يريدون الهيمنة على العالم الإسلامي من خلال «أردوغان»
التاريخ: الأحد 08 شباط 2009
الموضوع: اخبار



ليس من جديد في وضعي الصحي ، نفس المشاكل مستمرة ، مثلما قلت في الأيام الماضية لا أستطيع سماع الراديو إلا واقفاً ، فلا زال معطلاً . بما أنهم طلبوا تقرير الطبيب من أجل الفراش فهم لن يعطوني إياه ، هذا مفهوم . الملابس الداخلية التي استخدمها الآن سيئة جداً وممزقة ، والإدارة لم تزودني بالجديد ، فلننظر ماذا سيحدث في هذا الأسبوع . فيما عدا ذلك لديّ مشكلة التدفئة ، مشكلة النافذة ، إن فتحتها مشكلة وإن لم أفتحها مشكلة ، إن فتحتها أشعر بالبرد ، وإن أغلقتها أبقى بدون هواء ، وعندما أشَّغِل التكييف للتدفئة ، تيار الهواء يلسع وجهي مباشرة ، وهذا يزعجني . لقد بقي القليل على انتهاء الشتاء ، فإن تخطيت شهر شباط سأستريح قليلاً ، يبنون سجناً جديداً ، فلينتهي وسنرى ماذا سيحدث .


لم يبدأ بعد تنفيذ عقوبة العزلة ، لم يتم البحث في الاعتراض بعد ، في الأيام المقبلة سيتم التوصل إلى نتيجة .

أي أن هناك تحرك لدى حزب السعادة "SP" (الحزب الإسلامي الذي انشق عنه أردوغان) ، صحيح ، هذا ممكن . هذا الوضع الذي ظهر في "دافوس" يهدف إلى قاعدته الجماهيرية كي لا تنزلق إلى "SP" ، وإلى الأصوات الكردية لكسبها .

استمعت إلى عناوين الصحف من الراديو ، لقد خسر "أوفوق أوراس" في الانتخاب ، وموقفنا معروف في هذا الموضوع ، وكنت قد أوضحت سابقاً ، نحن معارضون لـ"أرغنكون" بيمينه ويساره ، ويجب عدم السقوط في هذه الأوضاع ، إنني أحذر اليسار ، لقد عجزوا حتى عن تأسيس حزب ديموقراطي .

كما أنني أتابع من الإعلام نضال الإيزيديين ضد الإبادة العرقية في شيخان-شنكال .

لقد أجرى "عبد القادر آيغان" مقابلة مع إحدى الصحف ، ونطق ببعض الكلام عني ، يمكن توجيه السؤال التالي إليه : عندما جاء إليّ أول مرة هل كان بهدف قتلي ؟ هل يجيب على هذا ؟ فيما عدا ذلك هو يكذب . إن لهؤلاء علاقات بدأت مع استخبارات الجندارما "JITEM" من قبل ، بل كان شقيقه جندياً برتبة رقيب . هناك فريقان ضمن "JITEM" ، فريق "جيم أرسيفر" من جهة ، وفريق "ولي كوجوك" من الجهة الأخرى ، "آيغان " يقول : لو هربت لقتلوني مثل جيم أرسيفر . ومن يُفهم أنه كان من ضمن فريق أرسيفر ، ويتحدث لأنه من فريق "أرسيفر" ، ويتم تصفية هؤلاء اليوم .

هل هناك تطورات تتعلق بإيران وسوريا ؟ ، إنها سياسة قديمة ، هي سياسة "الحزام العربي" ، ويحاولون وضع الأكراد ضمن حزام عربي ، ولكنهم لن يتوصلوا إلى نتيجة من ذلك . إنني أتوق إلى معرفة أوضاع شعبنا في سوريا ، كيف انضمامهم ؟ وكيف الأوضاع في إيران ؟ هل حزب الحياة الحرة "PJAK" مستمر ، وهل هناك عمليات ؟ .

