خيري بوزاني: أدعو الكرد الايزديين أن يقولوا نعم لاستقلال كوردستان في يوم الاستفتاء
التاريخ: الثلاثاء 19 ايلول 2017
الموضوع: اخبار



حاوره: عمر كوجري

قال خيري بوزاني المدير العام للأقليات الدينية في وزارة الاوقاف في كورستان لأن أغلب الايزيديين منخرطون نضالياً في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كطريق ونهج وايمان لاستقلال كوردستان، ولأن مكان التواجد الايزيدي هو معقل للبارتي الديمقراطي الكورسدتاني، لهذا السبب بعض الأحزاب الكردية، أرادت توفير الأجواء لخلق فتنة وبلبلة في المجتمع الايزيدي، لإبعاد الايزديين والبارتي، وفي غزوة داعش 3-8-2014  كان لهؤلاء دور سلبي جداً، وقد كان فرصة لهؤلاء، لتوسيع الفجوة بين الايزديين والبارتي الديمقراطي الكوردستاني، ويقولون لهم انتم لستم كورداً، والا لماذا لم يتم الدفاع عنكم، وهذا الكلام محض افتراء وكذب، وهؤلاء يخططون لابعاد الايزديين عن البارتي، ولا يهمهم شيء آخر، وهم بذلك يضربون ويضرّون بأمن كوردستان نظرا للمكان الاستراتيجي الهام الذي تتحلى بها منطقة شنكال على مستوى كوردستان.


* بعد أربعة وسبعين فرماناً لإبادة الكرد الايزديين، ماذا بعد؟ ماذا أراد العثمانيون، والآن الإسلاميون الراديكاليون من الايزيديين؟
بطبيعة الحال نحن كلنا نعلم قبل مجيء الاسلام، كان هناك عدة ديانات، بالاضافة الى اليهودية والمسيحية كانت هناك الديانة الايزدية، ومع مجيء الإسلام الذي جاء عن طريق الكتاب والإقناع وكذلك عن طريق السيف والإكراه، وقد تعرّض الايزيديون للاضطهاد في العهدين الاموي والعباسي، لكنهم تعرضوا لظلم كبير من قبل العثمانيين، وقد هدف العثمانيون القضاء على الدين الايزيدي، وبطبيعة الحال هذه الفرمانات الكثيرة قد أوقعت القتل في نفوس الكثير من الايزديين، وجعلت منهم أقلية دينية.

*لماذا اختار تنظيم داعش الإرهابي منطقة شنكال وهي موطن وتواجد مقدّسات الايزيديين للهجوم عليها العام 2014 وأوقع فيهم القتل والتهجير والسبي؟
بالإضافة الى أن منطقة شنكال منطقة استراتيجية في العراق، وهامة وحيوية جداً، وقربها من الحدود السورية، وداعش الذين قدموا من طرف الحدود السورية، وكذلك من جهة العراق، وهاجموا شنكال، ومنطقة شنكال منطقة سهلة من جهة الاجتياح والغزو، وكانوا يريدون على ما يبدو القضاء على الديانة الايزدية، أو إدخال الايزديين في الدين الاسلامي بقوة السيف، وقد سمعنا ورأينا كيف أن امراءهم القتلة كيف كانوا يجبرون الاطفال على النطق بالشهادتين تحت تهديد السلاح.

*باعتبارك المدير العام للشؤون الدينية في وزارة الاوقاف في كوردستان، وباعتبارك كردياً ايزيدياً هل يمكن ان تعطينا لمحة عن الكرد الايزديين الناجين، أو القابعين للآن بين براثن داعش؟
 إحصائيات المديرية العامة لشؤون الايزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان، كنتائج مؤسفة لما اقترفته ارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بحق الايزيديين ، منذ 03-08-2014 . 
-كان عدد الايزيديين في العراق نحو 550,000 نسمة . 
- عدد النازحين من جراء غزوة داعش نحو 360,000 نازح . - عدد الشهداء 1293 شهيد .  - عدد الايتام التي افرزتها الغزوة كما يلي  :  - الايتام من الاب 1759- الايتام من الام 407- الايتام من الوالدين 359
- الاطفال الذين والداهم بيد داعش 220 - المجموع الكلي للايتام 2745 - عدد المقابر الجماعية المكتشفة في شنگال حتى الان : 43  مقبرة جماعية . إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية . - عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش : 68 مزار . 
- عدد الذين هاجروا الى خارج البلد (90.000) تقريباً . 
-عدد المختطفين 6417 منهم : الاناث 3547 الذكور 2870 - أعداد الناجيات والناجين من قبضة ارهابيي داعش كالاتي :  المجموع : 3136 منهم النساء :1113
الرجال :  335 - الأطفال الإناث : 872- الأطفال الذكور : 816 -  عدد الباقين : 3281
الاناث : 1563-  الذكور : 1718
هذا بحسب احصائيات المديرية العامة للشؤون الايزيدية ، ومن مصادرها المعتمدة ، حيث كان اخر تحديث في 10-09-2017                        
 
