التفاصيل الكاملة للاجتماع الذي عقده المجلس العام للتحالف و اعلن فيه المشروع الخاص بعقد (مؤتمر وطني كوردي)
التاريخ: السبت 05 كانون الأول 2009
الموضوع: اخبار





(ولاتي مه – خاص) ننشر فيما يلي الوقائع الكاملة للاجتماع الذي عقد بتاريخ 20/11/2009 , الاجتماع الذي اعده المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا, وحضرته بالإضافة الى أعضاء المجلس العام للتحالف, بعض الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمهنية والإعلامية, واعلن فيه المجلس العام للتحالف المشروع  الخاص لعقد مؤتمر وطني كوردي بغية تأسيس مرجعية كوردية:




افتتح الدكتور عبد الكريم عمر الاجتماع بدعوة الحضور الوقوف دقيقة صمت, إجلالاً على أرواح شهداء الكورد وشهداء سوريا, ومن ثم الترحيب باسم المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا بالحضور وخص بالذكر القادمين من المناطق البعيدة (دمشق- عفرين- حلب- كوباني والرقة), والفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمهنية والإعلامية, وممثلي جمعيات حقوق الإنسان الكوردية, و مراسلي المواقع الالكترونية الكوردية.
ثم تحدث السيد عمر قائلاً: " في الحقيقة, إننا دعونا لهذا الاجتماع, لنعلن فيها انطلاق مشروعنا لعقد مؤتمر وطني كوردي, كوننا نرى الحاجة الماسة والضرورية لمرجعية كوردية في هذه المرحلة, وخصوصاً أن المنطقة شهدت تغييرات كثيرة, ولازالت هذه التغييرات مستمرة وخصوصاً في كلاً من العراق وتركيا والمناطق الأخرى, حيث نرى توجهاً جديداً في التعامل مع قضية شعبنا نحو الاعتراف به ومحاولة إيجاد حلول عادلة لها, فلن تشهد المنطقة استقراراً ما لم يتم إيجاد حلول للقضايا العالقة, وتعتبر قضية شعبنا من أولى تلك القضايا التي تنتظر الحلول."
لقد بادرنا كمجلس عام للتحالف لطرح مشروعنا على الملأ, لنحدد فيها مطاليبنا وحسب رؤيتنا, على أن نتحاور مع كافة الأحزاب بصدد أطروحاتنا, مع استعدادنا لمناقشة أية رؤية من أي طرف, للتوصل إلى تفاهمات مشتركة حول توحيد الخطاب السياسي الكوردي, وتوحيد الموقف والقرار, في حال توفر الفرصة المناسبة للحوار مع شركاؤنا في هذا البلد, لنكون مستعدين في المستقبل لمثل هذا الحوار. من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل للقضية الكوردية في سوريا.
نحن في المجلس العام للتحالف, نرى أن مندوبي هذا المؤتمر يجب أن يحضره ممثلي الأحزاب والفعاليات الاجتماعية, وبهذا الشكل ستتوسع دائرة اتخاذ القرار, وندخل السياسة إلى المجتمع, ونجعل من السياسة شأن عام, عندما نتشارك كشرائح المجتمع والأحزاب الكوردية, فإننا نتحمل معاً تبعات القرارات التي نصدرها, وعندها سندافع بقوة عن قراراتنا.
أود أن أتحدث في هذا السياق عن مجلسنا العام للتحالف كتجربة, إن مجالسُنا المحلية متواجدة في كافة المناطق الكوردية وفي مناطق التواجد الكوردي في سوريا, يُوجد مجلسين في الجزيرة, وواحد في الرقة, وواحد في كوبانيه, وواحد في حلب, وواحد في عفرين, وواحد في دمشق, وتقوم هذه المجالس كل سنتين بانتخاب ممثليهم في قيادة المجلس العام, والآن 60٪ من أعضاء المجلس العام هم من المستقلين, وتلك الشخصيات المستقلة موجودة في كافة لجان التحالف. وعلينا الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في إشراك المستقلين في القرار السياسي, وخصوصاً عند العمل من أجل مرجعية كوردية من خلال مؤتمر وطني كوردي.
أُكرر شُكرنا لتلبيتكم دعوتنا وحضوركم, والآن أدعو الأستاذين الكريمين: عبدالحميد درويش وإسماعيل عمر ليتحدثوا إليكم حول تفاصيل المشروع, ومن ثم سيتلو عليكم الدكتور معصوم النص الكامل للمشروع. ومن ثم سنفسح المجال لمداخلاتكم وأسئلتكم. نتمنى أن نقضي معاً أُمسية ذات فائدة, وتتعاونوا معنا من أجل إنجاح هذا المشروع.



عبدالحميد درويش: 
إنني أضم صوتي لصوت الرفيق د.عبدالكريم, وأرحب بكم, وأتمنى تحقيق أُمنياتنا جميعاً. أنتم تعلمون, أني كشخص على اطلاع واسع بوضع الشعب الكوردي في سوريا, وأنتم تمثلون الجزء الأكبر والهام من أكراد سوريا, نحن دعوناكم لهذه الجلسة من أجل مشروعنا لتأطير الحركة الكوردية, هذا المشروع الذي عملنا من أجله منذ أكثر من ثلاث سنوات, كحزبي التقدمي والوحدة, وذلك للوصول إلى عقد مثل هذا الاجتماع, وليصل إلى اجتماعٍ أوسع وأشمل لتؤسس مرجعية كوردية.
حتى هذه اللحظة, أنتم على علم مثلنا, فالموقف السياسي للأحزاب غير واضح, ولسنا فقط كحضور هنا, بل وأغلب أبناء الشعب الكوردي لا يعلم كيف تسير الحركة السياسية الكوردية, وتختلف الرؤية والتشخيص من شخص لآخر حول أسباب هذه الظاهرة, ولأجل أن نسلك مسار أنجع وأفضل, رأينا ضرورة مشاركتكم في القرار السياسي كفعاليات للمجتمع الكوردي وكشخصيات مستقلة, وذلك لإيقاف حملة الانتقادات التي كانت توجه لنا كأحزاب من قبلكم, حيث كنتم محرومين من المشاركة معنا في العمل السياسي. إن مشاركتكم معنا في القرار السياسي, ستدفع بنا إلى اتخاذ القرارات الصائبة, تجعلنا أن ندافع بقوة عنها, ففي سائر أنحاء العالم تتخذ القرارات برأي ممثلي الشعب, فأصحاب القرارات الخاطئة لا يدافعون عن قراراتهم ويتنصلون منها, إنني رأيت ذلك أيام اعتقالنا في بدايات تأسيس البارتي, فالقرارات والسياسات الارتجالية والشعارات البراقة, تنصل منها أصحابها, لا أود هنا ذكر الأسماء والخوض في تفاصيلها. فالسياسات الصائبة, يدافع عنها أصحابها بقوة وشجاعة, لأنه لا يخجل من مواقفه, ولا يهاب أحد من تبعات ومسؤولية قناعاته.
نحن في سوريا نحتاج إلى شيئين: أولها وضع مواقف سياسية صائبة, معقولة وتجنب الأخطاء. إننا متهمون من قبل إخواننا وشركاؤنا العرب بالانفصاليين, وأننا نعتمد على الخارج ونحاول زعزعة استقرار سوريا بالسلاح, يتهموننا بالأعمال التخريبية. إننا نحتاج إلى توضيح حقيقتنا لشركائنا, وأن هذه التهم باطلة ولا أساس لها, وإن أردتم دفعنا إلى مواقع لأجل مسوغات تطبيق سياسات عنصرية بحقنا, فإننا نرفض التوجه إلى مواقع ليست مواقعنا ككورد, فنحن نعيش على هذه الأرض, وإن مسألتنا تحل في دمشق وليس أي مكانٍ آخر, فالقضية الكوردية هي جزء من القضية السورية عامةً, وليست منفصلة عنها وتابعة لبلد آخر. علينا أن نوضح هذه السياسات للسوريين, فإذا لم يتفهم الشعب السوري مسألتنا, لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل. علينا أن نعي هذا تماماً, فمسألتنا لا تحل إلا مع شركائنا, مع إخوتنا الكبار, الأخوة العرب, مسألتنا لا تحل إلا في دمشق, وليس في مكان آخر, علينا نزع الأوهام من رؤوسنا, عليكم أن توافقوا على هذه السياسة, وأنتم تدافعون عنها وتوضحونها للجماهير, لا أن نقوم نحن بالتوضيح كأحزاب سياسية.
إننا سندعو الأخوة في الجبهة إلى الحوار معنا وكذلك الأحزاب الأخرى, الجبهة الديمقراطية الكوردية, علينا الالتزام بهذه السياسات, وترك السياسات الخاطئة والتي تستغل عواطف الناس بشعارات براقة, يعلنون تأسيس دولة كوردستان في الليل, وفي النهار تنهار هذه الدولة, علينا إنقاذ الناس من الشعارات المتطرفة والمتضررة. بصراحة لا يمكن لنا أن ننقذ الناس من هذه السياسات لوحدنا كحزبين وكحضور, ولم نفلح في إنقاذ شعبنا, ولنا تجربة في ذلك, ينبغي على المستقلين وكافة الفعاليات المساهمة معنا, وأنتم تمثلون قطاع واسع من أكراد سوريا, صحيح أننا لا نمثل أكراد سوريا, لكننا نمثل قطاع واسع, أنتم ولسنا نحن, تمثلون الجزء الأكبر من أكراد سوريا, وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكونوا أصحاب السياسات الصحيحة والصائبة, وبذلك ستقدمون خدمة جليلة لشعبكم الكوردي السوري.
إنني أخاطبكم كأخ, نحن الآن في وضع خطر وحساس, فيوم إثر يوم, تتوسع دائرة العنصريين والشوفينيين, قبل الآن كانت ضيقة, لكن الآن بدأت تتسع شيئاً فشيئاً, إنها مسؤولية تقع على عاتقكم, لتقوموا بواجباتكم اتجاه شعبكم وتواجهوا الاتجاه الشوفيني المتصاعد بتبني سياسات ومواقف عقلانية وواقعية تخدم الشعب السوري بعربه وكورده.
وهنا أنهي حديثي, وأدعو أخي الأستاذ إسماعيل عمر ليتحدث إليكم.



