كيف تصف الصحافة الكردية و ما هو رأيك بالصحافة الكردية ؟
لدي موقف سابقا أبديته أو أوضحته لا توجد لدينا صحافة كردية بالمعنى الاصطلاحي و الأكاديمي لا توجد لدينا صحافة.
لدينا دوريات و مطبوعات , لان الصحافة ينبغي أن تكون يومية و مرتبطة بالحدث و الأخبار و بالأحداث اليومية و أن تكون مؤسساتية بمعنى ان تصدر بطريقة حرة و قانونية , لديها موارد مالية..... الخ
لكن ضمن ظروفنا الكردية و ضمن ظروفنا في سورية و باعتبار لا توجد صحافة حرة, فالصحافة التي تصدر هي صحافة إما حزبية و إما مساندة من قبل الأحزاب و المنظمات الكردية.
أما بالنسبة لتجربتنا أو تجربتي الشخصية أنا منذ 25 سنة اكتب في الإعلام الكردي سواء في الدوريات الشهرية أو الفصلية فلذلك أنا أتوقف قليلا عند مصطلح الصحافة ففي يوم الصحافة الكردية هو يوم اعتباري هو يوم الكتابة الكردية و يوم الثقافة الكردية و يوم النهضة السياسية الكردية
وان صحيفة كردستان في يومها كانت صحيفة حيث كانت وسائل الاتصالات قليلة واذا كانت شهرية او نصف شهرية فكانت حدثا و كانت نهضة ثقافية و سياسية قبل ان تكون اعلامية و صحيفة فدائما في هذه النقطة اقول نحن امام مناسبة ثقافية عامة و حسنا يفعلون باحيائها
باعتبارك حسب تجربة و شخصية و دور مجلة حوار في احياء الحوار الكردي و العبارة التي من اجلها تشكل و هل استطاعت ان توصل الرسالة الكردية ؟تجربتنا في مجلة الحوار كانت تجربة لاحقة لتجارب اخرى و تجربتنا قبل مجلة الحوار كانت في المجلات الحزبية الثلاث حيث كانت تهتم بالشان الحزبي و الكردي فقط و توزع بشكل محدود و اما مجلة الحوار فكانت انعطافة للدوريات الكردية اقول هذا الشئ ليس لانني لعبت دور فيها و لكن لان هذه هي الحقيقة و شكلت امتدادا لثلاث مجلات كردية هذه المجلات التي كانت تصدر من قبل ثلاث احزاب عندما اتحدوا او حتى قبل ان يتم الحوار الاتحادي اتفقنا على وقف هذه الدوريات و اصدار مجلة نوعية و عندما كلفوني الرفاق في يومها ان ادير المجلة كانت لدي ملاحظة اساسية
انه يجب ان تكون المجلة غير حزبية أي لا تحمل بصمة الحزب و ان لا تردد مواقف حزبية ان تكون مجلة حرة مفتوحة للجميع من جهة ومن ناحية اخرى ان تهتم بالحوار العربي الكردي لانه بالمرحلة التي اصدرت فيها الحوار و اسسنا فيها المجلة كان هناك احتقان و الوضع الكردي بعد احداث 1991 ظهرت الى السطح اذ كان هناك تشنج من قبل الكثيرين من المثقفين العرب و الكتاب و تشويه للوضع الكردي و المنابر الرسمية العربية كانت مغلقة تقريبا امامنا و لم تكن هناك مواقع الكترونية فاعتمدنا على خطين خط ان ندافع عن القضية الكردية بمنهجية علمية و ان نبدي آراء في مواقف يبدونها غيرنا في الصحافة الرسمية في سورية و خارجها في بعض الوقت نستقطب المثقفين العرب الذين يتعاطفون او يريدون ان يبدوا ارائهم المنتقد في الاطار العام 0الحوار هي المجلة الكردية الوحيدة التي تصدر منذ ثلاثة عشر سنة متواصلة دون انقطاع و هي الوحيدة التي وزعت بهذا الكم التي تجاوزت الاف عدد و بعض منها وزع ثلاثة الاف عدد و المجلة فصلية او نصف سنوية عددين يصدران معاً , و اكثر من ثلاثة الاف يتم تداولها .
