وندا شيخو في حـــوار صريح مع الإعلامي الكبير كفاح محمود كريم
التاريخ: الجمعة 24 اب 2007
الموضوع: اخبار



  الأستاذ كفاح محمود كريم, إعلامي متميز ذو حضور طاغ ٍعلى المشهد الإعلامي والثقافي الكوردستاني, ترعرع في كنف عائلة وطنية,  فأبوه كان حكيما له مواصفات الفارس النبيل الذين نسمع عنهم في الحكايات والبطولات الكوردستانية, ولأنه كان عاشقا لوطنه كوردستان نفي إلى مناطق مختلفة من العراق, وهكذا تربى وكبر الأستاذ كفاح وترعرع في مدرسة ذاك الحكيم العاشق لوطنه بين أخوة يُضرَبُ بهم المثل في الوطنية.


ولا ننسى هنا استشهاد أخيه في معارك وطنه, والسيدة فضيلة التي شدت من أزر أبنائها بقولها لهم لم لا تقومون بواجب الشهيد ولم تذرف دموعا بل زغردت تحية للشهيد الذي جاءها محملا على الأكتاف, ولأنه رضع حب كوردستان مع حليب والدته التي كانت كزوجها مكافحة, ولبوة صلبة متدفقة حنانا كينابيع كوردستان التي لا تنضب. 
كفاح عاشق للمرأة ودورها الفعال في المجتمع, فهو يرى المرأة رحم الكون, ودفء الحياة والعطاء الوحيد الذي لا يطلب شيئاً مقابل عطائه, وهو يجد العالم قرية صغيرة على الرغم من علو مبانيه..
 ولمن لايعرف الأستاذ كفاح عن قرب فهو فنان تشكيلي, له أسلوبه المتميز الممزوج بحرارة الشمس, ووهجه, ولونه, حفر في المعدن حتى أصبح مطواعا بين يديه لينشئ لنفسه مدرسته الخاصة به.
وهناك في فضاءات الإبداع الأدبي برز كفاح كشاعر رقيق يهفو القلب لنبض أشعاره المرفرفة في فضاءات العشق التي تسمو في أفق سرمدي مابين عشتار التي تلتحف النار وتنهدات شمسه وأجنحة نبضه المزهر, هذا هو كفاح محمود كريم الفنان والإعلامي والشاعر.

س- بداية أستاذ كفاح أريد منك أن تعرف بنفسك للقراء عبر الانترنت وعن كفاح محمود كريم الإنسان بعيدا عن الإعلام والسياسة ؟ 