ما هي التطورات بشأن الانتخابات ؟ أوضح ما يلي بشأنها : يجب عليهم أن يخلقوا نظاماً انتخابياً بديلاً لأنفسهم . أقرأ من الصحافة أن للأحزاب الأخرى اعتراضات بشأن التعداد ، هناك زيادة ستة ملايين ناخب ، فإن تطلب الأمر يجب أن يدوروا على كل بيت ليشخصوا ناخبيهم وأصواتهم . فليكوِّنوا نظام إحصاء سكاني بديل ! . وفي يوم الانتخاب ليقوموا بوضع صناديق بديلة لإحصاء أصوات ناخبيهم . ولا أعلم ماذا سيفعلون ؟ فليجدوا طريقة مناسبة ، فإما أن يفعلوه بالتوقيع أو شفوياً أو بشكل آخر مناسب ، فعليهم أن يعرفوا أصواتهم ، ففي هذه المرحلة سيجري تلاعب كثير بالأصوات ، فالألاعيب ممكنة وعليهم أن يتخذوا تدابيرهم في مواجهتها.

كيف الأوضاع في أوروبا ؟ وكيف أصدقاؤنا ؟ أعتقد أنه لا تطورات جديدة .

كنت قد تحدثت عن العراق سابقاً ، وتحدثت في الأسبوع الماضي ، يمكن القيام بالأنشطة التي ذكرتها على خط الموصل-كركوك-ديالا-تلعفر ، لماذا أقول هذا الخط ؟ لأنه تعيش ثقافات وديانات ولغات متنوعة كثيرة على هذا الخط ، السريان ، العرب ، الأكراد ، التركمان ، الإيزيديون . وهو خط الحدود مع العرب ، ويمكنهم تأسيس نظام ديموقراطي على ذلك الخط ، فهنا يمكن أن تحيا الثقافات المختلفة معاً في حيز واحد ، ويمكنها أن تطور النظريات لحل قضاياها ، وكنت قد شرحت ذلك بالتفصيل في مرافعاتي ، ويمكنهم الاستفادة منها ، كما يمكن ترجمة مرافعاتي إلى العربية ، فبدون وجود الأرضية النظرية لا يمكن حل هذه القضايا . أبعث بتحياتي إلى الأصدقاء هناك ، وأولئك المحامين الذين يتابعون دعواي ، كما أبعث بتحياتي إلى "محمود عثمان" .

كيف النساء ؟ ماذا يفعلن ، وهل من تطورات ؟ .

إنهن لا يعرفن مصطلح "الناموس" ، وغير قادرات على تعريفه ، الناموس تأتي من "Eko-nomos" وهي تعني "قانون البيت" أو "العمل الذي تقوم به المرأة" ،أعمال البيت ، بمعنى الأعمال التي تخص المرأة ، "ُEkonkmos-Ekonomi" من عمل المرأة وتعتمد على الإنتاج ، و الـ"Ekonomist" هو الذي يقوم بهذه الأعمال ، النساء الـ"Ekonomist" . هناك مصطلح "الناموس" يجري تفسيره بشكل خاطئ ، ففي السابق كنت قد قلت بالتحول إلى آلهة ، وهذه تعني معرفتها لذاتها ، فمعرفة الذات تمر عبر استيعاب الحكمة والمهارة ، فعلى النساء أن يعرفن التاريخ أولاً ، وليتعلمن تاريخهن ، وليعرفن تاريخ النيوليتية ، وليعرفن علم الاجتماع والاقتصاد والفلسفة ، وبذلك يعرفن ذاتهن ، فبمدى ما تعرفن ذاتكن تتحولن إلى آلهة ، إن التحول إلى "إينانا" و "عشتار" يمر عبر الفهم والاستيعاب . وبذلك يمكنهن تجاوز القمع الاجتماعي والنظام القمعي ، إنهن يتعرض يومياً لثقافة الاعتداء ، فقبل كل شيء عليكن تجاوز ثقافة الاعتداء اليومي ، فحتى إن كنتن قادرات على تخطي ثقافة الاعتداء اليومي سأصفق لكن . هذه القضايا يمكن البحث فيها واستيعابها بعمق بالأنشطة الأكاديمية . ولهذا طالبت بـ"أكاديمية المرأة الحرة" ، فهن سيقمن هنا بأنشطتهن الأكاديمية ، وفي نفس الوقت يقمن بفتح أماكن المأكولات وبالأعمال الاقتصادية ويساهمن في الإنتاج . ويقمن بالأعمال الخاصة بالمرأة . كانت تأتي إلى جانبي أعتى فتياتنا ، ويقلن : نحن سنتحرر . ولكن عيون أغلبهن كانت تتلاعب ، وكان يأتي الشباب وعيونهم تتلاعب أيضاً ، وما سأقوله هو : أن يقمن بإغماض عيونهم التي تنظر هكذا وليُعمَوهم ، وبدلاً من ذلك يفتحوا عيون أذهانهم وعقولهم ، ولينظروا بتلك العين ، وعندها فقط يمكنهم التقدم على طريق الحرية ، وأنا سأطرد المرأة التي تظهر أمامي دون القيام بذلك . فهاهي "لطيفة خانم" تخلت عن مصطفى كمال ، لماذا فعلت ذلك ؟ ، ففي الحقيقة كان مصطفى كمال إنساناً مؤدباً بشأن المرأة ، فمن كانت "لطيفة خانم" ، ومن كانت "إزمير" ؟ يجب رؤية هذه الأمور جيداً ، وأنا أيضاً مررت بتجربة زواج ، وأعلم هذا الأمر ، والمغدور في هذا الأمر هو مصطفى كمال .

