جهود خيرة اثمرت عن مصالحة اجتماعية في القامشلي
التاريخ: الأحد 03 اب 2008
الموضوع: اخبار





في يوم 2/8/200 ، وبعد جهود  بذلت ، تمت مصالحة بين عائلتين من القامشلي (عائلة آل كرشافي ، وعائلة آل سلو) اللتين كان قد وقع بينهما خلاف ذهب ضحيته شاب من كل من العائلتين .وقد كان للأستاذ عبد الحميد درويش مبادرة في الاتصال بالعائلتين لإقناع الطرفين بأهمية المصالحة والتسامح لتخليص العائلتين من بلاء القتل والثأر المتبادل .


وقد توجت الجهود بالتوصل الى موافقة الطرفين بالتصالح وإنهاء هذا الخلاف . وخول الطرفان الأستاذ حميد بإجراء المصالحة ، الذي وجه الدعوة إلى عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية للمشاركة في هذه المصالحة من رجال الدين ، مسؤولي الأحزاب ، ووجهاء وممثلي الشرائح الاجتماعية من الأكراد والعرب والسريان ..
وعليه فقد تشكل تجمع جماهيري كبير ، جاء في مقدمته : نيافة المطران متى روهم مطران الجزيرة والفرات السريان الأرثوذكس ، القس فرج بحو ، الشيخ عدي ميزر المدلول ، الدكتور عبد الحكيم بشار سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ،الأستاذ إسماعيل عمر ( رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا) ، الأستاذ بشار أمين (ممثل عن قيادة حزب آزاديالكردي في سوريا) ، الأستاذ كبرئيل موشي (رئيس المكتب السياسي للمنظمة الآشورية الديمقراطية ،وعدد من أعضاء المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ، بالاضافة الى عدد من أعضاء المجلس المحلي للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا .وقد توجه الوفد أولا إلى منزل عائلة كرشافي لمرافقتهم إلى منزل عائلة سلو ، حيث التقت العائلتان ..
 وقد ألقيت عدة كلمات أشادت بالعائلتين لتوجههما نحو التسامح وتجاوز المحنة لإنقاذهما  من ذلك البلاء .
وافتتح عريف الاحتفال المناسبة بكلمة باسم المساهمين في انجاز المصالحة جاء فيها : 
  السادة الحضور
نرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب أحزاباً وشخصيات ورجال دين ونشكركم جزيل الشكر على حضوركم هذه المناسبة الطيبة التي بجهودكم وبجهود كل الخيرين جمعت شمل الأسـرتين أسـرة آل سـلو وآل كرشـافي ، على المحبة والتسـامح ولتجاوز الماضي الأليم لكلتا العائلتين الكريمتين .
الأخوة الحضور
إن هذا اللقاء الذي نحضره سـويةً يشكل أرضية صلبة لإمكانية تجاوز الآلام والمآسي والجراح والعمل لبناء علاقات أخوية صادقة تعكس طيب الأخلاق الإنسانية التي في ظلها يعيش الجميع أخوة متسـامحين . وفي التاريخ الكردي والإنسـاني هناك عشرات الأمثلة والحالات المشابهة لحالة هاتين الأسرتين الكريمتين من خلال بث روح التسامح والعمل لبناء المستقبل من أجل أجيالنا القادمة .
مرةً أخرى نشكر العائلتين عائلة آل كرشـافي وآل سـلو لتجاوبهم مع الجهود الخيرة لإنجاز هذه المصالحة المباركة .
ثم توجه السيد حسن سلو بكلمة الى الحضور جاء فيها :
ايها الأكارم أرحب بكم وأشكركم وأخص بالشكر سيادة المطران ، والشيخ عدي ميزر المدلول وممثل عائلة الباشا ، وبجميع الحضور من المسيحين والعرب والكرد .. وهذه حال الدنيا فالمشاكل ان لم تحل لكان المجتمع ابتلي بمآسي كثيرة ، ان الأكارم من أمثالكم ومثل الأستاذ حميد درويش يستطيعون وضع الحلول لمثل هذه المشاكل ، نحن لم يكن لنا أي خلاف مع أسرة كرشافي وقد يحدث خلاف بين الأخ وأخيه , اليوم نرحب بكم وبهم وما حدث  كان قدرا واليوم لم يعد بيننا أي خلاف ونحن نشكر حضوركم جميعا وخاصة نشكر حضور سيادة المطران ، والشيخ عدي ، والأستاذ حميد ،ونحن مسرورون بمشاركة الأخوة العرب والمسيحيين في حل هذه المشاكل .