  إذن كفاح : هو ذلك الذي ولد ذات يوم دونما أن يؤخذ رأيه وربما سيموت أيضا دونما موافقته، إنسان أراد وما زال يريد أن يثبت أنه الأرقى على هذا الكوكب كنوع وحضارة وسلوك قياسا بالكائنات الأخرى, ولكنه للأسف لم يثبت ذلك لحد الآن رغم يقينه بصحة ما يريد, ألا ترين كل هذا التقهقر والاتجاه إلى الحضيض لدى الكثير من مَن يشبهنا في النوع والجنس أنا لست يائسا، ولكنني أحس بأن الطريق ما زال طويلا أنا لا أتحدث عن نفسي تحديدا إنها أزمة تواجهنا جميعا و(كفاح) هو واحد من هذا الجمع ربما كونه أديبا أو فنانا ترينه أكثر شفافية, أو كما يقول البعض أكثر رومانسية, وهي نفسها هذه الصفات التي تدفع إلى المشاكسة والتمرد أحيانا, إنسان صرخ صرخته الأولى بعد سنوات من اجتياز الزمن نصف قرنه العشرين, تحت ظلال واحدٍ  من أجمل جبال كوردستان وأكثرها إثارة، ذلك هو جبل (شنكال) الذي يمتد حوالي سبعين كيلومترا في وسط الصحراء, هناك وفي واحدة من قراه الجميلة (جدالة) ولدت وفي شنكال بدأت الرحلة مع القيل والقال, أنا لا أعترف بخرافة صنعها الإنسان وأطلق عليها العمر الزمني, والحياة لا تقاس بالأعمار سيدتي ما زلت شابا في بداية حبه وعشقه وربما عبثه أيضا.
   كنت أنظر دوما إلى قمة جبل (شنكال) وأشعر بالسعادة والتحدي في تأملي, حتى انتهت حقبة شنكال بالنفي منها إلى (الحلة) في الفرات الأوسط من (العراق), في مطلع السبعينات من القرن الماضي, وأنا ما زلت تلميذا في السنة الأخيرة من الثانوية العامة, هناك حيث السر الذي أبحث عنه منذ البداية، سر الخلود وعشتار النار والجمال والعالمين السفلي والعلوي, حقا كان نفيا مرّاًً في بدايته حتى عرفت (عشتار) فأصبح ألذ نفي في العالم إنه الارتقاء مع عشتار إلى العالم العلوي, هناك فقط تعرفت على كفاح آخر يطرق المعادن فيثير ضجيجا, يمزق سكون التبلد في لوحة الخط العربي حيث الخطوة الأولى في الوهم البصري واللوحة البصرية التي أتت فيما بعد في بابل, امتزج الفكر والقلم واللوحة والحرف الملون في منفاي يبحث عن هوية لوطنه, وسط قطعان هائجة من العنصرية والبدائية, لا يفقهون شيئا من عوالم الإبداع, وينابيع الجمال, في وطن يحرقونه بالنار والنابالم,
كان لزاما عليّ أن أترك بابل بعد تخرجي من الثانوية هناك بل وأخرج من العراق بأكمله, إنهم زوار الفجر وأشباح الليل أحسست إنهم يريدون تصفيتي, اتصلت بوالدي وشرحت له ما أحس به قال لي: هل بدأت تخافهم قلت لا بل بدأت أفكر بالابتعاد عنهم الآن, قال لنلتقي قبل أن تقرر شيئا كان وقتها في أربيل وذهبت إليه، هناك حينما التقينا أحسست بالضعف وكنت توقعت ذلك لم يكن والدي فقط بل كان اقرب أصدقائي فامتزجت في شخصيته شخصيات (الصديق, والأخ, والحبيب, والأب, والمرجع, والمناضل) كنا نتمشى قرب القلعة قال لي أنظر جيدا إلى هذه القلعة وتصور كم من البشر قتلوا هنا في أسفلها وعلى أبوابها, لم يعد هناك شبرٌ واحدٌ منها ما لم يكن قد ضم دماء ورفاة أناس قتلوا هنا لكنها بقيت ولم تمت, إنها قلعة أربيل فلا تخف يا ولدي كوردستانك لن تموت, وحينما اعتلينا قمتها أخذني إلى أحد أطرافها لنطل على هولير والليل في بدايته كان ذلك في أغسطس من عام (1975).
 
س- كيف دخل الأستاذ كفاح محمود كريم عالم الإعلام الكردي ومتى بدأ ؟ 

    في عالم الصحافة والكتابة لم ينجح العنصريون في غلق كل الأبواب أمامي فقد اخترقتهم باستخدام الأسماء السرية تارة واستبدال العناوين تارة أخرى رغم ذلك لم أستطع الوصول إلى ما أصبو إليه في الإعلام المسموع والمرئي إلا بعد أن انزاحت غمة الدكتاتورية وأصبحت كل الأمور متاحة وكانت البداية مع فضائية كوردستان بعد سقوط النظام بعدة أشهر، في حقيقة الأمر لم يخطر ببالي أن أذهب إلى الشاشة مباشرة ببرنامج حواري وسياسي على الهواء مباشرة، فقد كنت أحمل مجموعة من الأفكار والمقترحات للفضائية حول القسم العربي فيها، وإمكانية تمديد فترته أو استحداث قناة كوردية ناطقة بالعربية على مدار الساعة. 
 وفي حواري مع مدير عام الفضائية الإعلامي الكوردستاني الكبير  (كاروان ئاكريي) حول
هذه الأفكار فإذ به يفاجئني ببرنامج حواري مباشر على الهواء وإمكانية إعداده وتقديمه؟
  قال لي إنه برنامج موجه لمخاطبة الرأي العام العربي فهل تجد في نفسك إمكانية لذلك؟ ضحكت وقلت له: أين الأستوديو فأنا لم أدخله منذ أن طردني البعثيون من معهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني في عام ( 1978 )! المهم كانت البداية وكان برنامج (لنتحاور) في العاشر من أيلول (2004 )، وما زلت أذكر الزميل (فوزي أتروشي) أول ضيف لبرنامج لنتحاور وكان عشية ذكرى ثورة أيلول.
 
