تولي نورالدين صوفي قيادة القوات في الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني خلفا لـ باهوز أردال
التاريخ: الأربعاء 15 نيسان 2009
الموضوع: اخبار



  ذكر مركز الاتصال والاعلام التابع لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني (الجناح العسكري لـ حزب العمال الكردستاني PKK ) في بلاغ عسكري له, عن اسناد بمهمة القائد العام لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني الى نورالدين صوفي بدلا من باهوز اردال الذي استمر قائدا لهذه القوات لمدة خمسة سنوات, وذلك تطبيقا لمبادىء النظام الداخلي لقوات الدفاع حسب ما جاء في البلاغ.   
واضاف البلاغ بان مرسيم التسليم والاستلام جرت ضمن معسكرات أكاديمية الشهيد معصوم قورقماز (أكاديمية تخريج الضباط), حيث ألقى كل من باهوز اردال (القائد السابق) ونورالدين صوفي (القائد الجديد) ورنكين بوطان قائدة سرايا المرأة الحرة وعضوة الهيئة القيادية في هـ ب ك وقيادة المقر المركزي , كلمات بهذه المناسبة, فيما يلي نصوص هذه الكلمات:


الكلمة التي ألقاها الدكتور باهوز أردال في مراسيم تسليم مهامه إلى الرفيق نور الدين صوفي

 قوات الدفاع الشعبي الكردستاني يحضّر نفسه اليوم  لخوض مرحلة نضالية جديدة ، هذه المرحلة ستكون محددة لمصير شعبنا ونجاح جهود حركتنا المبذولة منذ ثلاثين سنة ، كما ستحوي المرحلة المقبلة الكثير من الهجمات والمؤامرات ضد شعبنا وحركتنا وقوات الدفاع الشعبي الكردستاني بالأخص. إننا  نرى هذه الحقائق ونحضّر أنفسنا لها على جميع الأصعدة ، كانت نضالاتنا التنظيمية واجتماعاتنا ومخططاتنا منذ سنة على ضوء هذه الحقائق ، ونعي جيدأً أن المرحلة المقبلة ستلقي الكثير من المهام والوظائف الصعبة على عاتق المقاتلين في كردستان .
كي نتمكن من إنجاز مهامنا في المرحلة المقبلة يجب الاستفادة من الدروس والعبر المستخلصة من الأعوام الخمسة الماضية, بناءاً عليه يتوجب التطرق لعدة نقاط هامة.
إن التغيير الحالي في قيادة قوات الدفاع الشعبي الكردستاني هي إحدى متطلبات وتحضيرات خوض المرحلة المقبلة  والتي يبدو أنها ستكون مرحلة ليست بالسهلة.
فتحنا صفحة جديدة في المقاومة مع حملة الأول من حزيران 2004 وقد الحملة اعتماداً على الميراث النضالي خلال الثلاثين السنة الماضية لحزب العمال الكردستاني كما كانت الخطوة الأولى لتطبيق البراديغما الجديدة للقائد آبو على أرض الواقع، مما لا شك فيه وكما قال الرفيق دوران كالكان كانت مرحلة صعبة جداً، لم تكن سهلة أبداً ، فبعد فشل المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد آبو مباشرةً حصلت مؤامرة داخلية استهدفت إبعاد الحركة عن نهج القائد آبو  حيث حصلت هذه المؤامرة عن طريق عصابة تصفوية ليبرالية يائسة من النضال والمقاومة ، ونعرف جيدأً أن هذه  العصابة كانت مدعومة من قوى دولية وإقليمية ، كانت تعتقد هذه القوى أن حزب العمال الكردستاني قد اقترب من الانتهاء  وأن المقاتلين  لن يتمكنوا من المقاومة أكثر من ستة أشهر، كما قالت العصابة الليبرالية التصفوية أن قرار حملة الأول من حزيران 2004 هو قرار انتحار حزب العمال الكردستاني. بهذا الشكل واجهنا حرب نفسية خاصة ضد قرارنا في تحقيق حملة الأول من حزيران .
اليوم وبعد مرور خمسة أعوام نعيش مرحلة جديدة ملؤها الأمل والقوة والالتزام بنهجح القائد آبو  بالإضافة إلى الوحدة والتراص في صفوف الحركة  والنقاء في العزيمة وقوة القرار، اليوم تحولت حركتنا إلى  موضع الأمل والمعنويات والقوة لأجل شعبنا ، وقد اضطر العدو نفسه لقبول حقيقة أن حزب العمال الكرستاني يعيش أكثر مراحله قوةً .
الكفاح السياسي والديمقراطي  للشعب الكردي هذا اليوم في الأجزاء الأربعة  من كردستان  أقوى من أي وقت سابق،  كما أن ثقة الشعب الكردي بنفسه  متزايدة  وبات يملك آمالاً كبيرة في الحرية  كما أنه بات شعباً منظماً وصاحب قوة التطبيق والعملياتية ، وهذا ما يثبت فشل المؤامرات والهجمات التي تعرضت لها حركتنا وشعبنا  في الأعوام الخمسة الماضية.  قدم شعبنا الكثير من التضحيات خلال هذه الأعوام  عبر عملياته السياسية الديمقراطية  وشجاعته  وتبنيه لمقاتليه وشهداءه ، كما أظهرت الحركة بكل مؤسساتها وأجنحتها  تضحيات وجهود كبيرة ضد المواقف الليبرالية التصفوية ،  شكّلت كل هذه العوامل قوةً ودافعاً لنا وامنحنا الشجاعة وقوة القرار والعزيمة.