كنت قد عبرت في مرافعاتي بجملة جوهرية عن علاقة المرأة والرجل ، فقلت "الرجل الماكر الفظ" ، وقد تأسس النظام على هذا الأمر ، أنتم لا تقرأون ولا تفهمون بما فيه الكفاية ، وهذا يسري على المنتمين إلى حزب المجتمع الديموقراطي "DTP" أيضاً ، فهاهو مثال أميريكا يعبر عن هذا الأمر ، تحدث "هيغل" عن علاقة السيد-العبد ، وأسس نظامه انطلاقاً من هذين المصطلحين ، بينما أنا أسست نظامي عل تحليل جملة " الرجل الماكر الفظ-القوي" ، وهنا يكمن التوازي بيني وبين "هيغل" بدلاً من التشابه ، وهما ليسا نفس الشيء . فـ"هيغل" ينطلق من مصطلح الرجل العقل والسلطة بينما أنا أنطلق من تحليل علاقة المرأة والرجل ، من "Dimos" . كان أحد المحامين الموكلين عني قد قال : إن آراءكم تشبه "فينومينولوجيا" هيغل . وهذا موجود في عقل "Tin" ، ثم قرأت "فينومينولوجيا" هيغل ، أمر ملف أني وجدت أن هناك توازي أكثر من التشابه وهما ليسا نفس الشيء . "هيغل" ينطلق من تناقض "السيد-العبد" ليصل إلى نظام المواطن-الدولة القومية في يومنا ، واليوم نرى الحال التي آلت إليها مصطلحاته الدولة-القومية والمواطن ، بينما "نيتشه" استطاع رؤية هذا الأمر مسبقاً ، حيث يقوم بنقد انسداد "الدولة-القومية" و "المواطن-الدولة" لدى هيغل ويكمله بمصطلح "الإنسان المتفوق والإرادة المتفوقة " ، ففي كتابه "هكذا قال زرادشت" يتناول هذا الموضوع ، والإنسان المتفوق لدى "نيتشه" هو ليس طراز الإنسان الذي صنعته الفاشية ، بل يعتمد "نيتشه" في إنسانه المتفوق على الفنون والفلسفة والأخلاق غالباً . فالفلسفة حية جداً في ألمانيا في تلك الحقبة ، فبالهيمنة الذهنية التي خلقها "هيغل" ، ومصطلح الإرادة الذي خلقه "نيتشه" استطاع الغرب التوصل إلى وسائل نظامه . ويجب على الشرق أيضاً أن يقوم بتشكيل ذهنيته وثورته ، أما سبب قوة النظام الغربي فهو قيامه بثورته الذهنية والتقنية .

أقول هذا من أجل الأكراد ومن أجل أردوغان ، هاهو أردوغان يقول أنه واجه إسرائيل ، كيف يمكنك مواجهتهم ؟ إنك تطلب المال من صندوق النقد الدولي "IMF" وتأخذه ، بينما رئيس IMF من أصل يهودي ووزير دفاع سابق ، و"ساركوزي" يهودي ، و"هيلاري كلينتون" يهودية ، ووزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة يهودية ، والعلاقات التركية-اليهودية تمتد إلى عهد السلاجقة ، ولا أستطيع سرد التاريخ هنا فهذه أمور معروفة ، وهناك مثال السلطانة "حورم" في عهد "القانوني" لدى العثمانيين ، يهودية أرادت أن تأتي بابنها "ساري سليم" الثاني إلى السلطة فدفعت "القانوني" إلى خنق ولي عهده "شهزاده مصطفى" بيديه . ويتولى "ساري سليم" العرش بعد "سليمان القانوني" . كذلك نفوذهم في السلطة معروف في عهد الجمهورية ، ولدي تحليلات مفصلة حول اليهود والعلاقات اليهودية-التركية في مرافعاتي .

