الإعلام العربي وتشويه الحقائق
التاريخ: الأربعاء 01 تشرين الثاني 2017
الموضوع: اخبار



توفيق عبد المجيد 

لا أعتقد أن الإعلام العربي ، والبعض ممن يقدّمون على أنهم محللون سياسيون ، يجهلون حقيقة تنحي البرزاني ، لكنه عن قصد لا يخلو من حقد وانتقام وربما تشف من الكرد وقائدهم البرزاني ابن القائد الخالد الملا مصطفى البرزاني أول وزير دفاع لأول جمهورية كردية أقيمت في كردستان إيران وهي جمهورية مهاباد ، يقفزون على هذه الحقائق ، ، وكانت آخر فضائح هذا الإعلام أن القوات العراقية " سيطرت على معبر إبراهيم الخليل " وهي كذبة لها غرض خبيث يروجها الإعلام العربي الرسمي ، وقنوات فضائية كانت تحظى بالاحترام لدى المتابعين الكرد . .


البرزاني لم يهزم ، كما يحلل بعض الفطاحل ، ولم يضطر تحت أي ضغط أن يتنحى ، لكن – والإعلام العربي يتجاهل هذه الحقيقة عامداً متعمداً – قد قرر منذ شهور ألا يترشح لولاية ثالثة ، وعندما حاول البرلمان التمديد له في جلسته الأخير ، أصر البرزاني على قراره ، ولم يقبل التمديد ، فإذا كانت هذه الحالة غريبة وفريدة من نوعها لدى إعلام وإعلاميين ومحللين سياسيين عرب ، فهذه مشكلتهم لأنهم تعودوا على رؤساء أحرق أحدهم بلده ، وتخوزق آخر، واحترق الثالث ، والرابع مقعد على كرسي متحرك ،  وآخر تصريحاته اليوم  1/11/2017 ونقلتها العربية / الحدث أنه " يرفض دعوات المعارضة بالتنحي ويطالب بتحييد الجيش " لكنهم – والحق يقال - تشبثوا بالكرسي ولم يتخلوا عنه  .
اعلموا جميعاً ان البيشمركة لم يهزموا ، وفي أول معركة لهم في " بردي " مرغوا انوف حشدكم الطائفي العنصري الشوفيني ومرغوا أنوفهم  بالتراب ، ودمّروا أحدث الدبابات ، وستفهمون قريباً لماذا انسحب البيشمركة بهذه السرعة التي لم تتوقعوها ؟ ستفهمون عندما تضرب أمبراطورية الشر، ومن جبهات عدة ، وفي حرب مدمرة قد يستخدم فيها حتى السلاح النووي ، ستفهمون لماذا انسحب البيشمركة من كركوك وغيرها من المناطق . أما أولئك الذين انتشوا وترنحوا في انتصار موهوم ، وبادروا إلى إطلاق تسمية " شمالهم الحبيب أو شمال العراق " وشطبوا على اسم الإقليم ، وبلعوا الدستور، فليعلموا هم أيضاً وأولهم العبادي أن حشده الهمجي سيخرج ، وأن عليه أن يقطع علاقاته بإيران ، ويطرد الحرس الطائفي ، وفي مدة ليست بالطويلة ، وإلا فهنالك حل آخر ، واجتهدوا أنتم – الإعلاميين - وإعلامكم لتعرفوا ذاك الحل .







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=22939