  كان قوات الدفاع الشعبي على وعي تام بالمهام التاريخية التي تقع على عاتقه ويدرك مدى التضحيات التي يتوجب تقديمها في سبيل إنجاح هذه المرحلة  حتى  يكون قادرأً على لعب دوره الطليعي في الأعوام الخمسة منذ حملة الأول من حزيران وحتى اليوم الراهن . فقد دخلت قواتنا في كل الجبهات والساحات التي يتموقع فيها في مواقف بطولية مقاومة ضد الحملات العسكرية  البرية والجوية في ظروف قاسية وصعبة  وقدم الكثير من الشهداء وحقق الانتصارات ،  لم  يقتصر العمل المسلح  خلال الأعوام الخمسة  على إفشال المخططات العسكرية  فحسب  بل ساهم في إفشال الكثير من المؤامرات السياسية  وكان سبباً لليأس لأجل العدو ومنبعاً للقوة والشجاعة لشعبنا . تحمل حملة الأول من حزيران أهمية بالغة من هذا المنطلق ،  مرت هذه المرحلة  ببدائل قيمة وغالية ، الأبطال الحقيقيون  في هذه المرحلة  هم رفاقنا الشهداء ، إنهم  أصحاب الجهود الكبيرة والتضحيات العظيمة.
 عسكرياً  ألقت قوات الدفاع خطوات هامة من حيث  تجاوز طراز حرب الكريلا  الكلاسيكي القادم من القرن العشرين ، ونظّم نفسه بناءاً على توجيهات القائد الجديدة ، تبنى تخندقاً وتنظيماً وشكلاً للعمليات العسكرية  الجديدة  وكانت للتدريبات الفكرية والعسكرية والروحية  خلال الأعوام الخمسة  الماضية دور بارز  في  تأقلم قوات الدفاع  الشعبي مع ظروف القرن الجديد ووتم إلقاء  خطوات قوية في هذا الصعيد.

 رغم استخدام العدو  كل أشكال التكنولوجيا العسكرية فإن طراز التكتيكات الجديدة أفشلت  كل تلك الهجمات بالتمكّن التقني والتعمّق التكتيكي والانضباط الجوهري والثقافة العسكرية والشجاعة والإبداع   بجانب  الالتزام الكامل بأفكار القائد آبو .
الكريلا قادر على المقاومة وإفشال كل الهجمات بل وقادر على تحقيق النصر ، إنه كريلا كردستان الذي يقل مثيله في هذا القرن ضمن الحقيقة الراهنة لعالمنا ، تم إثبات ذلك في الشمال والجنوب ، وأثبت أنه لا يمكن هزيمة الكريلا في كردستان طالما أنه صاحب العزيمة والعقيدة وحقانية القضية، ادّعى  الكثير أنه لا يمكن للكريلا  الاستمرار  في ظل التطورات السياسية و التقنية والإعلامية والعسكرية الأخيرة ، قالوا أن المقاتل الكردي لا يملك فرصة النجاح وأن عهد الكفاح المسلح قد ولّى ، لكن الأعوام الخمسة الماضية أثبتت عكس ذلك فيمكن بالعزيمة والعقيدة تحقيق النصر والنجاح  أيضاً وليس المقاومة فحسب.

مواقف قوات الدفاع الشعبي  أجبرت أكثر الشخصيات والأوساط المصرة في الإنكار والإبادة أن تتردد في الخيار العسكري وتتراجع عنه ،  كما ساهم موقف قوات الدفاع الشعبي  في تصفية الليبرالية التصفوية  ضمن القوات ، أما اليوم فإن قوات الدفاع قيادةً وقاعدة ً صاحبة القرار والعزيمة والإرادة أثبتوا أنه لا يمكن التحرك والقيام بأي عمل في كردستان دون حضور حزب العمال الكردستاني .