الآن أريد توجيه سؤال : لقد أدلى "يانر يانماز" (قاتل أوزاير اليهودي) بإفادته أمام النائب العام ، أليس كذلك ؟ نعم أُخذت إفادته . لقد قُتل "أوزاير غاريه" عندما كان ذاهباً لزيارة قبر "فوزي جاكماك" ، والآن أسأل : ما هي العلاقة بين "أوزاير غاريه" والمارشال "فوزي جاكماك" ؟ ، هذا ما يجب معرفته ، إن عرفنا هذا الأمر نستطيع تحليل موضوع "أرغنكون" أيضاً . كيف لم يتمكنوا من إبعاد المارشال "فوزي جاكماك" من رئاسة هيئة الأركان ؟ ، لقد استمر دون انقطاع ، و"كاظم قارابكر" كان أكثر تأثيراً في تأسيس الدولة . لقد قاموا بمحاصرة مصطفى كمال ، ونصبوه رئيساً للجمهورية وحاصروه في القصر ، فقد بدأ تنفيذ التنظير السياسي الذي وضع الانكليز أسسه في تلك المرحلة . إذا لم يتم تحليل نظام "أرغنكون" لا يمكن فهم أي شيء بشكل كامل في هذا البلد ، لقد أرسيت أسس "أرغنكون" في عام 1946 عندما بدأت العلاقات مع الولايات المتحدة والناتو ، ولكن بدأت مرحلة تصفيته فيما بعد 1980 مع إدخال الإسلام المعتدل على الخط ، وبدأ التدخل في الشرق الأوسط بمشروع الحزام الأخضر والإسلام المعتدل . تعرفون أنهم يريدون تصفية القاعدة والطالبان ، حيث يريدون الهيمنة على العالم الإسلامي بالإسلام المعتدل من خلال أردوغان . أنا لا أريد توجيه اتهامات رخيصة ، فهاهو "فتح الله غولان" تحت سيطرة أميريكا ، وله نفوذ في تركيا وكثير من بقاع العالم .

أعلم أنهم يجهدون لزيادة تأثيرهم على الأكراد أيضاً ، فهم منظمون في العديد من مناطق العالم ، ولكنهم غير متنفذين في "دياربكر" ، فمن المعروف أن "سعيد النورسي" لم يتمرد ضد الجمهورية مثلما فعل "الشيخ سعيد" ولكنه لم ينضم إليها أيضاً ، ولكن الغريب في الأمر أن كوادر "فتح الله" التابعين لـ"سعيد النورسي" يشكلون كتلة مهمة ضمن الدولة حالياً ، في الحقيقة "فتح الله" ليس سوى شكلي ، والدولة تتشكل من ثلاث كتل ، إحداها AKP والثانية الكماليون والثالثة التابعون لـ"فتح الله" . هؤلاء ليست لهم أية علاقة بالإسلام الحقيقي ، فالإسلام الحقيقي قد انتهى مع قتل أولاد علي (رض) وأحفاد محمد (ص) في عهد معاوية ، والذي هيمن بعد تلك المرحلة هو الإسلام المضاد ، والإسلام المضاد يساوي الإسلام المزيَّف . ونفس الوضع موجود لدى الكاثوليك أيضاً ، فقد تم إطلاق مصطلح على هذا الوضع لديهم بالإصلاح ومناهضة الإصلاح . أما أنا فأقيِّم هذا بـ"الإسلام والإسلام المضاد" . فمثلما تغلب الإصلاح المضاد على الإصلاح ، فإن الإسلام المضاد تغلب على الإسلام ، وسأكتب عن هذا في الفصل المتعلق بالشرق الأوسط من مرافعاتي .

