بيان للرأي العام الكردي بخطورة المرحلة وضرورة الاتفاق
التاريخ: الأحد 05 حزيران 2016
الموضوع: اخبار



في قراءة سريعة لوضع الكرد يمكننا القول ان هذا الوضع لا يريح اي متابع او مراقب من الكرد أو من أصدقائهم  نتيجة الظروف الصعبة والقاهرة التي يمر بها شعبنا الكردي في روج أفاي كردستان، اذ نشهد حملات اعلامية وسياسية وتنافرا ومهاترات لا تفيد القضية الكردية إطلاقا، وإنما تلحق أبلغ الضرر واشد الاذى بالجسم الكردي هناك، إذ أن هناك قوتان سياسيتان أساسيتان هما المجلس الوطني  الكردي (أنسكه) وحركة المجتمع الديموقراطي (تف دم). 


ان حالة الصراع والتنابذ والتوتر وإبرازها كحالة تناقض رئيسية من خلال الحملات الاعلامية والتشويهية والتخوينية من كل طرف تجاه الطرف الآخر واتهام اي طرف للطرف الآخر بالتبعية لدولة من دول الاقليم تغتصب جزءا من كردستان سواء كانت تركيا ام ايران وسوريا، هو أسلوب سياسي فاشل وخطير يضاهي خطورة المرحلة وخطورة الاستهداف القومي من قبل الانظمة الغاصبة نفسها لكردستان، وهنا مكمن الخطورة وحساسية الإنجرار لهذه المهاترات التي مهما ادعوا صوابيتها وأحقيتها فهم مخطئون كثيرا . 
هذه الحملات لا يمكن لها ان تصب لصالح المصلحة القومية الكردية العليا، وهي حالة سلبية ضارة جدا، لا بل ومؤذية لكرد روج أفاي كردستان، الذين يعانون الجوع والحصار والتشرد وتقديم الضحايا من أجل حماية مناطقهم من تنظيم داعش الارهابي الذي يحاول جاهدا السيطرة على المناطق الكردية والذي يعتبر الشعب الكردي عدوه الاساسي. 
ان سياسة التمحور الراهنة لطرفي الصراع الاعلامي والسياسي في روج أفاي كردستان هي سياسة خاطئة بنظرنا وبنظر عموم الشعب الكردي وقوى المجتمع المدني والمثقفين وعموم النشطاء والمتابعين الكرد وذلك من خلال المتابعة الحثيثة  للأجواء السياسية السلبية السائدة كرديا، في اللحظة المفصلية الراهنة 
علينا ان نعلم جميعا ان الاعداء يتربصون بنا شرا وان الظرف الاقليمي والدولي مناسب وموات للتوحد الكردي وان صعب التوحد فاقله التوصل الى مشتركات عامة توحد المواقف، ان تضييع الوقت والفرصة التاريخية بمهاترات الطرفين المذكورين آنفا هو الطعن الشديد بالكوردايتي التي ينادي بها الطرفان وكل الاحزاب والقوى الكردية، ولذا فإننا في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا نطالب الطرفين بإيقاف الحملات الإعلامية المتضادة، فإن كان طرف يجد حقه في اتهام طرف آخر بالارتباط او العمالة مع دولة غاصبة لكردستان فإن الطرف الآخر ايضا يجد حقه في اتهام الطرف الأول بنفس الاتهام بالارتباط او العمالة مع دولة أخرى غاصبة لكردستان، وهذه دوامة لا طائل منها، وهذا أسلوب رخيص لا معنى له في ظل غياب استراتيجية كردية موحدة أو خارطة طريق للخلاص من الاستبداد من نظام بشار الاسد المجرم وكذلك من إرهاب داعش، كما انه اسلوب قديم مبتذل وإعادة انتاج المحمودكية والعثمانكية بصورته المعاصرة والتي يمقتها وينبذها عموم شعبنا الكردي العظيم، وهنا تجدر الاشارة ان الكل ممكن ان يخطأ في علاقاته الاقليمية او في ممارساته المحلية لكن لا يتم الحل بالحملات التخوينية او التشويهية كل طرف للطرف الآخر وإنما بالحوار والنقاش والتفاهم والتواد والتعاون. 
نحن في اتحاد الكتاب والصحفيين الكرد ندق ناقوس الخطر الآن ونقول: ان الفرصة التاريخية مواتية للسير نحو بناء دولة كردستان الديموقراطية القوية، بعد ان فقدت دول القرار العالمي الثقة بدول الاقليم وبعد تزايد واضطراد الخطر الداعشي على كل شعوب ودول العالم 
توجهوا جميعا قيادات وقواعد حزبية ونشطاء وسياسيين واعلاميين ومثقفين وكتاب وجميع قطاعات المجتمع المدني والشعب الكردي برمته، نقول توجهوا لتمدوا اياديكم لبعضكم، لتركزوا على الأساسي في العملية النضالية وتهميش الثانوي والعارض في السياسة الكردية، باتجاه تحقيق طموحات شعبنا الكردي في سورية وكذلك في الاجزاء الاخرى من كردستان 
نعيد المطالبة للطرفين ان يتم ايقاف هذه الحملات فالوقت من دم والتاريخ لا يرحم. 
* * * * * * * * * * * * *
البيان صادر عن الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا. باب التضامن مع محتوى البيان مفتوح للجميع، كل من يود التضامن مع البيان، بإمكانه مراسلتنا، لننشر لاحقا في وسائلنا الخاصة أسماء المتضامنين مع هذا الموقف. 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=20718