قبل أن آتي إلى مقر القيادة  عملت في الكثير من ساحات النضال و بعد أن أغادر مقر القيادة اليوم  سيستمر موقفي النضالي أينما كنت ، كانت الأعوام الخمسة الماضية سنوات طارئة ومليئة بالهجمات والمؤامرات ، وكان الرد على هذه الهجمات هي حملة الأول من حزيران ، قوات الدفاع كانت ستقوم بهذه الحملة التاريخية ، إنني أعتبر ثقة الحركة والرفاق بي في مرحلة تاريخية حساسة مثل هذه وسام شرف لي ، وبقدر ذلك كانت مسؤولية كبيرة ، ربما  ظهرت بعض الأخطاء في الأعوام الخمسة الماضية ، لكنني حرصت دائماً أن أكون لائقاً بثقة الرفاق وآمال الشعب ، لم نكن نملك خياراً بديلاً خلال هذه المرحلة سوى النصر والنجا ، أرى اليوم أن أصحاب الجهود الحقيقية خلال الأعوام الخمسة الماضية هم القائد و شعبنا والشهداء ورفاقنا الذين حاربوا في الجبهات الأمامية ، ما قمت به أنا كانت خدمة متواضعة  فحسب ، لا يمكن إلقاء خطوة واحدة في حزب العمال الكردستاني دون الجهود والروح  الجماعية ، أرى اليوم جيدأً أن رفاقي الشهداء يقفون على رأس الجهود العظيمة المبذولة، عادل – نودا – سرخبون – فرهاد والمئات الآخرون الذين استشهدوا تحت إمرتي  كانوا أصحاب الجهود في إنجاز هذه المرحلة.
أجد نفسي مديوناًُ أمام حقيقة الشهداء والقائد والشعب ، ديوننا هي آمال وأهداف هؤلاء الشهداء والمتجسدة في حرية شعبنا وقائدنا، إنني سأتحرك بهذا الوعي في مرحلة النضال المقبلة، وسيكون نقدي الذاتي عبارة عن تحويل الاخطاء الماضية إلى دروس وعبر لأشارك بفاعلية أكثر في المراحل المقبلة بما لا يقبل أي خيار عدا النصر والنجاح ، أينما كنت  من الآن فصاعداً ، في جودي – ديرسم – زاغروس لا يهم، أنا أحد مناضلي الفكر الآبوجي  وأحد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي، سأقوم بكل المهام والمسؤليات الملقاة على عاتقي وسأعمل على خدمة قوات الدفاع الشعبي أكثر وأتعاون مع الرفاق الآخرين لإنجاز وإنجاح المرحلة المقبلة .
تجارب الرفيق نور الدين وفريق القيادة الجديدة تكسب الأمل والثقة في تحقيق نجاحات كبيرة قادمة ، إننا سنسعى دائماً للتعاون مع هذا الفريق ، بناءاً عليه أتمنى للرفيق نور الدين وكل فريق القيادة الجديدة النصر والنجاح في المرحلة المقبلة .

د. باهوز أردال


الكلمة التي ألقاها الرفيق نور الدين القائد العام لـ هـ ب ك  في مراسيم استلام مهمة قيادة هـ ب ك

  رفاقي الأعزاء :
تطرق الرفيقين الدكتور باهوز أردال و دوران كالكان لخصائص المرحلة التي نمر بها اليوم حيث أننا كشعب نواجه هجمات إبادة شرسة من قبل عدو غادر يستخدم أكثر التكنولوجيات العسكرية تطورأً ويملك أصدقاءاً دوليين ويحصل على دعمهم كما و يستخدم كل أشكال الحروب العسكرية والنفسية والثقافية ضدنا، يملك شعبنا في وجه هذه الهجمات حق الدفاع عن نفسه وحق الحرية وحق استعادة حرية قائده .
بناءاًعليه ستكون المرحلة المقبلة ذات طابع تاريخي وستلقي على عاتقنا جميعأً وظائف ومسؤوليات تاريخية،  قوات الدفاع الشعبي الكردستاني صاحب أكبر المهام والوظائف في المرحلة المقبلة فهو قوة الدفاع عن الشعب وقوة تحرير القائد .
في مرحة مثل هذه أعتبر تولّي منصب القيادة في  جيش الأبطال وسام شرف بالنسبة لي وفي نفس الوقت هي مسؤولية ومهمة تاريخية ليست بالسهلة.
يمر  تحقيق النجاح في هذه المهمة عبر تلقي التعاون من الرفاق واكتساب القوة من فكر القائد آبو ، إنني  سأستفيد من التجارب الكبيرة التي ظهرت في حملة الأول من حزيران و سأعتبر رفاقي الشهداء الذين استشهدوا خلال الأعوام الخمسة للحملة قادة ً لي، وسيكون أملي هو مقاومات وتضحيات شعبنا الكردي ورفاقنا المقاتلين.
بناءاً عليه أعاهد القائد آبو والشعب الكردي  وشهداء الحرية الذين سقطوا تحت راية قوات الدفاع وكل رفاقي المقاتلين في الخنادق و الجبهات الأمامية وكل الرفاق الحضور بإنجاز هذه المهمة وتحقيق النصر دون أي تردد .