إذا لم نفهم هذه الأمور ستظهر في مواجهتنا أحداث من قبيل "غزة" دائماً ، و أردوغان بحاله هذه لن يستطيع الحيلولة دونها ، هاهم يذهبون ويقيمون العلاقات مع الشيوخ العرب ، ماذا تستطيع أن تفعل مع شيخ عربي لديه ثلاثين زوجة ؟ فهذا لن يتمكن سوى من إدارة أمور زوجاته ، كل هؤلاء عملاء للانكليز ، وفي الحقيقة وضع تركيا اليوم يشبه وضع ألمانيا في الثلاثينيات ، أردوغان يقول : أنا لست معادياً للسامية ولكن كيف ستحول دون الأحداث المماثلة لـ"غزة" بهذه السياسات ؟ . أنا أيضاً لست معادياً للسامية ، وأقول أن لليهود مكان في الشرق الأوسط وهم شعب من شعوب المنطقة ، وأدعو إلى حماية اليهود بضمائرنا وقلوبنا وليس بالمال والسلاح ، وعلى أردوغان أن يغيِّر ذهنيته وطريقته ، وأن يتخلى عن سياساته "الغزاوية" ويتبع طريقة تتخذ من الديموقراطية أساساً وتفتح المجال أمام سياسة ديموقراطية من أجل الحل ، فإن تحقق ذلك لن يكون هناك داع للذهاب إلى أي مكان آخر ، بل سيتم المجيء إلى "أنقرا" وإلى "دياربكر" من أجل الحل .

يمكن للأكراد أن يجمعوا مؤتمرهم للـ"ميثاق المللي" ، ليناقشوا "لوزانهم" ، ويمكنهم أن يناقشوا شرط المبادئ الخمسة التي طرحتها سابقاً في هذا المؤتمر ، فنحن بشرط المبادئ الخمسة هذا فقط يمكننا أن نفتح المجال أمام السلام والديموقراطية في الشرق الأوسط . كنت قد قلت من قبل يمكنهم عقد مؤتمراتهم هذه في "هولير" و "دياربكر" وأوروبا "لوزان" ، المكان ليس مهماً ، بل المهم هو المضمون ومناقشة المبادئ الخمسة التي ذكرتها . سابقاً قلت بتأسيس "لوزان" من جديد ، وفي الحقيقة أنني أريد سداد الدين التاريخي لأكراد تلك المرحلة ، ففي مرحلة "لوزان" تحرَّك الأكراد مع الجمهورية ، وفي هذه المرحلة يجب تأسيس "لوزان" من جديد لإتمام ما بقي ناقصاً على الصعيد الكردي ، وهذا ممكن  من خلال الاعتراف بالحريات والحقوق الديموقراطية للأكراد وتوفير الضمانات الدستورية لها . وعلى الأكراد أن يعملوا من أجل هذا ، يمكن وضع آرائي حول هذا الموضوع على شكل رسالة وإيصالها إلى البارزاني والطالباني ، والحقيقة يمكن لأصدقائنا هناك إيصال آرائي التي ترد في جميع لقاءاتي الأسبوعية إليهما بشكل منتظم .

سمعت من عناوين الصحف من الراديو ، أن "كمال بوركاي" في لقاء مع جريدة قال أو دفعوه إلى أن يقول : كيف أقوم بإدارة التنظيم من هنا ، أو من الذي يدفعني إلى ذلك ؟ . ومن قبل كان "إسماعيل بيشيكجي" قد قال كلاماً مشابهاً ، إن هذه انتقادات رخيصة ، فقد قلت بأنني لن أتمكن من إصدار قرار الحرب ، ولا من إدارة التنظيم ، ولا من إصدار التعليمات إلى التنظيم ، من هنا . فلأجل إدارة التنظيم يجب عليّ أن أصدر أربعين أمراً يومياً ، وهذا مستحيل في هذه الشروط . كما أنني لا أرى من المناسب كشخص القيام بهذا الأمر .

وأريد الرد على هذا ، نعم أنا أتكلم ، وسأستمر في الكلام ، فأنا أرى الألاعيب التي لا يرونها هم ، و أفهمها وأفضحها ، وهذا ما أقوله ، بل إن سبب الإتيان بي إلى هنا هو كشفي لهذه الألاعيب وتعطيلها ، فأنا لم أنزلق مثلهم لألاعيب البعض ، ولم يستطيعوا استخدامي ، وهم لا يعرفون الظروف التي أعيش فيها ، فأنا أعيش في هذه الظروف الصعبة منذ عشر سنوات ، فليأتي "بوركاي" ويعيش هنا لعشرة أيام ، عندها سأصفق له ، ليس عشرة أيام بل لن يستطيع العيش لعشر ساعات . إنهم يقومون بإعداد "بوركاي" منذ ثلاثين سنة في مواجهتنا ، وأنا أعرف من يقف وراء ذلك ، فهو يلقى الدعم من طرف الدولة الألمانية والحزب الاجتماعي الديموقراطي الألماني ، فهناك الوعود التي أعطاها بوركاي لهم مقابل العيش في أوروبا ، فهو قد وعدهم بتقديم كوادره للتلفزيونات والأمور الأخرى التي يؤسسونها ليخدموهم ، والآن كوادر بوركاي هم الذين في TRT6 ، قرأت في الصحف أن "روجين" وأمثالها يظهرون فيها ، هؤلاء هم كوادر "Ozgurluk yolu" وهم أكراد مزيفون . بينما الأكراد أصحاب الكرامة هم الذين يؤيدونني ، والذين يؤيدونني هم الذين توافقوا مع الجمهورية ، وهذه الجمهورية هي الجمهورية الديموقراطية .

