ماذا يخبئ لنا عام 2024
التاريخ: الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024
الموضوع: اخبار



بهزاد عجمو
 
ودعنا عام 2023 الدموي بكل معنى الكلمة وربما أكثر أكثر الأعوام دموية منذ الحرب العالمية الثانية وإذا أحصينا عدد الضحايا في أوكرانيا وروسيا و الشرق الأوسط فالحرب الروسية في أوكرانيا لازالت مستعرة و لا يلوح في الأفق أي أمل في إيقاف هذه الحرب وفي الشرق الأوسط لازالت القضية السورية دون حل وأعداد الضحايا لا يزال في تزايد وفي العراق هناك نار تحت الرماد ولا نعلم متى سيتأجج هذا النار لتحرق الأخضر واليابس وفي لبنان هناك رسائل دموية بين إسرائيل وحزب الله من خلال المسيرات والصواريخ وأعتقد القادم سيكون أعظم وفي غزة هناك حرب ضروس بين حماس وإسرائيل تجاوز عدد القتلى ثلاث وعشرون ألف قتيل ولا نعلم إلى أي رقم سيتوقف ومن جهة أخرى هناك تواتر في العلاقات  بين الماردين النوويين أمريكا والصين ولا نعلم متى سيشتعل فتيل الحرب بسبب تايوان.


