من يتحمل مسؤلية تردي الأوضاع القيادات أم القواعد (1)
التاريخ: الأربعاء 05 كانون الأول 2007
الموضوع: اخبار



بقلم: قهار رنكو

يظهر عادة من بين الجماهير عددا من العناصر لينظموا أنفسهم  من خلال وضع منهاج وبرنامج ويتفقوا على اسم الحزب ليعملوا تحت اسمه لبناء قاعدة سرية, والتحرك بين الجماهير لقيادتها نحو المنجزات و وصولها إلى بر الأمان بأقل الخسائر.
وقتها قد تتسع القاعدة الحزبية ويصبح لها كوادرها ويلتف حولها الجماهير المتعاطفة ويصبح لها المشجعين.
ولكن بالتأكيد ليس كل عضو في الحزب هو مناضل !.
ولا  يحمل كل الأعضاء  نفس الأفكار والمشاعر في التوجهات الحزبية.
ولا يعتبر كل الأعضاء مخلصين أو يهمهم أمر الحزب بما فيها البعض من الكوادر المتقدمة.
في الوقت الذي هنالك من يحاول استغلال الحزب لأغراضه الشخصية.


أي لكل سببه في الانضمام الى الحزب على سبيل المثال: منهم فقط للتغطية على عيوبهم ومنهم من يبحث عن موقع له ولو شكليا.
المهم القليل منهم من يحمل الحزب في ضميره وقلبه ويخاف عليها كما يخاف على كبده.
لذلك يقع على عاتق القيادة الكردية المضحية والمخلصة والشريفة للقيام بالعمل على خلق بناء تنظيم قوي البنية والتركيب والعمل الجاد على كيفية تخليص العناصر من تلك الشوائب المتخلفة والظواهر الغريبة على جسد المناضل, وذلك  بالبدء أولا :
أ ـ  القيام بدراسة الوضع العام.
ب ـ القيام دراسة طبيعة وضع النظام وتركيبه وتوجهه.
ت ـ الوضع الاجتماعي الكردي وعلى كيفية تخليصه من تلك الشوائب الغريبة.
ث ـ وضع الخطط على المدى المنظور والبعيدة وبسرية تامة.
ج ـ وضع الاحتياطات وعلى كيفية التجنب لعدم الوقوع في أي فخ ينصب لها.
1 ـ  عدم التوجه نحو التطرف في أي ميدان سياسي او التسرع في اتخاذ القرار.
2 ـ عدم الإعلان على الثورة قبل النضوج الفكري وتهيئة الجماهير لها مسبقا.
3 ـ  معرفة قدراتها وقدرات من تواجهها !.
4 ـ  وضع الأموال في أمكان أمينة  وترك الاحتياط المالي والحفاظ عليها.
ح ـ وضع البرامج والمناهج والقواعد الصارمة والمنظمة والتقيد بها. 
خ ـ الدعوة للمؤتمر لإفساح المجال للحضور حتى يصلوا الى افضل الخطط  والقواعد والالتزام بها فيما بين المؤتمرين وعدم تجاوز صلاحيتها أو التدخل في شؤون الاخر.
د ـ  اتخاذ القرارات التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للساحات الاخرى او التدخل من قبل أي طرف خارجي كردستاني في شؤونها الداخلية كليا !.
ذ ـ  المالية معرفة مصادر الحصول عليها وكيف وتحديد اوجه الصرف والاهم:
1 ـ في البداية وضعها في خدمة زيادة عدد الكوادر.
2 ـ وفي مجال الاعلام وعلى كيفية محاربة الاعلام المضاد.
3 ـ شراء أجهزة حديثة للطبع والنشر والكميبوتر  بناء الغرف والمواقع.
س ـ تغليب المناقشات الأخوية في كل ما يتم الاختلاف عليه في كل المجالات والمواقع الحزبية وإفساح المجال للتوجهات المختلفة وعدم خنقها أو اهانته او توجيه التهم الباطلة اليها كليا في العلاقات فيما بينها ومع المعارضة.
ش ـ تحديد مهام مسئولي العلاقات الخارجية: مع المعارضة والدول الاقليمية والساحات الكردستانية الاخرى بشكل علني ضمن نطاق المعمول به !. وتحديد عناصر الاتصالات مع جميع الدول المؤثرة على الوضع !.
ص ـ بناء جسور الثقة والصراحة والتضحية و العمل بلا مهادنة
هذا في حال تكون القواعد المبنية عليها ذو ديمقراطية التوجه و يحدد الفرد من خلال صوته من يجب  يكون الرئيس ونائبه لفترة محددة.
ولا تسمح الانظمة المعمولة بها بعقلية التفرد ولا التكتل ولا خرقها لمتانة القواعد الموجودة.
والثقة المتبادلة من خلال القوانين الصارمة.
هذا كله يأتي من خلال وضع الخطط والبرامج الواضحة الرؤية يسير الأعضاء عليها مثل خلية النحل كل في مجال مهاراته وطاقته و تخصصه بحرية تامة.
وبناءا عليه يتم تشكيل لجان مهمتها المراقبة على المستويين الداخلي والخارجي للتقيد بما تم الاتفاق عليه لمحاسبة كل من يتجاوزها ورفع كل من يتقيد بها ويحسن موقع الحزب.
أي هنا يظهر لنا على اهمية دور القيادة من خلال نشاطاتها وتصميمها على تطور الفكر المعاصر والسير مع التطورات.
وذلك من خلال سهرها على كيفية تثقيف الاعضاء ومتابعة الأوضاع الشخصية لتخفيف الهم عن كسب والعمل على ترجمتها على ارض الواقع لبناء أرضية النضال التي تسهل بناء الشخصية الكردية المثقفة والصلبة والصبورة والمنظمة حسب المتطلبات العصرية والتجاوب معها دون توقف أي شخصية ذو إرادة فولاذية لا يستهان بدوره.
هل لو كانت القيادة الكردية تقوم بما ذكر اعلاه كنا سنعيش في هذا الوضع المتأزم أم لا ؟.
هل لو قامت القيادة الكردية بشيء مشجع من ذلك القبيل كان من الممكن أن يكون هذا وضعنا حاليا ؟.
هل لو كانت تعمل القيادة على توسيع دائرة توسيع تنظيم العقل عند العضو كانت في مصلحة القيادة أم لا ؟.
هل العمل من قبل القيادة لتخليص العضو من الشوائب وتحويله الى مناضل في خدمة قضيته وليست في خدمته كانت من مصلحة القيادة الكردية وشعبنا أولا وأخيرا أم لا ؟!.
لذلك لكي يتم معرفة العناصر التي وقفت خلف تلك الأوضاع الشاذة  ضرورة المراجعة ودراستها بشكل منطقي بشكل يتوافق مع الواقع والأحداث التي واجهتها !.
الى اللقاء في القسم (2)
 

2007 ـ 12 ـ 05
 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=3089