كلمة عبد السلام كرشافي :
ارحب بكل الضيوف :  الشيخ عدي  ، الاستاذ حميد ، المطران متى روهم ، وأرحب بالحضور من جميع الطوائف ،والأستاذ عكيد نايف باشا وجميع الأساتذة والمهندسين والكوادر ، دائما قد تحدث أزمات وهي متنوعة منها ما يمكن الإنسان أن يحلها بمفرده ، ومنها احيانا  تتجاوز طاقة الفرد ، وتستدعي مساعدة الآخرين وهذا أمر جميل جدا أن نتعاون معا ، واشير هنا الى قول جميل للسيد المطران متى روهم : فهو دائما يقول كلنا خلق الله وعباد الله والله يفعل ما يشاء  ، جميل جدا أن نكون جنبا الى جنب وهذا دليل على المحبة والأخوة وهذا ضمان لمستقبلنا وقد كان هناك قول جميل للرئيس الراحل حافظ الأسد يقول : إننا في هذا الوطن أسرة كبيرة وقلوب متآلفة ونسيجنا الوطني متين ..
الشكر الجزيل للعائلتين ولكل الحضور ، نحن أخوة مهما عظمت المشاكل ، الإرادة والصبر ضمان لتجاوز كافة العقبات ، وتهميش الآخرين خطأ ويجب احترام الصغير والكبير ..
 شكرا لكم ولمشاركتكم
ـ كما وردت برقية تهنئة من منظمة حقوق الانسان ( ماف )
ثم تحدث الأستاذ عبد الحميد درويش فقال :
طاب مسائكم سأتحدث بالعربية لوجود الأخوة العرب والسريان .. أنا مسرور جدا أن أكون بين أناس هدفهم المحبة والوئام والأخوة ، وأشكر السيد حسن سلو والأخوة من عائلة كرشافي  لأنهم سهلوا لنا هذه المهمة النبيلة وقمنا بتسويتها نتيجة لجهودهم ونواياهم الطيبة ،لقد تم تسوية هذه المهمة بكل سهولة لأنهم سهلوها وتوصلنا الى ما نحن علية الآن .
أشكركم  جميعا وأتمنى ان يكون هدفنا جميعا تقوية وتعزيز الوحدة الوطنية وروح التآخي بين المواطنين عربا وكردا وسريان ..
لا يمكن لبلد أن يتقدم وان يتطور بمشاعر الكراهية بالعنصرية والشوفينية والانعزالية ، بل يتطور بروح الأخوة والتسامح فلنساهم بتعزيز روح الأخوة في بلادنا لكي نساهم في تطويرها وتعزيز الوحدة الوطنية فيها ،ان من يعمل من أجل التآخي بين الكرد والعرب والسريان يساهم في تقدم بلده ونحن متفائلون عندما نرى أناسا من هذا النوع ، نتفائل بالمستقبل لأن المستقبل بالتأكيد لنا ولتطور بلادنا ولتعزيز وحدتنا الوطنية ،أشكر من كل قلبي سيادة المطران متى روهم مطران الجزيرة والفرات ، ,القس يعقوب فرجو ، وأشكر الأخ الشيخ العزيز أبو ياسر عدي مدلول ، وأشكر ممثلي الأحزاب جميعا ، على مبادرتهم الأخوية هذه وأرجو أن نكون في المستقبل أيضا عند حسن ظن شعبنا وأن نعمل من أجل خيره ولتعزيز الأخوة بين أبناءه ولكم الشكر الجزيل .
( طلب المطران من الأستاذ حميد أن يتحدث بالكردية فلبى رغبته وألقى كلمة باللغة الكردية أيضا ) .