س- كيف ترى واقع الإعلام الكردي وهل هو في المستوى المطلوب أم أن لك رأيٌ آخر؟ 

   أي إعلام أو أي شيء آخر تحكمه طبيعة الظروف, ولننظر بدقة وشفافية إلى طبيعة الأوضاع وتطوراتها وعملية النشوء الجارية الآن نشوء الكثير من الأفكار وتطور الفكر الوطني والقومي مع جملة المتناقضات هذه كلها تعطيك صورة ليس فقط في الإقليم أيضا عن التربية والجامعات وحركة الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية إذاً الإعلام يشبه صدى طبيعة المجتمع الحالي, هناك مجتمع متطور يقابله إعلام متطور هناك مجتمع متخلف يقابله إعلام متخلف، إجمالاً نحن وضعنا أقدامنا على بداية الطريق الصحيح. 
 
س- ماذا عن الفن في حياة الأستاذ كفاح الذي يخفيه وراء متاريس السياسة والإعلام وهل لازلت مصرا على محادثة اللون في الفن التشكيلي؟  

   للأسف الشديد توقفت منذ سنتين وأحاول قمع الثائر الذي بداخلي, أنا يسكنني إنسان يتناقض مع الشخصية الإعلامية والسياسية، ربما لو لم يكن لدينا قضية كان من الممكن أن أكون أديبا أو فنانا كبيراً؟.

س- ما قصة اللوحة التي اشتراها (طاهر توفيق ) محافظ الموصل وكيف وصل بها المطاف إلى القصر الجمهوري السابق؟ 

    ربما كانت لتعدمني تلك اللوحة أيضاً لولا تدخل عناية السماء؟  إنه لم يشتر اللوحة وإنما كلفني بإعداد لوحة لإهدائها لصدام قلت أعتذر أنا لا أستطيع أن أقدم هكذا هدية إلى الرئيس فقال لماذا؟ إن الرئيس والدنا فقلت له الرئيس ليس والدي أنا والدي هو (محمود كريم) و(صدام حسين) رئيس جمهورية العراق وأنا لا أجيد تقديم الهدايا للرؤساء فقال لي يا أخي اصنع اللوحة وأنا أدفع لك فرفضت ذلك وقلت له سأهديك لوحة لأننا أصدقاء ولأنك ذات يوم أهديتني حينما كنت وزيرا, فاخترتُ نصاً قرآنياً وكان النص (فاستقم كما أمرت) جهزت النص وأرسلته له وهو بدوره أيضاً غلفه وأرسله وبعد أن قرأه (صدام) جن جنونه وأرسلوا في طلبي فقابلني مدير مكتبه وقال كيف تجرؤ على كتابة هذا النص للرئيس فقلت له أنا لم أكتبها له وإنما أهديته لمحافظ الموصل, ثم إنها آية قرآنية نزلت على جد الرئيس؟ وليس من عندي فتوقف ومن ثم قال لي بعدها خذ لوحتك واغرب من هنا.
وبعد سقوط النظام طلب شراءها الفنان العراقي الكبير (نجيب يونس) فقلت له أنا لا أبيعها بل أتمنى قبولها هدية لكم، فقال لا.. احتفظ بها إذن، فلها ذكرى كبيرة ومثيرة سيكون لها شأن كبير بسببها ؟. 