إسماعيل عمر: 
أشكر الجميع على الحضور, أريد في البداية القول, أن هناك شيء خاطئ تم تكريسه في أوساط شعبنا: ألا وهو أن ممارسة النضال من خصوصيات الحزبيين فقط, وهذا خطأ فادح, أن التنظيم مهم وضروري في المسيرة النضالية للشعوب, ونحن نرغب أن ينضم كل الشعب إلى التنظيم, لكن جزء كبير من شعبنا لا يرغب بالعمل الحزبي, وهذا الجزء شريك الظلم والاضطهاد, فيجب أن يكون شريكاً في القرار, وهذا ملخص مشروعنا.
بالنسبة لمرجعية كوردية, فلكل داء دواء, فدواء الانقسام والتشتت هو الوحدة, فشعب مضطهد يحتاج إلى مرجعية, حركة مشتتة تستلزم الاتحاد والتواصل, لا أرغب في الحديث أكثر من الذين سبقوني, فقط أريد أن أعلن بأن هذا المشروع تم إقراره منذ 4 تموز 2009, أي قبل ستة أشهر, ولم نعلن عن مشروعنا لانشغال الأحزاب الأخرى بحوارات المجلس السياسي, لكونهم شركاؤنا في القرار والنضال, ولم نرغب في الإعلان عن مشروعنا, لكي لا يفهم منه أنه من أجل التشويش على حوارات المجلس, مع قناعاتنا بأن المجلس السياسي ليس بديلاً عن المرجعية الكوردية وعن المؤتمر الكوردي.
وبرأينا فأنه هناك شرطان أساسيان: الأول, عليه أن يستمد شرعيته من مؤتمر, والشرط الآخر هو أن يشترك ممثلي الأحزاب والشخصيات المستقلة في هذه المرجعية, لا يجوز أن تكون الكوردايتي وظيفة الحزبيين فقط, وان كان ذلك فسيمارس النضال فقط 5٪ من أبناء شعبنا, والغالبية المطلقة ستكون خارج العمل النضالي, والنظام أيضاً يرغب أن يمارس النشاط السياسي فقط الأحزاب, وأن تكون هذه الأحزاب سرية بين أربعة جدران, هذا ما ترغب به السلطة الحاكمة.
نحن نعمل من أجل أن تكون الكوردايتي شأن عام, والشعب بأكمله أن يكون شريكاً في القرار الكوردي, بإمكاني ممارسة العمل الحزبي وليس بإمكانك, هذا لا يعني أن تكون محروماً من حقك النضالي, أن تكون شريكاً في النضال والقرار.
ملخص مشروعنا: هو أن نناضل معاً وأن نكون شركاء في القرار الكوردي, والآن سيتم قراءة المشروع, ومن الآن فصاعداً سنجري لقاءات مع كافة الأحزاب بدون استثناء. كما أحب أن أذكركم بأن كافة الأحزاب الكوردية أقرت بالمرجعية الكوردية من خلال مؤتمر وطني. التحالف (أربعة أطراف) والجبهة والتنسيق اتفقنا جميعاً في اجتماع 15-7-2007على المرجعية الكوردية من خلال المؤتمر, في ذلك الوقت حدثت بعض الإشكاليات حول نشر الرؤية أو عدم نشرها, ولم نتفق عليها, لكن كان هناك إجماع على المرجعية الكوردية من خلال المؤتمر, هذا الاجتماع نعتبرها الخطوة الأولى, وهي لإعلان المشروع, وسنتبعها بخطوات أخرى, تبدأ بإجراء اللقاءات مع الأحزاب, ونتمنى أن نوفق في عملنا, ونتمنى أن تكونوا سنداً لنا وشكراً لكم.

 

د.معصوم:

((النص الكامل للمشروع))  

نحو عقد مؤتمر وطني كردي تنبثق عنه ممثلية بمثابة
مرجعية سياسية للحركة الوطنية الكردية في سوريا:

بهدف تحقيق تلاقي جهود الافراد و التنظيمات الكردية  العاملة في محيطها الوطني السوري ، و اتفاقها على وثيقة مبادئ اساسية ، و آليات عمل دفاعا عن واقع و حقيقة وجود شعب كردي و حقوقه المهضومة ، و تمكينه من اداء دور ايجابي حيال مسارات الاوضاع و التطورات في البلاد ، و ذلك باعتماد أسس و طرائق الفهم الديمقراطي في تناول القضايا ، و التمسك الثابت بلغة و منهجية الحوار و مبدأ اللا عنف من جهة .
و ردا على حالة التشتت و الازمة التي تعيشها الحركة الكردية وما تعانيه من ضعف و ظواهر مرضية من جهة ثانية ، و استجابة لدعوة الكثير من المخلصين الواعين ، و كذلك معظم النخب والفعاليات الثقافية و السياسية في الوسط الكردي ، ناهيك عن الناس العاديين الذين يحدوهم الامل في رؤية تحقيق التلاقي و وحدة صفوف الحركة الوطنية الكردية ، فضلا عن مناشدات الاصدقاء المتابعين للشأن الكردي و خصوصا في مجتمعنا السوري ، الذين باتوا يبدون تفهمهم و تأييدهم للقضية العادلة للشعب الكردي الذي يشكل جزءا اساسيا من النسيج الوطني السوري .
و في ضوء التوجهات و العديد من الوثائق ، وكذلك فحوى الاجتماعات و ما تضمنته محاضر جلسات التحالف الديمقراطي و مشروع الرؤية المشتركة التي أقرتها الهيئة العامة للتحالف و الجبهة بالاجماع ، ارتأينا في المجلس العام ما يلي :
أولا ً: مهما بلغ شأن و نفوذ حزب أو مجموعة أطر حزبية ، فإنها تبقى خاضعة لأجندة و مقررات خاصة بها ، قد تتبدل و تتغير بتغير الاشخاص و مناخات الحياة الداخلية لكل حزب وتنظيم ، و قد يهتز كيان أي حزب لينشق على نفسه ويتفرق أعضاؤه و رموزه كل حسب رؤاه و هواه ، ما دام ليس ثمة في البلاد قانونا ينظم عمل الاحزاب ليتمثل المواطنون الى مرجعيته الدستورية النافذة .
ثانيا ً : لما كان الدفاع عن مصالح و حقوق الكرد في سوريا يشكل حالة مجتمعية ماثلة للعيان ، بخلاف تمثيل مصالح شريحة أو فئة منا لمجتمع يجسده هذا الحزب أو ذاك ، ناهيك عن الولاءات و الحالة الارتجالية و مزاجية الفرد في اتخاذ القرارات و صياغة مفردات الخطاب السياسي و الاعلامي ، لذا كان لا بد  من البحث عن طرائق و سبل لا تقتصر فقط على التنظيم الحزبي الذي قد يؤدي الى تعصب حزبي بدلا من العقل المنفتح و قبول الرأي و الرأي الاخر .
ثالثا ً : بناء على ما سبق نرى بأن الضرورة تقتضي اشراك مستقلين ذوي فعاليات و نفوذ و قدرات ، كي تتضافر جهود الجميع دفاعا عن عدالة قضية الشعب الكردي وهمومه المتزايدة يوما بعد آخر ، حيث ان المستقلين لا يعني حياديين سلبيين صامتين ، بل اصحاب فكر و رؤى ومواقف تصب حصيلتها في خدمة الصالح العام للحراك النضالي دون ان يكونوا مصطفين في صفوف هذا التنظيم الحزبي أو ذاك ، حيث تجدر الاشارة الى ان كثيرين منهم يتمتعون بمستوى من الوعي و المعرفة و الحضور ، ويعتزون بكرامتهم القومية و لغتهم الام ، ومتمسكين بانتمائهم الوطني السوري .
ان الاذى اللاحق و الاضرار التي طالت و تطال المجتمع الكردي جراء سياسات الاضطهاد و التمييز الممارسة بحقه ، و تبعات المرسوم /49/ لعام 2008 و غيره ، لا تمس أو تعني الاوساط الحزبية فقط ، مما يستوجب على الجميع القيام بمراجعة نقدية ، بغية رؤية و تشخيص الواقع كما هو عليه الحال ، و ذلك وصولا الى اكتساب المصداقية في القول و العمل و تحديد الممكنات ، بعيدا عن لغة العاطفة و الديماغوجية السياسية و الشعاراتية .
في ضوء ما تقدم ، نقترح التالي :
1-  الشروع بتشكيل لجنة تحضيرية مؤقتة يتألف قوامها من ممثلين اثنين عن قيادة كل حزب و عدد من المستقلين لا يقل عن 50% من تعداد الممثلين الحزبيين .
2- تقوم هذه اللجنة بالمهام التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني المنشود ، على ألا تتجاوز المرحلة التحضيرية أكثر من سبعة أشهر .
3- تمثيل الاحزاب في المؤتمر يكون بالتساوي و أما نسبة حضور المستقلين فلا تتجاوز 50% من اعضاء المؤتمر الوطني المرتقب .
4- الحرص على عدم اقصاء أو استبعاد أي فصيل وطني كردي في المؤتمر يقر بضرورة عقد هكذا مؤتمر وينطلق في برنامجه السياسي و سياساته من الارضية الوطنية السورية ، بما لا يتعارض مع مبادئ اعلان دمشق .
5- تتحدد مهام و صلاحيات اللجنة التحضيرية بالاعداد لعقد المؤتمر و تتخذ قراراته بالاكثرية المطلقة أي ( 50 + 1 ) من قوام اعضائها أو بأكثرية الثلثين من الحضور .
6-  و يتم توزيع مشروعي وثيقة الرؤية المشتركة و اللائحة الداخلية و كذلك نقاط جدول أعمال المؤتمر على أعضائه قبيل انعقاده بمدة زمنية مناسبة ، و ذلك للاطلاع و الاغناء عبر ملاحظات و مقترحات خطية .
7-  مع انعقاد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الكردي في سوريا ، تنحل اللجنة التحضيرية المؤقتة .
 أيها الاخوة الافاضل ....
اننا على ثقة و يحدونا الامل بأن يكون طرحنا هذا موضع اهتمام و متابعة لفتح صفحة جديدة عنوانها التعامل الديمقراطي بما يخدم رؤية الواقع ، و التطلع نحو المستقبل ، و العمل يدا بيد لما فيه خير شعبنا و بلدنا .
مع فائق الاحترام
4 تموز 2009
المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا



د.ياسر بشار
: إنني لن أتحدث بنظرة سياسية, فشعبنا هو شعب عريق في المنطقة, وباعتقادنا إننا لسنا عريقين أكثر من الألمانيين واليابانيين, ففي مرحلة تاريخية تعرض اليابانيون لضغوطات فاستسلموا وكذلك الألمان, والمرحوم ملا مصطفى البارزاني في مرحلة تاريخية تجنب القتال وترك السلاح, وهدفي من هذه المقدمة ليس نشر ثقافة الاستسلام, بل ثقافة الحكمة, فعلى الرغم من استسلام اليابانيون في مرحلة ما, الآن اليابان تتصدر كثاني دولة اقتصادية في العالم وكذلك الألمان, نعم على الرغم من وضع السلاح جانباً من قبل المرحوم البارزاني, إلا أنه كانت هناك حكمة في ذلك على الرغم من مرارة إيقاف القتال. نحن الآن نتعرض لضغوطات كبيرة في سوريا, فليكن لنا تعاطف مع أشقاءنا الكورد في تركيا وإيران والعراق, وكنا سابقاً نتعاطف معهم, لا ضير في ذلك. لكن يجب أن لا يتحول تعاطفنا معهم إلى أن نعتبر قضاياهم من أولوياتنا, ونعتبر قضايانا من الثانويات أو قضايا هامشية, نحن ندفع ثمن غالي من هذه السياسات, وعلى القيادات أن تخرج من هذا الإرهاب, هناك إرهاب فكري على القيادات الكوردية, فلأجل أن ترضي بعض رفاقها الأميين بقصد أو غير قصد, وينتدبهم للمؤتمر ليصلوا لمراكز قيادية, فيضطروا لاتخاذ مواقف جبانة (وعذراً لهذه العبارة). يا أخي نحن لسنا بحاجة إلى صواريخ ودبابات, نحن لا نمتلك قوات مقاتلة, ولسنا بحاجة إلى كم كبير من الأعضاء الحزبيين, باعتقادي وجود عشرة أعضاء حزبيين أكفاء أفضل من كم هائل من الأميين والجهلاء. كما أننا لسنا في سويسرا, لنقنع أنفسنا بأن صناديق الاقتراع ستحسم الأمور ونحتاج إلى الأصوات. إذاً نحن بحاجة إلى نظرة موضوعية وسليمة, علينا الاهتمام بقضايانا السورية وقضايا أكراد سوريا, فعندما تعتبرون أنفسكم جزء من القضية السورية, عليك أن تهتم بالقضايا الشعوب السورية بكورده وعربه, مشكلتك لن يحلها الأمريكان, سيستغنون عنك ببرميل نفط, وهذا مثبت في تجربة الثورة الكوردية في العراق, والأوروبيون لن يتخلوا عن مصالحهم لأجلنا, فكانوا يتهمون أكراد تركيا بالإرهاب, وأما أكراد العراق كانوا يعتبرونهم مناضلين في نفس المرحلة ونفس التوقيت, وهذا ما تبغيه مصالهم. نحن نتمنى أن تكون القضايا السورية من أولويات اهتمام أحزابنا وفي السلم الأول, وليتعاطفوا مع قضايا أشقاؤنا في الأجزاء الأخرى, وعليهم التخلص من هذا الإرهاب, وعلى العقلاء من الحركة الكوردية أن يتكاتفوا ويلتقوا معاً في إطار واحد, مع احترامي للآخرين. كما إنني أرى غياب للأطراف الأخرى فأنتم لا تمثلون كل المجتمع, وعليكم بتشكيل وفد للقاء الأطراف الأخرى, وأن تجتمعوا معاً في لقاءات قريبة كهذه, ليتسنى لنا معرفة الحقائق كاملةً, لنعلم أي طرف يعرقل هذا المشروع, أرى أنه على الحركة السياسية الكوردية أن تكون مرناً في التعاطي مع القضايا أفضل من ممارسة أساليب متطرفة وقاسية, اللهم إلا ان كنتم تمتلكون مدافع ودبابات هذا موضوع آخر.



عبدالقادر اليوسف:
لقد تحدث د. ياسر ما كنت أود قوله, وكما تحدث الأستاذ حميد عن العلاقة بيننا وبين الأخوة العرب, فأنا لست على استعداد بأن أخسر العلاقة التاريخية مع العرب والتي تمتد إلى أكثر من مائتي عام, لأجل حفنة من الكورد المتهورين, وكذلك لست على استعداد بأن أستغني عن هذه العلاقة مع الأخوة المسيحيين أيضاً. يقوم اثنين من الجهلاء بمد أيديهم إلى الرؤوس ونزع عقالين, لست على استعداد بالوقوف إلى جانب هذا الكوردي الجاهل, وأفقد هذه العلاقة التاريخية مع أخوتي العرب, وهذه ليست من مصلحتنا هذا من جهة, أما من الجانب الآخر, فلقد تحدثتم عن مشاركتنا في القرار الكوردي, لكنكم لم تدعونا يوماً إلى أن نكون مشاركين بالفعل في القرارات التي تتخذوها, فكنتم كأحزاب تجتمعون وتتخذون القرارات بدون أي وكالة أو تفويض منا, أنتم كأحزاب تجتمعون حوالي خمسة عشر شخصاً وتتخذون القرارات وباقي المجتمع لا شيء, لم تدعونا يوماً, بما أنني أعتقل فلماذا لا أكون معك شريك في القرار, بما أنني معك في الشارع وأتظاهر وأعترض مثلك على الاضطهاد, فعليك أن لا تقصيني من المشاركة, ولن أتظاهر معك إلا تحت العلم السوري وليس العلم الأمريكي, لن أخطو خطوة تحت العلم الأمريكي, لن أمشي تحت العلم التركي, وكذلك العلم العراقي, إنني معك تحت العلم السوري, ان قبلت بالمشي تحت العلم السوري فإنني معك, وان لم تقبل بذلك, كل منا سيسلك درب مختلف عن آخر, فأنت في بيتك وأنا في بيتي, وعندما تتحدث لا أقبل بأن تتحدث باسمي, بل تحدث باسمك وباسم حزبك ورفاقك, وشكراً.



إبراهيم شويش
: هناك توضيح حول المشروع, فالمشروع كما أقره التحالف هو كمقترح, وعليكم إبداء الملاحظات والاقتراحات لإغماء المشروع, كتعديل وانتقاد وإضافة مقترحات ان كانت هناك نواقص أو ما إلى ذلك, ويجب عدم اللجوء إلى المناقشات, فالجلسة هي لأجل مناقشة مقترح التحالف بصدد المرجعية.