*أنت كمثقف كردي إيزيدي، كيف تنظر لأصوات بعض الايزيديين الذين يتنكّرون لكرديتهم، وبعضهم متناغم مع بغداد أكثر من هولير، ماذا تقول لهؤلاء؟
في كل الأوقات، وفي كل مكان هناك أصوات نشاز، والذين يقولون نحن لسنا كرداً لهم اجنداتهم ومشاريعهم، ولكن بطبيعة الحال كل الناس تعرف أن الايزيديين هم كرد، وكرد أصلاء أيضاً، وللاسف هناك بعض الاحزاب السياسية الكردية تلعب على هذا الوتر " النشاز" وتهتم بتشجيع هؤلاء للتنكر لقوميتهم الكردية، الايزيديون كانوا الكرد الاغلبية قبل مجيء الاسلام، الآن هم الكرد الاقلية بسبب تعرضهم لمجازر مروّعة ومنذ القديم للآن، وقد تعالت بعض هذه الاصوات مع اجتياح تنظيم داعش الارهابي للمنطقة الكردية الايزدية، ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً.

 *أنت ومجموعة من مثقفي الايزيدية تقومون بنشاط دبلوماسي كبير، إلى أي مدى يمكن القول أن هناك تعاطفاً دولياً مع محنة الكرد الايزيديين.
منذ اليوم الاول لغزو داعش لمنطقة شنكال، ظهر تعاطف إنساني دولي بحق الايزيديين، وبعد الحراك والنشاط من قبل المثقفين الكرد الايزديين على المستوى العالمي، اضافة الى تحرر بعض الناجين والناجيات من براثن داعش المجرم، وكانوا يتحدثون عن مأساتهم والويلات التي ذاقوها بشكل مباشر كان له تأثير كبير وتعاطف جيد، ولكن بصراحة، ولو قارنا حجم الدمار والمأساة الكبرى التي حلت بالايزيديين نرى أن التعاطف كان عبر تقارير المنظمات العالمية والإنسانية، وعلى أرض الواقع لم يتم مساعدتهم والأخد بيدهم.

*أيام قليلة ويحل اليوم 25-9-2017 للاستفتاء حول استقلال كوردستان، كمثقف كردي ايزيدي ماذا تقول بهذه المناسبة؟
بشكل مباشر ومحدد اقولها للكرد الايزيديين، هذا اليوم المكرس عن الاستفتاء بشكل ديمقراطي، المشروع هذا ليس مشروعاً حزبياً خاصاً بالدعاية الحزبية لحزب معين، وليس مشروعا حكومياً ولا فرداً ولا الرئيس له علاقة شخصية بالأمر، هو سؤال حق تقرير المصير للشعب الكوردستاني، هل هم مع استقلال دولتهم كوردستان أم مع البقاء مع المركز في بغداد؟ والى ذلك الوقت كل شيء سيكون جديداً .. برلمان جديد، حكومة جديدة، رئيس جديد، وأنا أدعو الكرد الايزيديين أن يقولوا: نعم لاستقلال كوردستان في يوم الاستفتاء، واستقلال كوردستان. ويقيناً إن كان للكرد فائدة واحدة قومياً، فهي للكرد الايزديين فائدتان قومياً ودينياً. والايزيديون في بلدهم كوردستان سيكونون أحراراً في ممارسة طقوسهم الدينية بحريّة، ولا إكراه، وسيحيون بسلام في وطنهم كوردستان.

*قبل أيام صوّت البرلمان العراقي بالضد للاستفتاء، حتى أن بعض البرلمانيين لمّحوا لاستعمال القوة ضد كوردستان، كيف تقرأ هذا الكلام؟
أنا أتأسف لكلام هؤلاء، وعدم وفائهم للشعب الكردي، بل أقول لخيانتهم للشعب الكردي، هم نسيوا أن جبال كوردستان هي من حمتهم من صدام، حين كانوا بالمعارضة، ولولا كوردستان واحتضانها لهم، لما جلسوا الآن تحت قبة البرلمان العراقي، وما كنت أتوقع أن يوجد مثل هؤلاء " البشر" من يتنكّر للجميل، وينسى الخبز والملح بينه وبيننا نحن الكرد، ولكن يبقى السيئ سيئاً بكل الأحوال.

