رد على ردود المثقفين والكتاب والأحزاب الكردية في سوريا
التاريخ: الخميس 13 اب 2009
الموضوع: اخبار



عدنان بوزان
Bave-araz@hotmail.com

لاشك أن دور المثقفين والكتاب والمبدعين مهم جداً في أي أمة لكشف السلبيات والثغرات والفجوات لكن للأسف الشديد بعض من الذين يعتبرون أنفسهم من المثقفين في هذه الأيام أنهم في حقيقة الأمر جهلاء لأنهم يترجمون الثقافة بالعكس المطلوب وخاصة من الجيل الناشئ الذين يكتبون على صفحات المواقع الكردية العنكبوتية.
  ومن المتابع بالشأن العام السياسي والثقافي الكردي السوري فهو يمر بواقع ميؤوس للغاية نتيجة أخطاء وثرثرات المثقفين وكتاب الإنترنيت مما أدى إلى الضياع الحقيقي لنقطة البوصلة حتى بعض القيادات من أحزابنا الموقرة مصابين بمرض المناقرة والشتم وغير ذلك ..


فكل هذا نتيجة الإحباط السياسي والثقافي بين كافة الأحزاب الكردية في سوريا ومن الملاحظ على المواقع الإلكترونية الكردية لم نجد سوى ردود كتّابنا ومثقفينا وحتى أحزابنا الموقرة من هنا وهناك من هذا الكاتب أو ذاك للدفاع عن هذا السكرتير أو القيادي أو رده بالكلمات النابية واتهامهم بالعمالة .. ومن هنا أسأل من مثقفي هذه الأمة وبالأخص الشخصيات المشبوهة منهم الذين يدبكون طنة ورنة على صفحات المواقع الكردية ..هل كل أحزابنا الكردية سياستهم خاطئة ؟ أو أن قضيتنا باطلة حقاً كما يتصوره البعض من قصيري النظر ؟ .. أو أن طبيعة شعبنا الكردي يتعامل مع المواقف بتشنج الأعصاب ؟ .. أو أن المثقف الكردي يتعلم حرفين أو أكثر باللغة العربية فيفضح نفسه على صفحات المواقع ..  فالنتيجة تودي لفرز ثقافة الردود والاتهامات بالعمالة والخيانة وكثيراً من حاولوا من خلال ردودهم على الإنترنيت أن يسيئوا لبعض الفصائل الكردية بصراخهم الشيطاني .. و ... و ..إلخ
    فقبل بضعة أيام طرح الأستاذ صلاح بدر الدين مشروعاً للحركة الوطنية الكردية في سوريا حقاً إنه مشروع وطني يستحق الوقوف عليه لنحلله تحليلاً سياسياً .. فلابد أن أشكر جهوده المبذولة من أجل خلاص قضيته وشعبه الضائع بين مطرقة الظلم وسندانة الاضطهاد .
 لكن من المؤسف جداً لاحظت أن بعض من الصعاليك ينتقدون المشروع بالإضافة إلى إساءة الأحزاب والقيادات الكردية والشخصيات المعروفة منهم ولهم تاريخ عريق بالنضال الكردي السوري فهذا ليس دفاعاً عن الأحزاب الكردية بل هي حقيقة نتلمسها .. فهل يحق لمثل هذا الصعلوك المشبوه أن يسئ للشخصيات الوطنية الكردية .. وبقوله هل يتنازل فلان عن سياسته وفلان عن حرف الفلان ..إلخ فأقول له بكل وضوح الإنسان الجاهل لا يفهم بالسياسة إنما يرى كل شيء ما يقع تحت نظره فهو بعيد كل البعد عن التحليل والتركيب ... لأن أحزابنا مبنية على المواقف السياسية وليس من السهل أن تجتمع بين ليلة وضحاها وليس من السهل أيضاً أن يتنازلوا عن مواقفهم وأيدلوجيتهم لكن بقدر ما نستطيع علينا أن نقارب الأفكار للقضاء على حالة التفكك والشرذمة الموجودة حالياً في الحركة الوطنية الكردية في سوريا ...
مرة أخرى نتمنى من مواقعنا الكردية بألا تنشر مقالات مشبوهة من أمثال هؤلاء الشخصيات لأنهم مدفوعين من جهات مختصة وهدفهم هي الإساءة للحركة الوطنية الكردية ..







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5960