المجلس السياسي الكردي يحيي الذكرى الثانية والثلاثون لرحيل البارزاني الخالد
التاريخ: الأربعاء 02 اذار 2011
الموضوع: اخبار



  أحيى المجلس السياسي الكردي في سوريا الذكرى الثانية والثلاثين لوفاة الخالد الملا مصطفى البارزاني الأب الروحي والقائد التاريخي للأمة الكردية .
وقد بدأت المناسبة بكلمة ترحيبية من قبل عريف الحفل بالحضور من ممثلي أحزاب المجلس السياسي الكردي والمنظمات المجتمعية ، ومنظمات حقوق الإنسان ، والسادة الحضور .
وكما جرت العادة فقد وقف الحضور دقيقة صمت على روح البارزاني الخالد ، وأرواح شهداء الكرد وكردستان ، ثم كانت الوصلة الأولى لكوما نارين وأغنية ( بارتينه أم ) partine em  تلتها الكلمة الأولى التي كانت للمجلس السياسي الكردي في سوريا وألقاها الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) ، وسنثبتها في نهاية المقدمة ، فكلمة المنظمة النسائية وقد ألقتها إحدى الرفيقات .


كما ألقيت في الحفل بعض القصائد باللغة الكردية ، واختتمت المناسبة بأغنية ( أي شهيدان ) من قبل فرقة نارين للفولكلور الكردي .

