قنديل كانت تبحث عن خيط فامتلكت حبلاً اسمه (روجافا) !!
التاريخ: الجمعة 02 ايلول 2016
الموضوع: اخبار



 كوهدرز تمر

ما يجري على ساحة غربي كوردستان منذ استلامها من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي من توجيه الصراع نحو تركيا الكمالية أكثر من سوريا الطاغية بشار الأسد ، لا يخفى على أحد ، و جميع كورد غربي كردستان يتذكرون شعارات (الشعب يريد إسقاط أردوغان ) حين كان السوريون ينادون (الشعب يريد إسقاط بشار) ، و اتهام كل من يقف مع الثورة بالأردوغانية  حتى باتت الكلمة مصطلحاً حديثاً بفضل إعلام حزب العمال الكوردستاني الذي رفعت أعلامه  و صور زعيمه المعتقل في تركيا في النقاط الحدودية و المراكز العسكرية و السياسية  مما زاد من وتيرة العداء يوماً بعد آخر ، تلاها  الهجوم على إعزاز و كتائبها المؤيدة لتركيا  و من ثم بعد أشهر منبج و جرابلس لقطع طريق حلب عن تركيا التي تراها شريان حياة ،و  كان كل ذلك يتم بتخطيط مسبق و غاية سياسية  لشدّ انتباه تركيا إلى المنطقة و جرّها إلى المستنقع ،  حيث تدخلت أخيراً و بدباباتها و عسكرها و وقعت صدامات مع وحدات حماية الشعب و قوات سوريا الديمقراطية لا تزال قائمة  و يتوقع التصعيد إثر تبادل الطرفين التهديد و الوعيد !!


تركيا  التي ترفض وجود العمال الكوردستاني على حدودها الجنوبية  تعمل الآن على بناء جدار عازل و سلطة الأمر الواقع في غربي كوردستان (روجافا -من دون كوردستان كما يسمونها) تعارض هذا الجدار تحت ادعاء تثبيت تقسيم كوردستان ، و كما حرّض الحزب جحافل أنصاره على مهاجمة الخندق الذي كانت تحفره  حكومة إقليم كوردستان  على حدودها قبل احتلال داعش لشنكال ، و أقام إعلام منظومة المجتمع الكوردستاني الدنيا و لم يقعدها ،  حركت المنظومة البسطاء من أهالي كوباني المتبقين  في مظاهرات منددة و رافضة للجدار الذي تقوم تركيا ببنائه منذ أشهر - و ليس الآن -  على الحدود ، أسفرت عن صدامات أوقعت  جرحى و شهداء من المدنيين ،   علماً أن المنظومة ترفض علناً أي دولة كوردية مستقلة  و أعلنت مراراً على لسان قادتها أن الفكر القومي تخلف و انتهى  عصره !؟
الحزب الذي كان يعمل على تهدئة الأوضاع مع المحتلين قبل عقدين بحجة تحرير الجزء الأكبر من كوردستان ( شمالي كوردستان) بات الآن في غربيها يهدد و يعادي  كلّ ما حوله حتى إقليم كوردستان نفسه و لم يترك حليفاً له في تناقض للمنطق و العقل و الحنكة السياسية .
 ما يحدث يذكرنا ببداية التسعينات و بعيد انتفاضة جنوبي كوردستان  و تحرير قسم منها و انتخاب برلمان و تشكيل حكومة محلية ، حيث كان العمال الكوردستاني أول الرافضين لهما و المعلنين الحرب عليهما ، حيث أعلن الحزب عن حكومة بوطان-بهدينان و شكل برلمان المنفى و حاول استغلال ضعف الإقليم المحرر حديثاً و الذي سحبت منه سلطة بغداد إدارتها  للسيطرة على جزء منه و جرّ الترك إليه ، و تمكن نوعاً ما من تحقيق غايته  و لا يزال يقبع في مئات القرى الجبلية يستغلها كمنطلق ضد الجيش التركي الذي تدخل عشرات المرات و دمّر و هجّر سكان تلك القرى الحدودية  ، و تسببت تصرفاته و مطالبته لأحزاب الإقليم بالتعاون معها ضد تركيا بمعارك كوردية كوردية و تخوين كل من لا يقف معه ضد الدولة التركية ، علماً أن قادته  يدركون أن لا قوة للإقليم الناشئ على محاربة تركيا القوية .
قنديل التي كانت تبحث عن خيط استحوذت على حبل لمحاربة تركيا انطلاقاً من غربي كوردستان و حدودها الطويلة  و بات هذا الجزء الذي كان كمصدّر للشباب و الشهداء  لأجل معركته ضد تركيا  بات يتحمل كامل العبء و يجنّد أبناءه رغماً عنهم في حروب أجنداته الحزبية و مشروعه للأمة الديمقراطية تحت طائلة التخوين و الإعتقال و النفي لكل من يعارضه .
   تصريح الرئيس المشترك لحزب الإتحاد الديمقراطي صالح مسلم لصحيفة الشرق الأوسط عن مواجهة تركيا و النظام و داعش و إلحاق الهزيمة بهم مجتمعين ، و ماتلاه من مطالبة لإقليم كرودستان بالدعم في حربها ليس سوى استغلال للعواطف  و محاولات إظهار حسن النية تجاه إقليم كوردستان و وحدة الصف الكوردي في  وقت يعتقل و ينفي و يهجّر المعارضين له من حلفاء الرئيس بارزاني ، لعبة مكشوفة  أخرى لاستجرار إقليم كوردستان أيضاً كما في السابق لحربها مع الدولة الأولى التي تعلن دعمها لاستقلال جنوبي كوردستان و  المنفذ الوحيد و البوابة التي ستكون عبرها الاستقلال ، و مساعي مسلم و قنديل ليس بريئة كما يروج لها المطبلون  و يصدقها العاطفيون الذين يتمايلون مع أبسط نسمة و يرقصون على كل الإيقاعات   !؟
ما تشنه منظومة ك ج ك التي تدير مسلم  حتى اللحظة  من حملات ضد الإقليم و رئيسه ، واضحة للمتابع السياسي ، و ما فعلته  أدهى و أمرّ ، و إنكار الجميل كل مرة  من تحرير  كوباني  إلى فتح  المعبر و الإغاثة  و الدعم  التي لم تشفع لهما يوماً و لم توقف بث سموم إعلام المنظومة تجاههما .
و ما  طلب رئيسها جميل بايق عبر صحيفة ديرشبيغل الألمانية من الغرب عدم تسليح البيشمركة و إرسال نسوة إلى البرلمان الألماني للطلب ذاته ، إلا مثالان حيان باتا من فواحش التاريخ الكوردي !؟
فكيف تحاول  منع وصول السلاح إلى كوردستان و من ثم تطلب منها الدعم !؟
كلمة حق أريد بها باطل ، لا يصدقها عاقل !؟
و يبقى الهدف و الغاية التضحية بغربي كوردستان و حتى بجنوبيها لأجل الشمال و أجندات ب ك ك لا غير ...






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=21136