التجربة ليست بمستوى طموحنا لكن امكاناتنا كانت جيدة و هي اتصور من المجلات و الدوريات الكردية القليلة التي تتواجد في مكاتب المهتمين من المثقفين العرب و يكتبون فيها و يحتفظون بها.
لا اريد ان اتحدث اكثر عن المجلة لانها لا زالت مشروعاً و امل ان يتعاون كل المثقفين و الاخوة الكتاب الكردلتطوير هذا المشروع الحضاري .
كيف ترى الصحافة الالكترونية ؟الصحافة الالكترونية ظاهرة جديدة و مثلها مثل أي ظاهرة اعلامية او غير اعلامية لها ايجابيات و سلبيات فطبعاً بالنسبة لنا الكرد الصحافة الالكترونية منفذ ووسيلة جيدة اذا تم حسن استخدامها و اذا وضعت لها مقاييس و معايير قطعاً ستفيد علماً ان الغالبية من شعبنا الكردي ليس لديه ادواته ووسائله لكي يطلع على المواقع , أمّا بالنسبة للمتوفر هي وسيلة اتصال و اعلام جيدة و مفيدة و تقوم بواجبات عديدة .
امل من القائمين على المواقع الالكترونية ان يضعوا ضوابط و معايير علمية , مهنية بالمحصلة الى حد ما اخلاقية أي ظاهرة اذا عمّت في جوانبه الفوضى سيظهر على السطح ما هو سلبي هذه الرغبة ابديتها لاكثر من مسؤول عن موقع الكتروني و لكن بالمحصلة الصحافة الالكترونية بدأت تترسخ كصحافة و لها مستقبل و في السنوات القادمة التكنولوجيا ستوفر هذه الوسيلة لقطاع اكثر من الناس .
الاستاذ : ممتاز الحسن – ناشط وحقوقي مستقل
س1 : ليخبرنا حول الصحافة الكردية المكتوبة بالعربي ؟ هل استطاعت ان تقوم بوظيفتها في ايصال رسالتها عن قضيتها العادلة الى القارئ العربي سواء المكتوبة او الالكترونية ؟
ج1 : طبعا لم تصل لان توزيعها يتم باليد طبعا , للاعتبارات و لاسباب عديدة , فاتمنى على الصحافة الالكترونية ان تنشط اكثر لانها سهلة و في متناول الجميع ( كل الناس يطلعون عليها )
اما المكتوبة : فمجالها جدا محدود , لا بل محصور الى حد كبير
س2 : الم تستطع الصحافة لحد الآن ان تقوم بهذا الدور ؟
ج2 : بالشكل الكامل لا , او بشكل واسع لا
لانه لا زال كثير من ابناء الشعب السوري يجهلون الكثير الكثير عن الشعب الكردي الشقيق و عن صحافته
س3 : و بحسب ما نعرفه عن قراءاتك الكثيرة للصحافة الكردية و متابعاتك لها كيف تقيمونها بالمجمل ؟
ج3 : الصحافة الكردية ليست صحافة بالمستوى المطلوب اذ ان الصحافة الكردية احيانا قد تتناول المسائل فيها شيء من الضرر و الغلط للشعب الكردي من خلال بعض الطروحات التي قد تسيء الى القضية الكردية اولاً قبل ان تسيء الى قضية اخرى هذا من ناحية و من ناحية اخرى يشكل هذا عامل ابتعاد او احجام الناس عن هذه الصحافة و هذا يؤثر بالتالي و بشكل عام على الشارع السوري ككل .
21/ نيسان
ديرك – قرية علي بدران
إعداد كروب ديرك للثقافة الكردية