محمد الجزاع
: أود توضيح نقطة حول الحوارات التي جرت بيننا وبين الأحزاب الأخرى حول المرجعية, فلقد قدمنا تنازلات كبيرة في المسائل والقضايا الفكرية في الإشكاليات التي كانت بينا, باعتبار أن هذا المشروع سيطرح على المؤتمرين, وتقر نهائياً في المؤتمر, وحدثت الخلافات حول صيغة أن الرؤية مشتركة, أم المشروع مشترك, باختصار اعتبرناها رؤية مشتركة, وهذا يعني أننا كأحزاب اتفقنا في موقف موحد, وهذا لا يدعي انعقاد مؤتمر, أما إذا أردتم دعوة الناس إلى المؤتمر وإملاء القرارات عليهم فهذه مسألة أخرى, هذه كانت نقطة الخلاف, فتسميتنا كمجلس عام للتحالف أن المشروع هي الرؤية, لوجود نقاط كنا مختلفين معهم عليها, هم قاموا مباشرة بنشر الرؤية, وكان نقطة الخلاف الأساسية على الأرض التاريخية, من الممكن أن أعتبر أن هذه الأرض تاريخياً تعود لنا, لكننا ندخل في إشكالية دراسية مع مفكري ومؤرخي الشعوب الأخرى. هذه الأرض لم يستقر فيها الكورد فقط, خلال 3500 سنة قبل الميلاد عاشت واستقرت فيها أقوام وشعوب عديدة, هذه منطقة تل براك قريبة, ففي 2800 قبل الميلاد استقر فيها نارامسين ملك الأكاديين, وبعدهم قدم إليها الحوريين, وقدمت إليها أقوام عديدة, وكذلك جاء الإسلام, هذه الإشكالية علينا تركها للمؤرخين للبحث فيها, أما بالنسبة لنا فلا يجب حشر المسائل التاريخية في المسائل السياسية واصطناع الإشكاليات بيننا وبين شركاؤنا الآخرين, كمسألة (البيضة والدجاجة) والدخول في سجالات عقيمة تنسينا المسائل الأساسية.



أبو حاجم
: نحن كشعب كوردي متعطشين للتحرر,, ففي الخمسينيات انتسبت للحزب الشيوعي على أمل أن نتخلص من الظلم والاضطهاد هذا أولاً, إنني زرت العراق وإيران وتركيا, وأنا مواطن سوري, نحن الكورد السوريين كنا نصدر السياسة إلى الدول المجاورة وننشغل بالقضايا الخارجية, ومنذ السبعينيات استمرت أحزابنا للآن على هذا المنوال. أسسنا التحالف, أسسنا الجبهة, وتعرضت هذه الأطر لهزات عنيفة, نحن ككورد جميعاً معرضين للمحاكم لأجل القضية الكوردية. أنا كمستقل ووطني, علينا كمستقلين أن يكون نضالنا أكثر من الحزبيين, فالحزبي له أصدقاء وله مناصب وكرسيه ثقيل, وهو غير معروف, عليه أن يعرف نفسه بالجماهير, أما الشخص المستقل, فأنه يبقى يفكر وينشغل بقضيته طوال الوقت حتى يغفو.
نحن في هذا العصر الذي استقرت فيها الأوضاع بين القوى الكبرى, فأمريكا وروسيا اتفقتا, الأكراد وتركيا يتحاورون, تركيا التي لم تعترف يوماً بوجود الكورد, السعودية وسوريا حللوا الخلافات التي كانت بينهما. أما نحن كأكراد سوريا, فإننا لم نتفق بعد في الكلام, وإثر كل هذه المسيرة النضالية الطويلة ولم نتفق, أننا سمعنا بأسلحة التدمير الشامل التي استخدمت ضد أكراد العراق وأكراد تركيا, إن وضعنا كأكراد سوريا في خطر, وهذا الخطر غير ظاهر الآن, لا يهمني حسكة وقامشلو وعفرين وكوباني, الذي يهمني هي القضية الكوردية, كما أننا حريصون على حياة المناضلين من القادة الكورد, عليهم أيضاً أن يكونوا حريصين على حياتنا, عليهم الاتصال بالقيادات السياسية السورية, نحن شركاء في هذا البلد ونحن في خندق واحد, فهويتنا هي هوية سورية, نحن لا نقبل أن يرفرف أي علم فوق رؤوسنا سوى العلم السوري, أتعجب لماذا نكتب على جدران مدينة حلب (الأكراد أذناب العلويين), ونحن الآن نتبدل ونتغير, نحن لسنا أعداء لأحد, ويوجد أعداء لنا, العربي مواطن سوري وأنا مواطن سوري, له الحق في البطاقة التموينية ولي الحق فيها, هناك موضوع سيحل, علينا أن نكون حذرين من الأعداء, ونعرف عدونا.
فلان أسس حزباً, عليً أن أعرف من هو؟, هل سمعتم بحزب لا يعرف سكرتيره أحد, هناك أحزاب لها تاريخ طويل في النضال والسياسة, وهناك أحزاب عندما تذكر أسماءها لا يعرفها أحد من الجماهير الكوردية, فكيف تتحكم مثل هذه الأحزاب التي لا تاريخ لها في مصيرنا؟؟؟, لست تابع للأستاذ حميد أو الأستاذ اسماعيل, ولست تابع لأي من سكرتيري الأحزاب, أنا إنسان وطني, وهذه الوطنية تعشعشت في عروقي, هنا لا وجود لأي دور للمستقلين ولا للوطنيين, هناك تجري مباراة بكرة القديم بين فريقين, ويوجد لجنة التحكيم بين الفريقين, عليكم أن تعتبرون كحكام بينكم, فإذا أخطأ الأستاذ حميد, لنوجه له صراحة أنه أخطأ, ولا أقبل أن يفرض الأستاذ حميد زعامته عليّ, هذا رأيي فكل كل شيء له تاريخ وله نضال وله سياسة, فالذي يناضل من أجل القضية الكوردية, عليه أن يكون مثل الماء المعقم للإبرة الطبية, عليه أن يكون مخلصاً لقضيته, لأن مصير كل الشعب الكوردي مرتبط بتصرفاته ومواقفه. هذا رأيي كشخص مستقل ولي القدرة في قول الحقيقة ودون خجل للأستاذ حميد بأنك لا تستحق هذا المنصب, وكذلك أستطيع قول ذلك للأستاذ إسماعيل, بأنك تلعب بمصيرنا. يكفي يا أخي... هذا رأيي.



د. محمد علي مسلم
: الأستاذ حميد والأستاذ إسماعيل هم زعماؤنا, وإن شاء الله سيوصلون السفينة لبر الأمان, لقد تحدث الأستاذ إسماعيل عن تشكيل لجنة بعد انتهاء هذه الجلسة, لتتواصل وتتحاور مع الأحزاب الأخرى, أرى بأن تكون هذه اللجنة مشكلة من الحزبيين والمستقلين, ولكن ليس من مستقلي المجلس العام للتحالف, كونهم متحسسين منهم, نحن نسميهم مستقلين, لكنهم لا يعتبرون مستقلي التحالف مستقلين بل تابعين للتحالف, هذه ملاحظتي. أنا سأطرح تساؤل: عندما لا تثمر لقاءاتكم معهم عن نتيجة, فماذا ستسمون هذا الاجتماع؟, وكيف ستصرفون؟.



عبدالإله الباشا
: علينا أن نستفيد من تجاربنا السياسية السابقة, وتعاملنا بردود الفعل تجاه السياسات التي كانت تتبعها السلطة, يستوجب أن نغير طريقة تفكيرنا بإيجاد نموذج جديد  من التعامل يتناسب مع العصر, وأن نخرج من التعامل بردود الأفعال, نحن نعلم إن استخدام التطرف في كل مكان أدى إلى انعدام التمثيل, والغاية من استخدامه هو انعدام التمثيل. إن كل غايتنا من هذا هو التمثيل, نحن كأكراد سوريا, نبحث عن كيفية التعامل مع الطرف الآخر, الاحتواء السياسي من خلال تجاربنا السابقة لم تؤتي ثمارها, فلا بد من مشاركة الآخرين, مسألة الوصاية السياسية لم تؤدي إلى نتائج, نحن ندعو للديمقراطية في البلاد, اعتمدنا مسألة الاصطفاء الطبيعي, طبعاً كان سابقاً في القرية يتم تعيين أفضلهم كمختار القرية وآغا لأربع وخمس قرى من أفضل المخاتير.. الخ, نحن الآن في اصطفاف عصري يختلف عن الاصطفاء السابق. من يقود الشعوب؟ نخبتهم, النخبة الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية, والحضور من خلال ملاحظتي هم من هذه النوعية, هذه هي نخبتنا التي تستوجب مشاركتهم في السياسة, ويكون لهم دور في الشأن العام, وطبيعي أن التحالف استطاع القيام بهذا الدور, وهذه خطوة إيجابية جداً, ونحن لسنا مع الاحتواء السياسي, لأن الاحتواء السياسي يلغي الحياة السياسية نتيجة الهيمنة السياسية, وان اتبعنا نفس الأسلوب, سنقضي على الحياة السياسية في شارعنا الكوردي, لا بد من خلط السياسي والاجتماعي والاقتصادي الكل مع البعض, نحن أصحاب قضية وجميعنا معنيين بها,  أنا لا يحدد مصيري متطرف في المجتمع ,بل يحدد مصيري النخبة الفاعلة في المجتمع, مثل ما تحدث العقلاء, أنا كمستقل مع هذه الخطوة, ومسألة الحوار مع الآخر, للأسف المفهوم الآخر لا يعرف ماذا يريد, علينا أن نكون واضحين في تعاملنا من أجل هذا المشروع, فمن الممكن من خلال نضالنا الوطني أن نحقق مكاسب قومية, إننا من خلال مفهومنا استطعنا كسب أصدقاء لقضيتنا من الآخرين, في وقت كنا نفتقد أصدقاء ومناصرين لقضيتنا. ونطلب من الجميع عدم التخلي عن الشأن العام, فمصير كل شرائحنا الاجتماعية الكوردية مصير واحد, علينا أن نكون معاً وعدم التخلي عن المشاركة السياسية.



