عن الاعلام والعمل الصحافي الكردستاني
التاريخ: السبت 25 نيسان 2009
الموضوع: اخبار



حسن شندي
 
الاعلام ، والثورة الاعلامية التي شهدتها دول العالم في الالفية الثانية كان لها تأثير كبير على المنطقة الكردية وبالاخص اقليم كردستان الذي استطاع الاستفادة من التكنولوجيا الاعلامية الحديثة والطاقات الشابة بما فيها القادمة من اجزاء كردستان الاخرى ، فالكل يدرك مدى اهتمام الاحزاب والتنظيمات السياسية في كردستان العراق بهذه الحالة وسعيهم الحثيث نحو تطويرها في سبيل خدمة مصالحهم ومصالح الشعب الكردي بشكل عام وتلبية اكبر قدر من الثقافة الديمقراطية والتاريخية لشعبنا الكردي ، فوجود صحف معارضة للسلطة او الحكومة في الاقليم وقناة اخبارية معارضة في اقليم كردي لم ينتهي بعد من مشاكله المتراكمة مع الحكومة المركزية هو مؤشر ايجابي من حكومة وشعب كان ولا زال يسعى للايجابية في كافة طروحاته السياسية والثقافية والاعلامية في ظل حكومة تدعم المشاريع الاعلامية مهما كانت توجهاتها شرط ان تكون في خدمة المجتمع الكردي .


ان الشعب الكردي وبفضل تأقلمه مع متغيرات العالم الحديث وتوقه للحرية الحقيقية يخلق افكارا اعلامية جديدة ترسم صورا عديدة لشكل وطريقة العيش الكردي المشترك في اقليم كردستان او في كردستان الكبرى ، فنرى في العديد من الصحف اتهامات للحكومة او لاشخاص اخرين او مسؤولين او نشاهد نقدا لاذعا لاداء البرلمان او غيرها من المؤسسات الحكومية ، كما ويتم فتح ملفات قديمة في سبيل فضح سياسات قديمة جديدة يحاول البعض تسويقها على انها لم تكن ، وبذلك نلاحظ الكم الهائل من الديمقراطية التي تمنحها حكومة الاقليم للعمل الصحافي والاعلامي بالرغم من عدم الاستقرار الحقيقي الذي يشهده العراق بشكل عام مع الاخذ بالاعتبار ان الاقليم مهما كان مستقلا في العديد من قراراته الا انه ما زال ضمن العراق الموحد ، فهذه الحالة من العمل الصحفي لا نشهدها في اكثرية دول الشرق الاوسط و اكثرية دول العالم الثالث اي الحالة الديمقراطية والنقد الواضح للحكومة ولاكثرية مؤسسات الدولة ، ، فالصحافة الكردية الان تلعب دورا هاما  ورائعا في بعض الاحيان قياسا بما افرزته الحالة السياسية من حكم ذاتي لشعب لم يرى الحرية الحقيقية الا منذ قرن من الزمان ، فيلاحظ الجميع في اقليم كردستان /العراق سرعة تلقي الخيار الديمقراطي وامتلاك التكنولوجيا الاعلامية والسرعة في تطوير العمل الصحافي واتشار الخبر وما يتعلق بالمجريات السياسية من تطور وهرولة وتوق البعض من الدوائر الصحفية والاعلامية بشكل عام الاستفادة من تجارب قديمة وجديدة غربية او شرق اوسطية لتقديم ما هو افضل للشعب الكردستاني في اربع اجزائه، وبذلك وفي ذكرى يوم الصحافة الكردية نهنئ حكومة اقليم كردستان على انجازاتها وصبرها على شعبها ودعم توجهاتها ايا كانت فهي بذلك تمهد لتجربة شرق اوسطية فريدة تؤكد احقية الشعب الكردي في نيل حقوقه المشروعة.
ان المؤسسات الاعلامية و الصحافة في اجزاء كردستان الاخرى وبأختصار خطت خطوات واضحة اذ شهدنا قنوات فضائية كردية متعددة تجتمع في مضمونها على ان هناك امة كردية مغتصبة ، مؤكدة على حق مبدا حق تقرير المصير الشعب الكردي ، فالكرد في شرق كردستان لهم قنواتهم الخاصة ولهم صحفهم التي كثر عددها واختلفت في طرح مسائل وهموم شعبها الا ان الجميع في خندق المعارضة للنظام الايراني ، وفي كردستان الشمالية لمسنا التطور الواضح للصحافة الكردستانية ووجود صحف ومجلات ومؤسسات اعلامية باللغة الكردية وان اختلفت اغلبيتها في طرح مسالة حزب العمال الكردستاني ، الا ان الاهمية تكمن في طرح الفكرة او الافكار مهما كان الطرح مختلفا ففي النهاية سيحتكم الطرف الاول لطروحات الطرف الثاني طالما ان الهدف واحد وهو خدمة القضية الكردية في تركيا ونيل اكبر قدر من الحرية للشعب الكردي في تركيا ، وفي سوريا لعبت الصحافة دورها واهمها الصحافة الالكترونية ومواقع الانترنت حيث قامت وبشكل دائم ودائب على فضح الممارسات البعثية الشوفينية بحق ابناء شعبنا الكردي وكان للصحافة الالكترونية دورها بالرغم من المصاعب التي تواجهها هذه المواقع لتلقي اخبار الداخل السوري في ظل القمع الذي تمارسه السلطات السورية وعمليات الاعتقال التعسفي اليومية الا ان بعض الشجعان من المراسلين الصحفيين الذين يخدمون قضايا شعبهم دون مقابل استطاعوا ان يساهموا في ايصال الخبر وبذلك ساهموا بتطوير الصحافة الكردية في سوريا وابقائها على حالتها المتجددة ، فالتجديد في العمل الصحفي هو ما يصبو له اي مجتمع يريد ان يطور نفسه واداءه الاعلامي، نتمنى من الصحافة الكردستانية التألق كعادتها رغم كل الظروف وعاشت صحيفة كردستان.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5521