إعلام الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

----------


كلمة المجلس السياسي الكردي في سوريا في ذكرى رحيل البارزاني الخالد

السادة الحضور- الضيوف الكرام.
ممثلي المنظمات المجتمعية ومنظمات حقوق الانسان
ممثلي الفعاليات الثقافية
نتشارك واياكم في احياء الذكرى الثانية والثلاثون لرحيل اعظم شخصية عرفته التاريخ الكردي المعاصر إنه البارزاني الخالد.واالذي اقترن اسم الكرد بأسمه لعقود طويلة من الزمن فرغم عراقة الشعب الكردي وقدم تاريخه في المنطقة ورغم الثورات المتعددة والمتلاحقة في كردستان تركيا, ايران, العراق.ورغم مئات الآلاف من الشهداء على مذبحة الحرية ورغم بروز قادة عظام من بين الكرد إلا أن البارزاني يعتبر القائد الوحيد الذي اقترن اسم الكرد باسمه في الأصقاع البعيدة من العالم بل حتى القريبة منها.ولعقود من الزمن
وبات شهادة تعريف للكرد وهويتهم وجواز سفرهم لفترة طويلة وإن دل ذلك على شيء فأنما يدل على عظمة هذا القائد وقدرته الفائقة والأستثنائية ليس الدفاع عن الكرد وحقوقهم المشروعة فحسب وانما ايضا في قدرته على تجاوز محيطه الوطني إلى الساحات الدولية ليجذب اهتمام الشعوب الأخرى . والعديد من المفكرين والباحثين والمستشرقين الأجانب وقد حظيت الثورات التي قادها بل فجرها البارزاني الخالد من اكثر الثورات الكردية اهتماما من قبل المفكرين والباحثين وبات العديد منهم يركبون امواج الخطر للوصول إلى كردستان للوقوف عن كثب على هذا الشخص الاسطوري الذي ذاع صيته في العالم ولم يندم احدهم على رحلته الشاقة والمحفوفة بالمخاطرلمقابلته بل كان مثار اعجاب الكل وكان ملهما لهم لتدوين العديد من المذكرات والكراسات والكتب عن رحلاتهم تلك. خاصة عندما شاهدو ظروف النضال الصعبة والقاسية جدا الذي يقوده هذا الثائر في وسط اجواء عراقية اتسمت بالبطش والدموية والتفوق العسكري الهائل عسكريا وبشريا وماديا للأنظمة العراقية المتعاقبة ووسط معاداة العديد من الدول الأقليمية للثورة وصت عالمي مطبق تجاه مايجري في كردستان في ظل هذه الأجواء في ظل وجود إختلال هائل للقوة بين الثوار ومحيطها ورغم ذلك نجح البارزاني الخالد في تحقيق انجازات عظيمة ونوعية إذا ما اقترن بالظروف الذاتية للثورة والأوضاع العالمية آنذاك.
ويعتبر بيان 11 آذار للحكم الذاتي ورغم تملص القيادة العراقية من تطبيقها ونكوصها لعهودهاوأتفاقياتها. إلا إنها تعتبر بحق انجازا تاريخيا للكورد في تلك المرحلة.
وبعد مرور عقود من الزمن على رحيل الخالد وابتعادنا زمنيا عن رحيله الا ان ذلك لايضعه في خانة النسيان او في خانة الذكريات القومية لأبطال الكورد بل لايزال حضوره فاعلا ومؤثرا بقوة في المجتمع الكردي وهذا الحضور الفعال يزداد  عمقا واتساعا مع الزمن وذلك بسبب التجربة الخاصة والفريدة التي تميزت بها شخصية البارزاني تلك التجربة التي لم ترتبط فعاليتها ومداها بتاريخها بل اتسمت بالأستمرارية والتفاعل حيويا داخل المجتمع الكردي وحركته السياسية والثقافية.
ولم يقتصر دور البارزاني بالدفاع عن الكرد وحقوقهم سياسيا وعسكريا بل وضع استراتيجيات اثبتت الأحداث والمعطيات السابقة والحالية كما كانت صائبة وكم اتسم ببعد النظر وسعة الأفق وعمق التفكير.
فعلى صعيد الدولة العراقية كان شعاره الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان. ذلك الشعار الذي تبنته الحركة الثورية الوحيدة حينذاك في العالم فكل الحركات التحررية والثورات القومية و الشعبية كانت قد تبنت خيار الاشتراكية للحكم ألا ان البارزاني فقد طرح  شعار الديمقراطية هذا الشعار الذي لا يحتاج إلى الكثير من الشرح وعلى مدى أهميته في الوقت الحالي وكونه بات سمة أساسية من سمات العصر.و بعد نصف قرن من تبني البارزاني له
وعلى صعيد كردستان العراق كان قد وضع  استراتيجية أيضا باتت هي الأخرى سمة أساسية للعصر.فكان  موضوع التعايش الأخوي بين الأديان وكذلك المذاهب والقوميات لم يكن طرحاً نظرياً وحسب بل كان واقعاً معاشا بكل ابعاده في كردستان العراق الآن وبعد مرور هذا الوقت من الزمن بات  يطرح على مستوى العالم  من قبل كبار المفكرين والقادة وصناع القرار باعتباره احد اهم موضوعات العصر وأحد اهم عوامل الاستقرار الدولي.
ورغم  انشغال القائد بقيادة الثورة والسعي لتأمين متطلبات الدفاع والاستمرارية بل النجاح والتي كانت جميعها يحتاج إلى جهود مضنية وحثيثة تستحوذ على جل وقته وجهده وتفكيره إلا ان كل ذلك لم  يمنعه من الأهتمام بشؤون الجماهير والسكان في المناطق المحررة فكان موضوع العدالة الأجتماعية بالنسبة له امر في غاية الحيوية والأستراتيجية وعمل على تطبيقها وكذلك اهتمامه المتزايد بقضايا التعليم والثقافة وقضايا المرأة وحقوق الانسان وغيراها من القضايا  لخلق مجتمع قواه الإخاء والتماسك والوحدة الوطنية الحقيقية مجتمع يتسم بالعدالة والديمقراطية باقصىمداه. يقول دانا آدم شميث في كتابه رحلة إلى رجال شجعان في كردستان في حديثه عن البارزاني (وكان لباسه من لباسهم وطعامه من طعامهم وفراشه من فراشهم )أي أن القائد الرمز كان يعيش كما يعيش  شعبه.بأدق تفاصيلها وهنا يستحضرني موقف رواه لي السيد ملا حمدي حيث كلفه الخالد بمهمة خارجية للقاء ببعض المسؤولين في احد الدول العربية فيقول عندما هممت بالسفر وابتعدنا عن البارزاني حوالي 1 كلم تنبهت ان ملابسي غير لائقة للسفر فعدت ادراجي لأطلب منه بعض النقود لشراء بعض الملابس وعندما اقتربت منه شاهدته وهو يخيط بيده ثوبه الممزق والقديم فتوقفت وعندما سألني لما عدت يا ملا حمدي اجبته عدت لطلب ولكن لم اعد بحاجة اليه فاصر علي عن ان افصح عن طلبي فقلت له كنت اسأل  معتقدا انني بحاجة إلى ملابس جديدة ولكن عندما شاهدتكم وانتم تخيطون ملابسكم الممزقة بأنفسكم لم أعد بحاجة إلى ملابس جديدة ولكن القائد أصر على دفع النقود لشراء ملابس جديدة معتذرا كيف فاتته ذلك قائلا يا ملا انا بين قومي اما انت فذاهب الى الخارج للقاء بعض المسؤولين.
ان هذه الصفات  النبيلة تؤكد على عظمة هذا القائد ودرجة التضحية والإثار ونكران الذات وغيرها من الخصال التي لا تجتمع ألا عند القادة العظام أمثال البارزاني.
ان الأحداث الجارية في المنطقة والثورات والانتفاضات المتلاحقة وفي اكثر من مكان وبلد  يطرح من جديد رفع إسترتيجيات القائد الرمز كشعار لهذه الثورات. الديمقراطية. العدالة الاجتماعية. الحريات العامة. وكلها كانت إستراتيجيات قد وضعها و أسس لبناءها القائد منذ نصف قرن.
اننا في المجلس السياسي الكردي في سوريا وإيمانا منا بعظمة هذا القائد وانطلاقا من نهجه ( نهج الكردايتي ) فأننا نجدد العهد على مواصلة النضال الوطني الديمقراطي السلمي وعلى هدى التجربة البارزانية حتى تتحقق الديمقراطية في سوريا والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي دستوريا.
 
المجلس السياسي الكردي في سوريا
     28-2 -2011
























 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=7903