لا يوجد شيئ في سورية يسمى بالميليشيات الكوردية.. بل توجد ميليشيات أسدية
التاريخ: الأثنين 13 اذار 2017
الموضوع: اخبار



جمال حمي

ليس اعلام النظام السوري هو وحده الكاذب ، بل حتى اعلام المعارضة السورية أيضاً كاذب ، ويمارس التضليل الإعلامي والتدليس على الناس ويفبرك الأخبار والمعلومات ، ويمارس التحريض الطائفي و القومي ضد الأقليات في سورية ولا سيما القومية الكوردية ، ويحاول بشتى السبل تأجيج صراعات قومية وتآليب الشارع العربي السوري على الشعب الكوردي ، ولطالما يحاول هذه الإعلام المضلل أن يظهر الشعب الكوردي على أنهم خونة وعملاء للأسد وأذنابٌ لإيران ، فيضعون الشعب الكوردي في سورية كله في كفة حزب العمال الكوردستاني وحزب الإتحاد الديموقراطي ، متناسين أن حزب العمال هو تنظيم تركي وليس سوري ، ومتناسين أيضاً أن حزب الإتحاد الديموقراطي هو حزب تم تأسيسه على أيدي المخابرات السورية ، وأن الميليشيات التي تقاتل تحت راية حزب الإتحاد الديموقراطي انما هي مكونة من السرسرية والشبيحة والزعران من العرب والكورد والتركمان وغيرهم ، وأن نسبة العرب في هذه الميليشيات أكثر من نسبة الكورد 


ونراهم دائماً يركزون في تقاريرهم على مقولة ( الميليشيات الكوردية ) قتلت والميليشيات الكوردية قامت بتهجير العرب كذباً وزوراً ، ولا تذكر أن هذه الميليشيات هي بمثابة جيش رديف للجيش العربي السوري وتابع للنظام السوري تنظيماً وتسليحاً وادارةً ، وأن هذه الميليشيات الأسدية قامت بتهجير معظم الشعب الكوردي من مدنهم وقراهم في سورية ، وأن التهجير طال كل معارضي النظام السوري من العرب والكورد على حدٍ سواء ، وأن اجرام وبلطجة هذه العصابة الأسدية طال الجميع ، وأن القضية ليست قضية صراع قومي بين العرب والكورد ، وانما هي قضية ميليشيات تابعة للنظام تحارب الى جانبه وتدافع عن نظامه وعن وجوده ، فإذا كان رئيس هذا التنظيم هو رجل كوردي يدعى صالح مسلم ، فهذا لا يجعل من هذا التنظيم تنظيماً كوردياً على الإطلاق ، بدليل أن من حكم العراق بعد زوال حكم صدام حسين ومن كان رئيساً للعراق هو الكوردي جلال طلباني ، لكن هذا لم يجعل العراق دولة كوردية ، فإعلام المعارضة السورية هو اعلام كاذب ومضلل ، لا يريد أن يرى الأمور الا من عين العروبة الحاقدة ، ولا يريد أن يرى مئات الآلوف من الشعب الكوردي الذين هاجروا مدنهم وقراهم الى خارج حدود سورية كلها هرباً من بطش هذه الميليشيات الأسدية ، ولا تنظر الى أكبر هجرة تعرض لها الشعب الكوردي في سورية ، لكنه ينظر فقط الى بعض القرى العربية في تل تمر والحسكة وتل أبيض ، ويتناسى أن نفس هذه الميليشات قامت بتحرير منبج من داعش بأجساد الشعب الكوردي وحررتها من أجل العرب ، فلو كانت هذه الميليشيا التابعة لحزب الإتحاد الديموقراطي ميليشيا كوردية بحتة ، لما وجدنا بين صفوفها العرب والتركمان والسريان ومرتزقة من أمريكا وأوروبا واستراليا وكندا ، ولما قامت هذه الميليشيا بإرتكاب المجازر وانتهاكات بشعة بحق الشعب الكوردي ، ولما ترك معظم الشعب الكوردي مناطقهم في سورية ، فإذا كانت أعينكم عوراء ، فنحن نرى الأمور بكلتا العينين ، وما هذه الميليشيات الا عبارة عن مرتزقة ومآجورين تحتوي على جميع القوميات والإثنيات والأعراق الاخرى وهي لا تمثل الشعب الكوردي ، وانما هي صورة مصغرة عن حثالات الشعب السوري بكل أطيافهم وألوانهم ، وتمثل اجرام النظام السوري العربي وحده ، ولا يوجد شيئ في سورية يسمى بالميليشيات الكوردية فهذا كذب وتضليل كبير ، بل توجد ميليشيات أسدية تضم بين صفوفها الحثالات من كل الآطياف في سورية ، فتوقفوا عن الكذب والتضليل والتحريض وعن تشويه سمعة ثاني اكبر مكون قومي في سورية .






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=21950