ـ إلى درعا حيث العرس والجرح النازف ـ عندما تتمرغ الدبابة دما مخضبا طازجا
التاريخ: الأحد 01 ايار 2011
الموضوع: اخبار



وليد حاج عبد القادر

1ـ الطفلة والدبابة
صوت نشاز ... قرقعة ... هدير جنازير دبابات تتباطأ حيناً ، وتتثاقل أحيانا أخرى ، لربما تحت وطأة الذنب المدمى !! .. دويّ بدخان تخاله إسودادا ، دم ، دمع ، وقد اجترح ، لابل اختصر من لقمة عيش الناس ، وفاقت ـ بضرورتها ـ حليب الأطفال ، وكلهم ، كلنا آمال وقد ألقت بوبالها على عاتق تلك الفوهات الطويلة ، عساها تحرس ـ لا تخرس ـ بوابات الوطن فترسم بسمة على وجوه الأطفال ، ولثغاً متأتأ ، بعدها ، في أبجدية التصدي !! و .. لمن ؟؟ ألمن لا يرحم ؟؟ ..ألعبة هي أيها الرجل أنت ولطفلة قد جلبتها ؟


 أما كان الأجدر بك وعروس ـ قماشية بسيطة من واحدة من" البسطات" المزدحمة في جادات دمشق !! أيها الأب الفاضل أنت .. هي ، هي اللعبة كيفما شاء، أو حيثما أريد لها من قبل المتحكمين، كتلكم الكتل الخرساء وما درينا ، وإن دروا هم : أنها حصادة الروح كما الدم الذي استرخص فتاهت معها الوجوه، كما النظرات واختلطت فيما اختلطت الدموع / العرق/الدم في مزيج غريب ، غربة البؤس بفعله ، وسط سيل السراب المخادع وهو يصرَ أن يكنى بوطن !! 

