زعيم حزب العمال الكردستاني يمد غصن زيتون لتركيا من أجل إنهاء الحرب
التاريخ: الخميس 28 ايار 2009
الموضوع: اخبار



  نقلا عن جريدة التايمز البريطانية (ترجمة شيركو شيخو).
الزعيم الكردي الذي اقترح إنهاء الصراع مع تركيا, المستمر منذ 25 عاما والذي أودى بحياة 30000 شخص, يعتقد بأن عرضه للسلام هو فرصة يجب على الجانبين استغلالها.
بالإشارة الأحادية الجانب, والتي أسرعت من إعادة تفحص الإستراتيجية في كل من أنقرة وبغداد وواشنطن, مدت قيادة الكريلا لحزب العمال الكردستاني أوPKK غصن زيتون, عارضة  سحب هدفها بإقامة دولة مستقلة, من أجل تعزيز التفاوض لإنهاء الحرب مع تركيا.
" نحن عند نقطة تحول " قال مراد قرايلان, الرأس المدبر لPKK, في مقابلة مع التايمز في موقع سري بجبال شمال العراق.
" الكورد لا يريدون استمرار الحرب. نعتقد أننا نستطيع حل المسألة الكوردية بدون إراقة المزيد من الدماء. نحن مستعدون لحل سلمي وديمقراطي في تركيا- ضمن حدود تركيا".


إن التطور الهام في الصراع جاء في هذا الشهر عندما وافق السيد قرايلان, 52 سنة, نائب المسؤول الأول المسجون عبدالله أوجلان, على مقابلة صحفي تركي في شمال العراق. خلال الاجتماع ركز قرايلان على رغبة ال PKK  في التخلي عن مطلبها المركزي بإقامة دولة مستقلة ل 12 مليون كوردي في تركيا, واقترح خطوات أساسية من أجل السلام, من ضمنها الإيقاف الفوري للنار والبدء بالمفاوضات لإنهاء الحرب.
"بريطانيا قبلت إرادة الاسكتلنديين بمنحهم برلمانا خاصا بهم, وهذا ما يجب على الأتراك أن يفعلوه معنا." قال مراد قرايلان خلال اللقاء مع التايمز في واد مشجر قرب جبال قنديل, إحدى المناطق الهامة ل PKK. " لقد درست التاريخ الايرلندي وتحدثت مع أناس شاركوا فيه. وأعرف تطور ذلك الصراع ومراحله. تركيا بحاجة لأن تحل مشكلتنا كما حل البريطانيون تلك المشكلة".
إن عرض PKK للسلام يأتي عند نقطة مهمة من تاريخ المنطقة. الرئيس أوباما يعلم بأن استقرار العلاقات بين أنقرة وبغداد والحكومة الكوردية في أربيل سيسهل انسحاب القوات الأميركية من العراق. ال PKK, من موقعها على الحدود العراقية- التركية, تدرك الفرص السياسية المحتملة لهذا الموقف.
حمل PKKالسلاح ضد تركيا في عام 1984 تحت قيادة أوجلان " آبو". الذي اعتقل عام 1999 و هو مسجون حاليا في جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة. إن هجمات ال PKK, وهو بالأصل مجموعة ماركسية لينينية ثورية, أدت إلى ردة فعل متوحشة من قبل الجيش التركي في أواخر الثمانينات من القرن المنصرم, حيث تم تدمير أكثر من 4000 قرية كردية, المجموعة المتمردة جمعت بين حرب العصابات و حملات التفجير, وقد تم إدراجها بين المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عام 2004 .
لقد أمر السيد قرايلان مقاتليه ال 6000 ليكونوا في وضعية " الدفاع السلبي" لغاية الأول من حزيران من أجل إعطاء تركيا الوقت للتفكير بعرضه.
وقد ذكر قرايلان قضية العفو التركي لمقاتلي ال PKK و إطلاق سراح أوجلان بكلمات منتقاة. " هناك حرب" قال." كلا المجتمعين التركي و الكوردي تضررا منها. على كل منهما أن يسامح الآخر. الجميع عليهم أن يشاركوا في ذلك, بمن فيهم عبدالله أوجلان. التسامح أمر ضروري من أجل السلام. على الكورد و الترك أن يفتحوا صفحة جديدة بيضاء".
الموعد الذي حدده لاستجابة تركية هو أقل من أسبوع من الآن. مع ذلك يدور في تركيا نقاش سياسي مكثف حول القضية الكوردية التي سماها الرئيس غول " القضية الأكبر لتركيا ".
انتقدت الأحزاب القومية في تركيا عرض PKK و تابع الجيش عملياته جنوب شرقي البلاد, رغم ذلك وصفت القيادة السياسية هذا التمهيد للسلام  " فرصة تاريخية ".
" نحن عند مفترق طرق " قال السيد قرايلان. " على تركيا أن تختار واحدا منها. إذا لم تقبل تركيا بعرضنا واستمرت بمهاجمتنا عندها بالطبع سنستخدم جميع الوسائل المتاحة لندافع عن أنفسنا, ومن ضمنها الانتقام. بإمكانهم أن يدعوننا "أرهابيون " طالما شاؤوا ولكن على تركيا أن تقبل ال PKK كطرف حقيقي لحل مشكلتها الكردية."