 س/ ماذا تعني لك المرأة وكيف تراها بما أنك فنان تشكيلي وشاعر ؟

    المرأة بالنسبة لي هي أني ابن لكل نساء الدنيا, كما أحس بأني حبيبهن جميعاً فكل النساء كواكب في حياتي وكلهن جميلات أمهات , وأخوات وحبيبات وصديقات. المرأة رحم الكون, ودفء الحياة والعطاء والمخلوق الوحيد الذي لا يطلب شيئاً مقابل عطائه؟ 
 
 س/ ما هي هوايات الأستاذ كفاح وكيف هي حياته العادية بعيداً عن الأضواء؟
أطالع, أبحث, أمارس رياضتي المفضلة المشي, وأطبخ أيام الجمع, وتساعدني زوجتي في المطبخ.

س- كيف ترى كردستان اليوم وهل تحقق الحلم الذي رسمته على أرض الواقع كما  تخيلته؟ 

   نحن في بداية الطريق, ولكنني أشعر تماما ً بالسعادة, فقلبي لا يخطئ فمع سقوط نظام صدام وانهيار تلك الحقبة المعتمة، سقطت سدود من النار بيننا وبين تحقيق الحلم الكوردستاني؟ .

 س- ماهي مسألة الفساد الإداري الذي يتحدث عنه الإعلام، وما هو ردك على هذا الموضوع؟

الفساد ليس حكراً على كردستان, والإنسان الكردي هو شرقي قبل أن يكون كردستانياً, ونحن جزء من منظومة متخلفة من الاقتصاد, والإدارة والسياسة, و هذه المنظومة تمتد على خريطة الشرق الأوسط, دعيني أقول لك: إذا كانت كل دول الشرق الأوسط تتحمل وزر هذا الفساد فإن وضعنا في كردستان في طور التأسيس, فنحن أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي . وربما لا يتحمل كياننا ثقل هذا الفساد!

س- كيف تقرأ واقعة  الإعلام الكردي غربي كردستان؟

انه يمثل مرحلته, وشكل فعالياته السياسية فهو مرآة ما يحصل في الساحة السياسية, دعي ذلك سيدتي لغيرنا ممن يشاهدون ما في المرآة ربما تكون شهادتنا مجروحة؟!

س- كيف ترى الواقع السياسي لغرب كردستان ؟

المشهدان السياسي والإعلامي يتطوران ويتجهان اتجاها صحيحا وهما نتاج مجموعة عوامل يعيشها المجتمع الكوردي هناك ولكنني اعتقد تماما أن كليهما رغم الشوائب غير مريضين!
 