*ماالذي تراه ضرورياً ومُلِحّاً فيما يخص الكرد الايزيديين لتفعيل أكبر لدور الايزيديين في بناء دولة كوردستان القادمة؟
بعد إعلان دولة كوردستان، من الضروري ان يكون هناك دستور في ذلك الدستور يؤكّد حقّ الكرد الايزيديين، ويتطلب ان تكون دولة ديمقراطية، وتساهم في حماية الاطفال والنساء، بي ثقة ان القيادة السياسية الكوردستانية في ذلك القناعة ان يكونوا على هذا المستوى من رجال دولة ، والايزديون يجب ان يكون الاهتمام بهم في جميع مفاصل الحكم، الايزيدي كردي وكوردستاني، التعامل معهم يجب ان يكون على هذا الاساس، وحماية الفلكلور والماضي الايزيدي هو حماية للفلكلور الكردي قبل كل شيء، ولا أظن أن الكردي يقبل أن تندثر طقوسه وعاداته وتقاليده، أرجو الاهتمام بالايزيديين لا لكونهم ايزيديين بل كونهم كورداً أصلاء.
وظَهر وحماية الكرد الايزديين مسؤولية كورستان ولا اي دولة أخرى في العالم.

ما القصد من بعض الاقلام المسمومة التي تحاول الفصل بين الكردي الايزيدي وعمقه الكورستاني.
لأن أغلب الايزيديين منخرطون نضالياً في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كطريق ونهج كوراديتي وايمان لاستقلال كوردستان، ولأن مكان التواجد الايزيدي هو معقل للبارتي الديمقراطي الكورسدتاني، لهذا السبب بعض الأحزاب الكردية، أرادت توفير الأجواء لخلق فتنة وبلبلة في المجتمع، لإبعاد الايزيديين والبارتي، وفي غزو داعش 3-8-2014 لقى هذا الرهط أن هذه فرصتهم وتوسيع الفجوة بين الايزيديين والبارتي الديمقراطي الكوردستاني، ويقولون لهم انتم لستم كورداً، والا لماذا لم يتم الدفاع عنكم، وهذا الكلام محض افتراء وكذب، وهؤلاء يخططون لابعاد الايزيديين عن البارتي، ولا يهمهم شيء آخر، وهم بذلك يضربون ويضرّون بأمن كوردستان نظرا للمكان الاستراتيجي الهام الذي تتحلى بها منطقة شنكال على مستوى كوردستان، ومن نواح كثيرة.

هناك محاولات حثيثة للتشويش على مشاركة الكرد الايزيديين لإقصائهم عن المشاركة في عملية الاستفتاء المنتظرة بعد أيام.
للأسف حتى الآن الكثير من الناس يعتقدون أن الاستفتاء هو دعوة أو مشروع تخص شخص الرئيس مسعود بارزاني، أو مشروع البارتي الديمقراطي الكوردستاني، الهدف الرئيسي هو إفشال الريفراندوم بأي شكل، وهذا فقط لا يكون في منطقة شنكال والتشويش بل ذلك يتم في السليمانية او حتى هولير، وهؤلاء يحثون الناس على القول بـ لا للريفراندوم، وكذلك لاعتقادهم ان اعلان كوردستان سيكون مصلحة شخصية للسروك البارزاني وللبارتي، هؤلاء نظرتهم ضيقة، ومصلحتهم الحزبية فوق كل اعبتار.

*شهدت هولير خلال أيام القليلة الماضية نشاطا دبلوماسيا فاعلاً والجميع يأتي ليقول للقيادة الكوردستانية: نحن مع حق الشعب الكردي، ولكن لم يحن بعد وقت الاستفتاء.
الاستفتاء هو بحد ذاته طريق أمام الكرد لتحقيق مستقبل افضل لحياتهم، عشرات السنوات من النضال، ودماء الشهداء كافية ليعلن الكرد عن دولتهم، لهذا هناك حراك دولي من أجل تأجيل الاستفتاء، ولكن اذا كان الضغط هائلا، ويصبح الكرد في عزلة كبيرة، ربما من الافضل تحويل هذا الاستفتاء الى تحقيق أهداف جديدة، ويمكن استثمار الاستفتاء حتى لو لم يصلوا الى دولة سيكون ذلك قريبا من الدولة وبدعم من الولايات المتحدة والدول الفاعلة، بالناهية مصلحة شعبنا هي الاهم، والسياسة لعبة مصالح، والعواطف فيها في دور ثانوي.