الفنان: درست
: قبل كل شيء أتقدم بجزيل الشكر للمجلس العام للتحالف لعقد هذه الجلسة والتي جعلتنا نجتمع ونتناقش قضيتنا على طاولة الحوار, ونحاول الخلاص من الأيام السوداء والمظلمة, أن نتفق على حل للاضطهاد الذي يعانيه شعبنا, وأشكر الحزبين اللذين أتوا كضيوف, أو أنهم استضافونا, كما أننا يجب أن نعمل لكي لا يتحول هذا الاجتماع إلى شاهد زور على هذه الجلسة عند الأحزاب الأخرى.
المسألة الأخرى والتي تحدث عنها الأستاذ إسماعيل عن تشكيل لجنة لتلتقي الأحزاب الأخرى, طبعاً نحن نتألم للزيادة المفرطة في عدد الأحزاب الكوردية, كل يبدي رأيه, بعضهم يتجه نحو التطرف, والبعض الآخر يتجهون نحو نزعاتهم الشخصية, وبعضهم يتجهون نحو مصالحهم, على الرغم من أنه لا علاقة لهم بالسياسة يحشرون أنفسهم في السياسة ويقفون عائقاً وسداً أمام القرارات الإيجابية التي تتخذ, وكذلك أمام العلاقة مع أصدقائنا العرب في البلاد.
أستطيع القول, لأجل ألا نعود إلى نقطة البداية, ونقع في الإشكاليات والخلافات, وعد خلق الذرائع والحجج, ولكي لا نتهرب, ونحمل الآخرين المسؤولية. علينا تحديد الفصائل التي سلنتقي معها, يا ترى هل أن يملك أحدهم موقع الكتروني ويؤسس حزب, يجوز أن نعتبره حزباً سياسياً, باعتباره شخص كوردي, علينا عدم إقصائه, والنقطة الثانية: هل أن الأحزاب الحالية, جميعها يمكن أن نصنفها أحزاب, وأغلبهم يحاولون أن يكونوا شركاء في القرار السياسي, ولا يمكن لهم دعم ومساندة القرار السياسي أو خدمته, ولدينا أمثلة عديدة أغلبكم يعلم حقيقتهم. لأجل ذلك على الحزبين وكافة الحضور, أن يعملوا لأجل أن يكون اجتماعنا اجتماعاً جدياً, وأن نتمكن من تفعيل تحركاتنا دون انتظار أحد, حتى أن نقنعهم, ويمكن أن يأتوا أو لا يأتوا. إن من حقنا دعوتهم, لكن من الذين يجب أن ندعوهم, من منهم يعتبر حزب, كم حزب موجود؟؟, ان عددنا أسماء الأحزاب هناك ستة عشر حزباً, أحدهم هو وموقع الكتروني, الآخر هو وزوجته وأولاده, والبعض هو وعدد من أقربائه, باعتقادي علينا أن لا نشرك هؤلاء في القرار السياسي, ولا نجعل منهم عوائق أمام عملنا السياسي, ونحن في ظروف معقدة, وتمارس السلطة بحقنا أقسى أنواع الظلم والاضطهاد.
إذاً علينا العمل بجدية من أجل إشراك الجماهير والأحزاب التي لا تعيق عملنا السياسي, ونعمل من أجل توضيح موقفنا للأخوة العرب من المعارضة والسلطة, بأننا لسنا خطر عليهم, ونحن لسنا أتباع الامبريالية, ولسنا تابعين لأي جهة. نحن شعب كوردي في سوريا, ولنا الحق كسائر المواطنين في البلاد, ونحن أصحاب تاريخ وفلكلور ولغة, نحن نطلب منكم حقنا الإنساني وحق المواطنة. ان كان بإمكاننا تجميع وتوحيد هؤلاء الناس مع بعضهم البعض, عندها لن نكون بحاجة إلى الإدعاء بأن هذا الطرف أتى والآخر لم يأتي, وخضنا تجربة في هذا المجال مع التنسيق والجبهة وحوارات المجلس السياسي الذي انقبر في مكانه, إذا علينا عدم تضييع الوقت مع هؤلاء. أنتم حددتم في مشروعكم مدة سبعة أشهر, فخلال هذه المدة الأطراف التي تقبل بالمشروع وتكون تلك الأطراف مناسبة وبمشورة المستقلين, فبعض الأحزاب لها تاريخ ونكن لها الاحترام وهم ليسوا موجودون هنا, وهناك أحزاب لا يمكن تنصيفها كأحزاب, فينبغي أن لا نشاركهم ولا نقربهم من القرار السياسي. علينا أن نمتلك الجرأة ونكون واضحين في الموقف من الأحزاب, ويجب أن لا تتحكم فينا عاطفتنا القومية, ونبرر تصرفاتنا الخاطئة من أجل أن لا يلومنا فلان وعلان, فالعمل السياسي يكمن في النشاط السياسي وفي الرؤية السياسية الصحيحة وفي القيام بالفعاليات, وليس بعددنا كأحزاب, فمهما كان عددنا ودون فعاليات, تكون أحزابنا لا شيء, وأي قيادة بدون جماهير, لا يمكن إطلاق صفة القيادة عليها, لأجل أن تكون قيادتنا ذات شعبية, وأن تعيد ثقة الجماهير بها, علينا أن نصعد من نشاطاتنا, ونكون جادين من أجل مشروعنا, ونحدد الأحزاب التي سنتحاور معها.
هذا هو أملنا, لأجل أن لا يكون اجتماعنا كالاجتماعات السابقة دون نتائج, ولكي لا نفقد ثقة واحترام جماهيرنا مرة أخرى, وتنصرف تلك الجماهير نحو مسارات خاطئة, فبوجودكم ووجود هذه الشخصيات الوطنية, يمكن أن نعيد ثقة الجماهير, وحسب المدة التي حددتموها علينا الالتزام بمقرراتنا, ولو لم يشارك معنا حزب واحد, وشكراً لكم.



عصمت محمد
: أتمنى أن يكون هذا الاجتماع فاتحة خير وفاتحة حسنة, وأملنا الكبير أن نسير على خطى إنساننا العاقل والوعي, المرحوم الشاعر الكبير شيخ (أحمدي خاني) قال في إحدى قصائده بما معناه: (لو كنا على اتفاق وكنا على علم وفكر, لكان كل الروم والعرب والعجم خدماً لنا). قبل كل شيء نتمنى من قاداتنا والسياسيين والحزبيين, الصغار والكبار, أن يتركوا البروج العاجية وينخرطوا بين الجماهير, يجب أن لا يكون الرأي لهم وحدهم, الكلمة ليست لهم وحدهم, الحديث ليس لهم وحدهم, ينبغي أن نفسح المجال لكل الآراء, وجهاء العشائر, الفعاليات الاجتماعية, والفلاحين والعمال, عندها سيتوحد الشعب ويتكاتف, يجب أن تتأسس ممثليه للشعب الكوردي, ويجب أن لا نقوم بتعيين الأشخاص بمزاجيات مناطقية وعشائرية, بل يجب اختيارهم وحسب إمكانياتهم وصحة آرائهم ومواقفهم, وأن يعملوا معاً لإزالة الأفكار العقيمة والخاطئة من عقولنا, وتصويب آرائنا والسير بنا نحو آفاق صحيحة وصائبة. على الجميع أن يتوحدوا في إطار وإشراك كافة الشرائح, ولن نقبل إملاءات الخارج وحتى إملاءات الداخل لن نقبلها, فلي الحق في هذه الطاولة وليس لي الحق في الكرسي, عليّ تحديد مطالبي حسب المرحلة, أقوم بمطالبة ما لا يحق لي, هذا لا يجوز, الحق الذي يحق لي ودون أن أتعرض للتعذيب والظلم, هذا الشعب دوماً يتعرض للإبادة والظلم. وعندما أن توجد قيادة سياسية واعية وعقلانية, سنسير خلفها ونؤيدها بقوة, ونتمنى لهذا الاجتماع أن تخرج بنتائج سليمة.



