الصعوبات التي ستواجه الحوار الكوردي
التاريخ: الأحد 17 ايار 2020
الموضوع: اخبار



نوروز بيجو 

لا شك إن الشارع الكوردي والكوردستاني يراقب وينتظر الحوارات التي تجري بين المجلس الوطني الكوردي وبين حزب الاتحاد الديمقراطي الذين يسعون الى الوصول الى تقارب ووجهات النظر وتفاهمات وربما اتفاقيات يرضى الطرفين وذلك بعد فشل حزب الاتحاد الديمقراطي السياسي والعسكري في إدارة الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا ولولا الضغط الامريكي لما جاء الى الحوار اصلاً بعد ان توصل الى حقيقة تامة بأنه يحتاج الى غطاء سياسي والذي سيعمل لأجل هذا الهدف من خلال المجلس الكوردي 
الجميع بات يعلم بأن هناك مشروع  امريكي وتغيرات في منطقة الشرق الاوسط يعمل على قص اجنحة الايرانيين من خلال عملائها ابتداءاً من اغتيال الإرهابي قاسلم سليماني وما يحدث في العراق وتأخير تشكيل الحكومة واستهداف المواقع الإيرانية في سوريا ، وما يهمنا نحن الكورد ان نكون ضمن هذه التغيرات الامريكية في المنطقة والإستفادة من تقاطع المصالح حيث بات يظهر في الأفق مساعي الدول الكبرى الى ايجاد حل سياسي لسوريا المستقبل وما نشاهده من مواقف دولية تجاه النظام السوري وخاصة روسيا التي وقفت الى جانب النظام السوري منذ اللحظة الأولى بعد  ان توصل الى حقيقة تامة بأن هذا النظام لم يعد قادر على إدارة البلاد .


الصعوبات التي ستواجه الحوار الكوردي والذي لا يخفى على احد بأن حزب الاتحاد الديمقراطي احد فروع ب ك ك في سوريا والتي ستعمل بكل طاقتها لعدم الوصول الى إتفاق او حل يخدم الكورد في سوريا ليبقى قنديل قائما وبدون فك إرتباط حزب الاتحاد الديمقراطي من قنديل لن ينجح الحوارات وهذا المطلب ليس مطلباً كوردياً سورياً فحسب بل امريكياً ايضاً تعمل عليه منذ سنتين فهل سيفعلها أبن كوباني مظلوم عبدي ويقلب الطاولة على قنديل بدعم امريكي
 وإن لم تتجاوب حزب الاتحاد هذه المرة فباعتقادي ستقود الكورد السوريين الى مصير مجهول لن  يتكرر هذه الفرصة  ثانية ولذلك يجب الاستفادة من وجود الامريكان والقوات الأجنبية في المناطق الكوردية بغية الوصول الى هدف جامع يخدم الكورد والقضية الكوردية في سوريا ضمن مشروع سياسي قومي كوردي وتشكيل  إدارة جديدة تعيد للمنطقة صيغتها الكوردية وتشكيل جبهة كوردية موحدة من الأحزاب السياسية تذهب للمفاوضات بهذا المشروع وتعمل على تثبيت الحقوق القومية للشعب الكوردي في دستور سوريا الجديدة  بالإضافة الى تشكيل جيش كوردي واحد هدفها فقط حماية المناطق الكوردية والعمل على استرجاع المناطق التي احتلت كا عفرين وسري كانيه وكري سبي وذلك بالدبلوماسية الكوردية وطرق ابواب الدول الكبرى  بالقوانين الدولية طبعاً 

الأحد 17 آيار .
المانيا







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=26350