الكردي الذي يتجاوز جرحَه الكبير
التاريخ: الأثنين 16 تشرين الاول 2017
الموضوع: اخبار



 ابراهيم محمود

كثيراً ما يستعيد الكردي توازنه وقد اختل لبعض الوقت، كثيراً ما يتبصر الكردي طريقه وقد أفقدته صدمة ما مساره الصحيح، كثيراً ما يرتقي الكردي جرحه ويخلّفه وراءه وقد أحال الداء دواء، كثيراً ما يتنفس الكردي هواء قيامته الموعدة وقد أعاقته طعنة جانبية، كثيراً ما يعانق الكردي ما هو عليه المتوحد في نفسه، وقد آلمته شظية مؤامرة داخلية...كثيراً كثيراً ما يكون الكردي كثيراً في اسمه ورسمه وقامته، وقد غالب في اسمه متسلل بغيض يشبهه وليس منه.


ولا بد أن الجاري راهناً في هذا اليوم العظيم والأليم، حيث يهبُ شهيده الجليل مدداً للكردي المقاوم، وحيث يحفّز المصاب في الجليل الكردي الأمامي والخلفي وحدة صف المصير الواحد، درساً من نوع آخر، إذ يأتي الكردي إلى الكردي مصافحاً ومسانداً ومعاضداً وناشداً حرية الكردي عموماً ووطنه الكردي عموماً ويعلِن قيامته على عدو الحياة فيه أنَّى التفت أو كان.
يدرك الكردي بألفباء حياته أنه يعيش عثرات وينهض كما هي قامة المجابهة، صحوة الحرية فيه، ولهذا، يعايَن الكردي المتجاوز لعثرة آلمة، ويبحث عن الكردي الذي كان مقلقاً العدو وهو يريد إلحاق الأذى، وفي ترتيب بيته وهوائه ومائه، لهذا ما أكثر ما يدرك الكردي القياسي في مصائبه لكنه لا ينسى أنه الكردي الذي يتعالى على كبوته ونكبته .
هوذا المفرح في الكردي، والمنعش في الكردي، والمستثنى البهي في الكردي، واللافت لنظر العدو في الكردي، وهو ينتقل من موت إلى حياة وليس العكس، فمستبقيه حتى الآن هو رهانه على الحياة، وأن تظهر كركوك جرحه الساخن والمملَّح الآن، فهي كغيرها من شقيقاتها الكرديات ملهمته في طريقة النهوض، يملأ ناظري روحه كرديَّه الحر.
دهوك- في 16- 10/ 2017 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=22837