أنا قمت وأقوم بكل ما أستطيع عليه من أجل حل هذه القضية بالسبيل الديموقراطي ، وكان هناك من بين الدولة من أراد لها الحل الديموقراطي ، فهناك محاولات "أوزال" بهذا الصدد ، وهناك رسائل كتبها ، ففي البداية لم أكن واثقاً من هذا ، وفهمت فيما بعد ، الأمر الملفت للانتباه أنه تحدث محاولة الاغتيال التي قام بها قارتال ديميرآغ ضد "أوزال" في نفس اليوم الذي تنشر فيه جريدة في تركيا مقابلة لي معها ، وكما هو معروف جرى قتله فيما بعد بالتسميم ، فحتى أسرته وزوجته وإخوانه لا يتجرّأون على الكشف عن هذا الوضع . في ذلك الوقت نشرت رسالة تعزية ، وقلت فيها بأنني سأبقى وفياً لعهدي مع "أوزال" ، وارتباطي بذلك هو بذل الجهود من أجل حل القضية ضمن الحوار والتوافق الديموقراطي . وأنا أقوم بذلك منذ خمسة عشر عاماً . عند الإتيان بي إلى هنا كتبت رسالة إلى "كيفيريكوغلو" ، وسميتها بالرسالة الأولى والأخيرة ، وقد كتبت فيها آرائي هذه ، فكما تعلمون كان "كيفيريكوغلو" ممثلاً للكمالية التقليدية (جاكوبيني) ، بينما "حلمي أوزغوك" فقد كان مختلفاً بعض الشيء ، وأنا لا أنضم إلى الاتهامات التي تقال بحقه ، فقد كان كمالياً أيضاً ولكنه كان مختلفاً عن "كيفيريكوغلو" وليس متناقضاً . لقد جاء النائب العام وأخذ إفادتي بشأن تسميم "دوعان غوريش" ، وحينها قلت له : إن التسميم ليست  ولن تكون وسيلتي ، لماذا لا يأتي النائب العام ليأخذ إفادتي بشأن "أرغنكون" ؟ ، فإذا كان لدى النائب العام بعض الجرأة فليأتي ليأخذ إفادتي ، لماذا لا يأتون ؟ لأنهم يعرفون بأنني لو تكلمت هنا فإن الغسيل القذر للكثيرين سيُنشر .

يمكن نشر أقوالي هذه في شكل مناسب دون أن يتسبب في فهم خاطئ ، وأبعث بتحياتي إلى شعبي ، وليستمروا في نشاطهم الانتخابي بروح النفير العام الديموقراطي ، وليقوموا بتفعيل أقوالي هذه في حملة انتخاب "بكر" في وان  ، وحملة انتخاب الأصدقاء الآخرين في دياربكر وفي المناطق الأخرى . ولتنضم المرأة والشبيبة إلى الأنشطة الانتخابية ليدعموا تصاعد الروح الديموقراطية ، وعليه أبعث بتحياتي إلى الجماهير في وان و دياربكر و باتمان .

يمكنكم جلب كتب "أمين معلوف" التي لم تأتوا بها ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى النساء ، وعليهن أن لا يفهمن كلامي بشكل خاطئ ، وأبعث بتحياتي إلى جميع الأصدقاء والمتنورين والشباب وجميع أبناء شعبنا .

لم يبق لدينا الوقت ، كنت قد رأيت حلماً بشأن دياربكر ، وسأورده بالتفصيل في الأسبوع القادم ، كنت في دياربكر وصعدت الأسوار والقلعة ، وكنت حافي القدمين ولهذا كنت عاجزاً عن النزول ، كان ذلك حلماً حقيقياً .

طابت أيامكم ، وتحياتي للجميع . 

   4- شباط 2009







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=5090