أسئلة صغيرة في أجوبة قصيرة:
س- كفاح محمود كريم: أعظم شخصية كردية يحبها ولماذا؟

بعد والدي بالتأكيد شخصية القائد الكبير لشعبنا ورمز نضالنا البارزاني مصطفى واعتقد ليس هناك ما يبرر أن أجيب عن سبب حبي لهاتين الشخصيتين الوالد والقائد فهل يعقل أن تسألي ابنا بارا عن سبب حبه لوالده؟؟؟؟
لقد أشعل والدي نار نوروز أمامي وأنا في ظلام دامس في بداية حياتي، إذ لم أكن أعرف أني كوردي، وريث إمبراطورية ميديا وحفيد كاوه وصلاح الدين الأيوبي وجزء من شعب تتآمر كل دول الجوار لإبادته. كنا صغاراً في بداية الستينات من القرن الماضي، وكان يجمعنا حول راديو صغير, في سرداب بيتنا ليسمعنا بيانات الثورة الكوردية من صوت كوردستان العراق, هو من علمني نشيد شعبي (ئي ره قيب), وهو من عرفني (بمصطفى البارزاني) ومعنى البيشمه ركه حتى أصبحوا من مقدساتي الشخصية, أتذكر حينما اعتقله البعثيون في مطلع السبعينات من القرن الماضي واتهموه بالاشتراك في اغتيال قائم مقام قضاء سنجار وهو بريء من ذلك: قال لنا وهم يقتادونه من البيت إلى السجن:
 لا أريد خوفا أو حزنا بل أريد أن اسمع (ئي ره قيب) تخترق جدران السجن, سأعود إليكم يا أولادي فلا تضعفوا!
سيدتي الكريمة:
   لقد رسم لنا والدنا صورة (للبارزاني) قبل أن نراه, كان يتحدث عنه كل ليلة, وكيف يقود البيشمه ركه من موقع إلى موقع ويشارك في المعارك كما في روايات الفرسان, ولا يفرق بين مقاتل وآخر, بل يكون مع الفقراء منهم, لا ضد الأغنياء بل ليغنيهم بصحبته لكي يتفاخرون أمام الأغنياء بقربهم منه, لقد كان البارزاني منتجا لنمط من فلسفة السلوك, لم يكن مؤلفا لنظريات ولا مؤدلجا لها, بل كان قائدا ميدانيا ينتج كل ذلك أفعالا وسلوكا لذلك كان الأقرب إلى كل الناس على اختلاف مشاربهم, وطبقاتهم, وأديانهم, وحتى العدو كان معجباً بقيادته وأخلاقه الراقية في التعامل بفروسية في كل المعارك.

س- أعظم شخصية عربية يحبها كفاح ولماذا ؟

من التاريخ القديم أعجبت وأحببت شخصيتين تاريخيتين:
الأولى: علي بن أبي طالب
والثانية: عمر بن الخطاب
الأول كان يمثل الفكر بتجلياته الراقية .
والثاني كان يمثل القيادة الشجاعة والجرأة في التحليل واتخاذ القرار.

س- أعظم شخصية عالمية يحبها كفاح ولماذا؟

لقد كان لينين واحداً من أبرع من غيّر وجه التاريخ في عالمنا المعاصر
 
س- أعظم امرأة كردية يحبها كفاح ولماذا؟

بدون مبالغة بعد والدتي كانت ليلى قاسم, فوالدتي علمتني أن أحب وطني وأرضعتني مع حليبها الفروسية وحب الوطن, وليلى أعطتني درسا تطبيقيا بحب الوطن حتى الموت ألا يكفي ذلك لكي أعشقهما حتى الموت أنا أيضا؟

س- أعظم امرأة عربية يحبها كفاح ولماذا؟

وهل هناك أعظم من (كوكب الشرق) والسيدة (فيروز)!؟
 دعيني أقول لك شيئا أنا اعتقد أن أي امرأة عربية كانت أم كوردية أو أي عرق أو قومية كانت رفضت واقعها هذا وانتفضت من اجل تغييره هي المرأة العظيمة، دعيني أتذكر سيدات عظيمات ممن قادوا نضال المرأة من اجل التحرر في مصر ولبنان والعراق وكوردستان تذكري ليلى خالد واذكري معي بجلال واحترام الكاتبة المصرية العظيمة نوال السعداوي وأمثالها عبر التاريخ كلهن عظيمات ويستحقن الاحترام والانحناء.

س- أعظم امرأة عالمية يحبها كفاح ولماذا؟

اعتقد ما ذكرته يمثل كل العظيمات مرورا بأنديرا غاندي وماركريت تاتشر وحتى أولبرايت والأخيرة السمراء كونداليزارايز، بصرف النظر عن الاختلاف في وجهات النظر والرأي.

س-أعظم شاعر كردي وعربي وعالمي يحبهم كفاح ولماذا؟

أحمد خاني وجكرخوين والمتنبي وعبد الرزاق عبد الواحد ونادرا ما أقرأ للشعراء العالميين فأنا لا أستطيع أن أضع عظيما بينهم!

