آزادي بيت نيران أصحابه 4/4
التاريخ: الثلاثاء 17 تموز 2007
الموضوع: اخبار



سردار مراد
Serdaar111@hotmail.com

في هذا الشرق الغني بكل شيء إلا باحترام إنسانية الإنسان يتحتم علينا فتح مرآة الآخر لرؤية الذات وتعريتها بغية فك الطلاسم السيكولوجية للشعب الكردي وجذوره للتحقق من قدرتنا على بناء إنسان ديمقراطي ليتحول هذا الإنسان إلى قاعدة نبني عليها بغية الوصول إلى مجتمع ديمقراطي أو على الأقل الاعتراف بضرورة الديمقراطية عند التعامل ونكون بذلك حققنا جزءا من (إنسانيتنا أمنياتنا) بالتخلص من الاستبداد في كل أشكاله أو على الأقل في نبذ هذا الاستبداد ولو نفسيا


وعندما نعي بان لا شيء يحدث من لا شيء ولكن كل شيء من أساس وضرورة نترك بان الإلحاح اليوم (في الإطار العام) على التغيير اكثر منه على التطور الاجتماعي في حين ينمو التطور خلال أجيال (افتقدنا هذا التطور إلا في حدوده الدنيا لأسباب كثيرة أكثرها ذاتية) بل خلال قرون فان التغيير الاجتماعي يتم في حقبة قصيرة فيمكن تعيين موقعه في المكان والزمان وملاحظته بمزيد من الضبط (ولكن ألم تسد الحركة الكردية الكثير من المنافذ بعد إنتفاضة 12 آذار لتأخذ الكثير مما ورثنا من هذه الحركة والنظام وما اللجان الأمنية لإحباط الشعب والمنتفضين إلا جزء يسير وسيكشف التاريخ دور الكثير من شيوخ الطرق في هذه الحركة)
وان كنا ندرك انه ليس كل تعديل اجتماعي تغييرا لهذا السبب فالتغيير الاجتماعي ينصب على البنية الاجتماعية , ويجب أن يعدل العلاقات بين عناصر البنية تعديلا ذا دلالة, ونحن نلقى هنا التمييز بين تحول النظام والتحول في النظام , وبما أن آزادي (في الإطار الصغير) هو دائرة وحيدة المركز وتنتج في داخلها مجموعة من الدوائر وحيدة المركز أيضا فأن دعوتنا إلى السيد السكرتير للذهاب إلى أوروبا للمعالجة أو الراحة والابتعاد عن مركز الدائرة وبدوري أتمنى له إن فعل الصحة الجيدة والعمر المديد لنتفرغ بعد ذلك لمعالجة الدوائر الصغيرة لأصحاب التوازنات ومعالجة أمراضهم والأمراض التي تسبب بها السيد السكرتير وحتى معالجة ما لحق بالهوامش المجتمعية الملحقة بآزادي, ومن هذه الأمراض إن الكثير سيبحث عن الدوافع لدعوانا هذه دون البحث عن الأسباب وهذا لا يعني إن تحليل الدوافع عار من الأهمية ولكن الدوافع لا تعود إلى ما قبل تاريخ ولادة آزادي لان الفرد يجب أن يحقق ذاته في الداخل والخارج على حد سواء لنعيش حالة هدوء داخلي بعيدا عن تحكمات مقيتة اعتدناها من النظام وأجهزته القمعية
وبنى اجتماعية أخذت تتهالك لنبحث بعدها عن تطوير الحزب ليستوعب أفضل أفراد المجتمع داخل أطره , ونسمح بتداول السلطة بالطرق الديمقراطية الشرعية طبقا لحيثيات العملية الديمقراطية والنظام الديمقراطي الذي نطالب غيرنا بتطبيقه (أي ليس كما فعل رفاقنا في منظمات حلب وكوباني في المؤتمر الأول لضرورات كنا نعتقدها للحفاظ على وحدة الحزب) .
