تعاون عربي ودولي لسحب شرعية بشار الأسد
التاريخ: الأثنين 20 حزيران 2011
الموضوع: اخبار



كشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات عربية ودولية واتصالات مكثفة فيما بينها لسحب شرعية بشار الأسد مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة باسقاط النظام السوري رغم عمليات العنف والقتل وسياسات الارض المحروقة التي يطبقها الجيش وجماعات الأسد المسلحة (الشبيحة).
واكد دبلوماسي عربي مقيم في احدى العواصم الغربية وجود اتصالات وتحركات عربية ودولية لسحب شرعية الرئيس السوري نتيجة عجزه عن التجاوب مع تطلعات شعبه الذي واصل خروجه الى الشارع مطالبا باسقاط الأسد ونظامه.


وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف اسمه: "هناك اتصالات مكثفة عربية واقليمية ودولية عن الازمة السورية. المجتمع الدولي لا يمكنه تقبل ما تقوم به الاجهزة الامنية والجيش بحق الشعب السوري" .. "اننا نتحدث عن نظام سوري فاقد للشرعية بقرار من شعبه وليس من الخارج، وما يتوجب علينا كمجتمع دولي ان نلبي تطلعات الشعب السوري ونعبر عن مطالبه في قرارات أممية"
واضاف الدبلوماسي العربي: "في الاسابيع الاولى من الاحتجاجات في الشوارع السورية، تمنت الدول العربية ان يستطيع بشار الأسد ان يتعامل مع شعبه بايجابية ويلبي طلباتهم للوصول لمخرج لهذه الازمة، الايام اثبتت ان هناك خلل في بنية النظام السوري، فهناك اختلاف كبير بين ما يسمعه القادة العرب اثناء اتصاله بالرئيس الاسد وبين ما يحدث على الارض" .. "سمعنا باصلاح وحوار من الأسد بينما اخبرتنا التقارير التي وردتنا من الكثير من السفارات العربية في دمشق ان ما يقوله الأسد لا وجود له على ارض الواقع وان سياسات القتل والعنف التي يديرها نظام امني بحت يضع الدول العربية في وضع لا يمكنها ان تبقى مكتوفة الايدي ومتفرجة دون تحرك دبلوماسي مكثف" .. "التحركات والاتصالات العربية كانت في البداية تتركز حول كيفية ان نقدم العون للأسد نظرا لقناعتنا السابقة بشخصه ووعوده الكثيرة، ثم تطورت التحركات لتبحث عن مخرج لهذه الازمة، واليوم نتحدث عن مشاورات عربية ودولية تصل مستوى اسقاط شرعية الأسد دوليا واقليميا" ويذكر ان الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته عمرو موسى اعرب عن قلق العالم العربي إزاء ما يجري في سوريا. بينما ادعت الحكومة السورية ان قلق موسى نابع عن اغراض انتخابية لا اساس لها.
ورد موسى على ادعاء سوريا قائلا "هذا القلق شيء طبيعي خاصة من جانب المواطنين العرب"، وتساءل "هل أصحاب القلق في الدول كلهم مرشحون لخوض الانتخابات المصرية"؟ وأشار موسى السبت على هامش المؤتمر الدولي حول ليبيا إلى وجود اتصالات مكثفة مع المسؤولين العرب لمتابعة ما يجري في سوريا، وهو ما يعدونه خطيرا خاصة في ضوء سقوط ضحايا. كما تتواصل جهود الدول الغربية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا، من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإدانة النظام السوري، رغم استمرار معارضة روسيا والصين لمثل تلك الخطوة، وسط اتصالات أميركية مع هاتين الدولتين، وقلق عربي بشأن ما يجري في سوريا. فقد دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ونظيره الألماني غيدو فيسترفيله السبت في مدينة بوردو جنوب غرب فرنسا بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إدانة تصرفات الرئيس السوري بشار الأسد في تعاطيه مع الاحتجاجات المناوئة لنظامه منذ منتصف مارس/آذار الماضي. غير أن جوبيه أعلن عن تعثر الجهود المبذولة لصدور قرار أممي بشأن سوريا، عازيا ذلك إلى عدم التمكن من الحصول على أصوات كافية لاستصدار القرار. ولكنه أكد أن بلاده تجري اتصالات في الوقت الراهن مع بريطانيا والولايات المتحدة لجمع أكبر قدر ممكن من الأصوات المؤيدة لقرار إدانة النظام السوري. ورغم أن الدول الأوروبية كانت قد بدأت بتخفيف التوتر مع سوريا قبل اندلاع الاحتجاجات في محاولة لعزل نظام الأسد عن إيران، فإنها الآن تدعو إلى فرض عقوبات على دمشق بسبب العنف ضد المحتجين الذين يطالبون بالحرية وإنهاء الفساد والفقر. من جانبها قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "لقد كنا في غاية الوضوح بالنسبة للرئيس الأسد والمسؤولين السوريين ونرى ضرورة وقف العنف". وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يمارس الضغوط السياسية للوصول إلى ما يمكن وضع حد للعنف في سوريا، مشيرة إلى أن ثمة مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة لفرض عقوبات. ويأتي ذلك مع تصعيد الخطاب الأميركي تجاه سوريا، حيث قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن "القمع الدامي" الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين "قد يؤدي إلى تأخير ساعة رحيل الأسد، لكن الرجوع للوراء لم يعد ممكنا". جاء ذلك في بيان من الخارجية الأميركية تضمن ترجمة لمقال صحفي نشرته كلينتون في جريدة الشرق الاوسط السعودية  تقول فيه إن "الرئيس الأسد قد اتخذ خياره". ورأت كلينتون أن "حملة القمع العنيفة التي يمارسها الأسد أدت لتقويض مزاعمه بأن يكون مصلحا", مشيرة إلى أن الولايات المتحدة حاولت زيادة الضغوط على الأسد. واتهمت كلينتون الأسد بانتهاج ما سمتها الأساليب القمعية لحليفته إيران, معتبرة أن سوريا تتجه نحو نظام سياسي جديد قالت إنه يجب أن يرسمه الشعب السوري. وكانت كلينتون قد تحدثت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة في محاولة لحل الخلافات بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الحملة السورية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وأجرت اتصالات مع نظيرها الصيني ومسؤولين أتراك لمناقشة الوضع في سوريا. الشبكة العربية العالمية






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=8874