الجزيرة أم « الخنزيرة » ؟!
التاريخ: الأحد 07 تشرين الاول 2007
الموضوع: اخبار



  بقلم: عبد القادر حاجي

ما من قارىء قرأ ولاسامع سمع ولامدرس علم عن الخنزير.
لماذا الخنزير ؟ إنه حيوان مكروه خاصة بين المسلمين، يحب الاوساخ، ما إن يجد بقعة قذرة في أرض نظيفة إلا وغطس فيها الى ان يغطي الوحل والقذارة كل جسمه لكن ليست تلك المشكلة فهو حيوان حر بنفسه هكذا خلقه الله، انما المشكلة أنه لايحب النظافة لأي كان فيخرج من بركة الوحل ويوسخ كل ما أمكنه من الاماكن النظيفة فيكون مصيبة على الأخرين قبل نفسه. هنا سأكتفي بالخنزير المسكين وادعه وشأنه.


لماذا الجزيرة أم «الخنزيرة » ؟!

ما إن انطلقت هذه القناة (الجزيرة) حتى اتهمها العرب بالقناة اليهودية اوالامريكية العميلة وبعد فترة أصبحت صوت الشوفينية العربية غير آبهة بما يحل بعقل المواطن العربي المسكين لتزرع الاحقاد في قلبه ولتفتح مواجهة جديدة من نوعها وهي الكره والحقد على كل ماهو ليس عربي. ايضاً بين كل طائفة أو قومية مجموعة مسيئة تعبر عن أفكارها كما تريد وكما تشاء في ظل حرية التعبير والحقوق الشخصية، والمشاهد حر وفي يده جهاز الكونترول، ولكن أن تصبح قناة الجزيرة إعلاماً للقاعدة والسياسات المقرفة وخبراً لعرض عمليات القتل والسلب والذبح والتمثيل وعرض عضلات اسامة بن لادن واعوانه في كل نقطة من العالم جاهدة لجمع أي نشاط صغير للقاعدة وتضعه في بداية الاخبار (الخبر الرئيسي)، فهذا ما لا يُسكت عليه.

لقد بدأت الجزيرة عملها في العراق بعد سقوط صدام وعملت ما لايعمل واصبحت سوقاً تباع فيه البيانات اليومية للقاعدة التي لاتعد ولاتحصى فهنا فيصل القاسم تلميذ مدرسة البعث يؤشر بيديه من خلف الكاميرا للمحاور المقابل له بالهجوم والسخط والخروج عن الادب بالتأثيرات الحركية والنفسية واللغوية المحرضة للطرف الذي لايحبه ولايطيعه وهكذا يدعي الديمقراطية وحرية التعبير، و واصلت الجزيرة سياستها البذيئة في العراق حتى اضطرت الحكومة العراقية بعد عدة تحذيرات الى طرد كل طاقم الجزيرة من العراق طرداً لايستحب، ونرى نشاط مراسليها في سوريا ان كانت تدعى قناة الصوت الحر، وسوريا اسوأ دولة في العالم في التعامل مع المواطن السوري فلا نرى مراسليها الا ويقدمون تقارير على تربية الحمام في سوريا أو الحرف التقليدية أو"الايادي الماهرة"، وهنا اتسائل أليس من الاشرف للجزيرة ان تنشر اخبار أعتقال كبار رجال الفكر والحرية في سوريا مثل ميشيل كيلو وأكثم نعيسة وغيرهم من الاحرار، والنخب من المجتمع السوري، وهل تعمل للتعبير عن الرأي الحر ام أنها العميل الرباعي أو الخماسي وربك أعلم ربما عميلة لكل من يدفع أكثر مثل من يعمل في ساحة (المرجة) بدمشق أو ليس اشرف لقناة الجزيرة أن تقوم بحملة اعلامية خيرية لأطفال العراق الذين يموتون من قلة الماء والطعام،
 او ليس أشرف لدولة قطر ان تفتح مشروع تجاري آخر يعمل بكل انسانية ويكسبكم عائدات أكثر، رغم أنكم لستم فقراء ولاتشعرون بالناس.

أليس أشرف للجزيرة ان تكشف المؤامرات المحيكة من قبل القاعدة في جنوب سودان بالقضاء على كل ماهو غير أصولي في البلاد وتتناسى الجوع والموت اليومي للسودانيين.

أليس اشرف للجزيرة ان تتحدث للعالم العربي عن  العلم والتكنولوجيا الرائعة والفكر والديمقراطية، والتي تعمل الجزيرة وكوادرها وطاقمها وكل أجهزتها على المنتوجات الامريكية والاوروبية، لتتابع مظاهرة معيبة مؤلفة من عشرون شخصاً أمام البيت الابيض، وحتى أن الجزيرة لم تكتف بكل هذه الجرائم البشعة حتى تزرع الفتن في كل مكان أين ماحل لها فتحرض الشيعة على السنة والسنة على الاكراد والسنة على ايران والشيعة على سوريا وهكذا حسب مخططاتها الموضوعة مسبقاً.

كيف يمكن لقناة الجزيرة أن تصل  الى اسامة بن لادن في اعالي جبال افغانستان دون ان تتعرض للمشاكل وعن مراسليها الم يسأل احد منكم اين كان المصور المحتجز في غوانتانامو قبل ان يصبح مصوراً للجزيرة.
و كذلك في الشاء الفلسطيني لتشعل الفتنة بين الفتح وحماس وتصل بهم الى حرب اهلية، وقد كان في الخبر الرئيسي قتلت فتح قائداً عسكرياً لحماس......

ولتتوجه الى لبنان لتحرض القادة الفلسطينين الموجودين في مخيم نهر البارد على قتال الكفار في الجيش اللبناني ولتشرد أكثر من خمسة آلاف عائلة وتكون سبب قتل عشرات الاشخاص من دون سبب طبعاً بتحريض من المخابرات السورية مقابل مبالغ (محرزة).

ولكن الذي أتعجب منه –رغم أن كل شخص حر بما يفعل- أنه هناك انصاف بشر وقليلي العقول مازالوا  يتابعون هذه الكارثة الاعلامية والتي أصبحت وباءً حل بكل العالم حتى أنها لم تكتفي بالعرب لتفضحنا وذلك فتحت قناتها البشعة باللغة الانكليزية ويا ليتكم تجيدون الانكليزية بطلاقة وتفهموا أخبارهم ومع من يتحاورون صدقوني هم من حثالة العالم بأسره اما تاجر مخدرات سابقا أو هارب من القانون أو تاجر يبحث عن شهرة وليس أكثر، فيا عجبي ويا ملامتي منكم ياقناة الجزيرة فحاشا للخنزير ان تكونوا مثله.

واعتذر هنا من جمعية الرفق بالحيوان !.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2735