كردية من زاخو تخوض انتخابات مجلس بلدية العاصمة اوسلوا وتسعى للدفاع عن قضايا المهاجرين وحقوقهم
التاريخ: الأحد 09 ايلول 2007
الموضوع: اخبار



شيلان عبد الغني سندي لـ الصحفية سيدار کوهن : جمعية اکراد سورية في النرويج قامت بدور رائد ومتميز في هذه الدورة الانتخابية.

اوسلو: الصحفية  سيدار کوهن (KKSN)

عند  قدوم  شيلان  عبد الجبار عبد الغني الی النرويج عام 1992، كان هدفها الحرية بعيدا عن حکم الفاشي البعثي في العراق اناذاك ، فقد هربت مع أسرتها الكردية من العراق، وجاءوا إلى النرويج کلاجئين سياسيين. هذا السعي وراء الحرية والمساواة والديمقراطية، كان دافعها  عند قدومها، وهو أيضا دافعها اليوم وهي ترشح نفسها للانتخابات البلدية في العاصمة النرويجية اوسلوا، التي تجري في 10 سبتمبر (ايلول) الحالي، وتمثل الحزب الاشتراکي اليساري، احد اقوى الأحزاب السياسية في النرويج.


وتخطط  شيلان لأن تقود حملة قوية للدفاع عن قضية المهاجرين في البلدية،  عندما تفوز بالمقعد. وإذا فازت شيلان  فانها ستكون أول امرأة كردية تصل إلي عضوية مجلس ادارة بلدية اوسلوا، وربما أيضا أصغرهم. وفي حديثها، شرحت شيلان أجندتها الانتخابية، واهدافها من ترشيح  نفسها  وكيف ينظر المجتمع النرويجي إليها.
 وفي ما يلي نص الحديث او المقابلة:

في البداية كيف تقدمين نفسك؟

أنا امراة كردية من مدينه زاخوا الواقعة في اقليم کردستان العراق، كان والدي من الناشطين السياسيين واستشهد من اجل القضية الکردية، وبسبب حرب الخليج 1991 اضطررنا إلى الهرب الی ترکية ومن ثم عن طريق امم المتحدة تم استقبالنا في النرويج کلاجئين سياسين ، وجئت إلى هنا وعمري 17 سنة، وانهيت المرحلة الثانوية في النرويج وبعدها اکملت الدراسة الجامعية وحصلت علی ماجستير في العلوم السياسية ، کما قمت بدراسة اللغة العربية والعلوم الاجتماعية وعلوم الشرق الاوسط، وانضممت إلى الحزب اليساري الاشتراکي النرويجي، لأنه کان الاقرب الی افکاري وشخصيتي باعتباره  يرتكز على مبادئ المساواة بين المواطنين، کما إنني ناشطة حقوقية وعضو في الهيئة الادارية للمجلس النرويجي لحقوق الکرد، واعمل حاليا کقنصلة في دائرة العمل في العاصمة اوسلوا ومترجمة.

ما هي أهدافك من ترشيح نفسك في مجلس بلدية العاصمة  اوسلوا النرويجية؟

السبب الرئيسي وراء تفكيري لترشيح نفسي في الانتخابات هو رغبتي في الدخول في المجال السياسي النرويجي والترکيز على القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالمهاجرين. وکذڵك سعي لتغييڕ نظرة المجتمع النرويجي للمهاجرين وخاصة المراة المهاجرة. لنوکد لهم بأننا ايضا  نواکب العصر وموهلين للقيادة مثلنا مثل المراة النرويجية واحد صانعي القرار السياسي. فالمجتمع النرويجي ينظر إلى المهاجرين القادمين من الشرق، باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، ويوجد عدد كبير من المهاجرين الحاصلين على اعلى المستويات التعليمية، كالأطباء والمحامين والمهندسين، ورغم ذلك يعملون في مهن لا تتناسب مع مستواهم ويتم إبعادهم عن سوق العمل. كما يتغافل برنامج العمل النرويجي عن توفير الوظائف التي تتناسب مع إمكانياتهم، ويقدمون لهم وظائف مثل العمل في السوبرماركت أو سائقين. وهذا الوضع ليس إنسانيا ولدي طموح كبير في أن اعمل على تغيير هذا الوضع، لذلك فقضايا المهاجرين ومتطلباتهم  وحقوقهم هي أهم قضية أركز عليها في عملي السياسي.
ان اکون صلة وصل بين الحضارات والثقافات وتفعيل الخطط الرامية لإدماج المهاجرين داخل المجتمع السويدي  لتقليل الصدام الثقافي. کما اعد بالترکيز علی القضايا المتعلقة بالکرد وإنني سأعمل جاهدة لأجعل حياتهم أكثر سهولة، وأحثهم  الناخبين عامة والکرد خاصة  على المشاركة في الانتخابات ليكون لهم صوت مسموع في الدوائر السياسية. 

كم هو عدد المهاجرين في العاصمة اوسلوا ، وهل تركزين في أجندتك السياسية علی جميع المهاجرين؟

للاسف الشديد ليست لدينا حتی الان في المملکة النرويجية احصائيات دقيقة فيما يتعلق بعدد المهاجرين الکرد، لآنه يتم تسجيل الکرد في ملفات الدول القادمة منها.  
فعدد المهاجرين عامة  الذين يحق لهم التصويت في العاصمة اوسلوا  يقارب  تسعين الف ناخب من عددت جنسيات ، وهذا يعني باننا نشکل 20 % من العدد الاجمالي لسکان العاصمة وهذا عدد کبير ونشکل کتلة قوية هنا ، کما ارکز في اجندتي علی جميع المهاجرين والتعامل معهم من دون تمييز.  