كلمة المطران متى روهم :
أيها الأخوة الكرام :أشكركم على دعوتكم الكريمة لحضور هذه المصالحة التي تمت بين عائلتين كريمتين آل سلو و آل كرشافي ،وأخص بالشكر الرجل الحكيم والخبير العليم والمعلم الأكبر عبد الحميد درويش ، الذي تمت هذه المصالحة برعايته فيلباركه الله ، فقد حول هذه المصالحة إلى فرح وعرس وطني ،ونقلنا من حزن ومن آلام المصيبة الى فرح الانتصار وفرح السلام وجمعنا جميعا تحت خيمة الوطن خيمة الانسجام والوئام والتآخي وذلك بحضور شيوخ العشائر ووجهاء المدينة وقادة الأحزاب وأخص بالذكر الأخ الكريم ابن البيت الأصيل الشيخ عدي فحضوره وحضوركم جميعا يعزز الوحدة الوطنية ويجعلنا نتعلم من هذه المناسبة ما قاله الكتاب المقدس لنا جميعا :
 (ان البيت الذي ينقسم على ذاته يخرب) اليوم أيها الأخوة جعلتم البيت الكردي بيتا واحدا بالمصالحة من خلال قبولكم بالمصالحة والتسامح والغفران ، بقلبكم الكبير استوعبتم المصيبة بتجاوب الطرفين لمسير المصالحة ولذلك كانت الأمور ميسرة وذلك بعناية الله و ارادة الناس الطيبين وخاصة أخي الكبير الاستاذ عبد الحميد درويش ، هذه المناسبة تدعونا ان نلتقي ليس فقط على مستوى عائلتي آل سلو وآل كرشافي بل على مستوى بيتنا الجزراوي هذا البيت الذي يضم الأعراق والاديان والمذاهب بأن نجعله بيتا منسجما متناغما نتقاسم فيه خيرات الحياة ونصونه بالروح وبالدم ، ومن بيتنا الجزراوي ننتقل الى بيتنا الكبير بيت الوطن سوريا التي نحبها جميعا من قلوبنا ونعتز بها كل الاعتزاز والتقدير ، وما من بيت في سوريا وخاصة في الجزيرة لم يقدم التضحيات منذ جلاء الفرنسي الى العهد الوطني و معارك التحرير في تشرين ،الى كافة الظروف التي مرت بها سوريا كان البيت الجزراوي المكون من عرب وأكراد وسريان وأرمن وكلدان ويزيديين ومن كل أطياف المجتمع ،حيث قدم الجميع التضحيات الكبيرة من أجل بناء الوطن الكبير سوريا.
نتعلم درسا في هذه المناسبة لنكون مع الخير والمصالحة والغفران وان نتعاون لحل المشاكل وأن لا نسمح للأخبار المغلوطة أن تؤثر فينا ،وبان نعمل بالنوايا الحسنة لكي تنتصر المحبة .. بارك الله البيت الذي يبنى على المحبة والغفران وبارك الله الوطن لننعم فيه بالسعادة . ودمتم جميعا بخير.
وبعد الانتقال الى منزل أسرة (كرشافي) تفضل نيافة المطران بكلمة مقتضبة قال فيها :
لابد لي من أن أشكر العاملين على الخير ، وعلى نشر القيم الأخلاقية التي تحفظ لنا بيتنا وتحفظ لنا الوطن ، من أية مصائب لا تحمد عقباها ، فهذه المصالحة هي مثال لنا جميعا من أجل المحبة والسلام .. أهنئكم على هذه المصالحة وعلى الحكمة التي تتمتعون بها ، وليس غريبا أن نتمتع بالحكمة فمنذ القديم كان سكان ميزوبوتاميا وبلاد الشام يتمتعون بالروحانية الطيبة وبالحكمة والعقل ، وبدون الروحانية لا يمكن أن ننجز صلحا أو نبني مجتمعا سليما . فعلينا أن ان نعزز القيم والأخلاق الروحانية . ولطالما نحن نسير على هذا المنوال اطمئنوا فان وقعت مصيبة فبالارداة الطيبة بالروحانية والعقلانية نستطيع تجاوزها .. وفق الله كل من ساهم في تحقيق هذه المصالحة .. والحمد لله ورحمة الله علينا جميعا.
كلمة كبرئيل موشي (رئيس المكتب السياسي للمنظمة الآشورية الديمقراطية)
كل الشكر للعائلتين ولجميع الذين أرادوا الخير فاثمرت سلاما ومحبة وهي عناوين هذا المجتمع الخير القائم على مبادئ العيش المشترك ، فكلما حصلت مشاكل تجعلنا الحكمة أن نسمو على الجراح ، أشكر كل من عمل على تغليب ارادة الخير ونتمنى أن تحل جميع المشاكل بالحوار والتفاهم.
 كلمة الشيخ عدي ميزر المدلول :
بسم الله الرحمن الرحيم ، نشكركم جميعا لحضوركم هذه المناسبة ، وأخص بالشكر سيادة المطران متى روهم ، والأستاذ عبد الحميد درويش لجهوده التي بذلها للوصول إلى هذه المناسبة السعيدة ،ونشكر العائلتين لتسامحهم وتجاوبهم مع الجهود الخيرة ، وإنها لأسعد اللحظات أن نرى هذه الوجوه الخيرة مجتمعة تحت هذه الخيمة التي تجمع اليوم الأخوة من العرب والأكراد والسريان .. لنعمل معا وأيادينا متشابكة .. ونتمنى أن تبقى هذه الروح الوطنية دائما بين أبناء وطننا ، فالأديان جميعا وكذلك الأحزاب تدعو جميعها الى ان تكون الأخلاق أساس المجتمع ..