س- المطرب المفضل لديك من الكرد؟
 
وهل يخفى القمر, مغني الثورة ومنشدها (شفان به رور)

س- من هو الرئيس العالمي الذي له منزلة خاصة عند كفاح محمود كريم؟  
 
   حقيقة كنت من المعجبين جدا بالرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول ومن ثم الرئيس الألماني الأسبق الذي حقق توحيد الألمانيتين وكذلك الرئيس الجيكوسلوفاكي الأسبق هافل الذي حقق انفصال دولته بحضارة ورقي دونما سيارات مفخخة وذبح من الوريد إلى الوريد؟

س- من هو الرئيس العربي الذي له منزلة خاصة عند كفاح محمود كريم؟

لقد أعجبت أنا وأقراني من جيلي بالرئيس (عبد الناصر) الذي استحوذ على مشاعرنا في تلك الفترة، ثم بعد ذلك الرئيس الإماراتي (زايد), الذي استطاع في ثلاثة عقود أن يحول مجاميع من العشائر, والبدو الرحل, والقرى المتناثرة, إلى واحدة من أجمل دول الخليج علما بأنه رجل أمي وليس من أصحاب النظريات والشعارات البراقة على أقل تقدير!

س- بمن تأثر كفاح محمود كريم في كتاباته؟

في البداية كان (محمود درويش) لا يفارق أوراقي وقراءاتي, حتى سطا عليّ (محمد مفتاح الفيتوري) وكدت أن أذوب في محتوياته الأدبية, لكنه مدرسي الأستاذ (إدريس طه الحسن) أنقذني من تلك العملية الاحتوائية, فقال احذر أن تتبنى ما تقرأ, كن ناقدا وابحث عن الجمال, ومن مجموع ما تقرأ ابن عالمك, وصُغْ شخصيتك, وفعلا تنقلت بين عوالم هؤلاء العمالقة من (محمود درويش, وأدونيس, والفيتوري, والقباني, إلى الماغوط ,وسعدي يوسف), وغيرهم الكثيرين.

س- متى نرى ارتقاء الرسالة الإعلامية على أكمل وجه ؟

ليس هناك وجها كاملا في أي شيء, ربما في وجه حبيبتي فقط اعتقد هناك كمال في الجمال أمام ناظري أنا وحدي, ربما الآخرون لا يرون نفس ما أرى, عموما الإعلام علم من العلوم ويحتاج كالفيزياء والكيمياء والرياضة إلى مواظبة ودراسة لكي يكون في أجمل صوره.
  سيدتي: علينا أن نُحَََدث الكثير من المفاهيم السابقة, وربما التعاريف لكثير من الأشياء نحن إزاء عملية تحديث كامل ونوعي لمجمل ما حولنا, فنظام العولمة لم يعد يتحمل إعلاما كلاسيكيا, أو حتى أحزابا, أو أنظمة سياسية كلاسيكية, إذن علينا مواكبة التغييرات في كل شيء.

كلمة أخيرة أستاذ كفاح ماذا تريد أن توجه لقرائك عبر الانترنت؟

ليست هناك كلمة أخيرة إلا للذين سيغادرون الحياة وأنا ما زلت طامعا أن أبقى معكم أنا ما أقصده على الأقل الآن سيدتي ليس هناك أجمل من الأمل بالغد القادم صدقيني ونحن في أتعس ساعاتنا ربما هناك دائما بصيص أمل بالقادم من الأيام أنا مؤمن تماما أننا نتجه إلى النور والغد الجميل وعليه نحن جميعا ملزمون بالتحضيرات للعيد كما كنا نفعل صغارا ليلة العيد أو اليوم الذي يسبقه الغد سيكون عيدنا الكبير لكم محبتي وجميل حرفي وصدى نبضي.

ونحن بدورنا نشكرك جزيل الشكر أستاذ كفاح, ونتمنى أن نكون جميعا على أهبة الاستعداد لاستقبال عيد مليء بالفرح, ونشكر صدق حرفك وصداه, ونفرح بنبضك المخلص والصادق لك جزيل الشكر.
-----

- كاتبة وشاعرة كردية سورية







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2519