د. فرزند
: لدي أسئلة حول المرجعية, يا ترى هل هي هروب من نقص أو انتكاسة, اليوم هناك تخبط في الأحزاب وباعتراف الأستاذ حميد, أسسنا مجموع الأحزاب ثم التحالف وتعرض التحالف إلى انتكاسة وفشل, وعدنا إلى طرح المرجعية, لم نكن نتمكن من رفع الصخرة سابقاً, وها قد عدنا مرة أخرى إلى محاولة رفع الصخرة وهذه أم المشاكل, باعتقادي علينا تغيير عقليتنا. هناك  علمياً مرجعيتان: المرجعية الثابتة والمرجعية المتغيرة, المرجعية بالعقل أو ما بعد العقل, هذين المرجعيتين, بشكل أو بآخر نعتبر أنفسنا بأننا لسنا كهنوتيين, ونحن لا نؤمن بالقدسيات, بالرغم من أن الجزء الأكبر من الأفكار الأيديولوجية هي تقديسية, وعمليا نحن نعمل بطريقة كهنوتية, ويفترض أن نعمل من أجل المرجعية العقلية, لقد أسس غيرنا المرجعيات بقوانين ودساتير, علينا أن نبحث فيها, المرجعية المتغيرة غير الكهنوتية, تأسست في أوائل القرن السابع عشر, في ذلك الوقت كانت المرجعية مرجعية مؤسساتية, اليوم هذه المؤسسات التي تدعوا إلى تأسيس المرجعية, الأساس فيها هي الأحزاب, وأحزاب الشرق الأوسط أطلق عليها المؤرخين وأفضل المفكرين على أنها ظاهرة حزبية وليست أحزاب, لا يمتلكون صفات الحزب, والمؤرخ هانس مورغنتون قال: أنهم لا يمثلون حتى الظاهرة الحزبية, نحن بهذه المؤسسات البسيطة ضمن مجتمع ضعيف, ضمن بيئة لا ديمقراطية, ضمن حركة لا مؤسساتية, نحاول تأسيس مرجعية عقلية. من أجل العاطفة الكوردية وتعطش الكورد للحرية, نستغلهم ونؤسس مرجعية عقلية كيف ذلك؟
حضرت الى هنا لنعمل من أجل تأسيس مشروع لا نعلم ما هو!!, فمع احترامي الشديد لإعلان دمشق, ووردت في ورقتكم أن يكون برنامج  وسياسة المرجعية لا تتعارض مع مبادئ إعلان دمشق, هنا سؤال يطرح نفسه بقوة, فهناك فعاليات كوردية ومثقفين أكراد غير معنيين بإعلان دمشق, إلى أين سندفع بهؤلاء؟؟, بما أنني أدعو لمرجعية, وأفرض قانون مسبق في ورقة المشروع.



جلال الرفاعي
: إن هذا الاجتماع يدل أن المجلس العام للتحالف, يعمل من أجل الدفع بالمسيرة النضالية نحو الأمام, الحركة الكوردية السورية عمرها اثنان وخمسون عاماً, كان يجب أن لا يكون موقع الحركة الكوردية بهذا الشكل, بل كان يجب أن تكون أقوى من ذلك, هذا البعد الشاسع بين الجماهير والحركة, نتمنى أن تعملوا من أجل تضييقها, وباعتقادي أن مشروع المؤتمر الوطني خطوة باتجاه تضييق هذه الفجوة, وهي محاولة لتجميع كافة الأوراق الكوردية في سلة واحدة, لتكون الحركة الكوردية من القوى الفاعلة على صعيد سوريا, وأن نثبت لهم بأننا لسنا انفصاليين, بل نعمل من أجل مصلحة سوريا ككل, على الأحزاب الكوردية أن تعمل من أجل تحقيق الممكنات. وعند عرقلة تنفيذ هذا المشروع, عليكم البحث عن الأحزاب التي لها دور فاعل في المجتمع والتشاور معها لتأسيس المرجعية, وعلينا العمل من أجل إعادة ثقة الجماهير بالحركة, وعلينا جميعاً المساهمة في هذه المسؤولية التي تقع على عاتقنا كمستقلين.



ميداس
: نشكر كل الذين حضروا هذا الاجتماع, في الحقيقة, ان أسباب خلاف المجلس العام للتحالف مع الأحزاب الأخرى حول المرجعية هو موضع تساؤل, فحري بنا أن نتحدث في هذا الوقت بجرأة عن معرقلي تأسيس المرجعية الكوردية, إذا أردنا وضع هذا الميزان في السياق الطبيعي, وكيف صارت الأمور في الحوارات, علينا العودة إلى أحداث آذار 2004, والنشاطات التي قام بها التحالف, وتحفيز الحراك وبلورته لتأطير الحركة الكوردية, عندها سيقتنع المستمع أن التحالف كان صادقاً في طرحه ونشاطاته, وهناك أمثلة كثيرة حول هذه المسألة, وبعد 2004, استطعنا كتحالف التوصل مع الجبهة لرؤية سياسية مشتركة, تلك الرؤية هي مقبولة الآن كوردياً وعربياً ووطنياً, لكن مع الأسف تنصلوا من تلك الرؤية, وبعدها تم الاتفاق بين أحد عشر حزباً حول رؤية سياسية مشتركة, على الرغم من تحفظنا على بعض البنود, كما أشار إليه محمد الجزاع, ولأجل أن لا نكون معيقين للمرجعية تم التصديق على تلك الرؤية, وبعدها طرحنا هذا المشروع كمجلس عام للتحالف, وهو نتاج طبيعي للحوارات السابقة. علينا أن نتحدث بصراحة مع بعضنا البعض, فخلافاتنا كمجلس عام للتحالف مع باقي الأطراف السياسية الكوردية تنحصر في ثلاث نقاط رئيسية: أولها- مسألة المستقلين, ولليوم هم يرفضون مشاركة المستقلين حتى من حيث المبدأ, فهم يرفضون بشكل قاطع أن يصبح المستقلين شركاء في القرار السياسي الكوردي. النقطة الثانية, وهي مسألة الموقف من إعلان دمشق, وكنا متفقين كمجلس عام للتحالف والجبهة, إلا أن الآخرين لا يجدون نفسهم في الحراك الوطني السوري كجزء من المعادلة, وهم يرون نفسهم كجزء من معادلة خارجية وهذه مسألة تخصهم. أما نقطة الخلاف الثالثة, وتعتبر نقطة الخلاف الأساسية, وهي مسألة الخطاب السياسي الكوردي, نحن نختلف معهم في الخطاب السياسي الكوردي, ولنكن صريحين, فبعضهم يدعون إلى إقامة كوردستان, وبعضهم يدعون إلى تأسيس أقاليم, وهذا خلاف جوهري بيننا وبينهم, نحن لا نرى المسألة بهذا الشكل, نحن نعتبر أنفسنا جزء من الحالة السورية, وعلى مبدأ المواطنة يتم عقد بيننا وبين إخوتنا العرب, على أن تتوفر على أساسها تكافؤ الفرص, أما المسائل الأخرى والشعارات البراقة, نختلف فيها معهم, لذا أتمنى من كل المستقلين أن يقوم بدوره, وأن يكون على علم بأن خلافاتنا معهم كبيرة حول هذه المسألة, لقد تحدث أحد الرفاق بجرأة بصدد الخلافات مع باقي الأطراف, هناك معايير لمسألة الموقف من الأحزاب, فبمقدوري الآن وبعد الخروج من هنا إعلان حزب, وما عليكم إلا لتقبلوني فأنا حزب, يجب أن تكون هناك مقاييس ومعايير للأحزاب.
باعتقادي هناك مشتركات بين المجلس العام للتحالف والجبهة, هناك الرؤية المشتركة, ونحن لدينا تقاطعات في المسائل الوطنية, فنحن الاثنين منضوون تحت إطار إعلان دمشق, وانضممنا إليها بقناعة, وكنا من المؤسسين لها, وآراؤنا الموضوعية متقاربة جداً, وكذلك برمجنا السياسية, فبمقدورنا الانطلاق مع الجبهة كأول خطوة للسير بهذا المشروع نحو التحقيق, ومن ثم من يود أن يشاركنا على هذه القاعدة الوطنية, فليست هناك مشكلة. لكن أن نعود مرةً أخرى إلى نقاشات عقيمة لا فائدة لها, وندور ضمن تلك الحلقة, باعتقادي أننا نضحك على أنفسُنا وعلى شعبنا.



عبدالإله
: إنه شرف كبير لنا أن نحضر مثل هذه الجلسات, ونبارك هذه الخطوة الكبيرة, لكن يشترط أن تكون هذه الخطوة جدية, لقد تحدثوا عن الأطر السابقة وفقدان الأمل منها لأنها لم تقم بواجباتها ومسؤولياتها, إنني سأطرح بعض الأسئلة: - كيف سيكون شكل المرجعية... نوع هيكليتها... ما هي أدوات عملها.. , هذا حول المرجعية, أما مسألة المستقلين, فما هي معايير اختيارهم, من هم هؤلاء الأشخاص؟, وكيف سيتم تنظيم أولئك المستقلين؟



سرباز فرمان
: بدايةً نشكر كل الحضور, ونتمنى العمل بروح نضالية عالية من أجل تحقيق هذا المشروع, لا أن يكون فقط كلاماً وشعارات انترنيت, تُعلن أننا فعلنا كذا وكذا, وندعو إلى مشاركة الشباب في مثل هذه المشاريع, فالشباب هم ديناميكية الأحزاب والثورات والديمقراطية والعمل والنضال, يفترض وجود حوالي عشرون أو ثلاثون شاباً في مثل هذه الاجتماعات, والمسألة الأخرى المرأة والتي هي نصف المجتمع, كان يجب أن يكون نصف الحضور من النساء, وأتمنى معرفة موقفكم من الوفاق والاتحاد الديمقراطي.