*هل تتوقع ان الرئيس البارزاني يعلن عن قيام دولة كوردستان، 
نعم بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء، لن يكون هناك اعلان دولة كوردستان في اليوم التالي، لأن هناك قرار بعد الريفراندوم في  1-11 الانتخابات البرلمانية، والحكومة، هذه الحكومة ستقوم بمفاوضات مع بغداد والدول الاقليميمة لتسهيل الطريق امام اعلان دولة كوردستان حتى يحصل الكرد على اعلان الدولة، وهذا أمر طبيعي، إذ أن إعلان دولة كرودستان ليس سهلاً أبداً، بتصوري ان الأمر يحتاج لأكثر من سنة حتى إعلان دولة كوردستان. 

*قبل يومين دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمعاودة زيارة القادة الكرد لبغداد، ونحن امام ضيق للغاية هل تتوقع ان يشكل وفداً ويتوجهون الى بغداد، وكان هناك وفد كردي في بغداد لكن التفاوض لم يثمر عن شيء ذي أهمية.
حركة التحرر الكوردستانية لم تكن فقط للحروب، بل للتفاوض أيضا، وتفاوض الكرد مع البعث ونظام صدام المجرم، مع ذلك ابواب التواصل والحوار لم تكن مغلقة، رغم الانفال والقصف الكيمياوي، لهذا لا أستغرب ان هناك تفاوضا، صحيح أن حيدر العبادي ربما ليس جدياً، انا مع هذا المقترح، والهيئة السياسية الكوردستانية ليست عنيدة، ولكن على اساس الشراكة وكل ذلك من أجل حقوق الشعب الكردي في كوردستان.

*عدّ أحد الزملاء الكرد قبل وبعد كارثة 2014 كارثة وفرمانا تعادل احد الفرمانات الاربعة والسبعين، ماذا تقول في هذا السياق؟
نعم اوافقك اي شعب لا يظل متشبثا في مكانه يخسر الكثير من عاداته وتقاليده وافكاره وكل هذه الامور أثرت بشكل سلبي على هجرة الكرد الايزديين ليس كما قلت في العام 2014 بل قبل عشرات السنين والايزدي يهجر وطنه ويتوجه نحو المجهول، وهذا أمر يدعو للحزن والاسى والقلق أيضاً، الكرد الايزيديون فقدوا الكثير من عاداتهم وتقاليدهم وفلكلورهم في بلاد المهاجر، ليس هم وحدهم بل أي انسان يقتلع من جذوره يفقد الكثير من ماضيه الغني والثري.
 نعم أنا مع كلام زميلك الذي قال ان هجرة الايزيدي خارج كوردستانه فرمان. وله الحق فيما قال.

*خرجت بعض الاصوات تقول لا للريفراندوم وخاصة في السليمانية، كيف يرضى الكردي ليقول لا لاستقلال كوردستان.
بأسف كبير، هؤلاء نبضهم غير كردي، هم ضد التيار العام والمزاج العام الكردي، العرب يقولون نحن متفرقون، ولكن اي عربي لا يجرؤ ان يقول لا اريد ان تصبح فلسطين دولة، أنا صراحة ارى ذلك وانا مذهول، شيء غريب حقاً ان يجرؤ كردي ويتشجع ليقول وفي مدينة السليمانية العريقة لا للريفراندوم الكردستاني.
هؤلاء يقولون لانريد دولة كوردستان، ولكنهم في الحقيقة يقولون نعم لإعادة الانفال، نعم لاعادة البعث ليحكم الكرد من جديد، ولعودة صدام المقبور من القبر او من جهنم ليحكمهم من جديد. بتصوري هؤلاء ليسوا كرداً.
 
*بالمقابل الكرد في اربعة اجزاء كوردستان، وفي الداخل وفي المهاجر الاوربية قاموا باحياء احتفالات كبرى دعما للاستفتاء الكوردستاني.
أنا أفرح كثيرا للكرد في غربي كوردستان، وفي شمال وشرق كوردستان، انا كنت حاضراً في احتفال كولن بالمانيا، وقد رأيت حضورا متميزا ورائعا من كرد غربي كوردستان، وكان حماسهم أكثر من رائع، وقد اثبتوا انهم كوردستانيون، ولهم على رقابنا نحن كرد جنوبي كوردستان دين كبير.

بروفايل:
خيري الياس علي (خيري بوزاني) 
حالياً مدير عام شؤون الايزيدية في وزارة اوقاف حكومة اقليم كردستان - العراق . 
- ولد عام 1970 في قرية بوزان التابعة لناحية القوش قضاء تلكيف، محافظة نينوى، (العراق)
الدراسة :
- درس الابتدائية في مدارس القرية والمتوسطة في ناحية القوش والإعدادية في قضاء الشيخان .

- نال شهادة البكالوريوس باللغة والأدب الكوردي من كلية الآداب ، جامعة صلاح الدين في أربيل عام 1995 
 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=22692