أن السلوك البشري في أوسع معانيه هي حقيقة نفسية واجتماعية ونظامية (نظامية الأنساق دون تضادها) في آن واحد وهو يصبح بذلك شكلا للسلوك الفردي وتعبيرا عن موقف الفرد واستعداداته الداخلية إزاء المواقف البيئية المحيطة به والموجود بداخلها , ففكرة التأزم في آزادي التي يطرحها السكرتير وبعض من الرفاق تعود إلى ما يسمى بالقرار وهو حركة شعورية يقصد بها التخلص من موقف معين فالقرار إنهاء للصراع بين قوى التأزم ومن هنا فإن توجه السكرتير نحو تهيئة البعض نفسيا للانشقاق وسواء كان هذا التوجه محوريا أو هامشيا (حسب مصلحة السكرتير) فإنه ((يعتمد على القيم الاجتماعية والمعتقدات والدوافع الكامنة وراء هذا التوجه وهذه القيم والاتجاهات والدوافع الكامنة وراءها)) توجه السلوك وتدفع الفرد إلى اتخاذ مواقف تتواءم معها وتبني الأفكار السياسية والأيديولوجية وحتى الدينية أو رفض هذه الأفكار أو تبني أو رفض رسالة من الرسائل وهي تقف وراء العوامل المقاومة لقدرة الأفراد على التغيير واستجابتهم واستعدادهم للتحرر, وتزداد مقاومتها للتغيير كلما اقتربنا من الاتجاهات المحورية الكامنة في الذات.
إن آزادي (السكرتير) يشارك السلطة بقصد أو بدون قصد التزييف والتشويه لكل ما هو معارض أو مختلف آملة في الإجهاز عليه والجلوس على جثته تحت أقدام من نطالبهم بحقوقنا أو بجانب عرشها القبيح (أي عرش إن وجد يتحملهم) (وما حالة السيد صلاح بدر الدين عشرات الحالات الأخرى لأفراد مازالوا في آزادي وخارجه إلا دليل على ذلك) دون الإدراك إننا نعيش في عصر سيادة العلم والمعرفة والتكنولوجيا وإن السلطات الأخرى وإن مازالت تضع عقبات كثيرة في وجه المختلف معهم بحجج مختلفة دون معرفة إن سلطة الفكر والكلمة هي السلطة المبررة الوحيدة في زمننا ومن هنا يأتي فهمنا لدور المثقف وهي خلق جماعة قوية تدافع عنه (فكره) وعن مصلحة الجماهير أو عن الحقيقة أو حتى أضعف الإيمان بإظهارها لا بالمسايرة والتوفيق مع الجماعات المرجعية لعدم إظهار رفضه لمعاييرها وسلوكها وبالتالي فإن الثقافة التي ينتجها أو يعمل عليها تتقاطع بالضرورة بقصد أو بدونها مع ثقافة نعاني منها والتي تتمثل بالحزب الواحد والشخص الواحد وحتى الطول الواحد على قياس سرير من زمن غابر لم يعد موجودا بعكس كلمة الديمقراطية التي تدل على معنى المستقبل وليس الحاضر الراهن أي أنها كانت أملا وستبقى لأن النظم الديمقراطية تتطور إلى مزيد من الديمقراطية ((ففي سويسرا نجد الديمقراطية على أعلاها في الأمم الغربية ولا يستطيع سويسري أن يعقل أن أحد زعماء وطنه يمكن إيجاد نظام نازي أو فلشي لأن هذا النظام يفرض طغيان طبقة تزعم أنها ممتازة على الشعب في الكفاية والأمانة للحكم وهذا مالا يفهمه السويسريون لأنهم سواء في التعليم وعلى مقدار حسن من الرخاء ولهم حريات مكفولة بالدستور بل مكفولة بما هو فوق الدستور وهو الإحساس العام بالحقوق و الواجبات)) ((سلامة موسى في كتابه النهضة)) وهنا أتذكر مقولة لأحدهم أعتقده عبد الله بيشوا ((لكل أمة قائدا ابتليت به ولا تستطيع التخلص من أرثه فكيف بنا ولنا قائدان)) والمقولة تخص كردستان العراق ونزيد عليه كلمة قادة وهو ما يختصر الحالة الكردية في سوريا إضافة إلى تشويه الواقع الاجتماعي للشعب الكردي وسد المنافذ أمام نشوء الفاعل الاجتماعي القادر على إيصال صوته إلى القوى الاجتماعية المستفيدة من تبلور أفكار تقود إلى الاجتماع على برنامج يحي قرأت المجتمع ويجعله قادرا على الصمود في وجه المد العروبي الاستيطاني في المنطقة الكردية.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=2314