دردشة حول مقال للأخت نوروز بيجو (1)
التاريخ: الثلاثاء 19 ايار 2020
الموضوع: اخبار



كاوار خضر: تجمع الملاحظين

يناقش تجمع الملاحظين ما يراها متوافقة مع الظرف من المقالات المنشورة من قبل المثقفين الكرد، وبشكل خاص عما تُنشر في موقع ولاتي مه. كون هذا الموقع مرتاد من قبل البارزين من غربي كردستان أمثال الناقد الكبير الأستاذ إبراهيم محمود، والأديب والناشط الكبير الأستاذ إبراهيم يوسف وغيرهم، علاوة على بعض السياسيين الكرد.
نظرا لهذا نتناول اليوم مقال الأخت الكريمة نيروز بيجو المعنون بـ«الصعوبات التي ستواجه الحوار الكوردي»؛ مستشفيا أنها، تتمنى ألا تفوت فرصة الوجود الأميركي في المنطقة من قبل المتحاورين. 


باعتبار الحزب الاتحاد الديمقراطي هو المسيطر على زمام الأمور في غربي كردستان، نرى أن الأخت الكريمة أهملت بعض الجوانب التي تنمّ عن طبيعة الحزب. هناك بعض العوامل الذاتية لهذا الحزب، قد تمنعه من الاتفاق مع مخالفه.
فالحزب شمولي جملة وتفصيلا، ومن ثم "مرتبط" بأجندات أطراف، لم تخفها تلك الأطراف ذلك يوما. وقد تناول هذا الجانب العديد من مثقفي وسياسي الكرد في شمال كردستان وكذلك في غربها عن ارتباط الحزب بالأطراف غير الكردية. عدا هذا تؤكد فعالياته وفعاليات أذرعه على ذلك.
كما درسها وتعمق فيها المختصون والخبراء والعلماء في مجال الشمولية. وبدون توضيحها سيكون الأمر ضبابيا على القارئ الكريم، قد ينحاز إلى ما هو ليس في صالح قضيته، ظنا منه أنه يخدم شعبه وقضيته بذلك.
الشمولية (Totalitarianism) مختصرا: تعني سيطرة الحكومة المركزية على مناحي الحياة، دون أي اعتبار للمخالف أو أي تسامح معه.
وتعرّف الموسوعة البريطانية الشمولية على أنها: «شكل الحكومة التي تسمح نظرياً بالحرية الفردية، وفي الوقت نفسه تسعى لإخضاع كل جوانب حياة الفرد لسلطة الحكومة».
ربما يكون أسهل تعبير عن الشمولية على أنها: نظام سياسي يسيطر على جميع مناحي الحياة في المجتمع، وليس نظام حكم في هذا المجتمع أو ذاك فقط.
ومن بعض مميزاته حسب كارل فريدريخ:
·        وجود حزب وحيد عسكري التنظيم، يستجيب لمفهوم سياسي أصولي لا يعترف بحق الوجود لأي حزب سياسي منافس يسيطر ويراقب جهاز الدولة، يديره القائد الزعيم الذي يعتبر من أهم المعالم المميزة للنظام الشمولي.
·        سيطرة جهاز أمني قوي يستخدم العنف والترهيب في التعامل مع الشعب والمعارضة بحجة القضاء على الصراعات الداخلية.
·        هيمنة النظام على وسائل الاتصال الجماهيرية لإخضاع الجمهور لرؤية الحزب والسيطرة على وعي المجتمع.
سنكتفي بهذا القدر على أن نكمل البقية في الحلقة القادمة.
rawendkurd3@gmail.com







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=26356