هدير بقعقعة الجنازير وخوذ ليتها تشبه تلك الخوذ ـ أيامها ـ وقد كنا تعودناها فننتشي نشوة المنتصر رغم المرارة ، عساها ، من يوم للوطن المدمى ، و ... أجراس نصرها قد تقرع !! فإذا بتيه لا يشبه أية تيه ، ولا حتى بضباب شهر شباط المكثف   لثلجه وجليده ... حينها صرخنا .. لا .. لا / .. أن قضايا الجماهير لا تحلّها جنازير الدبابات .. / .. ألا أيتها الدبابة : لعبة طفولية كنت ، تعبث بك أنامل جد رقيقة ، لطفلة ما تصورت يوما وقد كبرت .. الله !! صدأة أنت خاتمتك ـ ثقيلة محياك ومعجزة صلدة كصلابة معدنك ، وقلبك اللاقلب فتغتال تلك الأحلام / الحياة البسيطة ، فتتأمل سعاد ثوب زفافها ، عفوا ذاك الوشاح السوداوي الذي رافق شهقتها كدوي قصفك وهي تتلقى جثمان من جسّدت فيه كل آمالها , بالرغم من يقينك ومن ـ دسّك ـ أماما ، بهدير تجمح ، وتجنح فيه بحثا ، في الأزقة والحارات .. ويحي على وطني .. ويحي على بلدي !! الله ما أكثر المندسين في وطني .. مندسون ، مندسين ، وعذر ، كل العذر من مخترعي اللقب أو أصحاب ملكيتها الفكرية !! .. 
2 ـ التيه وضلالة الضياع 
صرخ السائق ، والموجه يرتج بين يديه ، وما درى ، أهي ردّة فعل القذيفة أم لعلها تلك الكلمة / العبارة الصريحة الواضحة وما ان لمحها حتى صرخ : سيدي !! أنها درعا التي كنا نقصف وها قد وصلنا !! ربي سامحني !! يبدو أننا قد أخطأنا في السمت أيها القائد !! .. لا لآ .. إخرس أيها المجنون .. أنها مجدل شمس وهانحن نصول ونجول في بهرجة استعادتها . ... لا ، معاذالله ... لا .. لا والله ـ نوى ـ هي التي قصدناها ، فتداخلت خطوط التماس واختلط السمت في معاييره !! بئسا أيتها السبطانة الصماء كم من مرة اغتالت النيران الصديقة بعضها ، إذن لندر الفوهة ، أو لعلها العودة أفضل سيدي ... إخرس إيها الجبان أنت ؟؟ إخرسوا أيها الجبناء.. مند سّون أنتم والله جميعكم .. أنها مناورات روتينية ليست إلاّ ... ونقسم لكم أننا سنشّربكم ماءا رقراقا من طبرية و .. معذرة من جديد .. أنها نبعك المتدفق ألما / دما زيزون الحزينة .. وشلالات تل شهاب تخضّبت دما ، دموعا وهي تئن تحت وطأة اصطدام ماؤك بصخورك القاسية وتأبى .. نعم تأبى رغم الخديعة والجّور .. رغم الدجل والبهتان !! تأبى صخورك الممتدة دهرا تحت ترابك وهي تنسج لعشقها الأزلي .. تأبى صخورك أن تزحف مهما ثقلت عليها وتراكمت الهموم .. 
 - 3 تراتيل وغمغمات مبهمة في التيه والدجل 
ـ آيات الله يرتلون !! ـ .. مرتلون .. مندسون .. يندسون .. لباس سود ، سود لباسهم كما وجوههم وقد تعفّرت بفعل خضاب الدم الذي ايتذل !! ... تداخلت الأسماء وتشابهت الألقاب والأحجام والممارسات ـ بازدار ، باسيج .. شبيحة ..وفيالق تنحاز زورا وبطلانا لاسمك ياقدسنا المقدس، حاشاك أن يمنّوا عليك بما هم ليسوا به ـ فلتسمّهم ، أو ليتسمّوا حيثما شاؤوا ولهم كل نياشينك ـ بوكاسا ـ إلا الطفولة مطلقاً !! غالية دماؤكم حوران الأغر ، غالية دماؤك درعا، وردة سورية أضحيت .. الطفلة : كرهت اللعبة ، الدبابة ، الحديد بصدئه .. فكت كأية حورانية خجلى ضفائرها وغدت تنتظر .. جاسما وقد !! رباه ياالتيه ببراعتك أنت ، ساعات كانت ستتوجه إلى صالون التجميل ، كم من مرة اختلست بعضا من الدقائق وهي ترنو بجسدها وهذا الثوب الأبيض ، ثوب عروس وقد تخضّب دما هدر ببساطة !! تداخلت الأبجديات وأبت أن تتطلسم، أو حتى أن تتلون من  سوء كشرارة نار انبثقت من عيونهم العقربية، فنفرتها حتى ـ نواظيرهم ـ الليلية التي صوّرت لهم فيما صوّرت ـ درعا ـ وكأنها تل أبيب وهي الرجّاجات ـ عفوا ـ الدبابات تثأر لمجدل شمس وما أدراها أن الشمال قد تاه في محيطه وأضحى الغرب ، عفوا الجنوب !! مابك أيها المثرثر أنت ها قد تاهت فيك اتجاهاتك من جديد ، والوشاح يزركش كسجاد أعجمي حيكجلّه في مشهد ونقّع في ـ قم ـ وهللت لها طيور السماء وتراقصت الصبايا والحرائر تمايلن نشوى ، حيفي ، حيفك أيها التائه انت ، على ذاك الوشاح المزركش وهو يئن ويستنكر غاضبا ، أجل ، لمجرد تعليقه على صدر ذاك المنتمي زورا إلى ـ هنود حمر ـ خلّتهم بساطتهم ليس إلا !! وهو يتقمص بتلابيبهم اللامقدسة ومن جديد ك قالها الخامنئي !! .. قالوا الخامنئي .. قلنا اللعنة من جديد : فقهاء ظلام مطلية بتباشير نجادية تفيض فيما تفيض : كرها ، دمعا ، وتقزّز دما طازجا ـ كإزدهاكهم ـ وما تغيّر !! حسدوه !! حسدهم ، وحاصروهم بخفافيش سوداء في سوداء .. كلهم سود ..أسودّت وجوههم ، قلوبهم كرشاشاتهم ، قنّاصتهم وهي تغدر ، وتغدر ، فيهدر الغدر ضجيجا ، طنينا ، فيلتمّ من جملة من يلتم بعد الياذ بالله وسورة الفلق من شر الحسد وما تلى الحسد ، فتهافت المتهافتون من عظيم بركات ـ آيات الله المبجلين ـ وحلقات ـ الذكر والمديح ـ على ضرب الدفوف وصيحات اهتياج بسطاءهم وما درينا .. اللعنة : أنها حفلةتنصيبك ، فتلقينك طقوس اللعبة ..أجل لقد استحققتها بجدارة لقبك أيها الأبله أنت : ـ آية الله ـ شيفازي      








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=8421