هل قامت الفعاليات الکردية السياسية والثقافية الناشطة في العاصمة اوسلوا بما ينبغي فعله وتوحيد کلمته لدعم المرشحين الکرد في هذه الانتخابات ؟

اکن کل الاحترام والتقدير للفعاليات والمنظمات والجمعيات والاحزاب الکردية والکردستانية، فقد قامت بعض الاطراف السياسية والثقافية  بنشاطات مميزة وعملية علی الساحة النرويجية ، وکان بودي ان تقوم کل الاطراف بدور اکثر فعال وکان المطلوب دعمهم لنا بشکل اوسع. اتمنی ان تقوم هذه الفعاليات الکردية بدور اکثر وفعال في الدورات الانتخابية القادمة ليكون لهم صوت مسموع في الدوائر السياسية وانجاز لوبي کردي في النرويج وتأهيل الجيل القادم وتوعية الشباب الکرد وانا متفائلة من ذڵك وواثق من المستقبل. من جديد کل الشکر للاطراف التي ساهمت في الانتخابات.

من هم منافسوك الرئيسيون من لائحتك الحزبية والاحزاب الاخری، وكيف تصفين سخونة المنافسة؟

المنافسون الرئيسيون ليسوا من لائحتي الحزبية وسأکون سعيدة بفوز حزبي في هذه الدورة الانتخابية بصرف النظر من فوزي او عدمه. فالمنافسون الرئيسيون في هذه الانتخابات هم أحزاب الجناح اليميني والانتخابات تدار بدرجة عالية من الحياد والشفافية، وتوجد سبعة أحزاب رئيسية في النرويج وبعض احزاب اخری  صغيرة نسبيا، والمنافسة قوية في هذه الدورة.


 
كونك كردية من إقليم کردستان العراق ، ما هي التحديات التي واجهتك في المجتمع النرويجي؟

المملکة النرويجية فتحت ذراعيها لنا ورحبت بي وبعائلتي، لكن ورغم ذلك  واجهتنا صعوبات التأقلم والتكيف مع المجتمع النرويجي في البداية، واظن انه التحدي الاکبر الذي يواجهوه کل مهاجر عند قدومه  واعتقد أن المهاجرين محاصرون بين ماضيهم وحاضرهم بغض النظر عن جهدهم لتجنب ذلك ولکنها مسألة توازن وهي الاندماج في المجتمع والحفاظ علی الهوية الکردية.

كيف يراك المهاجرين بشکل عام وکيف تواجهين تفضيل المهاجرين انتخاب رجل علی انتخاب امرأة لتمثيلهم ؟

بالنسبة للمهاجرين وخاصة الکرد فقد تلقيت کل الدعم والتشجيع من الجالية الکردية  وکانوا ايجابيين لترشيحي وکنت
محل الفخر والاعجاب وهذا نابع من الثقافة، فهم يعرفونني ومقتنعين بما أستطيع أن أقدمه لهم، اعتقد أنهم سيصوتون لي.

ما ر‌أيك بالنشاطات التي قامت بها جمعية اکراد سورية في النرويج في هذه الانتخابات ؟

جمعية اکراد سورية في النرويج بذلت جهدا متميزا في هذه الانتخابات وخاصة في العاصمة اوسلوا، وکانت في مقدمة من کثف من نشاطه لدعم المرشحين الکرد وتوعية الجالية الکردية وحثهم وتشجيعهم للمشارکة في الانتخابات والتصويت.   من خلال النشاطات العملية التي قاموا بها من محاضرات واجتماعات  وتوزيع المنشورات الاعلامية.وکذلك القيام بعدة اجتماعات مع المنظمات والاطراف السياسية الکردستانية الفاعلة في النرويج بهدف التعاون والتنسيق والعمل المشترك وتقريب وجهات النظر في هذه الانتخابات. واشکرهم لکل الجهود والمساعي التي بذلوها ويبذلوها في خدمة المرشحين الکرد والقضية الکردية والجالية الکردية ومثال يحتذی به. جمعية عصرية بمعنی الکلمة. 
 
کلمة اخيرة؟

نشکر لکم دعوتکم لنا واعطائنا فرصة للتحدث، کما اتقدم بالشکر لکل المنظمات والجمعيات والاحزاب والشخصيات التي ساهمت وتساهم بدعمنا في هذه الانتخابات واخص بالشکر جمعية اکراد سورية في النرويج والدور الممتميز لها في هذه الانتخابات. وأحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات ليكون لهم صوت مسموع في الدوائر السياسية.  والمشارکة في هذه العملية الديمقراطية ، بغض النظر عن الحزب الذي سيصوتون له. وأوضح للناخبين التزامي وإرادتي القوية لتحقيق التغيير الذي انشده في المجتمع المحيط والاهداف التي وضعتها نصب عيني. كما اعد بالتركيز على القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالمهاجرين. واتمنی ان اکون عند حسن ظن وثقة الناخبين.  من جديد نشکرکم للثقة والفرصة التي منحتونها لي بهذه المقابلة.






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2591