زردشت
: كشخصية مستقلة, أرى أن الحركة الكوردية يمثل الشعب الكوردي, فالحركة الكوردية تمتلك نظام مؤسساتي, ولا يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تمثل الشعب الكوردي, والحركة الكوردية ليست حزبي التقدمي والوحدة, هناك الأحزاب الكوردية الأخرى, واعترفوا كلهم بعضهم البعض. اللجنة المزمع تشكيلها, يجب أن تكون حيادية وغير منحازة, لتتمكن من عقد لقاءات بين الأطر الثلاث, فهناك أحزاب لا تقبل بالمرجعية الكوردية, كما أن الأستاذ حميد يصر على عدم قبول مرجعية بدون مشاركة المستقلين, وهناك أطراف لم توقع على إعلان دمشق, وهذا دليل وجود خلافات أساسية بين الأطر القائمة. لذا علينا البحث عن إطار يجمع كل الأطر القائمة, إطار غير متشنج يقبل الآخر, وعلينا العمل من أجل ضم كل الأحزاب إلى المرجعية.

جوان
:
هذا الاجتماع الذي دعوتمونا إليه لا نعلم ما صفته, أنا سأطلق عليه اجتماع تشاوري, هذا الاجتماع نبحث فيه عن المؤتمر الوطني والمرجعية, ما هي ولأجل ماذا؟؟؟, يتحدثون عن الرؤية الكوردية, ولا نعلم شيء عنها, لأنها بالأصل لم تتوزع ولم تنشر, ويطلبون منا الحضور ولا نعلم مضامين ما يتحاورون حوله ويتفقون عليه, في الحقيقة كما ذكرها د. فرزند أن المرجعية هي الدستور, ولم يبقى الدستور كما في عهد روما, يعلن الناس في الشوارع تأييده أو معارضته للدستور, وليتم إقرار الدستور لا بد من تشكيل المؤسسات, لا بد من التمثيل الفعلي للمستقلين, فأنا أمثل منظمة حقوقية, يجب أن يكون لي تمثيل في المرجعية المنشودة, الآخر ناشط في المجال الثقافي يحق له أن يتمثل, أما ذاك الذي يقبع في القرية, وليس له أي اهتمام سوى أنه مالك لأرض زراعية, فيجب أن يتمثل في المرجعية, فهذا غير منطقي وغير معقول, وهذا يؤدي إلى إشكاليات, وقد أحدثتها سابقاً. أما المسلة الأخرى والتي تنزعون منا حقنا, كما في عبارة (بما لا يتعارض مع إعلان دمشق), أنت صادرت سلفاً حقي, الحق الاستراتيجي والتاريخي, أنا ككوردي لماذا تصادر حقي, وتعتبر سوريا وطن نهائي للكورد, بينما قوى إعلان دمشق العربية يدعونا إلى الأمة العربية والوطن العربي الكبير, وهذا حقهم, هو مشروعهم الاستراتيجي, بالمقابل أنا ككوردي أين مشروعي الاستراتيجي ضمن هذه الرؤية التي تدعونا لها, وعندما يكون كمشروع انتقالي ضمن سوريا كدولة مدنية فأنا على وفاق معكم. إذاً نحن بحاجة إلى دستور انتقالي في سوريا تتفق عليه كافة القوميات والأطياف في إطار موضوع الديمقراطية وتحقيق الدولة المدنية, وهذا حقي ضمنه, ولا داع القول بأن هناك حزب كوردي صغير يدعو إلى دولة كوردية, فذاك الحزب الصغير أيضاً يقول: سوريا وطن نهائي للكورد, ولا داع للإساءة إلى غيري, فأنا ككوردي أدعو إلى إقامة كوردستان كمشروع استراتيجي, ولا يحق لأي منكم مصادرة أحلامي, ولي الحق في التفكير والعمل من أجل دولة دستورية وعادلة في سورية وتحت العلم السوري كمرحلة انتقالية, أدعو أن تركز المرجعية على هذه النقطة, المرجعية مشروع انتقالي لرفع الظلم والاضطهاد عن كاهل الكورد, ومساواته بباقي المواطنين, وحل قضيته حلاً عادلاً, ويترتب عليه كمدخل للقضية الديمقراطية في البلاد, ولا داعٍ أن أُظهر للقوى العربية بأنني لا أطالب بالحقوق القومية, فسلفاً عندما تعملون من أجل مرجعية كوردية, تقرون بانفصال العرب والكورد عن بعضهم البعض. أما مسألة مشاركة المستقلين وآليات اختيارهم, برأيي أن يتم البحث عن آليات اختيارهم قبل المؤتمر وقبل المرجعية, لا بل كان من المفترض أن يكون هذا الاجتماع, هو لأجل البحث عن تلك الآليات, أتمنى منكم العمل مع لجان المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية لاختيار تلك الشخصيات.

د. ر- ت: أود أن أعلم مكانة المرأة الكوردية في مشروعكم هذا, هل سيقتصر حضورها كتكملة عدد, أم أنها ستكون صاحبة قرار في مشروعكم, كما أنتقد كل الحضور لعدم إحضر بناتهم أو زوجاتهم أو أخواتهم إلى هذا المجلس.



محمود صبري
 من مستلزمات مثل هذه الأعمال الكبيرة أن تمر بمراحل, وما عدا المراحل, يستوجب العمل بإخلاص وضمير حي, في هذا الصدد أسستم بعض القواعد, ويعتبر هذا المشروع إحدى تلك القواعد, وباعتبار أن الجبهة والتحالف والتنسيق قد وافقوا على الرؤية المشتركة, وهذه أيضاً قاعدة متينة, ويجب عدم التفريط بتلك الرؤية, وليكن هذا المشروع مساهماً في تفعيل تلك الرؤية.
أما بالنسبة للمستقلين ومعايير اختيارهم, فإن المشكلة هي مشكلة الحركة الكوردية وتشتتها, فلتتوحد الحركة بالإجماع أو بالأغلبية في إطار معين, ويعتبر مشروع الرؤية المشتركة أساس صلب وقوي لكم, على أن يسير الضمير الشخصي والضمير الوطني معاً, فعندما يتم ترشيح مستقل من قبل حزب معين, لا أن يختار المستقل الموالي لحزبه, على ذاك الحزب أن يختار مستقل حيادي وليس تابع له, المسألة هي مسألة الكفاءات ومسألة الإخلاص.



محمد قاسم
: إن الرؤية المشتركة لم تتوضح في ذهننا, فالبعض أشار إلى أن الأطر الثلاث اتفقت عليه وفي مشروعكم يشير إلى طرفين, فهل هذا استبعاد للطرف الثالث, أم أنه غير موافق على الرؤية؟. الرؤية المشتركة يتوزع مع هذا المشروع أم لا؟. فعندما نقرأ هذا المشروع, وباعتباره مبني على الرؤية المشتركة, فيجب أن نطلع على تلك الرؤية. المسألة الأخرى, وهي اهتمامكم لدور المستقلين الآن, أعتقد أنها أتت متأخرة, ولم يتم النشاط من أجلها, يتم طرح مشاركة المستقلين, لكن العمل من أجل تفعيل دور المستقلين إلى جانب الحزبيين, فلم يتبلور بعد. وردت في ورقتكم كلمة الديماغوجية السياسية والشعاراتية وما شابه ذلك, وبما أنكم تنعتون الأطراف الأخرى بذلك, ألا ينعكس ذلك على صدور ردود أفعال وايحاءات من تلك الأحزاب؟. وردت ذكر الفصائل الوطنية بدون مواصفات وبدون تحديد, ألا يجعل من هذا القبول بأي فصائل تتشكل مستقبلاً؟. باعتباركم كحزبين أصحاب هذا الطرح, هل طرحكم هذا سيخلق صدامات أو مشاكسات أو أجواء إيجابية للحوار؟