الشخص الأول المرأة الجندية
تركت دلشا منزلها في سوريا في سن السابعة عشر و عندما قتلت أول جندي في تركيا كانت في سن التاسعة عشر .
" لقد كان كمينا بعد منتصف الليل بقليل" قالت دلشا. " رتل من الجنود الأتراك تركوا قاعدتهم للبدء بعملية, كانوا على بعد حوالي 25 مترا منا عندما أطلقنا عليهم النار. أمطرتهم ببعض الطلقات من الكلاشينكوف ورميت بقنبلة يدوية بينهم. قتلنا حوالي 30 منهم. بعد انتهاء العملية زحفت باتجاههم وأخذت سلاح جندي مقتول. لا أستطيع القول بأني كنت خائفة, كنت مجهزة من الناحية النفسية ومتلقية للتدريب الأيديولوجي من قبل. اقتل وإلا سيقتلوك- وذاك ما قد جاؤوا ليفعلوه."
الآن هي في الواحدة والثلاثين ونائبة رئيس إحدى فصائل المقاتلات. كرست دلشا نفسها بشكل كامل لل PKK, الذي تبلغ نسبة النساء حوالي 40% من مجموع مقاتليه الأشداء, وهي تمثل نموذجا عنهم. و تولي ولاء متعصبا لقائدها المسجون, عبدالله أوجلان, وتدعي بأنها لا تملك شيئا لنفسها " عتادي, ساعتي, لباسي العسكري, أي شيء تراه علي هو للشعب الكوردي, حتى جسدي وروحي".
تقدَر دلشا بأن القليل من الكورد المائة والخمسين الذين عبرت معهم الحدود من سوريا في عام 1995 ما زالوا على قيد الحياة. التقدير يبدو محتملا على اعتبار أن 15000 من الكريلا قتلوا خلال 25 عاما من حملتهم من أجل كوردستان مستقلة. لقد جرحت مرتين في المعركة, في الأولى استخدمت قضيب تنظيف بندقيتها لاستخراج شظايا القنبلة من رجلها, وفي الثانية أصيبت من الخلف بشظايا صاروخ, قام رفاقها بسحبها وإخراج الحديد من ظهرها وخدمتها 15 يوما حتى استطاعت السير مجددا.
ستسمح لها نهاية الحرب بأن تتصل بعائلتها. فقد تكلمت مع والديها مرة واحدة عبر الهاتف في عام 2005 منذ أن غادرت منزلها قبل 14 عاما.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5648