 كل هذا يجري والأمم المتحدة الحاضر الغائب والمفروض أن تكون بمثابة صمام الأمان أي نستطيع أن نشبه العالم  بطنجرة ضغط تغلي دون أن يكون لها صمام أمان ففي أية لحظة يتوقع أن تنفجر، ففي الحرب الروسية الأوكرانية فالطرفان يعدان هذا الصراع هو صراع وجود فروسيا برئاسة بوتين يعتقد أن انتصار أوكرانيا هي بداية النهاية لأحلام بوتين القيصرية والغرب يعتقد أن انتصار روسيا في الحرب واحتلالها لأوكرانيا ستجعل روسيا تطمح إلى احتلال بلدان أخرى في أوربا، لأن روسيا ليست تحت راية الماركسية اللينية بل تحت راية الكنيسة الارثذوكسية، لذا فهناك خلافات عميقة جداً بين الطرفين ولن يتنازل أي طرف للطرف الآخر من أجل الوصول لحلول لإيقاف هذه الحرب ولذا فأعتقد أنها ستستمر في عام2024 في ظل إدارة بايدن، نترك روسيا وأوكرانيا ونعود الى الشرق الأوسط فإن ما يحدث في غزة الآن ما هو إلا مقدمات لأحداث أكبر وأعظم وأخطر فإيران لم ولن تتخلى عن مشروعها الصفوي أو الهلال الشيعي ومحاولة تصدير ثورتها إلى كل دول الشرق الأوسط وترى أن عام 2024 هو آخر أمل لها لأنها ترى بأن إدارة بايدن مهزوزة وجبانة ومترددة بالإضافة إلى أنها مخترقة من اللوبي الإيراني في أمريكا ليس الآن فحسب بل منذ إدارة أوباما حيثما كان بايدن نائبا له وجون كيري وزيراً للخارجية وكانت هناك صفقات بمليارات الدولارات حصلت عليها تلك الإدارة لقاء الافراج عن أموال ايران المحتجزة وحتى الآن توجد قنوات سرية للتواصل بين إدارة بايدن وإيران وهذا سبب التراخي والتفاعس والتردد ولكن إلى متى سيستمر في موقفه المائع أمام ضغط اللوبي اليهودي ولذا فإنني أرى بأن إدارة بايدن أمام خيارين لا ثالث لهما أما الرضوح لمطالب اللوبي اليهودي وبالتالي سيؤدي الى تقليم مخالب الأخطبوط الإيراني بل وقطعها ومنعها من القضاء على مشروع الشرق الأوسط الجديد والكبير وأن اللوبي اليهودي بدأ يتحرك بقوة في أمريكا لأنها ترى بأن إسرائيل المتمثل بوزير الأمن القومي (بن غفبر) ووزير المالية (سمودريش) ووزير الدفاع (غانتس) هذا بالإضافة الى رئيس الوزراء نتنياهو تضغط على إدراة  بايدن بالخروج من موقعه المائع عبر اللوبي اليهودي في أمريكا ولا يستطيع بايدن أن يدير لهم ظهره لهم لأن هذا يعني نهاية مستقبله السياسي وأن يرفع الراية البيضاء لخصمه ترامب ولا أعتقد بأن بايدن سيضحي بمستقبله السياسي لذا فهو سيستمر في دعم والوقوف إلى جانب إسرائيل في حربها مع وكلاء ايران وايران نفسها إذا لزم الأمر لذا فأعتقد إن هذه الحرب مفتوحه على كل الاحتمالات حتى الحرب النووية إذا شعرت إسرائيل بأنها في خطر وجودي وحتى الصحافة الإسرائيلية تقول عام 2024 ستستمر الحرب فيها إلى نهاية هذا العام وستتحول إلى حرب شاملة وبما أننا نحن الكورد جزء من هذا الشرق الأوسط الملتهب والمستعر فما هي إلا تداعايات هذا الواقع علينا فأعتقد بان أمريكا ستسحب قواتها من العراق وستجمعها في إقليم كوردستان ولكن هذا الإقليم أصبح مثل كيس الملاكمة تارة يتلقى الضربات من الحشد الشعبي وتارة من إيران وتارة من تركيا ولكن هناك مقولة تقول (من أراد أن ينعم بالسلام فعليه أن يستعد للحرب) فمع الأسف الشديد القيادات السياسية والعسكرية لم يستعدوا للحرب لأنهم نسوا أو تناسوا النهج البرزاني الخالد فهم مشغولون ببناء المولات والفنادق الفخمة والمطاعم الراقية والبنايات الشاهقة وكان من الأجدى بناء معامل الأسلحة والطائرات المسيرة ومعامل الصواريخ وباستطاعتهم ذلك لانهم يملكون أموال طائلة  ، وفي هذا العالم من يملك المال الوفير يستطيع أن يحصل على ما يريد مع العلم أن في الإقليم هناك اكثر من عشرين شخصية يملكون مليارات الدولارات ونستطيع أن نسميهم بالأسماء وقرابة مائة شخص ملايين الدولارات والمضحك المبكي أنهم يريدون أن ينافسوا عربان الخليج ودبي خاصة، فبهذه العقلية سيكون وضع الإقليم صعبا للغاية امام المسيرات والصواريخ سواء من إيران أو الحشد الشعبي لأن أمريكا لن تحميهم إلى ما شاء لله أما في روج آفا فاعتقد أن القوات الأمريكية المتمثلة بتسعمائة جندي ستنسحب خلال عام 2024 لأنه ليس من المنطقي والمعقول أن تترك جنودها قريبة من الطائرات والمسيرات وصواريخ الحشد الشعبي وخاصة إذا تحولت هذه الحرب إلى حرب شاملة وهذا ما هو متوقع حسب راي كل المحللين السياسيين إلا إذا كان لبعض الكورد رأي آخر لذا فان وضع روج آفا مفتوح على كل الاحتمالات ومصيرها مجهول وبما أننا نتحدث عن عام 2024 يجب أن ننظر إليها نظرة بانوراميه لذلك سنتطرق إليها من ناحية الطقس أيضا فهناك تغير بالمناخ في العالم كله بما فيها الشرق الأوسط مداخن المعامل وما يفرزه من غاز ثاني أوكسيد الكربون وتقلل من سماكه طبقة الأوزون التي تحمي الأرض وبمن عليها من حرارة الشمس الملتهبة وهذا سيؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في الصيف القادم مرتفعة أكثر من كل السنوات السابقة وفي الختام نستطيع أن نضع ثلاثة عناوين لعام (2024) العنوان الأول (عام الحرب والدماء) والعنوان الثاني (عام مصيري وصعب وحرج بالنسبة للقضية الكوردية) والعنوان الثالث (سيكون الصيف المقبل أكثر حرارة من السنوات السابقة).  







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=29788