عبدالحكيم بشار: على المجلس الوطني الكردي أن يقوم بتطوير وسائله وأدواته النضالية ليكون قادراً للدفاع عن نفسه أمام همجية الاتحاد الديمقراطي.
التاريخ: الأربعاء 02 تشرين الثاني 2016
الموضوع: اخبار



حوار مع  د عبدالحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا

الحوار اجراه أديب سيف الدين
 
الإدارة الذاتية تشدّ من قبضتها على المجلس الوطني الكوردي ولا تسمح للرأي الآخر بالنشاط والتحرك.. إذاً مالعمل لإقناعها بالشراكة والعمل سوية وهل ذلك ممكن ؟
 
الادارة الذاتية مجرد واجهة شكلية أما الأساس فهو ال ب ي د وهو الذراع السياسي لحزب العمال  الكوردستاني وهو تنظيم شمولي لايقبل بالشراكة نهائياً مع أي طرف كردي, وباعتبار المجلس الوطني الكوردي يدافع عن القضية الكردية, لذلك سيكون المجلس محارباً من قبلهم مهما فعل المجلس, هناك طريقتان: هو أن يتخلى المجلس عن القضية  الكردية ويلتحق بخندقهم وهذا مرفوض تماماً , والثاني أن يقوم المجلس بتطوير وسائله وأدواته النضالية ليكون قادراً للدفاع عن نفسه أمام همجية الاتحاد الديمقراطي .


حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د أعلن الفيدرالية وأنتم أيضاً تطالبون بالفيدرالية.. إذا مالفرق بين فيدراليتكم وفيدراليتهم ..ممكنْ توضحْ .؟
 
هناك فرقين رئيسيين: الأول إن الاتحاد الديمقراطي يطالب بالفيدرالية للأمة الديمقراطية وهي فيدرالية مشوهة بينما يطالب المجلس بفيدرالية للكورد, الثاني ان الفيدرالية كنظام سياسي وإداري واقتصادي يعتمد على توزيع الصلاحيات بين المركز والمناطق الفيدرالية بموجب دستوري وطني يقر بذلك ولا يمكن تسمية أي كيان بالفيدرالية إذا لم يقر الدستور به, وهذا ما تفتقده الكيان الذي أعلنه الاتحاد الديمقراطي, أما المجلس فيعمل على اقرار ذلك في دستور البلاد وبذلك يكسب ضمانات وطنية ودولية
 
قيادات الأحزاب الكوردية في أوروبا أصبحت أكثر من قيادات داخل الوطن والبقية تحاول الوصول , ولهذا يشعر المواطن بإن قياداته تركته وخذلته مما يدفعه للهروب أو الانضمام للطرف الآخر. هل ستتخذون إجراءات للحد منها؟
 
في الوقت الحاضر لا يمكن الحد من هجرة القيادات ولا القواعد لذلك لابد من المجلس أن يقوم بتغيير استراتيجيته في مواجهة التحديات المختلفة ومنها حماية قياداته وكوادره ومقراته والنشطاء السياسيين من غطرسة ال ب ي د .
 
وثيقة لندن للهيئة العليا للائتلاف الغت الخصوصية الكوردية وثوابتها القومية ورسخت الشمولية والعروبية والعودة إلى أيام ميشيل عفلق.. هل الأمر يتعلق بعنجهية الائتلاف أو بكم كمجلس بعدم القيام بمسؤولياتكم .. وهل من ثقة وأمل للبقاء في الائتلاف..؟
 
وثيقة الهيئة العليا ليست نهائية وإنما قابلة للتعديل باستمرار وفيها الكثير من النقاط الإيجابية منها الاعتراف بالقضية القومية الكوردية والاعتراف الدستوري بلغته وثقافته, وكذلك ضمان حل مشكلة المجردين من الجنسية باعادة الجنسية للمجردين منها والمنكوبين وكذلك فيما يتعلق بجميع الاجراءات الشوفينية التي طبقت ضد الكورد بما فيها الحزام العربي, كلها نقاط ايجابية جداً ولكن البند الأول الذي يعتبر سوريا جزء من الوطن العربي والثقافة العربية الاسلامية هي الأساس كان موضع اعتراضنا الشديد وسنعمل على تغييره في الاجتماعات القادمة, الائتلاف يشكل ربع عدد أعضاء الهيئة العليا والتي تتكون من الائتلاف وهيئة التنسيق والفصائل المسلحة والمستقلين, موقف الائتلاف بعمومه ايجابي ونحن الكرد سنبذل قصارى جهدنا لإصدار أفضل وثيقة وطنية وتتضمن وبشكل واضح حقوق الكرد القومية, ولكن يجب أن ندرك اننا لا يمكن إدراج كل ما نريده وطنياً وقومياً في أية وثيقة تصدر بحكم تعدد التيارات الفكرية والسياسية والقومية والعربية والإسلامية .
 
طالما كل التحركات بخصوص سوريا تصطدم بالفيتو الروسي, هل سيتم الاستسلام لروسيا وخاصة امريكا مازالت تتعامل بانتهازية مع السوريين.. وهل نحن مقبلون على ماهو الأسوء أم ماذا ؟
 
أعتقد إن روسيا تعمل بكل ما في وسعها لحماية مصالحها في سوريا وبالتالي فرض أمر واقع معين على الادارة الامريكية المقبلة وتحديد خياراتها, فالوجود العسكري الروسي البحري والجوي والأرضي في سوريا بات واقعاً من  الصعب تغييره, وامام الادارة الامريكية القادمة خيارات محددة هي: 1-الضغط العسكري المباشر على روسيا ولكن لايمكن التكهن بنتائجها حيث قد تؤدي المواجهة المباشرة بين امريكا وروسيا الى حرب عالمية جديدة ساحتها سوريا ودول المنطقة. 2- فرض عقوبات جديدة اقتصادية وغيرها على روسيا تتعلق بالملف السوري. 3- تزويد المعارضة المسلحة السورية باسلحة نوعية ومضادات للطيران لإحداث شلل في الطيران الروسي وحتى الآن امريكا مترددة في ذلك لعدم ثقتها بالمعارضة كما تدعي والخوف من وصول تلك الاسلحة الى منظمات ارهابية. لذلك خيارات الإدارة القادمة محدودة وسيستمر الوضع السوري هكذا حتى يتم التوافق الامريكي الروسي حول الملف السوري ومخرجات العملية السياسية.
 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=21434