي بالنهاية الى الاحتراب والانقسام الكردي الكردي في سوريا.
ان حالة الاحزاب الكردية مختلفة عن البقية فهم باستثناء جماعة الاخوان المسلمين في سوريا يتمتعون بشعبية واسعة بانضمامهم للثورة وإلا سيكون مكانهم أيضاً غرف التبريد أو التحنيط في سوريا الجديدة.
26/06/2011 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=8943