عبدالرحمن أحمد
: هذا الاجتماع أثبت لي أن هناك إجماع كوردي على أن الكورد مكون أساسي من مكونات سوريا, والعقلاء الكورد ومثقفيه متفقون على أن المسألة الكوردية جزء من المسألة الديمقراطية في البلاد, جزء من الشأن العام, فإن لم يحصل تغيير في الشأن العام, ولم يتوفر مناخ آخر غير هذا المناخ, فلا يمكن أن تحل المسألة الكوردية في سوريا, وهذا خير تأكيد على السياسة الواقعية والعقلانية, والتي تتجسد في ممارسات المجلس العام للتحالف السياسية, شيئاُ فشيئاً نعبر عن هذه الحقيقة, هذه الممارسة أدت إلى نتائج إيجابية, وتجلت في مواقف القوى العربية من المشكلة الكوردية, وبدؤوا يتفهمون حقيقة القضية الكوردية, ويدافعون عن قضايانا كما أنهم تأكدوا أن التهم الموجهة من القوى الشوفينية والعنصرية للكورد غير صحيحة, كمسألة الانفصال وعدم وجو انتماء وطني للكورد, وليس لهم ولاء لهذا الوطن.. الخ, الآن هناك قوى كثيرة تتفهم القضية الكوردية, وتتفهم الحق الكوردي, هذا أصبح أساس لحل القضية الكوردية في سورية حلاً سلمياً ديمقراطياً.
لقد حوكم جماعة إعلان دمشق على تأييدهم لقضية الشعب الكوردي, فعملياً كانت محاكمة القضية الكوردية, ودافع المعتقلون بقوة عن قضية الشعب الكوردي, وأكدوا للقضاة أن الذي كان يقال عن الكورد, لم نكن على علمٍ بها, فكل تلك التهم باطلة وعارٍ عن الصحة, الأكراد وطنيون بامتياز, الكورد مواطنون سوريون, والكورد مفتخرون بالهوية السورية وبالانتماء الوطني السوري, لكنهم يُطالبون بحقوقهم المشروعة, يطالبون بإزالة سياسة التفرقة والتمييز بين المواطنين السوريين على اختلاف انتماءاتهم اللونية والجنسية والعرقية, الأكراد ساهموا كغيرهم في بناء واستقلال هذه الدولة, اليوم يطالبون بالمساواة. لقد دافعوا بجرأة عن قضايانا في المحاكم, وهناك كُتاب كبار ومثقفين عرب يدافعون عن قضايانا ويؤيدونها في كتاباتهم على صفحات أشهر الصحف العالمية وعلى مواقع النيت الكبرى. لأول مرة في تاريخ سوريا, يتم إجراء حوارات حول القضية الكوردية على فضائية كفضائية بردى, لكن ومع الأسف الشديد فإن المحاور الكوردي أضعف من المحاور العربي في حجته وفي طرحه للمسألة الكوردية.
إما حول تشكيل المرجعية, فإننا كشعب الكوردي لا يمكن أن نتمكن من جمع كافة الفصائل تحت خيمة واحدة, وهذه مسألة غير واقعية وغير عقلانية, وتجربة الشعوب الأخرى تؤكد ما نقوله, فلم يتمكن أي شعب من تحقيق ذلك, نتمنى أن تحقق القوى الكردية الكبرى تشكيل مرجعية في أقرب فرصة, لإدارة الملف السياسي في هذه المرحلة, فمنطقة الشرق الأوسط, ومنها سوريا أما تحديات واستحقاقات كبيرة, والبادي للعيان أن تغييرات ستجري في المنطقة, ويجب أن نكون جزء من عملية التغيير, علينا أن نكون مستعدين لعملية التغيير ببرنامج سياسي, ومستعدين على الأقل بإطار يمثل غالبية الكورد على الأقل.
مسألة المستقلين, لا يمكن لنا اختيارهم في هذه الأجواء فنحن في سوريا وليس سويسرا, فليست هناك نقابات مستقلة ولا يمكن لنا إجراء انتخابات في ظل هذه الأجواء, لكننا سنحاول. فمسائل الفساد والتخريب للإنسان السوري منذ أربعة عقود, أدت إلى اغتراب الإنسان عن واقعه, وتم تفريغه من محتواه الإنساني, فأدى إلى عدم اهتمامه بالشأن العام, وهذه فضيلة قمنا به في هذا الاجتماع لجمع أناس يهتمون بالشأن العام, وفضيلة كبرى لهم باهتمامهم بالشأن العام في ظل هذه الظروف, استطعنا نقل السياسة إلى الجماهير, لكننا لم نوفق بعد في إعادة الجماهير إلى العمل السياسي لوجود إشكاليات كبرى في العمل السياسي وفي العمل الوطني, وهذه بحاجة إلى وقت طويل للبحث في أسبابه.
هناك من يعمل من أجل إقصاء الكورد عن الشأن العام, ولكن يجب أن لا نسمح لنفسنا بأن نمارس إعمالهم ونقصي أحزاب وننعتها بأنها أحزاب صغيرة أو ما إلى ذلك. فلتأتي الأحزاب صغيرها وكبيرها, لمناقشة مشروع وطني وعقلاني مهما كان عددهم كحزب أربعة فليكن, فأنا مستقل ووحيد وأساهم لماذا لا أسمح لأربعة أشخاص بالمساهمة, فالجبهة الفيتنامية كانت عدد المنظمات التي تنضوي تحت لوائها (91) منظمة ومؤسسة. سيكون هناك اختلافات في الموقف والرؤية, وهذا موجود عند القوى العربية أيضاً, فالاختلافات يجب أن لا تكون مبرر لتشتتنا, فهناك عرب يعملون من أجل عربستان, فليكن بيننا من يعمل أجل تحرير كوردستان, وله كامل الحق في نضاله, وليذهب ليحرر كوردستان, فهناك حلان للقضية الكوردية حسب أحمد أبو مطر: حل جذري كثلاثين أو أربعين مليون كوردي, لتحقيق الشخصية القومية وبناء الكيان المستقل, لكن هل هو قابل للتحقيق, فحسب مام جلال والرئيس مسعود البارزاني, فإن الكيان الكوردي غير قابل للحياة, وانظروا لقوتهم الآلاف من قوات البيشمركة والفيدرالية والبرلمان والحكومة, ويقولون أن الكيان الكوردي غير قابل للحياة, علينا أن نستفيد من تجربتهم. انظر إلى أكراد تركيا وامتلاكهم لعدد كبير من المقاتلين, لكنهم لم يدعوا لدولة مستقلة, وأسسوا لجنة العمل المشترك, وقدموا مقترحاتهم لحل القضية الكوردية في تركيا, ولم يذكروا في مقترحاتهم اسم كوردستان أو الشعب الكوردي, أو غيرها من الشعارات, انظروا إلى عشرين مليون كوردي في تركيا, كيف يناضلون؟, وردت في مقترحاتهم: يجب أن يتحول هذا الملف من ملف عسكري إلى ملف مدني وبرلماني. علينا كأكراد سوريا, أن نخرج ملفنا من إطار الأمني إلى ملف للنقاش في البرلمان, أن نناقشه مع الأحزاب, أشقاؤنا يحلون قضاياهم بالعقلانية.
نحن في المجلس العام نفكر ضمن هذا الإطار الذي يتجسد رؤيتنا في مشروعنا حول المرجعية.



د. فائق
 سررت بهذه الآراء الموضوعية التي سمعناها من الغالبية, وغالبيتنا المطلقة تربط حل القضية الكوردية بحل المسألة الديمقراطية في البلاد, لكن يجب أن تنقل هذه الآراء إلى الشارع الكوردي, وخصوصاً الشباب منهم, وبرأيي هناك فجوة بيننا وبين شارعنا الذي لا يتفق معنا في أطروحاتنا, أغلبهم يعيشون خيالات وأحلام, يعتقدون بأن هناك حلول أفضل ستتحقق وستنجز قريباً, وهم لا يقبلون برأينا, هذه المهمة بالدرجة الأولى هي مهمة الأحزاب, ومن ثم مهمة الشخصيات الوطنية المستقلة, علينا التركيز على الجيل الجديد, فبعضهم استفسر عن أسباب عدم حضور الشباب, نحن في الآونة الأخيرة كحركة كوردية تراجعنا نحو الخلف كثيراً, ففي بدايات التأسيس للحركة الكوردية, وبسبب الأطروحات المتطرفة والغير عقلانية, دفعوا ضريبة موقفهم, ومن ثم بدأت مرحلة موضوعية من الخطاب الكوردي, إلا أننا في السنوات الخيرة بدأنا ننجر إلى مواقع خاطئة, مرةً باتجاه كوردستان العراق, وأخرى باتجاه كوردستان تركيا, ولم يبقى لنا نشاط في سوريا أو في دمشق. علينا أن نعمل من أجل قضيتنا الكوردية في إطار سوريا, نحن نتمنى الخير لأشقائنا في كوردستان العراق وكوردستان تركيا, لكننا لسنا بدلاء عنهم, فعندما نلتقي بأحد المؤيدين لسياسة البارزاني, نطلب منه ممارسة نفس السياسة ككوردي سوري على القضية الكوردية في سوريا, إنهم ربطوا قضيتهم بالعراق وببغداد, ويبحثون معاً عن حلول لقضيتهم في بغداد, فلماذا لا نفعل مثلهم ونبحث عن حلول لقضيتنا في دمشق.
بالنسبة للمشروع إذا اشترطنا اتفاق الأحزاب, ومن ثم العمل بالمشروع, فمن المستحيل أن يتم الاتفاق على المشروع, ولكم كأحزاب تجربة في هذا المجال, ولقد أجريتم حوارات مع البعض وتوقفت حواراتكم من أجل حزب أو حزبين, فالآن أنتم حزبين, فإذا أصبحتم أربعة, سيكون أفضل من اثنين وهكذا, عليكم التركيز على جانب محدد, ومحاولة جمع أكبر عدد من الأحزاب حول المشروع.



رشيد بدران خلو
: يتم التحدث عن إعلان دمشق وكأننا دخلاء في هذا الإعلان, نحن جزء أساسي من قوى إعلان دمشق, نحن الذين أرسينا دعائم إعلان دمشق, ولا يمكن أن يقرروا بدلاً عنا مصير الكورد, ما يحق لنا وما لا يحق لنا.

وفي نهاية المداخلات, أجاب الأستاذين حميد درويش وإسماعيل عمر على أسئلة واستفسارات الحضور, ومن ثم تم اختيار أعضاء لجنة التواصل والحوار مع الأحزاب الأخرى برئاسة الدكتور ياسر بشار.














 

 



 





 





 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=6411