الوقت يداهمنا.... والسلام هو الحل الوحيد أمامنا
التاريخ: الجمعة 23 شباط 2024
الموضوع: اخبار



شكري شيخاني

بداية لا بد من القول والتذكير، بأن مجالس الشعب او مجالس الأمة والبرلمانات، ليست بالضرورة ان تكون معبرة، او عندها القدرة على التعبير عن أمال وتطلعات الشعوب.. لماذا لان غالبية هؤلاء جاؤوا الى مجالس الشعب، اما بالتعيين والفرض الجبري من الاجهزة الأمنية والحزبية. واما من خلال نفوذ اقتصادي عالي المستوى .. وبذلك يكون الشغل الشاغل والاول لهؤلاء النواب او اعضاء مجلس الشعب هي المصلحة الخاصة .. لماذا اكتب هكذا لانني اريد او أوصل فكرة هامة جداً وهي ان غياب الديمقراطية، والتي تكاد تكون السبب الرئيس في ما نعاني منه، وسنبقى نعاني مادام الاستبداد والرأي الواحد هما سيدا الموقف السياسي .. إذاً لماذا ..... لا تسألون الشعوب؟؟.. مادام . السلام هو خيارنا


....مثلاً في قرارات الحرب والسلم من الضروري جداً ان يكون للشعب رأيه المباشر عبر استفتاء عام . مع الاخذ بالعلم طبعاً انه في موضوع الحرب ليس من الممكن ان تطرح على الجمهور الخطط والعمليات وساعة الصفر وما شابه ذلك. وانما التهيئة والتعبئة الاعلامية وجس نبض الشارع في حال تم اتخذا قرار الحرب .
وبالنسبة للسلام وهذه الحالة هي الاقوى والافضل ان يؤخذ بكلمة الشعب مباشرة وذلك عبر الاستفتاءات .ففي مثل هذه الحالة، ومن أجل تحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط
لا بد ان يكون للشعب قول الفصل فهذا مستقبله زمستقبل الاجيال القادمة .
فبعد مرور 75 سنة، ونحن نحارب ليس فقط اسرائيل وانما نحارب الغرب بأكمله وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ... 75 عاماً كانت شعوب هذه المنطقة، كل الشعوب بما فيها شعب اسرائيل نفسها مستنفرة ومتوترة وقلقة تعيش حالة من الرعب والهلع من المستقبل المجهول .. اتكلم هنا عن الشعوب وليس عن الحكام او تجار الدم والسلاح و تجار الاعضاء البشرية..75 عاماً وشعوب المنطقة كل الشعوب بدون استثناء (( اسرائيل .سوريا .لبنان .العراق )) تعيش وتعايش حالة الانهزام لنفسي والعسكري .. والتاريخ السياسي والعسكري يعلمنا، أنه بإمكان القادة العظام إظهار المرونة وتقديم التنازلات اللازمة عندما تقر الشعوب التي يحكمونها بأن السلام ضرورةً...ما معنى هذا ..هو تلجأ الحكومات او الحكام مباشرة الى حوار مفتوح مع الشعب يليه استفتاء شامل
أما العامل المهم .. بنظري والذي لم يلقى دعماً امريكيا قويا الا بشكل خجول حينها عبر عنه وزير الخارجية حون كيري بدعمه لمبادرة السلام العربية. فقد تم اقترح هذه المبادرة من ولي العهد السعودي الأمير عبدالله آنذاك و التي قرتها جامعة الدول العربية في عام 2002، التي ضمت 22 عضوا، و التي اقرها لاحقا بقية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي والتي تضمنت 35 دولة منها إيران. وتعرض مبادرة السلام العربية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة في عام 1967 مع تبادل محدود للأراضي بالتفاوض. وبالنسبة لإسرائيل يمثل ذلك على الأقل وعدا بالسلام والعلاقات التجارية الطبيعية مع الدول التي أقرت بالمبادرة. وتظهر استطلاعات الرأي أن الأحكام الأساسية للمبادرة العربية المقترحة غير معروفة جيدا بين الإسرائيلين، و لكن الاستطلاعات في حينها كشفت أن غالبية الإسرائيلين رحبوا باتفاق يستند إلى المبادرة إذا ما اطلعوا على مبادئها. وكان من المرجو ان ذلك يشجع رئيس الوزراء نتنياهو عندما كان رئيساً للوزراء حينها الذي تحدث عن ضرورة التوصل إلى اتفاق يحظى بموافقة الشعب، ومما قاله: ًإن السلام مع جيراننا يتطلب السلام بيننا، وهذا ما يتحقق بالاستفتاءً...هنا يجب التوقف ملياً وقراءة هذه الجملة اكثر من مرة ..في نظرنا نحن شعوب هذه المنطقة ان اسرائيل دولة دخيلة واحتلت الاراضي وتعيش بين دول عدة أعداء لها لكونها ليس لها اي علاقات ماعدا مصر والاردن انذاك..ومع ذلك قال نتنياهو حينها يتوجب علينا اجراء استفتاء لمشورة الشعب ... وهذا ما وددجت لفت النظر اليه منذ بداية حديثي..نحن شعوب هذه المنطقة بحاجة الى سلام دائم و شعوب هذه المنطقة بحاجة الى ان تعيش حالة الامان والاستقرار،مع ضمان مستقبل يليق بأولادنا واحفادنا
لقد أمكن التوصل إلى اتفاقات سلام في عامي 1978 و 1993، كما أنها ممكنة اليوم، إلا أن الوقت يداهمنا. لذا يتعين اتخاذ قرارات صعبة في القريب العاجل. وكما كان الحال قبل 45 عاما، فإنه أضاً الان مطلوب ان يكون دور الولايات المتحدة كوسيط نزيه ومنصف سيكون عاملا أساسيا لإنجاح المحادثات الجارية. وإن إقرار أي اتفاق بالاستفتاء سيضمن الملكية الشعبية لدى الجانبين معا – فضلا عن الدعم الدولي، وسيحقق أفضل استغلال للوقت الثمين المتبقي....إسألوا الشعوب فهى الادرى بمصالحها....








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=29842