الكلمة التي ألقتها الرفيقة رنكين بوطان قائدة سرايا المرأة الحرة وعضوة الهيئة القيادية في هـ ب ك وقيادة المقر المركزي :

الرفيقات والرفاق :
عرفنا حركتنا بطليعة حزب العمال الكردستاني بقدرتها وقابليتها على التغيير والتحوّل ،  وهذا الديالكتيك هو الذي جلب معه حقيقة الكردي الجديد الحر صاحب الشرف وقتلت الكردي التقليدي الخائن والمعتمد على الخارج ، كل الإنجازات والنجاحات حصلت على ضوء هذا الديالكتيك الذي يتبناه حزب العمال الكردستاني بشكل جوهري .
أعبّر عن آملي الكبير في إمكانية تحول الفكر الآبوجي إلى فكر كل الإنسانية خلال هذا القرن ،  ونحن كمناضلين ملتزمين بهذه الفلسفة  مكلّفون بترسيخ وتطبيق هذه الفلسفة على أرض الواقع  وضمانة نصرها  واستمراريتها ، لكي نكون لائقين بهذه الفلسفة يجب أن نلبّي كل المهام الملقاة على عاتقنا  في هذا السياق.

التغيير موضوع النقاش اليوم في قيادة  قوات الدفاع الشعبي الكردستاني هو أحد التغييرات الكثيرة التي ينجزها حزب العمال الكردستاني بشكل دائم كإجراء اعتيادي يحصل ضمننا باستمرار ، لهذا أثق أن الرفيق باهوز أردال سيعمل في مهمامه الجديدة بنفس الوتيرة والعزيمة السابقة بل وأكثر ، لنا ثقة كبيرة  بذلك ونأمل أن يحقق انتصارات أكبر في مرحلة النضال المقبلة .
فإننا نلقي على عاتق الرفيق نور الدين مهمة تاريخية في مرحلة صعبة مثل هذه والتي تتطلب جهوداً كبيرة وعزيمة قوية لإنجاز المهمة بنجاح ، مع أخذ (عدم نسيان مهمة تحرير القائد) بعين الاعتبار، حيث أن المهمة ملقاة على عاتق قوات الدفاع الشعبي بالدرجة الأولى كوظيفة تاريخية طبيعية. أثق أن الرفيق نور الدين سيبدأ بمهمته على ضوء هذه القناعة والوعي وسيبدي كل المواقف اللازمة لذلك. 

نحن كرفيقات نساء ضمن فريق القيادة، وباسم قيادة سرايا المرأة الحرة والهيئة القيادية في قوات الدفاع ، آمل تجذرّ فكرة الصداقة الحقيقية مع المرأة ، هذه الفكرة التي التزم بها القائد وحقق معها الكثير من الإنجازات وبنى مجتمعاً جديدأً بها، هذه الحقيقة التي نناضل بحثاً عنها ولأجلها منذ 30 سنة.
إننا سنتعاون مع الرفيق نورالدين في مهامه الجديدة في سبيل تحقيق أهداف قوات الدفاع الشعبي الكردستاني وسرايا المرأة الحرة وتحقيق النصر في المرحلة النضالية المقبلة لإستمرار الكفاح المسلح والمقاومة وفق استراتيجية الدفاع المشروع عن النفس. ونؤكد لشعبنا وكل رفاقنا أننا كنساء مقاتلات سنلتزم بوضعيتنا ووظيفتنا المتجسدة في لعب دور الطليعة ضمن المقاتلين الكرد وتأمين ضمانة السير على نهج القائد آبو والالتزام بقضية شعبنا وتحقيق حريته ، وسنضفي ألواننا النسائية الخاصة على كل مناحي الحياة التنظيمية والعسكرية والسياسية ضمن هـ ب ك بمشاركة فعالة وأداء ووتيرة راقية .
أتمنى النجاح والنصر في المهام الجديدة للرفيقين باهوز أردال ونورالدين.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5478