أهنئكم ، وأشكركم ، ,السلام عليكم . 
   كلمة لجنة أخوة الشعب السوري (أبوادريس)
أتوجه بالتحية الى آل سلو وآل كرشافي ، والى ممثلي الأحزاب وممثلي العشائر العربية والكردية .. أيها الحضور الكريم : نهنئكم على هذه المصالحة المباركة ، ,نشكر العائلتين لتجاوبهم مع جهود المصالحة ، ونشكر كل من ساهم في في انجازها ، وندعو الى استخدام قوة المنطق بدلا من منطق القوة في حل الخلافات ، وننتهز هذه المناسبة لندعو جميع الشعوب والقوميات للتآلف وألاخوة وحماية حقوق الجميع تحت خيمة البيت الكبير سوريا . وشكرا
 كلمة كاظم موسى كرشافي :
توجه بالتحية للحضور وشكرهم على جهودهم ، وخص الأستاذ حميد لأنه بادر وقام بهذا العمل بهذا الجهد الجبار ، وشكر عائلة حسن سلو الكريمة لتجاوبهم مع جهود المصالحة ، وتمنى أن تكون هذه المصالحة نموذجا لحل الخلافات والنزاعات .
كلمة الاستاذ اسماعيل عمر : رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا
أيها الأصدقاء في العائلتين الكريمتين ، اليوم هو يوم متميز في مجتمعنا الكردي ومجتمع الجزيرة من عرب وكرد وسريان وأرمن وآشوريين ، وأشكر العاملين من أجل هذه المصالحة ، أشكر سيادة المطران متى روهم ، والشيخ عدي ، وأشكر جميع الحضور . ان وجودكم اليوم هي الوحدة الكردية التي هي الوحدة الوطنية , ان الشجاعة الحقيقية لا تكمن في ارسال البعض الى القبور والبعض الآخر الى السجون ، فالشجاعة هي تأمين السلم لشعبنا ولأجيالنا .
شكرا لمجيئكم ولجهودكم .
كلمة الدكتور عبد الحكيم بشار : سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) :
نيافة المطران متى روهم ، ، سكرتير المنظمة الآشورية الديمقراطية  الأخوة الحضور : هذه الخيمة ترمز الى السلام والأمان ، فهي تضم اللحمة الوطنية الشعبية التي بنيت بجهود الخيرين من أبناء شعبنا ، وبفضل تجاوب العائلتين الكريمتين اللتين اختارتا العمل  بالعقل والحكمة ، نتمنى أن تصبح هذه المصالحة نموذجا لأسرتنا الأكبر لحل الخلافات بالمنطق والحوار بين جميع مكونات الوطن ، وكما نجتمع الآن لتكون البوصلة التي تهدي إلى حل جميع الإشكاليات . 
كلمة الاستاذ بشار أمين : ممثل حزب آزادي الكردي في سوريا :
نيافة المطران متى روهم ، الأخ العزيز عدي ، الأخوة في قيادة الأحزاب السياسية ، المنظمة الآثورية الديمقراطية ،أيها الحضور الكرديم :
أحييكم جميعا ، وأشكر الاستاذ عبد الحميد درويش لتشريفنا بالمشاركة بهذه المناسبة ، نتمنى أن لا تحصل الأخطاء وان وقعت نتمنى أن تكون هناك ارادة الخير مثل التي تحصل هذه اللحظة ، نحن أبناء مجتمع واحد وحضارة هذه المنطقة هي مزيج لثقافة هذه الشعوب ،لقد بنيت تجربتنا على تفاعل أخلاقية محمد وسماحة السيد المسيح الذي قال من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الخد الأيسر ، ونحن نشترك بتفاعل الحضارات ولنا قيم وطنية تسير عليها شعوبنا التي هي شعوب تسامح وهي ترفض التعامل بالشر ، وان تخللت شوائب في تاريخنا يجب أن نعيد اليها بياضها ، وطالما نحن نعيش في ظل وطن واحد فينبغي ان يكون التفاعل والتواصل وترميم وتصحيح الأخطاء وتعزيز مواطن الصواب لنجعل منه مجتمع اليد الواحدة ولنبني مجتمعنا معا .
شكرا للعاملين على هذه المصالحة ولجهودهم الخيرة .. وشكرا 
dimoqrati.com - 382008

 











 











 









أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=4269